الواحد والثلاثون

612 68 16
                                    

_الفصـل الواحد والثلاثون_

_رياض تعالي عندي دلوقتي حالا…

إنزوي ما بين حاجبيه مردفًا بغرابه: خير في إيه؟!

_مصيبـه!

إلتوي ثغر الآخر وقال متهكمًا: ما أكيد مصيبه يعني، هو إنت هتجيب إيه غير المصايب!

أغلق الهاتف بوجهه وقال ليجيب تساؤلات وجه آصال: معتز بيه عايزني عشان في مصيبه..

وأردف مبتسمًا بإنزعاج وسخريه: مفيش يوم يعدي من غير ما أحرق في أعصابي..

مسحت بيديها علي طولِ ذراعه مردفه: إن شاء الله خير..

أومأ قائلًا: إن شاء الله، هشوفه وأرجعلك، مش هتأخر عليكي.

إنصرف مغادرًا مكتبها بينما كانت تنظر في أثرهِ مبتسمه بحب ثم تنهدت بإرتياح وشرعت في إنهاء عملها..

…..

دلف رياض إلي مكتب معتز ليجده قابعًا خلف مكتبه يتابع شيئًا ما بإهتمام فدنا منه وإستدار ليقف إلي جواره ليتمكن من رؤية ما يتابعه وتسائل بجديّه: في إيه؟

دون أن ينظر إليه معتز مدّ يديه بأحد الأوراق إلي رياض الذي إلتقطها من بين يديه وهو قاطب الجبين ثم بدأ بقرائتها لتتسع عيناه غضبًا وصاح بعصبيه مفرطه: إزاي الكلام ده! هو لعب عيال ولا إيه؟ يعني إيه ينسحبوا دلوقتي بالذات!!

نظر إليه معتز بقلة حيله مردفًا: في ملعوب كبير أوي بيحصل أنا شامم ريحته..

_إسماعيل عوده اللي وراها. ألقاها وهو يرمي بالورق بإهمال إلي سطح المكتب ثم تخصر بتأهب وتوتر وعقله لا يتوقف عن التفكير ثم قال: هو متعمد إن الـ backup line ينزل الأرض بعد ما أخيرًا كنا هنشم نفَسنَا وخاصةً بعد شراكتنا معاهم.. حب يوقف لي كل حاجه لما عرف بالمشاريع الجديده وقال يعمل الحركه السخيفه دي عشان تقف لي زي الشوكه في الزور.

كان معتز يهز رأسه بتإكيد علي كلام رياض، موافقًا علي كل ما قاله ثم تنهد بإحباط وراح عقله يسعي مفكرًا علّه يجد مخرجًا من تلك الأزمه لينتبه عندما قال رياض: بس إحنا حاليا مش ملزمين نرد لهم حقهم بشكل فوري ؛ الاتفاقيات اللي بيننا بتسمحلنا نديهم حقوقهم علي أقساط سنويه، يعني مش مضغوطين أوي! قدامنا فرصه نتابع المشاريع ونمشي زي ما كنا ماشيين.. ولا إيه؟!

نظر إليه معتز بملامح منقبضه وأردف بإنزعاج: إزاي بس يا رياض!! و البلبله اللي هتحصل وإحنا فلوسنا كلها في السوق!! ولو حصل والمشاريع الجديدة دي وقفت أو حد من المستثمرين قرر إنه ينسحب هو كمان هيكون وضع الشركه عامل إزااي وهنعرف إزاي نعوض الخساير دي!!

_ ماشي معاك، بس متنساش إن لسه في جدوله زمنيه ولسه المفروض هيعرضوا حصتهم للبيع وكل ده هياخد وقت.. هنكون إحنا خلصنا مشاريعنا وإفتتحناها كمان وبعدها نفوق لهم بقاا.

عشرون رساله قبل الوقوع في الخطيئهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن