الرابع والعشرين

874 88 22
                                    

_الفصـل الرابـع والعشريــن_

إنقبض قلبها، تزعزعت قوتها وإهتز ثباتها أمام تلك الكلمات التي أهداها إياها بتلك البساطه..

بالرغم من أنها كانت تشعر بأنهُ يكنّ بداخله لها مشاعر شبيهه بتلك! إلا أن إعترافه الصريح جعلها تفقد آخر ذرات سيطرتها.

عادت تقرأ الرساله مرات ومرات بغير تصديق وفي كل مره تشعر بأنها تقرأها للوهلة الأولي!

لقد منحها إحساسًا لن تنساه أبدًا.

أمسكت بالرسالة مجددًا وقربتها من أنفها تشتمها كما تفعلن المراهقات ، سحبت رائحتها كليًا بداخلها..

رائحة الورق التي تعشقها، رائحة الحب التي تفوح بين السطور..

والأهم، رائحتهُ هو! .. لقد تشبعت الورقه برائحته حتي أنها ظنت أنه تعمد ذلك!

إهتز هاتفها معلنًا عن وصول إتصال هاتفي منه فغمرتها السعاده وفاضت من عيناها وإزداد شوقها لرؤيته..

بعدما أقرّ بأنه يعشقها أصبح لا مفر منه بعد الآن إلا إليه!

إستقبلت المكالمه بتوتر ولم تبادر بالحديث، بل إنتظرت لتستمع بما سيُدلي.

ثوانٍ مرت ودقائق طوال وهي تنتظر أن يتحدث ولكنهُ لم يفعل..

لحظات وإرتقي صوتهُ وهو يُعيد علي مسامعها تلك الأحرف التي عاثت فسادًا بقلبها.

_ أُحبـك.. أعنيها بكل ما للكلمة من معنى.. أحبك بقدر أضعاف كل ذرة من دمائي التي تسير بعروقِك!

صارت تتنفس بصعوبه وتقطعت الكلمات بين شفتيها في حين أنهُ لم يمهلها ولو ثانيتين كي تستعيد توازنها وإستطرد قائلًا:

_أحبك ولا يكفيني أن أحبك! .. ما زلت أطمح أن أحيطك بذلك الحب ؛ أطمح أن أغمرك به ، وأصل بك إلي مرحلة الإكتفاء! ؛ تلك التي أكون بها كل البشر في عينيكِ.

نَزَحـت دمعاتها اللواتي تسابقن علي خديها من فرط تأثرها بكلماته!

هُنا أدركت أنه وإن كَتَب من المكاتيب الآلاف لم تَكُن لتشعر نفس شعورها ذاك وهي تستمع إليه وهو يهديها إذعانًا منطوقًا بأنه حقًا يعني ما كتب! .. بأنهُ حقًا يحبها!

ساد الصمت بينهما من جديد ولكن قلبيهما لم يتوقفا عن النبض بقوة!

كلًا منهما بات متحمسًا للإعتراف، يعرف أنهُ قد آن أوانه ليخبر الآخر ويطمئنُه بأنه مثلهِ ، يعشقه ويريد أن يُصبح كل البشـر في عينه.

_آصـال.. همس إليها بصوتٍ قد أرهقهُ العشق وطول الإنتظار وأكمل دون أن ينتظر إجابتها فقال: أنا بحبك بجد، بحبك ولازم أتجوزك في أقرب وقت، كفايه السنين اللي ضاعت مني وأنا تايه ومتردد، عايز أطمن بقاا يا آصال.

عشرون رساله قبل الوقوع في الخطيئهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن