_الفصـل الثاني والعشرون_
_إنت ميــن؟!
تسائل مهدي بتحفز وإستعداد وتعجب إزداد عندما قال رياض: أنا رياض يا أسـ...
هدر بهِ مهدي بعصبيه بالغه وقال..
=رياض!! وبتعمل إيه هنا السااعه دي!!! ومين اللي سمحلك تدخل البيت في غيابــي!!
أجابهُ رياض بتفهم وقال: حضرتك أنا كنت...
وقبل أن يستطرد حديثه أنار المكان من حولهما بغتةً حيث عاد التيار الكهربائي و ما إن وقعت عينا مهدي علي ذلك المسچي أرضًا فتراجع للخلف بصدمه وتمتم: بسم الله الحفيظ!
نطق متولي مذعورًا مرتابًا: قتيــل!!!
تنهد رياض قبل أن يجيبهم وبدأ بسرد ما حدث وقال: لا مش قتيل..
و ضربهُ بقدمهِ بمقدمة حذائه بخفه وأردف: لسه فيه الروح!
ثم عاد ينظر إليهما وقال: الكـ.ـلب ده دخل الشقه والنور مقطوع، الله أعلم كان جاي يسرق ولا جاي ليه.. ولما آصال تليفونها رن عرف إنها موجوده في البيت وخاف تتعرض له أو تشهد عليه لأنه عرف إنها هتتعرف عليه أكيد من صوته أو من شكله لأنه كان معاه كشاف وأكيد جزء من ملامحه كان ظاهر.. عشان كده أول ما شافها ضربها..
ونظر إليها وتنهد بخوف: ومش عارف لو لا قدر الله مكنتش لحقتها كان عمل فيها إيه!
نظر مهدي إلي إبنته التي إحتقنت عيناها وصار لونها ككئوس الدم وأسرع يحتضنها بخوف وحيره وهو يقول: يا حبيبتي يا بنتي!
إرتمت آصال بين ذراعيه وأجهشت بالبكاء وقالت بصوتٍ متقطع: أنا كنت مرعوبه يا بابا.. كان زماني ميته دلوقتي!!
مسح علي رأسها بحنان وقال: بعد الشر عليكي يا حبيبتي، أنا اللي غلطان، المفروض مكنتش أسيبك لوحدك متأخر كده!
قالت بلومٍ طفيف من بين بكاؤها: إتصلت بيك كتييير أوي تليفونك كان مقفول، إتصلت علي عمو متولي كمان تليفونه كان مقفول..
ولم تستطرد فأدرك والدها ما حدث ونظر إلي رياض بإمتنان وقال: أنا مش عارف أشكرك إزاي يبني!! للمره التانيه انت اللي بتنقذ حياة بنتي.. وأنا، أبوها، مبقدرش أكون جمبها قي أشد اللحظات اللي بتحتاجني فيها .
_متقولش كده يا أستاذ مهدي،أنا معملتش أي حاجه تستدعي الشكر، ده واجبي.. و حق آصال عليا!
إسترعت كلماتهُ الأخيره إنتباه الجميع ولكن أحدً لم يًعقب..
برز صوت متولي متسائلاً: وهنسيبه مرمي كده!
تحدث رياض مجيبًا إياه: أنا طلبت البوليس وخلاص علي وصول..
قال مهدي وهو لا يزال محتضنًا إبنته: أنا متشكر لك جداا يبني.. جِميلك ده في رقبتي ليوم الدين!