الفصل 22

271 7 6
                                    


-ايه الاخبار
-متقلقيش انا مراقبها كويس ولغيت السكرتيرة بتاعتها.. والى عرفته ان في مناقصة بقالها شهر بتخطط عشان تدخلها وهتدخل بثقلها كله عشان ذي نقطة تحول ليها
-هايل... وايه كمان
رددتها ملاك بجدية وهي تعقد كفيها ببعضهم ليكمل شريف قائل:
-هتلاقي اسم الشركة إلى مقدمة صفقة والملف ذا هتلاقي فيه عرض جود لصفقة..سرقته من لميس السكرتيرة
ابتسمت ملاك بستحسان مرددة:
-لا بجد انا احسنت الاختيار بس قولي انا حتى لو فكرت اخد الصفقة ذي بس ذي ملهاش علاقة بشغلنا يعني كذا خسارة لشركتي
-يا ملاك هانم مش ضروري انك تاخدها لنفسك ممكن تساعدي حد من منافسينها يكسب الصفقة ذي
-فكرة برضوا,,, المهم يا شريف قول لرجالتك تفتح عيهم كويس على جود وليان ويارا مش عايزة غلط....لان لو حد غلط هطير رقبته
-من الناحية ذي اطمني احنا عندنا ناس مدربة على اعلى مستوى
-عااال اوي روح انت طريقك اخضر
هز راسه يودعها واستقام يتوجه الى الخارج ليجد امامه شاب اخر ابتسم له بتحية وترك له الباب مفتوح...دق خالد على الباب وادخل راسها لياخد الاذن بدخول ...اقترب وجلس على احد الكراسي قباله ملاك التي نظرت له بفضول مرددة:
-خير يا خالد في حاجة
نظرت له مليا فهو يبدوا قلقا ومرتبك وحدسها يخبرها ان ما سيقوله شيئ مهم بل خطير لتردد بدعم تحته على الحديث:
-اتكلم يا خالد انا بسمعك
-في اختلاس بيحصل في شركة هنا
عقدت حاجبيها بحدة لتردد بحنق:
-نعم يا خويا!!!
-اهو عشان رد الفعل ذا انا خايف اتكلم
رددها خالد برتياب من تحولها المفاجئ استغفرت ملاك سرا لتردد ببتسامة صفراء تدعي الهدوء عكس عاصفة الغضب الداخلية مردد:
-كمل يا خالد انا هادية اهو
-بصي بقى انا من يوم ما ممسكت قسم الحسابات بشوف حاجات مش طبيعية في الجرد السنوي في حاجة غلط بتحصل المواد الاولية في العقود بتكون سعرها مختلف تماما عن السعر الى شركة قدمته هذي لحضرتك مثال مشروع  مرسى مطروح ذي تكلفة المواد الاولية 10 الف جنيه بس الشركة دفعت 15 الف جنيه في 5000 جنيه مش عارفين راحت فين
جزت ملاك على اسنانها بحنق من هذا الذي استغفلها طيلة هذه المدة لتردد قائلة:
-ازاي مدير الحسابات الى قبلك ملحظش الموضوع.....إلا اذا
رددتها بتدارك ليكمل خالد مردد:
-الا اذا كان ليه نسبة من السرقة ذي وخدي بالك الموضوع ذا بقاله سنين يعني قبل حتى ما انتِ تمسكي الادارة
-مين وراها قدرت تعرف
هز راسه بنفي لكن ردد بذكاء:
-بس اقدر اعرف
التمعت عيون ملاك ببراقة امل مرددة:
-ازاي
-انا محاسب الشركة وجميع حسابات الموظفين عندي اقدر اعمل بحت على حساباتهم كلهم واشوف حساباتهم واطابقها مع تاريخ كل صفقة
ابتسمت ملاك بستحسان مردد بفخر:
-مندمتش اني اصريت اشغلك هنا ,,,,عندك الصلحية تعمل كذا اعرفلي مين هو وبسرعة
-تحت امرك
رددها وهو يستعد للخروج  لتتحول عين ملاك من هدوء الى حنق لكل ما تمر به
===========================
صفق بيده يبدي اعجابه الشديد بمكرها وكما يقال ان كيدهن عظيم ليردد:
-لا بجد فكرة حلوة جدا وكذا اياد هيفقد الثقة في ملاك بحكم انها السبب فكل مشاكله وملاك مش هتتحمل ان اياد يشك فيها لا بجد شبوه ليكي....بس هتجيبي ملاك ازاي
اراحت ظهرها على الكرسي مرددة بغرور:
-انا مش هعرف اجبها بس جهينة تقدر.... وحسب الى عرفته اي حاجة بتحصل جهينة بتلجئ لملاك انا بس هستفز جهينة وهي هتجبلي ملاك لحد عندي من غير اي تعب
-وبعدين
-وبعدين ملاك سهل استفزازها واياد هيسمع بوذانه اعمال اخته وتعال اتفرج وقتها على ربطة الاخوة وهي بتتفك يا حرام
-ابداء من النهاردة ماشي
-عنيا
رددتها وتوجهت تستقل سيارتها ومنها الى المشفى و ستبدأ بأول خطواتها ابتسمت بمكر وهي ترا اياد امامها والأجمل جهينة التي تقف بعيد عنه تتحدث الى احد الممرضات وهي ليست غبية بأن تترك هذه الفرصة دون استغلالها اقتربت من اياد ببتسامة ساحرة مرددة:
-ازيك يا إياد
-الحمد لله كويس حمد لله على سلامة
ابستمت بدلال ما ان لمحت نظرات جهينة ناحيتهم لتردد :
-الله يسلمك بجد السفرية ذي كانت نقصاك
-لو في نصيب السنة الجاية
غمزته بعينها بمشاكسة وهي تطبب على ذراعه الشيئ الذي استغربه اياد لتردد:
-هيكون...عن اذنك
تركته بعدما جعدت انفها له بلطافة ليلتوي تغر اياد بستنكار مردد:
-هي تجننت ولا ايه ... لا ذا تاثير تركيا...والله مافي حد عاقل
ضرب كف بكف وهو يهز راسه بيائس اما جهينة اشتد غضبها عندما رمتها يارا ببتسامة سخرية عندما مرت بجانبها ,,, تنفست بغل وتوجهت الى حيث مكتب يارا وفي نيتها ان تضع حد لوقاحتها وها هي تحقق امنية يارا ما ان راتها تدخل الى مكتبها ابتسمت لها بمجاملة تخفي ورائها الم قلبها ما ان لمحت  بروز بطنها الواضح :
-شكل الحمل اثر على ذاكرتك يا جهينة مكتبك مش في طابق ذا
-ابعدي عن حياتي وجوزي يا يارا احسن لك
التوى تغرها بمكر مرددة وهي تضع كفيها داخل جيب ردائها الطبي مرددة:
-ولو مبعدتش هتعملي ايه ياشاطرة
-انسي عشان اياد بقى جوزي انا
-ومدام هو جوزك انتِ قلقانة ليه وجايا تهددني
نظرت لها بشماته عندما لمحت الحنق يعتلي وجهها لتقترب منها مردد بهمس:
-ولا  تكوني خايفة اخده منك ....
-اياد بيحبني انا
رددتها جهينة بثقة لترد عليها يارا بتقة مماتلة:
-بصي بقى انا لسا بحب اياد ومش ناوية اسيبه وهخده منك زي ما خدتيه انتِ مني وهتشوفي
-ذا لما تشوفي حلمة وذنك يا قمورة
-هتشوفي يا جهينة وقريب جدا
عقدت ذراعيها على صدرها تنظر لها بتحدي ونتصار زعزعت بها ثقة جهينة لترميها الاخيرة بنظرة كره وخرجت وعقلها منشغل بشيئ واحد يجب ان تتدخل ملاك و فورا
==========================
مساء في بيت البدري
-على فكرة عمك كلمني وقلقان على ليان اووي
رددتها ماجدة بعتاب من اخير صدام حصل بين رياض وليان وبسببه تركت البيت ليجيبها رياض بهدوء وهو يهدهد طفله مازن:
-على ما افتكر محدش طردها برا البيت هي من نفسها سبته.... وذا غير اني مغلطتش فحقها هي الى رفعت ايدها على مراتي وقللت ادب وعمي لو عرف هيقطم رقبتها على وقاحتها
لوت تغرها بعدم رضى تعلم ان ابنه على حق وهي ايظا تلاحظ بل وتنزعج من وقاحة ليان المستمرة لكن هي امانة عندهم لكن تسلحت بسلاح الامومة القاتل مرددة:
-عشان خطري روح طيب بخطرها ورجعها تبقى قدام عينينا .....هتكسر بخاطر امك برضه
رددة جملتها الاخيرة بمكر عندما لاحظت معالم رياض الرافضة.... استغفر سرا فهو لا يحب ان يكسر كلمة والدته لكن تحولت نظرته للاستنكار ما ان تحدتت ملاك مرددة:
-طنط ماجدة معها حق مش هنعمل دماغنا بدماغ واحدة عيلة.... وبعدين أفرض حصلها حاجة انكل احمد مش هيسامحنا
كلامها اصاب الجميع بذهول واولهم عاصم الذي يعرف حق المعرفة حساسية ملاك من ليان والعكس... ليردد متسائل:
-لا انا قلقان هو الحمل قلبك عاقلة,,,, ولا عايزة تجبيها تطلعي على جثثها البلا الازرق
-الله هو لا كذا عاجب ولا كذا عاجب وبعدين احنا قدرين نتعامل معها
-شايفين كلام الناس العاقلة
رددتها ماجدة بفخر وهي تقبل خد ملاك من رزانتها وحكمتها اما شهد ظلت صامته وداخلها متاكدة ان ملاك تخطط لشيئ فهي لن تكون بهدا الهدوء وخاصة ان تعلق الامر بتلك الحرباء المتلونة لذا اختارة الصمت الى حين معرفتها سبب هذه الهدنة
-الله ريحين فين
رددتها شهد بتسائل وهي ترا ملاك و عاصم يستعدون لرحيل لترد عليها ملاك مرددة :
-عند اهلي سارة جايا النهاردة وحشتني هنتعشى هناك..تحبو تيجوا معانا
-لا يا حبيبتي روحه انتوا وابقوا سلمه عليهم
================
-يعني اغيب شوية اجي الاقي شهد ولدت وانتِ حامل  وانفصلتي عن عاصم ورجعتوا لبعض لا كذا كثير
رددتها سارة بعدم استعاب لكمية الاحدات التي حصلت في غيابها لتشاكسها ملاك مرددة وهي تمضغ الاكل:
-شوفتي انك نسيتي عيلتك يا خاينة من ساعة ما تجوزتي وانتِ مرفعتيش سماعة التلفون علينا يا خاينة
-بس يا حريقة بس يا بوتجاز وبعدين انا كنت مشغولة اوووي...قوليلي بقى فين مرات حسام
رددتها سارة بفضول لكن تجعد وجه ملاك بضيق مرددة :
-البرنسيسة عملة علينا pussins  women لسا فشركة ابوها
-نفسي اتعرف عليها المرة الى شوفتها ملحقتش اتكلم معها حسام هربها بسرعة ابن اللذينة
-اهدي وبلاش تحبيها عشان البرنسيسة مش مطولة هنا استنوا عليا بس
انعقد حاجبي سارة بستنكار فملاك لا تعادي احد الا اذا كان قد عداها لتردد :
-هي عملتلك حاجةو لا ايه
-قلبي مش مطمنلها وحاسة انها وش مصايب وهتلبسنا في حيطة
التوى تغر سارة بتهكم مرددة:
-عايزة تقنعني ان ملاك صفوت لحد دلوقتي معرفتس تجيب اصل بنت زي ذي لا صدقتك
اهتز تغر ملاك ببتسامة ماكرة ف سارة تعرفها حق المعرفة لتردد :
-عيب عليكي يا سو... ذا انا عرفت مقاس هدومها الداخلية بس مستنية الوقت عشان اضر ضربتي
-جهينة فين ملمحتهاش
-تلقيها فوق هطلع اجيبها وهاجي
استقامة ما ان انهت جملتها تتجه الى الاعلى لتحضر جهينة...لكن وقفت بمنتصفه تستمع بتركيز ما يدور بين حسام وتلك المدعوة زوجته
-مش نبهت عليكي تيجي بدري عشان سارة هنا
رددها حسام بتوبيخ لجود التي اتت توا من عملها لتردد  بعتذار:
-اسفة يا حسام جدا بس والله كان عندي شغل وكان لازم ادقق ملف المنقصة قبل بكرا
-اطلعي فوق غيري هدومك وانزلي سلمي على سارة انا هسبقك
-لا استنى انا هدخل بسرعة انزل الملف ذا وننزل مع بعض
ما ان انهت جملتها حتى تقدمت ملاك ناحيتهم سريعا تلقي بنظرة خاطفة على هذا الملف لتتعرف عليه. ما ان راتها جود رددت ببتسامة عفوية:
-اهلا يا ملاك ازيك عاملة ايه
رمتها ملاك بنظرة عدم اهتمام متجاهلة نظرة اخاها الحانقة وتوجهت الى غرفة جهينة تنتظر نزول جود مرة اخرى بينما تنفست جود بحزن فعلاقتها جيدة مع الجميع الا ملاك التي هي جوهرة البيت كما يقول الجميع احتضن حسام كتفيها بدراعيه بدعم مردد ببتسامة ثقة:
-اصبري ملاك محتاجة وقت عشان مش بتتقبل اي حد بسهولة
هزت راسها بموافقة ودخلت سريعا تضع ملف المناقصة على مكتب غرفتها وتوجهت سريعا رفقة حسام الى الاسفل,,
خرجت ملاك من مخبئها ما ان تاكدت من رحيلهم تقدمت بترقب الى غرفة اخيه ودخلت اليها بسرعة متجهة الى ذلك الملف اخرجت هاتفها بسرعة تلتقط صورا لكل ورقة من ذلك الملف وارسلته لشريف سريعا يتولى الجزء الثاني من المهمة أعادت الاوراق الى مكانها بعناية تبتسم بنتصار متمنية رؤية وجهها غدا عند معرفتها بخسارتها..وهذا ليس كل شيئ فالقادمقادم اعظم اعادت ملاك هاتفها داخل جيب بنطالها وتجهت سريعا للخروج لكن اصطدمت بجود امامها تراجعت قليلا مسيطرة على كل انفعالتها بينما نظرت لها جود بتفهم مرددة:
-انا نسيت موبايلي فطلعت اجيبه عايزة حاجة
-كنت بشوف كوكي طار عندكم ولا عند اياد... وبعدبن مش هاخد اذن من واحدة زيك عشان ادخل قوضة اخويا
رددت جملتها الاخير بستخفاف لجود وتعدتها تتنفس براحة بينما زفرت جود بضيق وتجهت تاخد هاتفها
دخلت الى غرفة جهينة لتجدها امام المراة تحاول جاهدة اقفال فستانها زفرت بغيظ مرددة ما ان لمحت ملاك تضحك على شكلها:
-تعالي ساعديني اقفل السوسته يا زفته بدل شماتك ذي
-اعمل ايه بس شكل يضحك
-بديك نبذة عن الى هيحصلك كمان كم شهر...قوليلي كل حاجة تمام معكي
رددتها وهي تتجه الى الجلوس رفقة ملاك لتجيبها الاخيرة مرددة:
-في الصبح معدتي بتكون متلخبطة احيانا دوخة بس
-خدي بالك يا ملاك عشان انتِ بجد داخلة فمرحلة صعبة الاشهر الي جايا
-ان شاء الله قوليلي ايه الي مضيقك
زمت جهينة شفتيها بضيق وقصت لها كل ما حدث مع يارا انكمشت تعابير ملاك بحدة من جراءة ووقاحة تلك الوقحة لكن رددت بهدوء يخالف غضبها الداخلي:
-شكلي كذا هديها استمارة سته
-يعني ايه
رددتها جهينة بستفهام من ما تنويه ملاك لتردد مفسرة:
-انا سكت عنها كثير بس دلوقتي لا وهي مش قصدها انتِ هي بتجر شكلي انا وانا هوريها ملاك الشافعي بطريقتي حسب علمي هي بكرا مش هتكون عشان النهاردة مناوبة باليل بس بعد بكرا هتلاقيني فوشها اكيد...ارتاحي انتِ واطمني الموضوع عندي انا
ابتسمت جهينة بمحبة وهي تحتضن ملاك مرددة بمتنان:
-بجد من غيرك مش عارفة كنت هعمل ايه
-يا هبلة احنا خوات... المهم انتِ كملي لبسك وانا هنزل تحت
--------------------------------------
-انتِ مجنونة يا لينة ولا ايه
رددها امجد بحدة وصلت إلى لينة عبر الهاتف لتردد محاولة الشرح:
-يا امجد والله كنا في حفلة تبع الجامعة وكان في ناس معانا
-ياسلام ودبلتك فين يا هانم وبعدين تتصوري مع راجل ليه هااا ليه نزل صورتكم مع بعض وحاطط عليها قلب احمر وانا قاعد طرطور في البيت مش كذا يا هانم
-انت زاي تتكلم معايا بطريقة ذي انا قلتلك ان كنا في زفت حفلة ودبلتي نسيتها في البيت
-اقفلي اقفلي بدل ما جي اقفلك بنفسي
اغلق الخط سريعا قبل ان يتهور عليها يشعر بالغضب و الغيرة في ان واحد لا ينكر انه لن يقف حائل بينها وبين مستقبلها لكن لن يقبل هذة التصرفات كرجل
مسح على وجهه سريعا وهو يستغفر سرا وتجه الى غرفة صغيرته ليجدها تجلس ومعالم الضيق ترتسم عليها تقدم منها يحملها بين احضانه مردد:
-اميرتي مضيقة ليه
-شعري مضيقني اووي وهو مفرود مش عارفة احل homework منه
قبل خديها الممتلئة مثل ولدتها مردد:
-ياسلام نسرحه دلوقتي
-مش بيطلع حلو زي الى بتعمله لينة
شعر بالحزن فكلامها صحيح مهما فعل لن يستطيع تعويضها عن حنان الام تضاعف ضيقه ما ان تذكر ان يوم غد هو يومها المميز ولما لا فهي تقضيه دائما رفقته هو ولينة كعائلة وهو لا يريد رؤيتها بعد جدالهم اليوم فهي اخطات بحقه بل وتنكر خطاءها وهذا ما ازعجه... انتهى من تجديل شعر الصغيرة ليردد :
-انا حولت اضبطه عشان تكملي الواجب هبقى اتعلم ازاي اعملك تسريحة كويسة
-ميرسي يا ميجوا
------------------------------------
جهزت اشيائها سريعا لتغادر رفقة عاصم الى البيت لكن توقفت ما ان رات حسام لتردد بتسائل:
-سيف فين يا حسام مشوفتوش هو كويس
-فوق بيدرس....بيفكرني بيكي اووي بيحب يدرس ويسائل ابني اه بس جيناته جينات عمته
ابتسمت دون شعور بمحبة فهو ليس ابن شقيقها فقط بل هو ابنها الذي لم تلده رددت وهي تتجه الى الاعلى:
-هطع اشوفه قبل ما اروح
-براحة يا هبلة انتِ حامل
هز راسه بياس من عدم سماعها الى كلامه توجه الى اخد هاتفه ليصعد الى غرفته...
اما ملاك توجهت الى غرفة الصغير فتحت الباب ولم تجده لتتجه الى غرفة حسام سيف يحب الدراسة في غرفة ابيه كما كانت تفعل هي في الصغر فتح الباب لتجده فعلا يجلس على مكتبه يركز على دراسته
-كتكوتي منزلش يسلم عليا ليه
-لوكة
رددها سيف بفرح ما ان وصل اليه صوت ملاك تحرك سريعا من على المقعد ليتجه الى ملاك لكن دون قصد اوقع كاس العصير على اوراق تخص جود.... ولسوء الحظ تزامن هذا مع خروجها من الحمام
-ايه الى انت عملته ذا
دون وعي صرخت جود بجملتها الأخيرة وهي ترى اوراق عملها قد خربت ...مع صراخها ركض سيف الى ملاك كانه يحتمي بيها اما عن ملاك حرفيا اسودت عينيها غضبا وزاد ما رددت جود:
-ايه الي هببته ذا ياسيف انت....
صمتت ما ان رفعت ملاك اصبعها امام وجهها بتحذير رجعت جود الى الوراء بخوف من ملامح ملاك الغير مبشرة بالخير
-انتِ مين عشان تزعقي ل سيف كذا
-انا...انا مكن
-انتِ ولا حاجة ناكرة في حياتنا ..... اعتبري ان ذا تحذيري الاخير ليكي اقسم بالله العظيم لو المرة الجايا سمعت بس انك وجهتي كلمة ل سيف لهخلي البيت ذا جحيم عليكي تتوسلي الرحمة ومش هتلقيها....فاااااهمة
صرخت بيها ملاك بقوة اهزت جود حتى ان دون شعور استرسلت الدموع على خدها اما حسام الذي اتى توا ليجد زوجته تبكي وسيف يحتمي بملاك وملاك تكاد تحرق جود حية ليتدخل مردد بستفهام:
-ايه الي بيحصل هنا
-الي بيحصل ان انا مش هسمح لحد بما فيه انت تزعق لسيف... والهانم المصونه زعقت فوشه عشان بس دلق الكوبية على كم ورقة لو مكنتش موجودة كانت رزعه قلم
-ملاك التزمي حدك ومتنسيش نفسك
رددها حسام بتحذير من تماذي اخته لترد بمواجهة صريحة:
-الكلمتين دول قلهم لمراتك عشان ذا ابني انا ولي يمس شعر منه اكله بسناني فاهم
رمت جود بنظرة ساخطة متوعدة واخدت سيف وتوجهت الى الخارج لتجد جهينة واياد على الباب وعلى ما يبدوا انهم استمعوا الى ما جرا تخطتهم سريعا رفقة سيف
اما حسام اغلق الباب ووقف بمواجهة جود ينتظر منها تفسير لما جرى لتردد:
-والله ما كان قصدي انا بس علي صوته لما شفته ورق المنقصة باظ والله مكان قصدي ازعقله ومش هرفع ايدي عليه ورحمة بابي عمري مفكرت انا بحبه والله
تنهد بارهاق كيف يشرح لها الامر فكل شيئ معقد لكن ردد محاولا التفسير :
-بصي يا جود من غير ما ندخل في تفاصيل سيف انا ابوه اه بس سيف ابن ملاك هي الى ربته من يوم ما تولد قبل كم شهر كان بيقولها ماما ملاك عشان كذا ملاك ممكن تعادي اي حد لو اتعرضله وانتِ للاسف ملاك مش متقبلاكي عشان لسا مش عرفاكي كويس بس ارجوكي تفادي تعامل معها وبلاش تقربي من سيف عشان هو كمان متحسس منك تضامنا مع ملاك
-طب انا ذنبي ايه...انا معنديش اي نية سيئة ليكم
-ذنبك انك مراتي .... انا هروح اشوف سيف اغسيلي وشك وتعالي نصالحه....عشان خطري
هزت راسها بموافقة فأولا واخير هو طفله ويهمها امره خرج حسام ليجد اياد ليزال على الباب ليردد متسائل:
-ماتروح قوضتك يابني واقف هنا ليه
-كل حاجة تمام
-والله العداء الى ملاك وجهته على جود بداء يرهقني نفسيا والله
-ربنا معاكي يا حبيبي تصبح على خير
هز راسه بتحية له واكمل طريقه الى غرفة صغيره ليجده يجلس على سريره بحزن اقترب منه مردد:
-زعلان ليه يا حبيبي ...طنط جود مكنش قصدها تزعقلك
-انا اصلا مش بحبها
رد صغيره صدمه فعليا هل صغيره يكره وجود جود فعلا ليردد متسائل:
-ليه يا حبيبي طنط كويسة مش بتحبها ليه
-مش بحبها عشان زعلت ماما ملاك اول ما جت وملاك مش بتحبها واي حد ملاك مش بتحبه يبقي مش كويس وبعدين انا مش بحبها عشان خدت مكان مامي شذى
ابتلع حسام ريقه بصعوبة فالامور تتعقد اكثر ابتسم له بهتزاز مردد:
-لا ياحبيبي ملاك هتحب طنط. وانت جرب تقرب منها وبعدين لو هي مش كويسة مش هتيجي تقولكم سوري .... وسمع الكلام ذا يا سيف مافيش اي حد يقدر ياخد مكان ماما شذى لا في حياتي ولا في قلبي
طبع قبلة على شعر صغيره وهو يفكر بهم متى ستتصلح امورهم اماهي هربت منها دمعة على ما قاله سيف وحسام تشعر انها منبوذة من الجميع
________________________________
جلست على ارجوحتها داخل الحديقة تنتظر ان يرد شريف لتردد ما ان فتح الخط:
-ايه يابني كنت فين
-كنت باكل يا ملاك كنتي عايزة حاجة
-انت عارف هتعمل ايه
-طبعا ظرف حلو نحط فيه الاوراق الى انتِ صورتيها ونبعتها لحبيبنا
-هتبعتها لشخص محدد هبعتلك اسمه على الواتس فاهم يا شريف
-فاهم طمني انتِ بس بكرا هتسمعى اخبار تفرح قلبك
-هنشوف يالا سلام
اغلقت هاتفها تنظر الى الحديقة بتفكير ها هي ستلقن تلك الصغيرة درس لن تنساه ومهمتها اوشكت على الانتهاء ما ان توقع لوسيفر لان جاء دور يارا التي تمادت كثيرا في وقاحتها وستكون سعيدة جدا في تلقينها درس لن تنساه طيلة حياتها
ابتسمت بحب ما ان شعرت باصابع عاصم تدلك رقبتها بنعومة مردد:
-ارتاحي يا ملاك شكلك مرهق اووي
-طول ما نت جنبي انا بكون مرتاحة, رياض جاه ولا لسا
-رجع قبل شوية وجاب ليان معاه,بصراحة انا لحد دلوقتي مش فاهم انتِ ليه اصريتي انها ترجع البيت بعد كل الي عملته
-متقلقش ليان انا هعرف احطلها حد بس اخلص الى في دماغي مش حتت عيلة اغلب في تربيتها
-هتقوليلي انتِ مربية أوروبا  كلها...بس دلوقتي وقت النوم
مد كفه لها بدعوة صريحة لذهابهم لنوم امسكت بكفه وتجهوا نحو الداخل
___________________________
وقف داخل شرفة غرفته يجهل تصرفات اخته الصغرى لكن لا يستطيع تجاهلها لطالما كانت ملاك تملك حدس قوي نحو الشخص الخبيث المخادع يشغر بتخبط هل يصدق حدسه ام حدس اخته يتمنى ان يرتاح من هذا الصراع قريبا جدا
-تشرب شاي
رددتها جود وهي تمد كاس الشاي نحو حسام ابتسم لها مردد وهو ياخدها منها قائل:
-تسلم ايدك في وقتها
-حسام  احنا بقالنا كذا شهر متجوزين ولحد دلوقتي انا مش عارفة حاجات كثير
-زي ايه؟؟
رددها وهو يرتشف من كاسه لتكمل هي مرددة:
-ليه سيف بيعتبر ملاك امه, مراتك ماتت ازاي واهم حاجة ملاك ليه عاملة عليكم محمية
-محمية؟؟؟هو احنا حيوانات يا جود
-مش قصدي يعني بتحمي الكل وكانه في حد هيجي ياخد حد من العيلة ويهرب
نظر لها مليا يستشف سبب سؤالها ليردد بخبث:
-وانتِ ليه عايزة تعرفي...مش غريبة
ارتبكت في وقفتها مردد ببتسامة مهزوزة:
-يعني انا من العيلة فعايزة اعرف عشان افهم واعرف اتعامل ازاي
ابعد نظره عنها الى نقطة بعيدة مقرر الحديث لسببين اولهم ان كانت تنوي الشر لعائلته كما تقول ملاك ستخاف على حياتها والسبب الثاني انها اذا كانت صادقة فهي ستفهم سبب غضب ملاك
-بصي يا ستي انا كنت ضابظ في مكافحة التهريب وكنت ماسك قضية مهمة رئيس المافيا الى كنت بجاهد ان امسكه كان بيحب اختي الى هي ملاك حتى انه في يوم خطفها كانت ساعتها لسا طالبة فكلية شرطةالمهم ملاك كانت عارفة حقيقته بس رفضت تشاركها مع حد بقى طرها هي وخصوصا لما عرفت انه الى قتل بابا الله يرحمة اللواء صفوت...الشخص ذا شاف اني خطر عليه من ناحية شغله ومن ناحية اني مش هوافق انه يتجوز ملاك خصوصا انه طلبها مني وانا رفضت.. طبعا انا كنت معرفش هو مين
هزت براسها دليل استماعها ليكمل قائل:
-فعشان كذا قرر يقتلني
شهقت بفزع من ما يصرح بيه ليردد بتهكم:
-خوفتي ليه ما انا حي قدامك ...المهم هشام ذا لما ضربني بنار فاجئة جات في باله اني ورقة رابحة وممكن يضغط على ملاك من خلالي عشان كذا خدني وعالجني وحبسني عنده 4 سنين واوهم الكل ان انا موت ملاك ساعتها اتجننت وبقيت تنام تصحى باليوم الى تقتل فيه النذل ذا خصوصا ان انا بالنسبة لملاك روحها فهو عرف يضرها فين....ساعتها كانت ملاك مخطوبة من عاصم وعشان يفرق بينهم هدد ملاك بحياة العيلة وخصوصا انه تسبب في حادث لاياد وكان هيموت لولا ستر ربنا... ملاك ساعتها قررت انها تسيب مصر وخاصة لما عرفت انه شذي مراتي حامل خافت عليها سبت مصر وكل حاجة وراحت امريكا بس في حاجة حصلت وقتها وخلت ملاك تنزل مصر وبكذا هي ضربت تهديده في الحيط وعشان يعقبها دبر حادثة لشذى وماتت بس سيف عاش ملاك كتبته باسمها على انه ابنها وكان بيقولها ماما بعد اربع سنين ملاك رجعت وساعتها كانت قائدة فرقة الاستخبارت الامريكية كانت قوتها مافيش زيها الخبرة والسمعة الى كتسبتها خلت الكل يخاف منها بفرقتها كانت السبب في انهاء مافيات اروبا اسمها بس يهز اجدعها شنب رجعت تنتقم ومع تحريات قدرت تعرف اني لسا عايش وقدرت انها ترجعني لعيلتي وعلى حد علمي قتلت هشام بس من وقتها وهي عندها قلق رهيب ان يحصلي حاجة الى حصل ماثر عليها اووي ساعات قبل ما تتجوز كانت تيجي بالليل تشوفني بتنفس عايش ولا لا.... صدقيني ملاك ممكن ترمي نفسها في النار بس انا متاذاش عشان كذا هي قلقانة منك ومن ابن عمك
مسحت جود الدموع التي انساب من عينيها مما رواه لها لن تلومها على غضبها ومعاملتها الجافة لو كانت مكانها لما استمرت في العيش اساس
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
للاسف البارت ذا هو الاخير دلوقتي عشان للاسف هضطر اوقف رواية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
رمضان كريم عليكم اشوفكم بعد العيد وان شاء الله هنزل الباقي من رواية كلها لو ربنا أراد❤️

سلسلة شغف الانتقام: واشرقت شمس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن