الفصل 4

701 17 4
                                    


عاصم بجدية:
-بكرا خطوبتنا صح؟
ملاك بعدم استعاب مرددة:
- ايوا الخطوبة بكرا
ليكمل عاصم بتوجس قائل:
-بس ذي مش خطوبة
رددت ملاك بتهكم :
-اومال حفلة تنكرية
عاصم بقوة وتحدي مردد:
-  بكرا حفلة كاتب كتابنا يا ملاك
-نعم
نطقت بيها ملاك بستهجان من ما صرح بيه عاصم ليردد بنفس القوة قائل:
-ايوا بكرا كتب كتابنا وفرحنا بعدها بشهر
صرخت ملاك  بصوت عالي رافضة هذا القرار المفاجئ من نظرها :
- ننننننننعم ..... مش موافقة
استدار عاصم الى اريج مردد وهو يتعمد  تجاهل ملاك  :
-انتي رايك اي يا طنط
ابتسمت اريج برضى على قراره لتردد بدعم :
-على بركة الله يا بني
تنفس عاصم براحة ليردد :
- تمام يا طنط
قاطعهم صراخ ملاك بنفعال:
- اييييه ..... على بركة الله ايه يا ماما ... انتي امي انا ولا امه
عاصم مكملا تجاهله لملاك وموجه كلامه لحسام:
- وانت ايه رايك يا حسام
وضع حسام يديه داخل جيب بنطاله مردد وهو يرفع كتفيه:
- والله عن نفسي معنديش مانع انتوا اصلا طولته في الخطوبة
نظرت لهم ملاك بذهول من موافقهم:
-حتى انت يا حسام
-طب مدام الكل موافق على بركة الله
ملاك بصوت عالى متناسية اهلها:
- بس صاحبة الشأن من موافقة ايه هتجوزوني غصب عني وبع...
قطع كلامها صوت حسام الغاضب الذي هدر في المكان مردد:
-انتي نسيتي نفسك ولا ايه ازاي تعالي صوتك كذا
ملاك بحدة مستتيره محاولة كبت غضبها:
- مش قصدي اقل ادبي بس الموضوع يخصني وليا حق اقول راي
عاصم بصبر يحسد عليه وهو ينظر اليها بترقب:
- وايه هو رايك يا ملاك هانم,احب اعرفه
ملاك بقوة وتحدي وهي تنظر اليه بقوة:
- كتب الكتاب بعد شهرين او 3 و الفرح بعدها بكم شهر مش عارف مستعجلين على ايه هو انا ههرب
اتسعت اعين اريج بذهول قائلة :
- بعد كل السنين ذي ولسا عايزة تأجيل
نظر لها عاصم بغموض بينما استشعرت ملاك الخطر فهدوء عاصم هو هدوء ما قبل العاصفة
لتردد هامسة لنفسها :
- الجري نص الجدعنة يا بت يا لوكة
استدار عاصم لاريج مردد بعتذار :
- انا اسف يا طنط
اريج بشماته وهي تنظر الى ابنتها بتشفي:
- خد راحتك يا حبيبي
استدار مرة ثانية لحسام مردد بنفس النبرة:
- انا اسف يا حسام بس مش قادر
حسام بغضب من تصرفات اخته الهوجاء قائل :
-حقك يا عاصم
التف عاصم بغضب الى تلك الواقفة في منتصف البيت بتحدي قائل بنفعال:
- والله لربيكي يا جزمة
وما ان خطى عاصم خطوة حتى ركضت ملاك صارخة على الدرج ليلحقها عاصم بركض ..... لكن ملاك كانت الاسرع وصلت الى غرفتها دخلت واغلقت الباب باحكام وهي تضع يديها على قلبها لكن انتفضت صارخة عندما خبط عاصم الباب بقوة مردد بغضب:
- افتحي ... افتحي يا رمه .... والله لربيكي يا جزمة ..... افتحي الباب يا ملاك
ركضت ملاك الى سريرها تقف عليه بترقب مرددة بتحدي:
- والله ابدا ... مش فاتحه
-اقسم بالله يا ملاك لو ما فتحتي الباب لكسره على دماغك يا زفته
اجابته بتحدي لم يدوم طويلا :
-بق على الفاضي ولا تقدر الباب اصلا قو....
لتنظر الى عاصم الواقف داخل غرفتها بعدما كسر الباب
- بص نتكلم بالعقل
ردد عاصم بنفعال:
- عقل دلوقتي عقلتي ... ذا انا هرنك علقة
ملاك بتحدي وهي تشير إليه بيديها مرددة:
- اتكلم على قدك يا با انت ناسي انا مين هتمد ايد هكسرهالك .... وبعدين كل ذا ليه عشان قلت ناجل الفرح.....عاااااااا
صرخت وانزلت راسها للاسفل بعدما فقد اعصابه وحدفها بدبدوبها الملقى على الارض
مردد بصوت عالي غاضب :
-5 سنين يا بنت الجزمة وانا مستنيكي .... هستنى اكثر من كذا ايه .. ذا انا لوسمعتلك هتجوزك على المعاش هنخلف امتى
ملاك بحنق وهي تضرب بقدما السرير بغضب طفولي:
يا اخي استنيت 5 سنين مش هاين عليك تستنى سنة كمان
ماذا حصل بعدها .... لا تعلم كل ما تعيه حاليا انها واقعة على السرير و عاصم يشرف عليها
مردد بغضب وانفاسه تضرب وجهها :
-اقسم بالله يا ملاك لو ما تهديتي وقولتي هديت لخطفك واتجوزك غصب عن عينك انتي سامعة
اومات له ملاك بنعم مردد:
ابعد ... عيب حد يدخل
عاصم بحدة لا تقبل نقاش:
- وعملي حسابك فراحنا بعد شهر ... ماشي يا عروسة
طبعة قبلة رقيقة على تغرها وستقام واقفا يهندم تيابه :
-اشوفك بكرا يا عروووسة
وخرج تاركا ملاك تكاد تحرق الاخضر واليابس ... اغمضت عينيها بقوة :
-اعمل ايه دلوقتي في المصيبة ذي
>>>>>>>
في احد المطاعم
نجد سارة تجلس بلباقة وغرور لا يليق الا بيها، وضع ادم فنجان القهوه من يديه مردد :
- عرضي واضح يا سارة هانم مش فاضل غير موفقتك
رددت سارة بتفكير وتقة :
- بصراحة عرضك مناسب جدا وصعب يترفض بس عايزة شوية وقت عشان اخد قراري يا ادم باشا
ابتسامة ادم بلباقة :
- ايه رايك نشيل الالقاب ذي .... احنا ممكن نمشيها اصحاب
إجابته سارة ببتسامة لبقة:
- حاجة تشرفني طبعا
-انا كنت دايما بشوف شغلك بجد شابوه ليكي شغل عالي جدا
ابتسمت سارة بخجل وهي ترجع خصلاتها الحمراء وراء اذنيها مرددة:
- ذي شهادة من استاذ ورئيس قسم في مجال التصميم اعتز بيها
ادم وهو يرتشف من قهوته مردد بجدية :
- بس تعرفي ان ابنك مش شبهك خالص انا شفت صورة ليكي معاه يوم فرحه
سارة بحب مرددة :
- اياد ابني بتبني ... انا تجوزت وطلقت صغيرة في سن 20 عشان مش بخلف واخويا صفوت اداني اياد اربيه وعشت حياتي كلها ليه
رفع ادم حاجبية بأعجاب قائل:
-بجد حاجة تحترمي عليها .... مشاء الله الدكتور اياد شخصية ناجحة وشخص محترم
- ذا من ذوقك بس ... وانت مافكرتش تتجوز بعد وافاة زوجتك
-بصراحة لا هي كانت شخصية مميزة وصعب ألاقي زيها ... بس شكلي محظوظ
نظرت له سارة بستفهام مردد:
- ازاي ؟؟
ادم بكلمات ذات معنى :
-شكلى وبعد السنين ذي لقيت الى عايزها والى هقدر اكمل معها حياتي مطمن بس هي توافق
ارجعت سارة خصلاتها برتباك خلف اذنها مرددة :
- انا همشي الوقت اتاخر هرد على عرضك قريب
ادم ببتسامة وهو يستقيم مودعا لها:
-وانا في انتظار ردك بفارغ الصبر

سلسلة شغف الانتقام: واشرقت شمس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن