الرابع والثلاثون

592 67 28
                                    

_الفصـل الرابـع والثلاثــون_

كان رياض يجلس برفقة كلًا من والدته و زهره التي لا تنفك تتسائل بنفس الأسئله يوميًا.

إستمعوا إلي صوت رنين جرس الباب ومن بعدها مراد الذي عاد لتوّه من الشركـه فأسرعت نحوه زهره وهي تقول مصوّبه نظراتها العاتبه تجاه والدها : شُفت يا مراميرو.. كل ما أسأل بابي إمتا آصـال هتيجي تعيش معانا يسكت و ميردش عليا.

مسح مراد علي رأسها بحنان مردفًا وهو يتقدم بها إلي الداخل وقال: مهو قاللك قبل كده يا زهره إن آصال تعبانه ولما تبقي كويسه هتيجي علي طول تعيش معانا.

نظر إليها والدها مردفًا بضيق ونفاذ صبر وقال: ياريت بقا متسأليش نفس السؤال كل شويه.

_ بالراحه يا ريـاض مش كده.  هكذا همست إليه والدته وهي تشير إليه ليهدأ ويتحدث إليها بلين أكثر فحاول كبح غضبه وضيقه و مسح علي وجهه متمتمًا بإستغفار ثم نظر إلي مراد وسألهُ : ها يا مراد إيه الأخبار ؟

_تمـام يا بوص .. كله تحـت السيطـره.

تفوه حانقًا وقال: أيوة يعني عملت إيه ؟!

_كسبناها طبعًا ، قولتلك هثبت نفسي وقد كان .. الصفقه اللي لهفناها من المستثمر الأجنبي دي هتصلح كل العك اللي حاصل الفتره اللي فاتت..

= عك؟! تسائل رياض بإستنكار وأردف: قصدك تقول إن إحنا كنا بنعك يعني؟!

_لأ طبعا يا رياض مش بالظبط كده .

= مش بالظبط آه .. علي العموم وريني شطارتك، عايزك تثبت إنك أكفأ مني أنا شخصيًا.

_إن شاء الله هيحصل.

طالعهُ رياض بحاجبين متقوسين ليردف الآخر متراجعًا : إن شاء الله هيحصل و أوريك شطارتي يعني .. هه‍ه .. أكيد مفيش حد أكفأ منك يا بوص.

هز رياض رأسه بصمت قم نهض واقفًا وهو يقول: طيب يلا غير هدومك وإتغدي و متنساش علاجك..

_ وهغسل سناني و هشرب اللبن قبل ما انام حاضـر.

باغته رياض بصفعةٍ خفيفه علي مؤخرة رأسه وهو يقول بحنق: يا أخي متعرفش تسمع الكلام وإنت ساكت ؟! لازم تعلق؟!

تعالت ضحكات مراد ليستطرد رياض حيث قال: النهارده آخر جلسه في العلاج الطبيعي..

_إيه ده !! يعني مش هشوف روچينا تاني ؟!

=روچينـا مين؟! تسائل رياض بإستغراب ليجيبه مراد ببساطه قائلًا: روچينـا .. الدكتوره بتاعة العلاج الطبيعي.

= مممم.. إنت لحقت كوّنت صداقات مع دكاترة العلاج الطبيعي كمان!!

أومأ الآخر مؤكدًا وقال: أومممال .. أصل في دراسات بتقول إن كل ما كانت العلاقه بين المريض والدكتور وطيده ده بيأثر علي إستجابة المريض للعلاج وبيخليه يعني يتحسن أسرع.

عشرون رساله قبل الوقوع في الخطيئهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن