الفصل 23

270 10 1
                                    


-ايه الاخبار يا خالد قدرت تعرفلي مين الى بيختلس من الشركة
-حضرتك انا دققت كل الحسابات خلال 6 السنين الفايته ولي كتشفته ان مدير المالية شهاب هو متورط مع موظف الحسابات الى كان قبلي بياخد كواسر كل صفقة وكذا واهي ماشية معاه
نظرت له ملاك بتركيز مرددة :
-انت متاكد من الكلام ذا
-للاسف ايوا وذا فايل تقدري انتِ كمان تتاكدي لو ركزتي هتلاقي ان مشروع الاقاسمي مكتوب في العقد مليونين و 900 الف ولي دخل الشركة مليونين بس يا بشمهندسة ذي سرقة علانية
-وزاي محدش خد باله
-هياخد باله زاي اذا كان موظف الحسابات معاه
هزت راسها بتأكيد وحيرة في ان واحد ترى ما عليها ان تفعله حيال الامر زفرت بضيق عندما ردد خالد قائل:
-هتعملي ايه دلوقتي
-والله مش عارفة هفكر الاول....تقدر تمشي دلوقتي  اوعي تنطق بلي قولته لاي حد حتى ل امير انت فاهم
هز راسه بطاعة وخرج من المكتب...حملت ملاك هاتفها تستنجد بحسام رد على هاتفه سريعا مردد:
-اهلا يا ملاك ازيك
-الحمد لله ...حسام عايزاك في موضوع مهم
-خير يا ملاك صوتك قلقان ليه
-ولا حاجة بس كنت عايزة استشيرك في موضوع يخص الشركة
-ماشي انا هتغدى فالبيت ايه رايك تجي تتغدي معنا وبعدها نتكلم
-قشطة تمام جايا
اغلقت هاتفها وحملت ملفات احد المشاريع لتبدا عملها
_________________________________
رمت اوراق المناقصة بعنف على طاولة مكتبها تصرخ في الموظفين بغضب:
-يعني ايه نخسر المناقصة مافيش حد هيقدم سعر احسن من الي انا قدمته
-بلاش شوفت حال واعترفي ان المناقصة خدوها منك
رددها عدي بسخرية لشخصيها لترد عليه جود بحنق:
-والله اشوك انك انت الى بيعت ملف المناقصة وقبضت تمنه
-ما تحترمي نفسك يا بنت انتِ انا هعمل كذا ليه هرفس النعمة برجلي ليه هو غبائك نساكي اني شريك بنسبة واي ضرر لشركة ضرر ليا انا كمان
-الزم حدك يا عدي واياك هااا اياك مرة تانية تتكلم معيا بالطريقة ذي قدام اي حد مهما كان.....انا دلوقتي عايزة اعرف مين الى سرب الصفقة ذي لشركة المافسة
رددت جملتها الاخيرة بتحذير الى الموظفين لكن لم تتلقى رد لتهز راسها مرددة بتهديد:
-ماشي انا بقى هعرف بطريقتي وهدفعه الثمن غالي... اطلعوا برا
جلست على كرسيها بعدما خرجوا جميعا تعيد التفكير ماليا فيما جرى لا احد فعليا يملك معلومات عن محتوى الملف سواها هي و السكرتاريه وهي تاكدت انها لم تسرب هذه المعلومة فهي اخدت  ملفها بعدما أقامت هي بتدقيقه مبارحة ولم يسمح الوقت لشروق بالاطلاع عليه فهي اخدته الى البيت وكان في غرفتها....مهلا
اتسعت عينيها بستعاب لما جرى بعدها بعدما وضعت الملف في غرفتها ذهبت للاسفل لكن رجعت لتاخد هاتفها وهناك وجدت ملاك تخرج من غرفتها...هل يعقل ان ملاك من سربت معلومات الملف للخصم...
لا مستحيل فملاك لا تعرف شيئ عن عملها ولا عن منافسينها
حكت جبهتها بتفكير ولما لا تكون هي فملاك تكرهها وبشدة وحسب ما حكاه حسام لها لن يكون صعب عليها ان تعرف معلومات عنها وعن عملها وشركتها...لا تملك دليل لتهامها فان كان تفكيرها مجرد وسوسة من دماغها ستحسب نقطة سوداء داخل العائلة
اذن ستواجهها هذا الحل الامثل
____________________________
-انتِ مجنونة ولا شاربة حاجة على الصبح يا يارا
رددها اياد بحنق وغضب مما تفوهت به تلك البلهاء امامه لتردد بكسرة مصطنعة مردد:
-اهو انا سكت كل السنين ذي عشان عارف انك مش هتصدقني
-يا شيخة بقى ملاك هي الى طردتك من المستشفى وبسبب صلحياتها قدرت تخرجك من البلد ليه كانت بنت الرئيس ولا هي الحكومة الامريكة ...انتِ بتضحكي على مين يابت انتِ
انزلت دمعتين ترق بيهم قلب اياد مرددة:
-صدقني بعد ما عرفت بموت الولد حصلتلي ازمة نفسية وقعدت اصرخ وصرخت على ملاك وهي وقتها طردتني مش هنكر اني وقتها اتهمتك قدامها انك سبب الحادث وانك سبب موت ابننا وساعتها طردتني عشان متسببش في اذيتك نفسيا لما تفوق ولما حاولت اكثر من مرة اني اجي اشوفك صاحبها الى اسمه ليون بعلاقته قدر يرحلني ولما رجعت كرهتها وحقدت عليها وعشان انتقم رفعت عليها وعليك دعوة ...لولا ملاك مكونتش سيبتك يا اياد
-انتِ كذابة
رددها اياد صراحة دون لحظة شك في اخته التوأم هو يتق فيها ثقة عمياء ويعرف انها لن تتسبب في اذيته هكذا لكن نظر الى يارا بهتمام ما ان رددت قائلة:
-مش ممكن تكون اعمى لدرجة ذي انت شايفها بتتعامل مع الناس ازاي ومش عايزة حد يقرب منكم وعقلها يوزن بلاد ممكن تقلب الدنيا ولا حد يقدر يعرف مين عملها مش هقولك عليها ما انت عارفها
ليكن صريحا اياد ايد كلام يارا هذه المرة فملاك ان ارادت شيئ تفعله وتحظى عليه بشكل او باخر وان وضعنا معاملتها مع جود زوجة اخيه محور اهتمام ف يارا في الماضي لم تكون على وفاق معها
-ماشي انا هثبتلك صحة كلامي وبدليل وساعتها هتعرف وش اختك على حقيقته
رددتها يارا بثقة اربكت اياد دون شعور وجد جزء منه بدا يحلل كلام يارا بمنطقية وجزء منه يجبره على عدم التصديق او بمعنى اخر اراد التهرب لا يريد لصورتها ان تهتز امام عينيه فهو لن يسامحها وهده كانت اسوء صفة فيه
اما يارا ابتسمت بلوئم ما ان رات الحيرة ترتسم على وجه اياد وها هي تحقق نصف النجاح والباقي سيكون قريبا
___________________________
سكت قليلا يفكر فيما قالته ملاك ليردد بحيرة :
-انا مش فاهم يعني انتِ عايزة ايه دلوقتي
-يادي نيلة ايه ياحسام ماتركز بقولك عايزة حل فالمشكلة ذي عشن الباشا واخد من الشركة ملايين
رددتها ملاك بحنق من برودة اخيها ليردد قائل بوضوح:
-الي اقصده انك عارفة مصيره ايه مش عارف جايا تستشيري معايا في ايه... ولا بتفكري في حاجة ثانية
اراحت ملاك ظهرها على مقعد الكرسي مرددة بحيرة:
-مش عايزاها يتسجن المدة الطويلة ذي
-ياود يا حنين من امتى الحنية ذي هو الحمل مآثر عليكي اوووي
ابتسمت له ملاك بمشاكسة وهي تمسد على بطنها التي بدات بالبروز قليلا لتردد قائلة:
-طول عمري حنينة تنكر
-على ايدي يا كبيرة...بس بجد قوليلي ليه مش عايزة يتسجن
-للاسف عنده اطفال صغيرة في عمر سيف تقريبا وامهم مش بتشتغل فلو سجنته ولاده هيتشردوا وهيدعوا عليا مع العلم ان ابوهم الى ابن كلب...وبصراحة مش عايزة اشيل ذنب طفل يعيش من غير ابوه زي ما عشت انا بعيدة عن ابوايا وزاي ما سيف عاش بعيد عنك فبقول ارفده ورزقه على الله
رددت كلمتها بصدق وما ان انتهت نظرت الي حسام لتجده بدوره ينظر اليها بفخر لاخته الصغيرة من لا يعرفها يقول عنها انها دون قلب لكن لا يوجد في حنانها وعطفها
-بتبصلي كذا ليه
رددتها ملاك برتباك من نظرت اخيها لها ليردد مجيب:
-فخور بيكي وفخور بالي بتعمليه وبحسد نفسي عليكي
ابتسمت له بمحبة واخدت كفه بين يديها تقبلها مرددة:
-ذا انا الى بحسد نفسي عليك ولي بتفتخر بيها ذي تربيت ايدك يا باشا فلازم تفتخر بنفسك
-ربنا يخليكي ليا
-ويخليك ليا.... المهم انا هروح المطبخ اشوف الكيكة الى طلبتها من بطة جهزت ولا لسا
-يابنتي بطلي اكل لسا متغدين من شوية هتبقى شبه البطيخة
-عمل ايه في ابن الصرمة الي جوا طالع مفجوع لابوه
ضحك حسام على كلماته فلسانها مناقظ لشكلها البريئ
تركته ملاك وتوجهت الى المطبخ دخلت وهي تشم رائحى كيكة البرتقال التي اصبحت صديقتها المقربة اقترت من الدادة فاطمة مرددة:
-ايه يابطة الكيكة جهزت
-جهزت ياروح بطة هنزلها دلوقتي تبرد وبقي كلي منها
-احلى بطة في الدنيا انا هطلع اشوف سيف وانزل ثاني
________________________
دخلت الي البيت وفي نيتها مواجهة ملاك فسيارتها هنا اذن هي هنا لمحتها تخرج من غرفة سيف فصعدت سريعا تلحقها..تقابلت معها في ردهة الغرفة نظرت لها ملاك ببرود كانها جماد غير موجود بل وتعدتها دون اي اهتمام لها ما زاد من حنق جود لكن لن تسمحها لها بستفزازاها سحبتها من دراعها تجبرها على ان تقف رفعت ملاك عينيها اليها بحدة وقبل ان تتحدت رددت جود:
-انتِ الى سربتي ملف المناقصة لشركة منافسة لشركتي صح؟
التوى فم ملاك ببتسامة سخرية مرددة:
-لا برافوا بصراحة كنت شاكة في ذكائك الفذ
-يبقى انتِ الى عملتها انا مبارح شوفتك وانتِ خارجة من القوضة بتاعتي والملف كان هناك
نفضت ملاك ذراعها من قبضتها بعنف وشابكتهم على صدرها مردد بثقة:
-مش من عادتي انكر حاجة عملتها ايوا انا الى صورت الملف وانا الي بعته
-ليه؟؟ ليه انا عملتلك ايه عشان تاذيني فشغلي كذا
-مش بحب اشوفك مبسوطة
رددتها ببتسامة منشرحة كسرت بيها قلب جود لتردد بحدة:
-انا مش هسكت على الي عملتيه ذا
-ايه هتشكيني لحسام يالا اجري هو فالمكتب
رمتها جود بنظرة غاضبة وتوجهت الى مكتب حسام لتضع حد لكل ما يجري ابتسمت ملاك بنتصار كانت تتمنى ان ترى رد فعلها وها قد حصل تقدمت هي ايظا متجهة الى مكتب حسام لتبدا معركة جديدة غافلة عن اياد الذي استمع الى حديثهم صدفة وما توصل له ان اخته تسعى الى طرد هذه لفتاة من البيت دون ان تظهر في صورة تماما كا فعلت مع يارا على حد قولتها...نفظ سريعا وسواس الشيطان هذا وتجه سريعا الى مكتب اخاه بفضول لمعرفة ما سيجري
دخلت الى مكتب حسام بنفعال رفع حسام راسه ينظر لها مردد ببتسامة:
-اهلا يا جود رجعتي امتى
-لسا راجعة دلوقتي
رددت جملتها بمعالم معقدة ومبهمة نظر بغها حسام بستغراب واستقام يقترب منها مردد
-ايه الى حصل
-النهاردة الشركةخسرت مناقصة كبيرة كانت هتفرق مع الشركة
-مش ذي المناقصة الي كنتي بتشتغلي عليها من مدة
هزت راسها تاكد له صحة المعلومة ليردد قائل بستفاهم:
-خسرتيها ليه على حد علمي كنت مجهزة عرض كويس
-ما البركة في اخ...
قاطعها حسام قائل عندما استمع الى طرق الباب
-اسف يا جود...اتفضل
دخلت ملاك مردد ببتسامة تشع برائة وملائيكية وكانها تعاني من انفصام الشخصية وليست من اشهرت مخالبها في وجه جود كنمرة شرسة على عائلتها لتردد بود:
-اسف اني قطعتكم نسيت الفون عندك
هز راسه لها بحسنا ووجه نظره الى جود مردد:
-ها كنتي بتقولي ايه
-بقول ان اختك السبب في خسارتي لصفقة
-انتِ مجنونة ولا ايه؟؟؟
صرخ بيها حسام بنفعال لتهامها اخته بينما نظرت له جود برتعاب متراجعة للوراء فلتقت عينيها بأعين ملاك الشامتة التي رددت ببراءة:
-انا؟؟؟ مش معنى اني مش بحبك هدخل فشغل
-انتِ كذابة انتِ بلسانك اعترفتي انك السبب
-اخرسي يا جود احسنلك عشان كلمة ثاية وهقلب على الوش الثاني
ادمعت عيني جود من عدم تصديقه لها وزداد حرجها ما ان رددت ملاك بقوة كانها صاحبة حق وليس متسببة في كارثة لها:
-ماشي ياستي ايه دليلك على الكلام ذا... وبعدين ايه الى جاب شغلي لشغلك...ماشي ممكن نقول ان ممكن اعملها كمنافسة في سوق بس شغلك في جهة وانا في جهة ثانية
-انتِ كل هدفك انك تبوظيلي شغلي بس مش هسمحلك الا تعب بابي يا ملاك مش هسمحلك انك تقربي منه....هي الى صورت ملف المناقصة وبعته لشركة المنافسة ليا محدش شاف الملف ذا غيري وانا حطيته في القوضة وانا شوفت ملاك خارجة من القوضة بعد ما حطيت الملف هناك
-ياسلام
رردها حسام بندهاش مصطنع زاد من حزن جود على عدت صديقه لكلامها ليكمل مردد:
-ياعني انتِ ولا شوفتي في ايدها الملف ولا شوفتيها بتصوره بس شوفتي ملاك خارجة من القوضة الى بتدخلها يوميا بشكل عادي...لا فعلا انا لازم اصدقك
-انا بقول الحقيقة
رددتها بحرقة تزامننا مع نزول دموع قهر على ما يجري احرق قلب اياد الذي كان يتلصص عليهم وها هو يرى وجه ثاني لاخته غير الذي كان فوق زفر بضيق فهو عليه ان يحل هذه المعضلة تحرك من امام المكتب عندما ردد حسام بامر لجود :
-اطلعي قوضتك يا جود
نظرت له بخيبة امل بينما رمت ملاك بنظرة كره بدأ في تشكل  داخل قلبها وخرجت بكتفين متهلتين
-ملاك انا...
رددها حسام محاولا الاعتذار لكن اوقفته ملاك مرددة..
-انا ماشية زمغش هقعد هنا ثانية واحدة
اخدت هاتفها وخرجت تشعر براحةنسبية مما جرى فهي هكذا ضربت عصفرين بحجر واحد
________________________
اوقفت سيارتها في مكان مخفي عن الانظار وترجلت منها لتقف بجوار شريف مردد بستحسان:
-برافوا عليك يا شريف لعبتها صح
-تلميذك ياباشا
رددها شريف بفخر لتردد ملاك قائلة:
-والجزء الثاني الى حصل فيه
-اطمني وحطي في بطنك بطيخة صيفي زمان صحبنها اتدبس
-هو ذا اللعب ...ها عرفت تجبلي معلومات جديدة
زم شفتيه على شكل خط مستقيم ليردد باسف:
-ملاك الى كتشفته ميطمنش
-في ايه
رددتها ملاك بتوجس مما هو قادم ليردد شريف قائل:
-ابن عمها عدي او بمعنى اصح طليقها هو كمان من المافيا
-يعني ايه الكلام ذا
رددتها ملاك بستفهام وناقوس الخطر يدق داخل عقلها:
-يعني هو راجل من رجلتها الهانم
-هو يعرف هويتها الحقيقة
-اكيد لا حتى معاه بتشتغل تحت ستار بس هو بيخطط لحاجة يا لحسام يا لسيف خدي بالك
اعتصرت قبضتها بعنف ما كانت قلقة منه ها هو تحقق على ارض الواقع فهو سينتقم لكن ستكون له بالمرصاد
-شكرا يا شريف روح انت وخد بالك من نفسك
-انا في الخدمة
رددها وتجه الى الخارج بينما ظلت ملاك تحدق في الفراغ وداخل عقلها تفكر كيف ضدستحقق الحماية لاخواتها و اولهم لسيف صغيرها
__________________________
مساء
وقف حسام امام نافذة مكتبه يفكر بشرود وكفيه داخل جيب بنطاله فيما جرى اليوم يشعر بتشتت جود ليست بذلك الخبث لتتهم أخته دون دليل لكن ملاك لن يصل بيها الامر الى هذا الحد ومن جهة اخرى اخته التي تحسن استغلال الفرص وقلب الطاولة بل و الادهة جعل من الضحية مذنب
حك فروة شعره بتعب ووجه نظره على الحديقة ليعقد حاجبيه بستغراب ما ان راء اخيه الاصغر يقف بعيدا وسحابة رمادية نحيط به
-اياد بيدخن؟؟
رددها بتعجب وعدم استعاب مما يفعله اخيه وسرعان ما توجه الى حيث مكانه مردد بستفهام :
-انت من امتى وانت بتشرب سجاير
التف اياد سريعا ليجد اخاه امامه ينظر له بعدم تصديق رم السيجارة من بين اصابعه برتباك مردد باحراج:
-ذي سجارة كل فين وفين لما كون مضايق او حاجة
-ايه الحاجة لمضيقاك وموصلاك للحالة ذي يا دكتور
رددها حسام بعتاب مبطن له زفر اياد بحنق ليردد بضجر :
-على فكرة  مراتك كانت بتقول الحقيقة
-ايه...انت بتقول ايه؟؟؟انت بتتصنت علينا يا اياد
-مكنش قصدي على فكرة انا كنت على الدرج نازل وسمعت ملاك بتتكلم مع جود ولي فهمته ان ملاك صورت ملف حاجة تخص جود وسربتها لشركة منافسة ليها واستفزتها فجود جات تشتكيلك بس اختك داهية...
نظر له حسام ببرود معاكس لغضبه المشتعل الذي اذا اظهره سيحرق الاخظر و اليابس مسح اياد على وجهه بضيق مردد كانه يحارب نفسه وضغوطاته النفسية مردد:
-على فكرة انا مكنتش عايزة اقولك عشان مكنش نذل مع اختي واني فضحتها قدامك ومش عارف ملاك عملت كذا ليه ومش عارف اذا الى عملته صح او غلط بس مراتك متستاهلش تتظلم..تصبح على خير
ردد اياد كلماته وتركه يفكر مليا فيما قاله له وكل مايدور داخل عقله شيئان اولهم ان جود بريئة وهو اتهمها ظلما وثانيا ملاك تسعى لشيئ ويجب معرفته قبل فوات الاوان
________________________
جلست في بهو البيت بتعب فالايوم ارهقت نفسها جدا متناسية تلك القطعة التي تنمو داخلها حتضنت جنينها بحنان وبتسامة ترتسم على تغرها عندما تتذكر وجوده لكن سرعان ما اخفت ابتسامتها عندما لمحت طيف ليان ياتي اليها  منذ ان اتت وهي هادئة عكس العادة وهذا شيئ جيد اقتربت منها مرددة ببرود تلجي:
-طنط ماجدة بتقولك الاكل جاهز
-جايا
استقامة فعليا تتوجه الى مائدة الطعام وجلست في مكانها قرب عاصم الذي احتضن كفها مردد بحب وهو يقبله بحنان:
-اخبار ابني وامه ايه
-الحمد لله كويسسن
رددتها بعشق يشع من عينيها ولما لا تعشقه وهو الوحيد الذي تقبلها بعيوبها قبل ميزاتها لكن سريعا ما خرجت من تفكيرها على صوت رياض المردد:
-اخبار الشغل معاكي ايه
-الحمد لله عملت ديل مع الشركة الايطالية ومستنينهم الشهر الجاي عشان نمضي العقود في الشركة ان شاء الله
-كويس جدا عمي احمد حابب الفكرة اوي
-لازم نطور الشغل والخطوة ذي حلوة...بس هحتاج مساعدة شهد شوية
-ياسلام عنيا ياجميل بس عدي الشهر ذا يكون الولاد كبروا شوية
رددتها شهد بحماس عكس ليان التي اعتصرت قبضة يديها بقوة من فرط غضبها وحقدها عليهم لكن سوف تصبر من يدري خلال هذا الشهر ماذا سيجري لكن سرعان ما اشهرت انتباهها مما رددته ملاك قائلة:
-رياض بكرا عايزك في حاجة مهمة لو سمحت
-خير في حاجة
-لا بس لما تيجي هتعرف ان شاء الله
هز راسه بموافقة لتردد ليان سريعا :
-انا بكرا هنزل الشغل
ابتسم الجميع بسخرية عليها ومن نيتها الواضحة وهي معرفة ما تريده ملاك من رياض لتردد ملاك :
-تشرفي
________________________
صباحا في  الشركة
جلس رياض يعقد اصابعه ببعضهم بعدما حكت له ملاك القصة كاملة ليهز راسه مردد:
-عين العقل الي عايزة تعمليه اطلبيه دلوقتي نشوف الجدع ذا
حملت هاتفها تعلم السكرتيرة بأن تبعت لها هشام مسؤول المالية وماهي دقائق حتى دق الباب ودخل ليردد رياض قائل:
-تعال
تقدم شهاب برتباك داخلي بعدما استشعر وجود خطب ما مردد:
-نعم يا بشمهندسة
-لا سيبك من البشمهندسة وكلمني انا
رددها رياض بحدة زادت من ارتباك شهاب الذي حرك ربطة عنقه برتباك تحت نظرات ملاك المترقبة لكل حرركاته بتحليل دقيق ليكمل رياض مردد:
-انت طبعا عارف انا مين
-اكيد حضرتك... مستر رياض ابن صاحب الشركة الله يرحمه
قالها شهاب بمراوغة ليصل الى غايته لكن ردد رياض بتهكم صريح:
-لا يا خويا انا العقيد رياض البدري فضبط نفسك معايا
-مش فاهم قصد حضرتك
هذه المرة جائه الرد من ملاك التي رمت امامه ملف بيه اوراق ما اخدهم بايدي مرتعشة لكن ما ان وقع نظرها عى ورقة فصله عن العمل حتى صاح مردد بغضب:
-الى بيحصل ذا مش قانوني مش هسكت على كذا انا مخلفتش اساسيات الشركة ولا حتى عملت مشكلة غير انه متمش اخباري بالفصل ذا ... مش هسكت على القرار ذا
ابتسمت ملاك بسخرية مماثلة لسخرة رياض الذي ردد ل ملاك :
-لا بجح بجح الصراحة
-شهاب انت شخص عاقل بلاش تتهور عشان الخاسر الوحيد هو انت انا دلوقتي باخد قرار فصلك من الشركة بهدوء وبدون مشاكل بس هتتهور هتهور انا كمان وحولك لتحقيق بتهمة اختلاس اموال الشركة
-كذب
صاح بها شهاب بنفعال على تهام ملاك له التي رددت بهدوء مصطنع:
-ياراجل
-ايوا انا بقالي مدة بشتغل في الشركة ذي وعمري ما عملت حاجة غلط اكيد في حد عايز يوقعني في الغلط
رمت امامه الملف الثاني مرددة بحدة مخالفة هدوئها السابق صائحة:
-لما تحاول تحور متحور على ضابط سابق يالا ذا حسابك ولا مش هو ... واحمد ربنا اني اكتفيت بطردك بس ذي فيها تحقيق ونيابة وسجن بس عشان خاطر ولادك الي لسا صغيرين ومش عايزة احرمهم من ابوهم اكتفيت بفصلك بس.... بس ورحمة ابوايا لو سمعت انك ارتكبت الغلط ذا في شركة ثانية وربي وما اعبد اسجنك وساعتها مش هعمل احترام لحد اتفضل مع السلامة
رددتها بحدة وهي تشير الى الباب ليخرج رمى عليها نظره كره وحقد وتوجه الى الخارج متوعد لها قريبا...
توجه مباشرة الى مكتب ليان وعينيه تشتعل حقدا وغضب احكم غلق الباب وهو يردد:
-بنت ******* طردتني من الشركة
-ايه
رددتها ليان بفزع وهي تستقيم واقفة لتكملة مرددة:
-ليه عرفت الى بنخططله
-لا عرفت اني بختلس من الشركة
-نعم ياروح امك...
رددتها ليا بغضب من اخفائه لهذه التفصيلة ليردد هو:
-ذي حاجة قبل ما تيجي هي الشركة بس اكيد الحيوان المحاسب الجديد هو الى كتشف الحكاية ذي
-طب ايه حوارنا هيحصله ايه بس
-هيكمل بعد الى حصل انا مصمم انه يكمل عشان تغور في داهية بس  deal is deal لو مسكتي الشركة هرجع اشتغل هنا عكس كذا هطربق الدنيا على دماغك كذا كذا انا رايح فداهية
-انت بتهددني ولا ايه
رددتها ليان بنفعال ليجيبها شهاب مردد’:
-انا بس بوعيكي 3 اسابيع وهتطربق الدنيا على دماغها 3 اسابيع ويوم لو الى تقفنا عليه محصلش هتحصليها يا قطة
رددها وخرج بينما رمت ليان على الباب الذي خرج منه احد التحف بغضب من تهديده الصريح لها,,, لا لن تسمح بشيئ ان يقف في طريقها فالشركة وعاصم لها هي وفقط
__________________
ما ان انهت عملها داخل الشركة توجهت الى المشفى التي يعمل بيها اخيها اياد فقط حان الوقت لوضع حد لتلك الحرباء المتلونة دخلت بخطة ثابة محددة وجهتها دخلت الى مكتب يارا تاركة باب المكتب مفتوح ووقفت امامها مباشرة تنظر لها بتحدي كانها تخبرها هل لكي الجراءة في الحديت معي كما فعلتي مع جهينة ولم تكن يارا من العاجزين اطلاقا وقفت امامها ببتسامة خبيثة ها هي تحقق اول خطوة للخلاص منها ابتسمت لها مرددة:
-هي جهينة استسلمت وبعتت الحامي بتاعها ولا ايه
-انا من طبيعتي صبري قليل وبتعصب بسرعة ومش بدي ناس فرص كثير بس سبحان الى خلاني اصبر عليكي بدل المرة ثلاتة بس رصيديك معيا خلص لحد هنا
وضعت يارا كفيها داخل جيوب ردائها الطبي مرددة:
-ايه قررتي تقتليني اخيرا زي عادتك ولا يكون قررتي ترميني برا المستشفى زي ما عملتي في امريكا قبل 5 سنين ولا يكونش هترحليني زي ما عملتي برضه هااا يا ملاك هانم هتعملي ايه مش فارقة معايا
ابتسمت لها ملاك ابتسامة جليدية مردد  ارعبت يارا فلا مجال لشك ان ملاك جنونها غير معقول
-هقولك على حاجة عند فعند اااه طردتك من المستشفى قبل كذا ورحلتك من امريكا بامر مني وخدي الكبيرة انا كنت سبب رئيسي فموت البيبي زي ما قولتي قبل كذا ارتحتى مدام الدماغك التعبان مقتنع بكذا فهو كذا مش هتناقش مع واحدة هطلة وهبلة
اهتزت نظرت يارا برعب والم لكن لم تدع لها ملاك فرصة للتفكير بجيت جدبتها من مرفقها بقوة مرددة بصراخ قائلة:
-بس المرة ذي يا حلوة مش هطرد من المستشفى ولا هرحلك من مصر لا المرة ذي هقطلك تذكرة ذهاب بلا عودة واخلص عليكي وارتاح واريح البشرية منك ومش اول مرة اعملها جربي تقربي من اياد ومراته وشوفي نهايتك هتكون ازاي
-ملاااااااك
صرخ بيها اياد يعدم تصديق مما صرحت به اخته بل واكدت ان كلام يارا صحيح واخته المتسببة في انقلاب حياته نظرت له ملاك بحدة لتجده ينظر لها بخيبة امل اتسعت عينيها بستعاب فيارا اوقعتها بالفخ ونظراتها الشامته دليل كل هذا وقبل ان تتواجه مع اياد همست بجملة واحدة وصلت الى يارا بل جمدت الدماء في عرقها
-هقتلك صدقيني

سلسلة شغف الانتقام: واشرقت شمس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن