الفصل 28

413 19 7
                                    


وقف بعدما تاكد من ارتدائها حذائها الرياضي جدبته ملاك برفق تقبله دليل شكرها مرددة:
-ربنا يخليك ليا يا رب.....
-ويخليكي ليا ياروح قلب عاصم من جوا تمام كذا كل حاجة جاهزة تحبي نروح فين
-هروح بيت عيلتي النهاردة وبكرا نبقى نرجع الفيلا
-مش فاهم السبب
-في حاجات لازم تتصلح وحاجات لازم تظهر عشان الى جاي محتاج بال مرتاح
-تحت امرك الى انتِ عايزاه
رددها وصمت نظرت اليه ملاك مردد بهدوء:
-عايز تقول ايه
هز راسه بياس كيف له ان يخفى امر عنها فهي تملك حاسة سادسة :
-ليان بتتصل شكلها بدات تشك اختفائنا كذا من غير اي خبر ورجالتها الى مش عارفة توصل ليها ذا حتى الراجل الى كان هنا فرقتك خلصت عليه
-فرقتي خلصت عليها عشان هو كلبها الوفي ورفض انه يجي لصفنا ولو بقى حي ساعتها هيكون في خطر علينا
-لو عرفت هتبدا تشك وخطتنا هتبوظ
-ميبقاش اسمي ملاك لو معنديش حل لكل حاجة
قاطع حديتهم دخول حسام بوجه عابس مردد:
-العربية جاهزة والبيه السواق جاهز نقدر نمشي
ابتسمت له بتشفي مرددة:
-حلو نيولك الى فوشك ذا لايق على تكشيرة
-اشمتي ياختي برحتك ليكي فوقة
-المهم يا عاصم اول ما نروح البيت هترد على الزفته وهتقولها الى هقولك بضبط
-ماشي  اي اوامر يا آبله
رددها وهو يحملها بين ذراعيه يتجه بيها الى الخارج لتردد بهمس يصل الى مسمعه هو فقط:
-لحد دلوقتي لا بس نتحاسب بعدين على مد ايدك على حسام
&_______________________________
جلست داخل مكانها السري التي تلتقي بيه مع رجالها تفكر مليا في ما يجري من ورائها بكل ذكائها وقدرتها لم تستطيع زرع احد داخل الوزارة لنقل الاخبار لها والذي يوجد داخل الادارة لا يستطيع جلب معلومات خارج الادارة قبضت على كف يديها بعصبية مرددة لي رجالها:
-انا عايزة اعرف معلومات اكثر من اربع وعشرين ساعة معرفتش اي حاجة مفيدة انا عايزة اعرف الى بيحصل
-يا هانم احنا بقالنا يوم كامل بنراقبهم بدوريات من ساعة ما دخلوا النيابة محدش خرج منها بستتناء اخوها الكبير خرج ومرجعش غالبا تم التحفظ عليها لغاية ما تحقيق يخلص
لم تقتنع بما يقال تشعر ان هناك شيئ يحاك في الخفاء لتردد :
-واشارة تلفونها دورتوا وراها
-لسا في نفس المكان الى هو النيابة وخطها مقفول احنا مرقبين الخط ومن ساعة ما دخلت متحركتش من مكانها
-ماشي بس لو عرفت ان في حاجة بتتعمل من ورايا هتكون ارواحكم السبب ودلوقتي عايزة اعرف الحيوان الى في المستشفى مختفي من يومين فين ومش بيرد على تلفونه اعرفولي طريقه
-محدش قدر يوصله للاسف سالنا عليه في المستشفى محدش شافه
-تقلبوا دنيا وتعرفولي هو فين وراح فين عشان لو اتمسك اعرف ان احنا اتكشفنا وانت المسؤول عنه
-يا هانم احنا فعليا مش قادرين نوصله....بس فس حاجة
-ما تنطق يا حيوان هترجاك ولا ايه
-في حد اتصل بيا وبيقول انه صاحبه وعارف طريقه ومش عايز يتكلم إلا قدامك انتِ
عقدت حاجبيها بستنكار مما يقول لتردد :
-اعرفلي اصل الموضوع ذا واتاكد من الجدع ذا لو سليم وجيبوا لو  مش سليم ادفنه حي انت سامع ولو غلطت هتدفن معه
رددت تهديدها بقوة ورحلت تاركة الرجل يبتلع ريقه برعب
_____________________________
وقف امام باب احد القاعات التي خصصتها الجامعة من اجل حملات التبرع بدم يبحث بعينه عنها يعرف انها اليوم ستاتي الى الجامعة لذا اخد هذه الخطوة يرقب بعينه تارة عمل فريقة في سحب الدم من الطلبة وتارة يبحت بعينه عليه.... اخد نفس عميق ما ان لمحها تتمشى داخل الجامعة دون ان تنظر اليهم أو تعير حملة تبرعهم باي اهتمام حك فرة راسه بتفكير ليركض سريعا ينده اليها باسمها لكن كانها كانت مغيبة اقترب منها سريعا يسحبها برفق من مرفقها استدارت له بمعالم غاضبة وهي تدفع كفه عن مرفقها ظننا منها ان هناك شخص يحاول قطع طريقها لكن ما ان راته هو رددت سريعا:
-اسفة يا امجد كنت فكرة حد بيضيقني
-لا انا الى اسف بس انا ندهتلك كثير وانتِ مردتيش
رددها ببتسامة مثوترة وهو يتفحص مظهرها بذلك الفستان الابيض الطويل وما لفت انتباهه هو السترة من خامة الجينز التي ترتديها او ان صح تعبير سترته التي كانت له يوما واخدتها منه بالقوة بحجة انها تجلب لها الحظ الجيد
لمحت لينة نظراته المتفحصة لها لتردد بتوثر:
-بتعمل ايه في الجامعة
اشار باصبعه الى مكان الغرفة وملصق المعلق على الباب مردد:
-جاي فشغل المستشفى عملت حملة تبرع بالدم من الجامعات وكل يوم بنعمل زيارة للجامعات الموجودة والنهاردة دور على جمعتكم
ياله من كاذب هذا ما ردده داخله فكل هذا من اجل اخد عينة من دمها لتحليل دون علم منها ليردد ببتسامة:
-تحبي تتبرعي انتِ كمان
-مش عارف لو ينفع انا بقالي فترة تعبانة وبخد ادوبة
-تعالي انتِ بس احنا قبل ما بناخد الدم بناخد عينة صغيرة نحللها سريع سريع عشان نعرف ينفع الشخص يتبرع او  لا
هزت راسها بموافقة وتوجهت رفقته كما طلب
___________________________
اوقف حسام محرك السيرة والتف الى المعقد الخلفي حيث يجلس عاصم رفقة ملاك يستمع الى ما تردده ب انصات:
-دلوقتي هي مفكرة اني اتحفظ عليا في نيابة وعاصم لسا معايا وان حسام اتخلى عني في المشكلة ذي شريف متكلف بمراقبة رجالتها وهما بقوا مكشوفين عندنا ولو طلبت رجالة ثانية هنقدر نتعرف عليهم بسهولة عشان مكانه اصبح مراقب ومش بس كذا تلفونها و اللابتوب والايميل متراقب من طرفي وقدرت اني اثبت خطوط تلفوون في مكان واحد عشان هي ذكية وهتفكر انها تعرف لو تحركنا من خلالهم بس انا سبقتها
-يابنت الايه يا لذينة
رددها حسام بحماس ليردد عاصم بتسائل:
-ودلوقتي هنعمل ايه شغل ومش هتقدري تشتغلي ولازم ناخد بالنا على الاكل وشرب بتاعك من دلوقتي
-انت دلوقتي هتدخلني البيت وهقولك هتقول ايه بالضبط عشان انت كمان 10  دقايق وهتمشي تقابلها ماشي يا عسل
وبدات تحكي له ما سيقول امام ليان بتفصيل هز عاصم راسه بموافقة وحملها يدخل بيها الى داخل البيت وهو يردد:
-بس ليه اقولها المعلومة ذي
-عشان هي هتعرفها وانا بنفسي هكون حريصة انا توصلها بس لما تسمعها منك انت هضرب عصفرين بحجر واحد
-الى هما
-مش دلوقتي لما ترجع
فتح حسام الباب لهما ليدخل عاصم حامل ملاك بين ذراعيه ما ان راتهم اريج استقامة سريعا تركض اليهم مرددة بخوف:
-ايه الى حصل  بنتي مالها
-اهدي يا امي
رددها حسام بهدوء ليحاول شرح الموضوع لها لكن دفعت بكفه بعيدا عنها مرددة بغضب :
-انت عملتلها ايه ثاني.... عملت في اختك ايه يا حسام عشان تجي بالحالة ذي
-انا كويسة يا ماما والله نزلني يا عاصم عشان ماما تطمن عليا
هز عاصم راسه بلا مردد بحزن مصطنع:
-مش هقدر انزلك زي ما دكتور قال انتِ لازمك راحة وتبعدي عن اي حد ممكن يزعجك وخصوصا حسام اسف يا حماتي مش هقدر اسيبها مع حسام كفاية الى حصل انا هطلعها فوق
انهى عاصم جملته ببتسامة جانبية شامته ل حسام الذي ردد داخله:
-وحياة امك لقتلك يا حيوان
بينما نظرت له ملاك بستنكار لما يقول لتردد:
-انت ايه يا اخي ابليس عارف الحجة هتعمل في ايه
- ذا المطلوب
وتوجه سريعا بملاك الى فوق وهو يهز راسه بتحيه ل جود التي تقف في منتصف الدرج تنظر الى ملاك بتوثر بينما ملاك تنظر لها بريبة ابعدت نظرها سريعا تراقب ما يجري بين الابن و والدته
ابتسم حسام ببلاهة مردد لوالدته:
-بصي هفهمك
-تفهمني ايه وانا شايفة اختك في الحالة ذي بسببك قلبي وربي غضبانين عليك يا حسام في لي بتعمله في اختك
نظرت له بغضب وذهبت وراء عاصم لتطمئن على على ابنتها بينما نظر حسام الى ظهرها بذهول سرعان ما رفع اصابعه الى سماء مردد بصوت باكي:
-منك لله يا ملاك اهو بسببك بقيت عاق الوالدين
تحرك ايظا يتبعهم لكن وجد امامه جود اقترب منها ببتسامة تتسع شيئا فشئيا ما ان تذكر ليلتهم البارحة ليردد:
-صباح الجمال
نظرت له دون رد كانها جماد احس حسام بان هناك شيئ خطاء ليكمل بمداعبة قائل:
-طب مافيش واحدة حمد لله على سلامة على الواوا الى فوشي
ابتسمت له بسخرية:
- بجد تسلم ايد الى علم عليك
وذهبت من امامه تاركة يفكر ما بيها
_____________________
انزلها برفق على سرير لينظر اليها بقلق قائل:
-انتِ متاكدة انك كويسة ومش هتحتاجي لحاجة
وضعت كف يديها على خده مرددة بحب:
-صدقني كويسة وبعدين انا مش في اي مكن ذا البيت والكل حواليا وكفاية انه ماما جنبي هتدير بالها عليا ولا ايه يا جيجي
رددت جملتها ما ان رات والدتها تدخل الى غرفتها لتجيبها اريج مرددة وهي تطبطب على كتف عاصم مرددة:
-واخدمك بعنايا يا نور عنايا
-شوفت بقى روح وانت مطمن
قبل خدها بحب وتوجه الى الخارج جلست اريج بالقرب منها مرددة بقلق:
-ايه الى حصلك يا حبيبتي وشك اصفر وتحت عينك اسود طمني قلبي عليكي يا حبيبتي
-والله يا امي انا كويسة انا بس تعبت يمكن ارهاق او حاجة بس دلوقتي كويسة
- دكتور بتاعتك قالت ايه
-قالت اني لازم ارتاح لحد ما دخل شهري السابع والخطورة تقل
-يبقى يا نور عيني تفضل هنا جنبي ادير بالي عليكي
-ما ينفعشي والله يا امي انا لازم ارجع بيتي
قبل ان تجاوبها اريج اندفع اياد بسرعة الى غرفتها يجلس على ركبتيه امام سريرها مردد وهو يحتضن خديها بقلق ورعب:
-انتِ كويسة حصلك ايه
نظرت له بمشاعر متداخلة ووجهت نظرها الى اخيها حسام بعتاب ليرفع كفه الى سماء مردد:
-والمصحف ما قولت حاجة
-انا كويسة دلوقتي اطمن
-ايه الى حصلك ايه السبب
سحبته اريج من مرفقه توقفه امام حسام لتردد بعتاب:
-من عمايلكم حصلها كذا من بداية قهرتك لاختك يا دكتور لحد مد ايدك يا استاذ المحامي يا محترم انتوا ايه الى حصلكم ازاي نسيته كل حاجة
وقفوا الاثنين براس منخفض من كلام والدتهم بينما وقفت جود تستمع الى كلامها لا تقوى على دخول الغرفة خوفا من نوبة غضب ملاك استدارت اريج  الى حسام مرددة بعتاب:
-الى اهنت كرامتها قبل يومين و رفعت ايدك عليها ذي هي نفسها البنت الصغيرة الى ربتها على ايدك وفنيك حياتك عشان توصل إلى هيا وصلتله الى كنت بتعتبرها بنتك قبل ما تكون اختك...اختك الى يوم ما خسرتك بقيت تشوف الدنيا سودة وان ظهرها مكشوف الى ربت ابنك وكانت بتسمع كلام زي سم ومع ذالك عمرها مافتحت بقها بس عشانك
واستدارت الى اياد مرددة:
-وانت يا دكتور مش ذي توامك الى بتحس بوجعها قبل الكل ايه نسيت يوم ما كنت بين الحياة والموت وكانت بتربط ليل مع نهار عشان تخدك احسن مستشفى وتخليك توقف على رجلك وتبني مستقبلك..... خلاص نسيتوا كله ذا
كلام اريج لمس قلب الجميع هما ثلاثة لم ينسوا يوما ما يفعلوه لبعضهم البعض لكن جود سماعها هذا الكلام شعرت بالغيرة منهم والاول مرة هي لا تملك مثل هذه العائلة لتدافع عنها لطالما كانت وحيدة تركت مكانها سريعا تتجه الى مكان تستطيع فيه التنفس ولو قليل
اما حسام ردد بنبرة راجية لوالدته:
-مش محتاجين تفكرينا بلي ملاك بتعمله عشان لو نسيناه يبقى الموت ارحم لينا
عقدت اريج حاجبيها بستنكار لتردد ملاك من ورائها:
-الى حصل سوء تفاهم ولعبة اتلعبت بينا بس هو ذا الى حصل
-بس احنا قلبنا طربيزة عليهم الى ما يعرفوش انوا ولاد الشافعي صعب حد يفرق بينهم
رددها اياد وهو ينظر الى اخته بفخر لتردد اريج :
-انا مش فاهمة
-مش هقدر اشرحلك يا ماما على الاقل دلوقتي بس الى عايزك تعرفيه متصدقيش اي حاجة على ولادك حتى لو شوفتيها بعينيك عشان احنا ايد وحدة طول عمرنا
-شكلك كذا مش عايزة تقوللي الى حصل بس انا هعرف بطريقتي
رددها اياد وخرج سريعا يجري اتصالا بمحمد ليعرف منه ما جرى تبعته اريج بينما وقف حسام ينظر الى ملاك بغموض لتبتسم له بمكر مرددة:
-هقولك عشان الصداع الى جوا دماغك
هز راسه بياس من حاسة الشعور لديها ليردد:
-بجد عايز اعرف
-بس عندي شرط قبل ما قول
-مادية حقيرة عايزة ايه
-تخدني فحضنك زي زمان
ما ان انهت جملتها تقدم اليها ياخدها بين احضانه بقوة ليس كاخ واخته لكن كطفلة و والدها ابتسمت بحنان له وهي تتذكر يوم الذي قرر عاصم السفر معها الى الاسكندرية 
دخلت الى المنزل الخاص بعاصم وضعت حقيبة يديها جانبا وتوجهت الى المطبخ تحضر لنفسها فنجان قهوة نظرت الى آلة القهوة بشرود اي رياح التي اتت بهذه الزائرة اليها ماذا جرا حتى طلبت مقابلتها والاهم ماذا تريد استفاقت على صوت جرس الباب تحركت سريعا تفتح الباب نظرت الى ضيفها باعين جامدة دون مشاعر لكن زفرت بهدوء وهي تبتعد من امام الباب مرددة:
-اتفضلي
دخلت تطرق بكعب حذائها الفخم لتجلس على اقرب اريكة متواجدة بينما توجهت ملاك الى المطبخ وما هي الى دقائق قليلة وعادت تحمل فنجانين القهوة وضعت واحد منه امام ضيفتها وجلست تنظر اليها بتركيز والى اعينها المثوثرة التي تدور في انحاء المنزل بستكشاف لتردد ملاك بثبات:
-البيت هنا متامن كويس اطمني........ ودلوقتي جايا ليه يايارا
ارجعت خصلات شعرها خلف ادنيها بثوتر لتردد بصعوبة بالغة:
-جايا عشان الى حصل امبارح
-اااااه قصدك عن افترائك عليا قدام اخويا عشان تخريبي بينا
-لا انا مفتريتش عليكي انتِ الى عترفتي على نفسك
-يارا بلاش عبط عشان انا تعبانة خلقة.... انتِ وانا عارفين كويس اني قولت كذا عشان بس استفزك بعد الى قلتيه وانتِ ستغليتي كلامي وكسرتي علاقتي باخويا وكسرتي قلبي..... عملتي كذا ليه بتنتقمي مني ليه
نبرة ملاك كانت مليئة بالحزن خصوصا عن كسرت صوتها عندما تحدتت عن اياد لطالما كانت ملاك تستطيع السيطرة على مشاعرها لكن الان ومع جميع مشاكلها اصبحت هشة داخليا وخارجيا رددت يارا بقوة:
-مش هنكر اني مش بحبك عشان انتِ سبب في موت ابني وعن بعدي عن اياد لولا كذا كان زمانا عايشين مع بعض مرتاحين وابني معانا وماتنكريش عشان انا عارفة انك سبب الحادثة
-بطلي تلعبي دور الضحية يا يارا.... انا مش هنكر اني كنت سبب في الحادثة بس مش متقصدة.... مش بمزاجي ان حد يهددني بحياة عيلتي يارا انا كنت ضحية واكثر منك وربنا وحده يعلم قلبي بيوجعني قد ايه وانا بدفن ابن اخويا إلى ملحقش يشوف الدنيا... بس انا خدت حقه وطاره وذا الى مخليني مستريحة....اما عن اني سبب بعدك عن اياد مش انا اى مسكتك من ايدك وطردتك برا حياته انتِ الى ختارتي تسيبيه وبمزاجك ورفعتي عليا وعليه قضية وكنا هنروح فداهية
-كان قلبي محروق على ابني يا ملاك انت دلوقتي هتبقى ام وهتفهمي احساسي كنت حاسة ان في نار شاعلة جوا قلبي كنت عايزة انتقم باي طريقة وبعدعا فضلت مدة اتعالج واياد كان بيحب ويتجوز وبصعوبة قدرت اتوازن ثاني واشتغل ونسيت بس لما لقيت نفسي بشتغل مع اياد وبقيت بشوفك وبشوف اياد عايش حياته عادي حسيت ان نار رجعت تاني تاكلني واني الوحيدة الى خرجت خسارة
مسحت يارا دموعها بقهر داخلي مما مرت به... مدت لها ملاك لها منديل وهي تردد بعقلانية:
-للاسف انتِ كنتي متسرعة يا يارا وذي المشكلة لما اياد فاق من الغيبوبة و قدر ان يقف على رجله من ثاني حاول يدور عليكي وكان مسامحك وعذرك وكان ناوي انه يكمل حياته معاكي بس بعد الى عملتيه مقدرش
-وعشان كذا جبتي صحبتك تعوض مكاني واهي واحدة انتِ عايزاها وراضية عليها
هزت ملاك راسها بياس لتردد:
-مش عادتي اني ابرر او اوضح لحد بس بما انوا بدانا هكمل... انا مكنتش اعرف اصلا انه جهينة تعرف اياد لحد ما جابها تقبلنا.... وانا كنت بدور عليها من زمان..... جهينة حبت اياد بجد اعذريني عن صراحتي بس حبته اكثر منك يا يارا
-طبعا مين يشهد للعروسة
-بطلي تفكيرك المحدود يا يارا عشان تعرفي تعيشي لو زي ما بتقولي اني انا كنت السبب في الحادثة في من جهة جهينة كنت السبب في زواج اختها من عضو مافيا وموتها كمان عشان ذنبها الوحيد انها صحبتي
نظرت يارا ل ملاك بذهول لتكمل ملاك مرددة ببتسامة شخرية:
-استغربتي.... اهي جهينة تقريبا نفس حالتك ليه ماسبتش اياد عشان انا اخته والسبب في موت اختها وموت والدتها بحسرتها هاااا.. عشان هي حبت اياد وكانت واعية وشيفة الحقيقة مش خدت دور الضحية زيك
صمتت يارا بشرود كما قالت ملاك تسرعها هو من اوصلها لحالتها لكن استفاقة على صوت ملاك المردد:
-في حاجة عايزة تقوليها
نظرت اليها بتفكير اخطات هذا ما تراه ويجب ان تصحح خطائها لتردد بقوة:
-انا مكنش عندي نية اني افرق بينك وبين اياد يا ملاك ممكن اكون مغفلة وبيضحك عليا او زي ما قولتي متسرعة بس انا مش حقيرة اووي عشان اخرب بيت عيلة بحالها وانا بجد ندمانة على الى عملته وهقولك الحقيقة كلها
-في حد لعب في دماغك وخلاكي تعملي كذا...عارفة
رفعت يارا عينيها سريعا بتساع وصدمة الى ملاك التي تنظر لها بثقة لتردد:
-ازاي
-ازاي مش مهم..... وعلى فكرة انا كنت مراهنة انك هتفوقي من الغلط وهتحولي تصليحه
-بعد كل الي عملته
-ايوا.... وانا دلوقتي بطلب منك طلب يارا انا عيليتي في خطر ارجوكي كملي الى طلبوه منك لحد الاخير وبعدين انا هخدك اهربك لمكان امن عشان هما هيخلصوا عليكي
-انتِ بتقولي ايه بس
-بقول الحقيقة ذي مافيا يا يارا وانتِ مش قد لعب معهم لو حاسة بذنب حاولي تساعديني انا معرفتش اي حاجة وكملي الي طلبوه وانا هتصرف
-ماشي يا ملاك هساعدك عشان بس اكفر عن ذنبي معاكي والباقي عليكي
ابتسمت لها بشكر وتوجهت ترافقها الى باب البيت...
اغلقت ملاك الباب وهي تتنفس براحة نسبية الامور نوعا ما بدات تكون لصالحها لا تنكر انه كان كن في نياتها الذهاب الى يارا و مواجهتها لكن يارا احست بغلطها سريعا وهذا جيد اخدت متعلقاتها وتوجهت للذهاب ما ان فتحت الباب وجدت اياد وحسام يقفون امام باب البيت يضمون ذراعيهم الى صدرهم وينظرون اليها بقوة ابتلعت ريقها بتوثر مردد داخلها:
-انتوا هتكلوني ولا ايه
ابتعدت عن الباب ببتسامة مهزوزة ليدخلو... لتغلقها ما ان دخلوا وتوجهت اليهم مرددة بهجوم مصطنع على اياد:
-جاي ليه
-عشان اعرف الحقيقة
-يا سلام حقيقة ايه
-حقيقة الي خلاكي تقولي الكلام ذا ل يارا....
-لا برافوا دلوقتي بس افتكرت تسال
اخفض راسه بذل مردد بنبرة حزينة تحت نظرا حسام الهادئة :
-عشان انا واحد نذل وحيوان وحمار كمان ووقت عصبيتي مش بشوف قدامي
نظرت اليه بقلب منكسر لتردد بنبرة مهزوزة وهي على وشك البكاء:
-بقا انا واحدة انانية يا اياد ومش بحب اشوفكم مبسوطين وعاملة عليكم محمية كانكم...
صمتت تغلق عينيها بالم لتنسكب دموعها دليل جرحها من كلامه اليوم الماضي جدبها اليه يحتضنها بقوة وهو يبكي كطفل صغير مردد:
-انا اسف حقك عليا
-انا مقهورة منك عشان شكيت فيا.... لو الدنيا تشك انت المفروض تكذبهم
-عقلي كان مشوش وخصوصا بعد الى عملتيه في جود... وعصبيتي وغضبي كان عشان كلامك على ابني الى مات قبل ما شوفه حتى لو كان مجرد هرتله فاضية..
خرجت من احضانه تلكمه بقوة في صدره مردد ببكاء:
-قدم وجعك عليه مايجيش وجعي عليه عشان انا الى حملته وحضنته ودفنته بايدي دول وقلبي بتقطع عليه كنت فاكرة اني انتقم ليه نار قلبي هتبرد بس لا لسا قلبي وجعني عليه وبحميكم وبحمي سيف عشان معيش نفس الالم مرتين عشان ورحمة ابوايا مش قادرة على وجع ثاني
-جدبها يقبل رأسها مردد باسف:
-والله العظيم ثلاثة انا ماشكيت فيكي بس اتوجعت ووجهتك معايا حقك عليا
تنفس حسام بعمق يحاول الهدوء وعدم الضعف هو ايظا ليردد بعد مدة:
-ودلوقتي احكيلي ايه علاقتك بالمافيا الى ماسك ملفها عاصم ورياض
استدرت اليه سريعا تنظر اليه بصدمة لكن سريعا سيطرت على ملامحها لتردد بثبات:
-قصدك ايه مش فاهمة حاجة
-ملاك من امتى وانتِ بتشتغلي بسر مع الادارة
صمتت تحاول الخروج من هذا المازق ليتدخل اياد مردد بثقة:
-لا ملاك سابت الشغل مع دخلية من زمان وصعب ترجع
-انطقي يا ملاك بتشتغلي بشكل سري ولا لسا مع الفيدرالية وجايا تكملي مهمتك.... و اوعي تكذبي عشان شكلك ناسية اني كنت ضابط قديم وعارف الي بيحصل
نظرت اليه بقوة تردد:
-انا ماليش علاقة بالادارة ولا بالفيدرالية ولو تحب تشوف ورقة استقلتي ابعتهالك مش عارفة سبب شكك فيا كذا
-ماشي اولا ازاي عرفتي ان شريكة الالفي دخلت مصر المعلومة ذي لازم تكون في الادارة وبس حتى عاصم ورياض متكتمين على الخبر بالاخص عليكي....وعارف انه جود ملهاش ذنب وانتِ بتتهميها بس مش عارف السبب وانتِ عارفة انها مش هي الى بيدورو عليها
عقد اياد حاجبيه ليردد بتسائل:
-لو مش هي ليه عملتي فشغلها كذا
زفرت ملاك بضيق لطالما كانت تحارب وحدها لكن ستخاطر هذه المرة لتنظر اليهم مرددة :
-انتوا طول عمركم بتلوموني اني بخبي عنكم واني بتصرف من دماغي.... بس انا المرة ذي هعتمد عليكم وصدقوني لو بعد الى هحكيه حد فيكم هيتصرف خارج الخطة المرسومة هنروح كلنا فداهية
نظروا اليها بفضول يحتها على الاكمال لتردد مكملة:
-انا بشتغل مع الاستخبارات المصرية يا حسام وانا الى بخطط وبجيب المعلومات لرياض و عاصم.... وقبل ماتقول حاجة هما عرفوا اني بشتغل معهم شريكة الالفي داخلة بتقلها عليا عايزة تكسر جناحي بيكم عشان اضعف وتعرف تخلص مني وبدات من اياد لما حدفت يارا عليه
وسردت لهم ما قالته يارا وكل ما توصلت له من تحقيقات ومراقبة لتكمل مرددة:
-بص يا اياد ورحمة ابونا الى جاي مش محتاج عاطفة انا وانت علاقتنا اتكسرت ذا الى لازم يحصل لما تشوفني كانك شوفت عدوتك فاهم
هز راسه بنفي مردد:
-مش هقدر
-لا هتقدر انا محتاجة مساعدتكم ارجوكم وعلى فكرة لسا في خطة عليك يارا هتعملها
-ايه هيا
هزت كتفيها بنفي كاذب:
-معرفش بس انت لازم تبين انك وقعت في فخهم البيت و المستشفى متراقبين يا اياد لو بس حولت تتكلم معايا كويس هيشكوا اننا كشفنا لعبتهم وهيتحركوا عكس الى مخططين ليه والاهم جهينة متعرفش اي حاجة حتى لو خربوا علاقتكم انا كفيلة اني اصلحها بس انت ظل قدامهم انك خلاص اتلعب عليك
-ماشي يا ملاك متخفيس هضيقك في رايحة والجايا
-تربيتي ياض
التفت الى حسام مرددة:
-نيجي للمهم زي ما هجموني باياد هيهجموني بيك يا حسام عشان كذا عملت حركة صفقة جود
-ضربتي عصفورين بحجر واحد بعدتي الصفقة المشبوهة من جود ولي كان ممكن تدخلها السجن وظهرتي قدمهم انك بتحاربها وهما هيستغلوا كرهك المزيف ليها عشان يوقعوا بينا صح
-صح الصح ة .... دماغك لسا شغالة يا حضرت الضابط. وخصوصا ان ابن عمها الحيوان راجل من رجالة الشريك... المهم اي اتهام اتهم بيه يتصدق خصوصا لو كان متفصل على مقاسي فهمني
هز راسه بتاكيد لتقترب منهم تمسك كف كل واحد منهم مرددة برجاء:
-رجاء حاولوا تساعدوني انكم تبعدوا عني ولو تقدروا تبينوا لناس اني وحشة وانكم بداتوا تكرهوا تصرفاتي عارفة اني بصعب عليكم الامر بس ذي طريقة الوحيدة عشان اقدر احميكم و احمي نفسي
استفاقت من هدة الذكرة على طرقعت حسام لاصابعه امام نظرها لتبتسم له مرددة:
-عشان انت الوحيد الى مهما عملوا مش هتصدق اني شخص حيوان لدراجة ذي ولو اني مصرحتكش بالحقيقة كنت مش هتصدقهم لما يتهموني اني خطفت سيف زي ردت فعلك الى ظهرت قدامها وكانت كانها حقيقية وكذا هتبعد عنكم نهائي وهتركز في الشغل وعليا وانا جهزالها
-بس ياملاك متنسيش حالتك الصحية
-على ذكر صحتي ممكن تطلبلي عصير بس تبتعته مع جود
-اشمعنا
-وانت مالك مرات اخويا وعايزة اتكلم معها شوية
ابتسم لها بمحبة لكن سريعا ردد:
-هقول لماما تقولها حاضر
-وانت ماتقولهاش ليه اتخرست
-بطلي الدبش الى بترميه على ناس.... مش عارف هي ليه متجنباني ومش بتكلمني .. مع اني كنت فاكر ان بعد الى حصل ه...
ردد جملته بشرود لكن سريعا تدارك الامر ليستقيم مردد :
-انا هقول لماما تبعتهالك
وخرج تحت نظرات ملاك المستوعبة للموضوع
__________________________
دخل عاصم يلعن سرا على اجباره لمقابلة تلك اللعينة نظر الى ارجاء البيت يبحت عنها ليتنفس صعداء من عدم وجودها لكن راحته لم تكتمل لمحها تنزل الدرج بشكل سريع متوجهة اليه تحرك سريعا يتجه الى غرفته مصطنع عدم رؤيتها
-عاصم استنى
اوقفته سريعا تردد اليه بعدما وقف ينتظرها:
-انتو كنتوا فين الوقت ذا كله قلقتوني عليكم ملاك طلعت
اشر لها باصبعه مردد بهمس:
-مش هنا يالا على اقوضة لحد يسمعنا
التوى تغرها ببتسامة جانبية وهي تتبعه الى غرفة نومه الخاصة توجه سريعا الى الحديقة الملحقة بغرفته يجلس على ارجوحة ملاك تقدمت ليان بنية الجلوس بجانبه لكن اوقفها مردد:
-انتِ رايحة فين
-هقعد جنبك
-لا مايصحش اقعدي هناك عشان نعرف نتكلم
تقدمت تجلس حيث اشار ببتسامة جامدة مرددة:
-ملاك فين لست مقبوض عليها
-لا خرجت امبارح المساء
كورت يديها بغضب من عدم معرفتها بهذه المعلومة من رجالها لكن أكملت مرددة:
-هما قبضوا عليها ليه
-ملاك مضت على مناقصة مواد بناء مغشوشة من غير ما تعرف عشان كذا طلبوا تحقيق معها
-هي زاي وقعت في غلط زي ذا ومين وراه
-مش عارف وقعت فيه ازاي بس احنا عرفنا ان شهاب وراها ولنيابة هتطلب القبط عليه وبكذا ملاك هتكون في سليم
ازداد غضبها اضعاف من انسياب الحبال من بين اصابعها لتردد بتساؤل:
-ومرجعتوش امبارح ليه البيت
نظر الى عينيه يرا الفضول بيهم بوضوح  ليردد كما سردت عليه ملاك:
-كنا في المستشفى
-خير حصل حاجة
-بسبب اهمال ملاك وتهورها حصلها نزيف وكان البيبي هيموت لولا لطف ربنا
عقدت حاجبيها بستنكارا مرددة داخليا:
-هي مسقطتش ازاي الادوية كانت قوية ومتاكدة من نتائجها....
استفاقة من شرودها مرددة:
-ودكتور قال ايه السبب
جز عاصم على اسنانه بحقد فتلك الافعى المتلونة التي تسال عن السبب وهي من حاولت قتل صغيره قبل ان يرا نور العالم حمحم بتدارك مردد:
-اهمال من ملاك ويمكن بسبب ادويها التقيلة بس هو طلب ان ملاك تفضل في سرير لحد ما تولد
-وشركة
-مش عارف هنعمل فيها ايه.... المهم خالي الموضوع ذا سر بينا لحد ماروح اجيب ملاك من المستشفى ماشي
ابتسم لها بدهاء لتهز راسها اليه بطاعة وخرج سريعا من البيت بعدما اكمل مهمة ملاك
بينما اخرجت ليان هاتفها تردد بعد مدة :
-خلص على شهاب وتبان انها انتحار ودورلي على اي دليل عنده وجبلي الراجل الى قولت عليه عايزة اقبله
اغلقت الخط تفكر ماليا فيجب عليها ان تترأس ادارة الشركة لتكمل مخططها لكن السؤال الاهم كيف لم يكتشفوا الدواء في جسدها هناك علامة غموض حول الموضوع
___________________________
كانت ذاهبة الى مكتب حسام لاخد ملف كان يعمل عليه لكن تسمرت قدميها على الباب وتجمعت الدموع داخل عينيها ما ان راته يحمل صورة زوجته المتوفية ينظر اليها بشرود ادركت الان سبب هجره لها بالفراش صباحا بعد ليلتهم الاولى دون قول اي كلمة جميلة لها فليلة البارحة كانت نزوة عابرة ادرك وادرك غلطه صباحا وها هو يقف امام صورة زوجته المتوفية يشعر بندم ... كيف كانت حمقاء لقد استغل ضعفها وحتما سيحملها المسؤولية
مسحت دموعها سريعا ما ان سمعت اريج تنده لها من المطبخ تنفست بعمق وذهبت اليها مرددة:
-حضرتلك ندهتلي
-ايوا يابنتي لو ممكن تاخدي العصير ذا لقوضة ملاك رجلي تعبت طالعة نازلة
نظرت اليها برتباك مردد:
-بس انتِ عارفة ملاك مش بتحب اني اتعامل معها
-قوليلها اني انا الي بعتك وهي اصلا تعبانة مش حمل مناهدة مع حد.... لو مش عايزة يابنتي خلاص اطلع انا وامري لله
رددت جملتها الأخيرة بدهاء فحسام اصر على جود لتاخد لعصير اخدته جود سريعا مرددة:
-لا ياطنط هخدوا ماشي
وها هي تقف امام غرفة ملاك تقدم رجل وتأخر ثانية تنفست بعمق تشجع نفسها واخيرا فتحت باب  الغرفة ودخلت وقع نظرها على ملاك النائمة حقا ملاك عند نومها وبركان غضب عند استيقاضها هذا مارددته جود داخلها تقدمت بهدوء تضع كاس العصير جانبها متجنبة ازعاجها وايقاضها ما ان خطت بعض الخطوات فتحت ملاك عينيها ابتلعت جود ريقها بقلق من ما هو اتي لتردد سريعا:
-طنط هي الى طلبت مني اجبلك العصير
-انا الى طلبت منها انها تبعتوا معاكي
تقدمت تضع بهدوء جانبها لتردد بتسائل:
-في حاجة
-اقعدي
داخل جود كانت تموت رعب فنفجار ملاك احيانا يكون غير متوقع حتى لو كانت نبرة صوتها هادئة ونظراتها ثابتة لكن ماضيها معها لا يبشر لها براحة رحمة ملاك قلقها وفضولها ما ان رددت:
-عارفة انك مستغربة طلبي وغير انك خايفة من قلبتي فاي لحظة
-انتِ زاي كذا بتعرفي كل الى بداخلنا
-شغلي علمنى اقرا جسم وعيون الانسان متستغربيش..وعارفة ان ليكي الحق تقلقي خصوصا ان معاملتي ليكي فالاول كانت مش احسن حاجة
-انتِ لي بتكرهيني يا ملاك انا معملتش حاجة انا دخلت العيلة مش بمزاجي انتِ ماتعرفيش الي حصلي
-عارفة من اول مشكلتك مع ابن عمك لحد محاولة قتلك وحسام الى انقذك
اتسعت اعين جود بريبة منها لتكمل ملاك مرددة:
-من قبل ما تدخلي العيلة عرفت بالي بيحصل معاكي وكنت عارفة انتِ مين وبنت مين
-مدام انتِ عارفة ليه هجمتيني من اول يوم
-عشان ابن عمك ليه صيلة وصل مع مافيا خطيرة ليها عداء مع العيلة وخصوصا واحدة شريكة للمافيا قاصدة عيليتي
-كنتي فكراني انا.... دا انا بشوف نملة برحمها
-وذي كمان عرفاها
ارجعت جود خصلاتها المتمردة خلف اذنيها مرددة بتخبط:
-مش فهماكي
-جود من اول مادخلتي كان عندي شك انك ممكن تكوني بتشتغلي انتِ كمان مع ابن عمك والشريكة ذي جندتك عشان تدخلي عيلتي وتخريبها عشان كذا كان رد فعلي عليكي هجومي شوية بس بعدها تاكدت انك مالكيش دخل في القرف الى متورط فيه ابن عمك
-ولما انتِ عرفتي ليه فضلتي تتعملي معايا بعدائية انتِ عايشتيني 4 شهور في جحيم حتى شغلي ادخلتي فيه وخربتيه عشان بس اتجوزت اخوكي لو طلبتي منه اننا ننفصل كنا ننفصل وبس نخلص
استقامة ملاك من فراشها تخرج الى الشرفة مرددة بشرود:
-عارفة اني لو كنت طلبت من حسام انه يطلقك مكنش سابك على ذمته ليلة واحدة
اتسعت اعين جود من تصريحها الجريئ والصريح لتردد مكملة بعدما استدرات تواججها:
-بس رغم كل المشاكل الى حصلت انا عمري ما قولتها عشان كنت عايزاكي تفضلي فالعيلة....كانت امنيتي انه حسام يقدر يرتبط بعد شذي ما ماتت وانه سيف يكون ليه ام ويعيش سوي نفسيا بس حسام كان رافض الفكرة لحد ما تجوزك انتِ....اي نعم اتجوزك عشان يحميكي بس صدقيني عمري ماكنت هسمح ليه انه يسيبك عشان انتِ فرصته عشان يرجع يعيش من ثاني
ابتسمت جود بسخرية مردد كانها على وشك الجنون:
-على فكرة اني عندك نفصام منين بتقوليلي الكلام ذا ومينني قبل يومين كنتي هتموتيني لولا حسام حاشك عني
-المشكلة يا جود انك جيتي العيلة فوقت غلط... انتِ دلوقتي من العيلة ويهمك مصلحتها عشان كذا هكون صريحة معاكي بيتي مراقب من رجال مافيا عايزين يوقعوني واول خطوة ليهم انهم يكسرو علاقاتي ب خواتي عشان هما قوتي وسندي وشوفتي عملوا معايا انا واياد ايه لولا ان احنا عيلة واثقة فبعضها كانت علاقتنا اتكسرت بس لا احنا بنقلب الطربيزة عليهم وزي معملوا مع اياد كانه هيعملوا مع حسام وهيبعتوا حد يوقع بيني وبينه ويوم ما تخنقت معاكي  اول يوم وصلهم المعلومات  ان حسام اتجوز واني مش راضية عن الجوازة ذي وانا كان عندي حلين الاول انه اقبل بيكي قدام الكل و أواجه مشاكل معرفش جايا منين و الحل الثاني اني اظهرلكم اني مش طيقاكي وبكذا هتكون انتِ طريقهم لكسر علاقتي ب اخويا
- وانتِ ختارتي الحل الثاني
-مس هنكر اني استغليتك ودخلتك في دوامة ملكيش ذنب فيها بس اني اختار عدوي واسبقهم بخطو احسن ما تفاجئ
-والصفقة الى خربتيها عليا
-الصفقة كانت مصيبة ليكي والاتفاق لو اتوقع كنتي هتبقى بشكل رسمي شريكة معهم وتشيلي اليلة كلها عشان كذا عملت حوار المنقصة اولا عشان احميكي ومنها عشان ابان اني بحربك بكل الطرق
نظرت اليها ملاك باشفاق تشعر انها دخلت دوامة لا تعرف الخلاص منها تقدمت منها ملاك مرددة بلطف وهي تحتضن كفيها:
-انتِ دخلتي العيلة ولازم تشيلي نصيبك معانا يا جود انا بحارب عشان عيلتي تفضل بخير احنا عدونا مش شخص عادي عدونا قريب مننا بيحاولوا يهجموني فاي فرصة حتى ابني الى لسا مشافش الدنيا عايزين يخلصوا منه
نظرت اليها جود سريعا باشفاق عليها لتردد باعين دمعة:
-قبل شوية كنت بحسد حسام واياد وجهينة عليكي انك بتعملي المستحيل عشان تقفي جنبهم وتساعدهم.... انا ماليش حد
-جود انتِ من عيلتي وحمايتك من مسؤوليتي انا وحسام زيك زي العيلة محدش يقدر يقرب ولو شعره من شعرك احرقه حي
-انتِ ليه بتقوليلي الكلام ذا دلوقتي مش خايفة
-عمري ما خفت على نفسي بالعكس بخاف عليكم انتوا اكثر مني وكان النهاردة انسب وقت عشان الامور توضح خصوصا ان البيت هنا بقى امن اكثر وانا مش عارفة هرجع ثاني هنا امتى ومش عايزاكي تفضلي واخدة صورة وحشة عني عشان تقدري تبدي حياتك طبيعي مع العيلة ومع حسام
-ممكن احضنك
رمشت ملاك بذهول من طلبها لكن سريعا استجابة لها لتردد جود:
-شكرا انك تقبلتيني هنا
-انا قبلاكي من اول يوم بس الضروف هي الى اجبرتني اضغط عليكي انا اسفة ليكي بجد
-اوعي تعتذري بحس نفسي صغيرة اووي عشان انتِ مافيش حد زيك وانا محظوظة بالعيلة ذي و بيكي
-دلوقتي هسلمك مسؤولية حسام وسيف.... سيف عنيد عشان بيحبني وبيمشي زي الى احبه هيحبه الى اكره هيكرهوا انا هتكلم معها بس لازم تعرف تتصرفي معه وبالنسبة لحسام هقولك نصيحة شغل ازعل واسكت وانت تعرف غلطك عمره ما هيفهمه الكلام بيحل كل المشاكل لما تكوني زعلانة او مضايقة من حاجة عاملها اقعدي واتكلمي معه ماشي
-ماشي
________________________
جلست على الكرسي تولي ظهرها لذالك الرجل الجالس امامها لتردد دون ان يراها:
-لازم تعرف ان الكلام الى هتقوله هو الى هيحدد مصيرك يا تخرج حي يتدفن في القبر الى جانبك
استدار الرجل الى اليسار ليجد فعلا رجالها يقومون بحفر قبر ليردد بثبات:
-انا سماعيل من طرف مرسي عبد الجبار الى كان شغال في المستشفى
صمت قليلا يرى رد فعلها على كلامه لتشير اليه ليكمل :
-انا كنت شريكه في كل حاجة بيني وبينك هو مكانش بينفذ الى بتطلوبه هو كان بياخد الامر منك ويأمني انفذ بداية من الدكتورة يارا لحد الى حصل في شقتها
ضغطت على يد كرسيها بغضب وغل على المدعو مرسي كيف يجرء على افشاء سرهم الى احد حتى لو كان مساعده لتردد بهدوء ثلجي :
-هو فين دلوقتي
-اتقتل
ضيقت عينها بشك لتردد:
- ازاي
-مرسي بيلعب قمار من زمان عشان كذا مكانش عنده وقت انه يكمل شغل حضرتك وبيكلفني بيه مؤخرا بقى يخسر كثير وقبل اسبوع اتقتل في خناقة جوا صالة قمار وذا اسمها لو حابة تسالي عن صحة كلامي
تشعر ان هناك شيئ مريب لتردد بعد تفكير:
-انت كذاب وحد رماك عليا ارموه في القبر ودفنوه حي
رددت امرها بقلب جامد وعيون ماكرة ليصرخ الرجل برجاء ما ان سحبه الرجال والقوه في الحفرة ليردد برعب مما هو مقدم عليه:
-يا هانم انا بقول الحقيقة انا بس عايز اشتغل واكون زي مرسي
-ايه دليلك عشان اصدق مش اي حد هايجي يقولي الكلمتين دول هصدقه ....ادفنوه
-بامارة دواء الاجهاض
رددها بصراخ عندما لمحها تدهب بهدوء لكن وقفت لتسمعه يكمل:
-دوا الاجهاض الى طلبتي من مرسي يجيبه من المستشفى انا الى جبته من مختبر الادوية وبسببه ملاك الشافعى جات امبارح في حالة خطرة.... وعشان ميظهرش في تحليل انها تعاطت الدواء ذا ويبدو يشكوا بدلت عينت تحليل عشان كذا مافيش حد عرف سبب الاجهاض ونسب ذا ان بسبب اهمال منها
ابتسمت ليان بدهاء فهو صادق فكلامه نفسه كلام عاصم في صباح وها قد حلت لغز عدم معرفتهم السبب لتردد بهدوء:
-وتحليل الاصلي فين
اخرج اسماعيل ورقة من جيب بنطاله يعطيها لرجالها اخدتها ليان تلقى عليها نظرة هزت راسها بستحسان وذهبت بينما اكمل الرجال رمى التراب على الرجل لتردد اخيرا بعدما وصلت الى باب المخزن:
-طلعه من الحفرة ... وعرف ان لو خونت الحفرة ذي هتكون بتستناك دايما هترجع المستشفى وتستنى امر مني ومتنساش اخرة صاحبك عشان متكونش زايه
اخد الرجل انفاسه واخيرا وخرج يركض من هذا المكان الى ان ابتعد عنه بمسافة طويلة اخرج الهاتف بعدما تاكد انه لا يوجد احد ورائه يجري اتصالا ليردد ما ان اجاب:
-منك لله يا ملاك كانوا هيدفنوني بالحيا.... بس هي صدقت
-وانا كنت واثقة فيك كمل شغلك معاها عادي ولو في جديد ابعته لشريف
اغلقت ملاك الخط وهي تنظر الى الكاميرات التى استطاعت ان تزرعها داخل مقراها الرئيسي بخبث حملت هاتفها لتردد بعدمدة:
-هما لعبوا كثير دورنا نلعب بيهم يا شريف

سلسلة شغف الانتقام: واشرقت شمس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن