الثاني والثلاثون

521 65 24
                                    

_الفصـل الثانـي والثلاثــون_

إستيقظت آصال من نومها .. بل إن صح القول فهي لم تَذُق طعم الكري ولم يكحل النعاس لها جفنًا.

قضت ليلتها تتقلب يمينًا ويسارًا وعقلها يفتك به الضجيج وتهلكه الفوضي والتفكير المميت..

إستمعت إلي صوت هاتفها مسفرًا عن وصول إتصال من رياض فأجابته بهدوء ليصلها صوته الحاني العذب وهو يقول: آخر يوم من غير حضنك.. أخيرااا.

تبسّمت بفرحه وحب وأردفت: ريااض أنا بحبك جداااااااا..

ضغطت كلماتها بشده كتوكيد له وأردفت: مش متخيله إن كلها ساعات وهنتجوز!!!!

ضحك بحماسةٍ مماثله وأردف: مش عايزك تتخيلي.. كل شئ هيبقاا حقيقه من هنا ورايح .

_إن شاءالله.

=بإذن الله ياا حبيبي.. يلا إجهزي كده وأنا قدامي بالظبط نص ساعه وأكون عندك.. تمام؟

_تمام ماشي.. يلا مع السلامه.

………

توقفت السياره أمام الفندق الذي سيُقام به حفل الزفـاف، نظرت آصال إلي رياض و سحبت شهيقًا طويلًا فقال مبتسمًا: جاهزه؟

هزت رأسها تباعًا بتأكيد فقال وهو يمسك بيديها: مش عايزك تتوتري خاالص.. إن شاء الله اليوم هيعدي بسرعه وكل حاجه هتبقا تمام.. تمام؟

_إن شاء الله.

رفع كلتا يديها إلي شفتيه و قبّلهما ثم نظر إليها مبتسمًا وصمت قليلًا وهو يتفحص وجهها بدقه، يجوب بعينيه داخل تفاصيل وحهها وملامحها المميزه التي إرتسمت بعقله وداخل قلبه ثم قال: أنا فرحان جداا يا آصال.. متتخيليش فرحتي بيكي شكلها إيه.

_وأنا خايفه و متوتره جدااا.. قالتها وهي تقاوم كي لا تنهال دمعاتها علي خديها فإقترب منها أكثر وهو يقول: تعالـي..

إجتذبها نحو أحضانه حيث غمرها بقوه وحب وهو يمسد رأسها بيديه وهو يقول: متقلقيش من أي حاجه.. فكري بس فينا إحنا.. أنا وإنتي.. وإنسي أي حاجه مسببالِك قلق او توتر.. خلاص؟

شعر بإيماءتها وهي تعانقه بقوه ليبتعد عنها قليلًا ثم طبع قبلةً مطمئنه علي جبينها وقال: يلاا؟

أومأت أن نعم بصمت ليترجل من السياره ثم إستدار للجانب الآخر وفتح باب السياره فنزلت بدورها وهي تطالعه بإبتسامه مهزوزه..

مد لها يده فأخبأت كفها الضئيل بداخل كف يده الذي إحتواها و سارا سويًا إلي الداخل.

_ دلوقتي هنطلع الـ suite تاخدي راحتك خاالص و تروقي كداا وبعدها الـ crew بتاع البنات المسئوله بقاا عن الميكب والكلام ده هيكونوا عندك.. رقيه أكيد هتبقا معاكي، وأنا معاكي في كل دقيقه وكل ثانيه لو إحتاجتي حاجه كلميني فورا.. إتفقنا؟

عشرون رساله قبل الوقوع في الخطيئهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن