_الفصـل الثلاثــون_
تورونتو_كندا
الساعه 1 مساءًتوجه رياض إلي البيت حيثما تمكث والدته وأخيه، دلف إلي الداخل وإتجه علي الفور إلي غرفة والدته فلَم يجدها،عندها عَلِم بأنها من المؤكد أنها بغرفة شقيقه الآن!
بالتأكيد ذهبت للتأمل به قليلًا كما تفعل يوميًا، أو لتتفحص مؤشراته الحيويه وتطمئن عليه..
صعد إلي الطابق العلوي حيث توجد غرفة أخيه، تقدم وفتح الباب بهدوء سُرعان ما تحول إلي صدمه جعلت دقات قلبه تتسارع في تلاحق عنيف وانعقد لسانه وخرس عن الكلام.
إنه يري أخاه ولأول مره منذ ثماني سنوات وقد عاد إليه وعيه!!
نظر إليه وقد تسمر في الأرض كعمودٍ شد إلي الأرض شدًا، إزدادت دقات قلبه تعاظمًا وإرتفاعًا حتي شعر بأنه يكاد يخرج من بين ضلوعه!!
_مراد!!!!!
تمتم بصوتٍ خفيض غير مصدقًا ما يراه بينما منحهُ أخيه إبتسامةً من أعذب ما يكون جعلته يقتنع رويدًا بأن ما يراه حقيقه!!
كان واقفًا يستند إلي تلك المشايه الطبيه وهو يحاول أن يعتاد السير بعد أن تيبست عظامه إثر مرقده الطويل.
أسرع نحوه وبدون أدني مقدمات إحتضنه بقوه ساحقه.
لم يتوقع أبدًا أنه سيراه بتلك الحال ؛ يبتسم وينظر له ويحتضنه بل ويتحدث إليه أيضًا، بالرغم من أنه لم يتحدث بطلاقه كما كان ولكن علي الأقل لقد إستمع إلي صوته بعد كل تلك السنوات!
= وحشتني يا رياض.
طالعه رياض بإشتياقٍ چم وقال: إنت اللي وحشتني يا حبيبي، أنا مش مصدق عينيا إني شايفك قدامي بتكلمني وواقف علي رجليك بعد كل السنين دي!
تبسّم مراد وسأله بإشتياق: زهره فين؟
هنالك إنتبه مراد علي وقع أقدام صغيره فإنتبه وتحول نظره تلقائيًا نحو الباب ليتفاجأ بتلك الاميره الجميله التي تشبه أخاه كليًا، تقف بجوار باب الغرفه وهي تنظر نحوه بفتور قليلًا ثم تقدمت منهم ووقفت بينهما تطالعهما ليقول رياض : قولي لعمو مراد حمدالله على السلامه يا زهره!
نظرت إليه زهره وبدأ شبح إبتسامه يزحف إلي شفتيها ولم تنطق ليقول مراد: أنا مش فاكر شكلك أوي وإنتي صغيره، لكن اللي أعرفه إنك كنتي جميله، زي دلوقتي تمام.
إتسعت إبتسامتها و شبّت بأقصي ما إستطاعت وطبعت قبلة حانيه علي وجنته وقالت: حمدالله علي السلامه يا أنكل مراد.. إنت كمان شكلك جميل خاالص.
.......
هنالِك دلف الطبيب الذي وصَل للتو، صافح رياض بحراره مبتسمًا ثم ألقي أن: Mr. Riyad, our attempts succeeded and Murad regained consciousness
(سيد رياض، لقد نجحت محاولاتنا وعاد مراد إلي وعيه من جديد)