_الفصـل التاسـع والثلاثـون_
حامــل!
هل تلك الكلمه ترددت علي مسامعه الآن حقًا؟! بالطبع لا.
كل ما هنالك أنها تمزح أو ربما يكون مجرد تخمين خاطئ.
_مين دي اللي حامـل؟ هكذا تسائلت رقيه التي إستمعت لما قالته والدتها بتعجب لتجيبها والدتها بتهكم وقالت: هيكون أنا اللي حامل؟! إنتي طبعا يا حبيبتي اللي حامل.
طالعتها لتعجب وهي تقول: أنا حامـل؟! مين اللي قال؟
_جوزك يا حبيبتي اللي قال.
نظرت رقيه إلي معتز الذي يطالعهما وسألته بإستغراب: أنا حامل؟!
_وانا إشعرفني أمك اللي بتقول! .. ونظر إلي والدتها وقال: مش إنتي يا حماتي الي بتقولي إنها حامل!
أومأت فاطمه بموافقه وقالت: مش إنت يابني اللي بتقول إنها قرفانه؟!
تقوس حاجبيه بتعجب وقال: وهو أنا عشان قولتلك إنها قرفانه تبقا حامل!!
أومأت بتوكيدٍ شديد وقالت: اوومممال.. قرفانه يعني بتتوحم علي طول.
نظر معتز إلي زوجته و مط شفتيه رافعًا كتفيه في تعجب لتنظر رقيه إلي والدتها وتقول: مفيش كلام من ده يا ماما.. لسه بدري.
إرتفعت زاوية فم معتز وهو يستمع إليها بحنق ويتابعها وهي تستلقي علي الأريكه المقابله له وتقول: إحنا بقالنا شهرين بس متجوزين ، مش بفكر في الحمل دلوقتي خالص.. مش أقل من سنتين قدام.
إنعقد ما بين حاجبي معتز وهو ينظر إليها متعجبًا ويهز رأسه وهو يستمع إلي حديثها متصنعًا الإهتمام.
نظرت فاطمه إلي إبنتها وهزت رأسها بيأس وقالت: يا حبيبتي كل اللي بتقوليه ده قضا، اللي حصل حصل وخلاص .
إتسعت إبتسامته حتي بانت نواجزهُ بعد أن إستمع إلي حديثها لتتلاشي من جديد وهو يستمع إلي حديث رقيه التي تقول: حقا با ماما دي تبقا مصيبه!
_مصيبه؟ ردد معتز كلمتها مستنكرًا وتابع: ليه بتقولي كدا؟
إستشعرت الضيق بنبرته لتتراجع قائلة: مش قصدي يا معتز بس انا مش عايزه حمل دلوقتي، ليه نستعجل ما لسه بدري.
همّ بالإعتراض لتستوقفه والدتها وهي تشير إليه حتي يكف عن المجادله معها فلقد قضي الأمر.
أحجم عن الحديث تلبيةً لرغبة والدتها وأملًا في صحة ما أخبرته به لتقول فاطمه: يلا عالعشا وبعدها هنروح للدكتور نطمن.
بادرت رقية بالإعتراض لتقاطعها والدتها بصرامه وقالت: مفيش مناقشه في الموضوع ده، هنروح للدكتور يعني هنروح للدكتور.
……..
توقف معتز بسيارته أمام مبني المستشفي الخاصه بدكتور أمراض النساء حيث إقترحت عليه والدة رقيه التوجه إليه لما لهُ من صيتٍ ذائع.