الفصل 14

293 8 1
                                    


تسمرت اقدام جهينة على باب مكتب اياد وكأن احد القى عليها دلو ماء بارد تسللت برودته الى اوردتها لتهزها هز... كانت تغار من علاقة الحب التي جمعت اياد و يارا ايام الجامعة...لتصدمها حقيقة الواقع ان زوجها كان متزوح منها وله طفل فقده...رجعت ادراجها تترجى اقدامها ان تفر بها الى الخارج وليحدث ما يحدث وكأن باب السماء كان منفتح لطلبها ما ان استدارت وجدت اخاها امجد يقترب منها لكن عقد حاجبيه بقلق ما ان راء حالتها... شاحبة شحوب الموت ودموع متجمعة داخل حدقتيها اقترب منها سريعا يسندها مردد بقلق:
-جهينة مالك
-امجد خدني من هنا
-انتِ تخنقتي مع اياد
-امجد ارجوك خدني من هنا مش مستحملة
حالتها غير طبيعية لكن امثثل لطلبها وتوجه الى الخارج مؤجل اي حديث الى وقت لاحق... لكن تأكد احساسه ما ان رددت:
-خدني بيتك
هز راسه بموافقة وبداخله يغلي غضب اقسم ان يلقن اياد درسا فحالة اخته تنذره ان هناك شيئ كبير
اما اياد لم يستطيع ان يتحرك ماكان يخاف منه ويقلق منامه حدث فعلا وها هو قاب قوسين من خسارة زوجته... جلس على اقرب كرسي بعدما خرجت يارا يفكر ماذا سيفعل
______________________________
جلس في بهو البيت تدقق الملفات التي ارسلها كريم لها تحاول ان تجد حل لمشكلة شركة المواد الأولية فتحت حاسوبها الشخصي تتصل ب كريم فديو كول ليرد بعد مدة
-يا كريم زيك
-الحمد لله كويس وانتِ اخبارك ايه وعاصم عامل ايه
-كلنا كويسين اخبار هيلانة ايه بقالي مدة متكلمتش معاها
اجابتها هيلانة التي انظمت مع زوجها لهذه المحادثة مرددة:
-ما لانك خاينة يا انجل...شتقتلك وليك
-يا روح قلب مامي .... عاملة ايه مع الحمل
-كثير بتعب ملاك...هيذا صبي مجنني
-انتوا عرفتوا انه صبي هو انتوا لحقتوا
-قلبي دليلي يا حلوة
-ماشي ياختي ابعدي على جنب عايزة جوزك فكلمة ..كريم انا شفت الملفات الى بعتها شكلي لازم اجي بنفسي واشوف شركة جديدة عشان هما حتكروا السوق اووي
-ذا الي بفكر فيه...عشان الشغل كله واقف والناس......
صمت وعينه تحدق بتركيز على تلك الفتاة التي ظهرت وراء ملاك... يجزم انه رائها في مكان ما فاق من شروده على صوت ملاك الغاضب:
-انت سرحت فين
-مش مهم.... نتكلم بعيدن ماشي
اغلق المحادثة تحت نظرات ملاك المستنكرة...دخل عليها عاصم مردد بتسائل:
- كنتي بتكلمي مين
-ذا كريم في مشاكل في شغل وشكلها في سفر
نظر لها بعدم استعاب:
-سفر مين!!!
اشارت الى نفسها مرددة :
-سفري انا ولا نسيت اني مسؤولة عن الشغل
-ماشي مختلفنش بس جوا مصر..ذا غير ان معنديش اجازات عشان اسافر معاكي
هزت حاجبيها مرددة بمتعاض:
-هو انا بيبي يا عاصم عشان تخاف عليا ...مش اول مرة اسافر لوحدني
-زمان اولا اتحول انتِ دلوقتي متجوزة غير اني مش موافق انك تسافري لوحدك وتبعدي عني
-ياسلام....نسيب الفرع يغرق مش كذا
دخل رياض الى حيث مكانهم مردد بهدوء بعدما عالى صوتهم:
-في ايه؟؟بتتخنقوا ليه!؟
-تعالى حضرنا يا رياض.. فرع امريكا في مشاكل وشغل واقف لازم اسافر حل المشكلة بس عاصم مش موافق ان اسافر من غيره
نظر رياض الى اخيه مردد محاولا فهم وجهة نظره قائل:
-وفيها ايه يا عاصم هي هتروح شغل وترجع
زفر عاصم بضيق مردد:
-انا مش هستحمل تبعد عني ساعة وحدة غصب عني... مش هعرف ادخل البيت وهي مش فيه مش هعرف انام وهي مش حضني
احمروجه ملاك خجلا من تواجد رياض بينما التوى تغر رياض ببتسامة مشاغبة مردد:
- ياسيدي على رومانسية....على العموم فكر كويس عشان مصلحت الشغل
رمى الكرة في ملعبه وتركه يفكر
_______________________
يقود سيارته بشرود خرج من المشفى بعدما تأكد ان جهينة تركت المشفى وهاهو الان في طريقه الى بيت امجد...لو كان يعرف جهينة جيدا فهو يعرف انها ستعاقبه ببعدها عنه وتذهب عند اخيها... وقد اصاب حدسه عندما صاح هاتفه برقم امجد زفر بضيق وفتح الخط يردد بجملة واحدة قبل ان يتحدث امجد:
-انا في الطريق اوصل ونتكلم
اجابه امجد بصلابة دليل غضبه:
-مستنيك
اغلق الهاتف وراماه على الكرسي المجاور له يفكر ماذا سيحصل الان وبين فكرة وفكرة وصل الى بيت امجد..صف سيارته تحت المنزل وترجل الى البيت...دق الباب ليفتح امجد سريعا كانه كان وراء الباب..كان امجد يريد ان يلكمه ما ان يراه لكن حالته تلك عصرت قلبه فحالته مشابهة لحالة جهينة كتفيه متهدلة وشعره مبعثر وعينيه دابلة فاقدة للحياة زفر بضيق مستغفرا ليردد:
-ادخل نتكلم جوا
هز اياد راسه وهو يتجه الى الداخل القى بصره على غرفتها لتعتصر قبضة ثلجية قلبه ما ان سمع شهقات بكائها المؤلمة شعر بصعوبة في التنفس واكمل سيره متوجها الى داخل ليرمي بجسده على اقرب كرسي متواجد... غاب امجد قليلا وعاد بفنجانين قهوة وضعهم على الطاولة وجلس مردد كمحاولة لفهم مايجري:
-احكيلي بقى الى حصل بينك وبين اختي عشان توصل للحالة ذي
ابتلع اياد ريقه بصعوبة ليردد بضعف:
-جهينة سمعتني بتكلم مع يارا.... وعرفت كل حاجة
اتسعت اعين امجد بصدمة ليردد بعدم تصديق:
-ليه؟؟ هو انت لسا لحد دلوقتي ما تكلمتش معها عن جوازك من يار
هز راسه بنفي ليردد:
-مقدرتش اقولها وكنت ناوي ابعد يارا عن المستشفى بس  هي فقدت اعصابها لما عرفت ان جهينة حامل افتكرت ابننا الى مات
هنا وزادت صدمته هل اخته حامل والادهى انها تعرضت لصدمة نفسية حك جبهته بتفكير مردد:
-هتعمل ايه دلوقتي
رفع نظره الى امجد برجاء مردد:
-انا لازم احكلها كل حاجة جهينة سمعت نص الحقيقة..
-مش عارف اقولك ايه بس هي من وقت ما رجعنا وهي في قوضتها منطقتش بكلمة
استقام واقف متجه الى غرفته.. طرق الباب وهو يردد برجاء:
-جهينة لو سمحتي ممكن نتكلم
لم يجد رد يسمع شهقاتها بوضوح ويزداد الم قلبه..طرق على الباب بشكل اقوى وهو يردد:
ياجهينة ارجوكي اديني فرصة اشرحلك..
واخيرا خرج صوتها مردد بضعف اصابه في مقتل:
-امشي يا اياد انا مش عايزة اتكلم دلوقتي
قبل ان يصر عليها اياد اكثر اوقفه قبضة امجد على كتفه تمنعه من مواصلة اصراره ليردد باقناع:
-سيبها يا اياد تهدى شوية عشان لا انت ولا هيا مستعدين للكلام دلوقتي روح بيتك ورتاح وبعدين لما نفسيا تكون جهزة تعال وتكلم معها....متنساش انها حامل والضغط مش كويس عليها
انزل راسه بستسلام امجد معه كل الحق زفر بضيق قائل:
-خد بالك منها يا امجد وابقى طمنى عليها
-من عنيا
وخرج متجها الى بيته
_________________________
صباحا
تململت بأرق على فراشها..فالنوم جافاها طيلة اللية الماضية عقلها منشغل ب اياد وجهينة لا احد منهم يرد على هاتفه ترى ماذا يجري لهم... اخدت نفس عميق وتوجهت سريعا تاخد حماما سريعا لتستعد بعده للخروج...
انتهت من ارتداء ملابسها واقتربت من الفراش تنادي عاصم ليستيظ...
-ياعاصم فوق الله يكرمك عايزك في موضوع
قالت جملتها بضيق بعدما رفض عاصم الاستقاظ... فتح عينيه قليلا مردد بنعاس وهو يجدها مستعدة للخروج:
-هي الساعة كام...شكلي تاخرت
-لا لسا بدري انا الي صحيت بدري
-ليه يا حبيبتي انتِ اصلا منمتيش الليل كله وانتِ بتتقلبي
-مش مهم...انا هخرج اروح عند ماما قلقانة على جهينة واياد
ابتسم لها بحب وهو يرجه بعد الخصلات الهاربة من ظفيرتها مردد:
-ماشي ياقلبي ابقى طمنيني
طبعت قبلة على خده وخرجت متجهة الى بيتها
___________________________
وضعت اخر طبق على طاولة الافطار وجلست بضيق مرددة:
-انا متاكدة ان في حاجة حصلت بينهم جهينة مش من عدتها تخرج بدري
اجابها حسام وهو يضع كأس العصير امام صغيره مردد:
-حتى ولو هما هيحلوا مشاكلهم بنفسهم مش ضروري ندخل بس هو لو طلب ساعتها نبقى نتصرق
-ربنا يهدي سرهم
وفي هذه الاثناء دخلت ملاك تبتسم لهم بود مرددة:
-صباح الخير يا جماعة
-لوكة
صرخ بها سيف وهو يركض متجه الى ملاك التي بدورها نزلت الى مستواها تستقبله بحب مردد وهي تقبل وجنتيه:
-وحشتني يا كتكوتي
-وانتِ كمان انتِ روحتي ونسيتي سيف
-ذا كلام برضوا انا لما باجي بلاقيك في المدرسة
زم الصغير شفتيه مصطنع الحزن:
-سيف زعلان
نظرت له بمكر وهي تهمس له:
-طب ايه رايك اخدك مشوار...ها لسا زعلان
-ليه مين كان زعلان
-ياض  يا لمض
اجلسته على مقعده وتجهت الى والدتها تقبلها ومنه الى حسام وجلست بجانبه ليردد بمشاكسة:
-هو جوزك طردك ولا ايه عشان تطبي علينا من الصبح كذا
رفعت شفتيها بستكار قائلة:
-مضيقاك ولا ايه ياكابتن وبعدين انا جايا عند اياد هو فين
اجاباتها اريج وضيق يقطر من كلماتها:
-خرج الصبح بدري هو ومراته ذا لو كانت باتت هنا..
-ليه ايه الى حصل
-شكلهم متخانقين
هزت راسها بشرود تحت نظرات حسام المراقبة لها ليباغتها بسؤاله قائل:
-كنت عايزة اياد ليه؟؟؟
-مافيش حاجة مهمة
ابتسمت له بهتزاز وهي تتناول فطورها معهم لكن عقلها في مكان اخر وكل تفكرها ماذا جري بينهم
________________________________
دخلت الى المشفى وتجهت مباشرة الى مكتب اياد فتحت الباب باعين تنطلق منها شرارة الغضب وجدت اياد ينظر الى احد الاشعة التي يمسكها لكن عينيه تنظر الى الفراغ...ضيقت عينيها بعدم فهم تنفست مرة تم مرة تستدعي هدوئها لكي لا تتهور دخلت واقترب منه تطرق باصابعها امام عينيه..استفاق من شروده ينظر اليها مستغربا وجودها.. استقام واقفا يغصب نفسه على الابتسامة لكن لم ينجح فهو ان استطاع خداع الجميع امامها هي لا يستطيع...ضمها اليه بقوة كأنه يشكي لها ألمه وحرقة قلبه
ضرب نقوس الخطر قلب ملاك الامر اكبر مما تخيلت رددت وهي تحضنه بدعم:
-ايه الى حصل يا اياد!!
اخرج تنهيدة تحرق قلبه وحرقت قلب توامه ايظا وتوجه يجلس في احد الكراسي وملاك امامه... قص لها كل ما جرا ليلة البارحة ليختم كلامه قائل:
-انا مكنتش عايزها تعرف دلوقتي وكنت هبعد يارا بس كل حاجة حصلت فاجئة
-نصحتك يا اياد بس انت خترت الاسهل ليك انك تخفي عنها...المهم لازم نلاقي طريقة تصلحها بيها
-صعب هي حتى مش راضية تسمعني... ملاك اتكلمي معها انتِ... انتِ صحبتها وهتسمع منك
قال جملته الاخير برجاء ينطق من عينيه زمت شفتيها بتفكير لتردد:
-هحاول .. المهم هقوم دلوقتي وهقولك ايه الى حصل ركز في شغلك
هز راسه بموافقة وبدا الامل يتسرب الى قلبه فما ان تدخل شقيقته في موضوع لا ترتاح حتى تصلح امره.. ابتسمت له بدعم قبل ان تخرج وتغلق الباب..لتتحول ابتسامتها الى جمود اشتعلت عينيها البندقية بلهيب غضب وهي تنظر الى وجهتها الثانية بتوعد
___________________________
في احد الاماكن
تمشت وهي تضع يديها وراء ظهرها تردد بتركيز:
-مش مطمنة للحصل تجار تشك في بعض واحد يسرق الثاني ومخزن يتحرق بكل البضاعة الى دخلت البلاد كل الاحداث دي مش داخلة دماغي
-ذا الى حصل يا مدام احنا تاكدنا براهيم طمع في بضاعة رشدي والاثنين خلصوا على بعض
طرقت على طاولة بأصابعها النحيفة مرددة :
-فتحوا عينكم كويس اووي الايام الجايا... و الموضوع الثاني الى حصل فيه
-زي ماحضرتك أمرتي .... في الشركة وفي بيت ملاك وبيت جوزها والمستشفى فيها حد تبعنا بيراقب الوضع وبيقولنا كل حاجة
-نبه عليهم يفتحوا عينهم كويس الى هيغلط هحرقوا حي.. عايز اخبارهم اول باول عشان اعرف ندخلهم زاي ونفرق اتحاد الاخوة
-اطمني... وحاليا اخوها اتخانق هو ومراته بسبب مراته القديمة وحسب ما قال ان مراته ماكنتش تعرف بعلاقته و ماضيه ... بس لما دورنا عرفنا ان حبيبته القديمة او بمعنى اصح كانت معاه في الحادث الى حصلهم من 5 سنين وفيه خسرت ابنهم وبعدها اتهمت اياد وملاك انهم السبب
ابتسمت بمكر مرددة بمعنى:
-واو... شكلنا لقينا اول ثغرة خليه يراقبها واول مايحس ان الوقت مناسب يدخل
-اوامرك
____________________________
فتحت الباب بقوة و دون اذن لترفع يارا عينيها بستفهام سريعا ما تحول الى كره استقامت مرددة وهي ترى ملاك تدخل الى مكتبها وهي تغلق باب المكتب بالمفتح:
-جايا ليه!!!
اقتربت منها ملاك لتقف بمواجهة لها وعينيها تنظر اليها بغضب مرددة:
-انتِ الي جايا بعد سنين تعملي ايه؟
شابكت ذراعيها تحت صدرها مرددة برفع حاجب:
-سلامة نفوخك جايا شغل ولا محدش قلك
التوى تغر ملاك ببتسامة لا تمد للمرح بصلة لتردد بقسوة:
-اقصري الشر يا يارا عشان ورحمة ابوايا لو قربتي من اياد مش هرحمك
فقدت يارا اعصابها لتدفع ملاك بكلتى يديها مرددة بشراسة:
-معنديش حاجة اخسرها يا ملاك ... بسببك خصرت ابني وخسرت فرصة اني اكون أم
لم يكون عليها مد يديها على ملاك دون شيئ تشعر بالغضب وها هي هذه الغبية تطلق سراح شيطانها جزت على اسنانها بقسوة جدبت خصلات يارا بقوة وهي تدفعها الى الحائط ورائها تأوهت يارا بالم من الم جانبها لكن لم تترك لها ملاك الفرصة بحيث اطبقت على عنقها بقوة مردد بفحيح:
-ليه يا حيلة امك انا الى لعبت في فراميل العربيه ولا انا الى سقطتك... ولا يكون انا الى طردتك من المستفشى واخويا بين الحياة والموت انطقي
نزلت دمعة الم من عين يارا مرددة بهجوم:
-كانوا عايزين ينتقموا منك ذنبي ايه
انكمشت يارا مكانها ما ان صرخت ملاك في وجهها:
-وانا ذنبي ايه!!!.... انا ضحية زي زيك وجهينة كانت ضحية زيك بس هي ماكنتش قليلة اصل زيك وقفت جنب اياد الي حالته نفسية كانت زي زفت من جهة موت اخوه وانه تشل ومن جهة ابنه الى مات ومراته الى سابته... كان عنده استعداد ان يسامحك بس انتِ الى غبية...اسمعى يا يارا وربي وما اعبد لو مابعدتي عن حياة اخويا ومراته لدفنك عايشة ومتنسيش انا مين يا شاطرة
ارخت ملاك قبضتها على عنقها لتستقط يارا ارضا بينما رددت ملاك كلماتها الاخيرة قبل خروجها:
-حطي عقلك في راسك احسن ليكي..فااااهمة
وخرجت تتنفس محاولة الهدوء تاركة عين يارا التي زاد كرهها لها... بينما ابتسم ذلك الرجل بخبث فها هي فرصته
______________________________
في مكتب حسام
كان يعطي انتبهاه الى احد القضايا يفكر في مرافعة لكسب هذه القضية دق باب مكتبه فأذن لطارق بدخول دون ان يرفع عينيه من الورق...لكن اضطر ان يرفع عينيه ما ان استمع الى صوت الباب يفتح وطرقات كعب عالي تتجه اليه و ماكنت سوى جود تقدمت منه ببتسامة ساحرة مردد وهي تصافحه:
-ازيك يا مستر حسام
صافحها مردد ببتسامة مرحبة:
-اهلا يامدام جود المكتب نور
-بنور صحابه..اسفة دخلت من غير اذن بس انا ملقتش السكرتيرة وبصراحة مستعجلة
-ولا يهمك.. تشربي حاجة
-لاشكرا انا جاية اتكلم معك في موضوع وبسرعة ورايحة 
-تحت امرك
رددت بخجل قائلة:
-الامر لله...بصراحة المحامي الى ماسك شغل الشركة للاسف اضطريت اني انهي عقده معيا عشان بيشتغل لمصلحة ابن عمي وشغلي كذا هيكون فخطر...فلو ممكن حد من المكتب يكون ثقة او حضرتك يمسكلي شؤون القانونية ذا لو ممكن طبعا
حك حسام دقنه النامية بتفكير مردد:
-بصراحة مش عارف اقولك ايه..كل واحد هنا ماسك بدل القضية اثنين  ومش هقدر اضغط عليهم اكثر والله
زمت شفتيها بحزن لتردد برجاء:
-طيب ممكن ترشحلي حد انا مش عارفة اثق في حد
-بصي....انا ممكن امسكلك الشؤن القانونية
انفرجت اسراريها بفرح وراحة لكن لم يدم طويل بحيث اكمل حسام مردد:
-بس...انا هشتغل هنا فمكتبي عشان مقصرش فشغلي ذا شرطي
-معنديس اي مانع..بالعكس انا بشكرك جدا انا كذا هتخلي بالي مرتاح
استقامة واقفة مكملة:
-كذا اثفقنا انا هبقى بعتلك كل العقود وكل الصفقات عن اذنك
هز راسه يودعها ونظره عليها حتى خرجت كم هي بريئة ونقية حظها السيئ اوقعها في ابن عمها..يشعر بالمسؤولية تجاهها كانها ملاك الصغيرة قبل ان تتغير... نظر الى صورة زوجته الموضوعة على المكتب قائل ببتسامة:
-هنغير ولا ايه.... ولا مئة ست تملى مكانك في قلبي
______________________________
خرجت من الشركة بعدما انتهت من جميع اعمالها وما ان تحركت بسيارتها صدح رنين هاتفها برقم عاصم التقطته تجيبه مرددة:
-اهلا يا حبيبي
-ايه يا حبيبتي مش قولتلك طمنيني ايه الى حصل؟؟
-والله يا عاصم الموضوع اتعك عكة منيلة بينهم
-لدرجة ذي
-واكثر حصل سوء فهم ولازم ادخل.. ودلوقتي رايحة عند جهينة احاول اصالحهم ذا لو قدرت
-ماشي يا حبيبتي خدي بالك من نفسك
-وانت كمان
اغلقت الخط واكملت طريقها ماهي الى دقائق حتى وصلت صفت سيارتها وترجلت الى داخل..دقت الباب وانتظرت قليلا لتفتح لها جهينة عينيها دابلة وحمراء دليل بكائها طيلة الليل اعتصر قلب ملاك على صديقتها فهي لا تستحق اقتربت منها تحتضنها بدعم مرددة:
-حقك علينا كلنا
اغلقت ملاك الباب بقدمها وتوجهت هي وجهينة الى داخل وما ان جلست رددت جهينة بعتاب :
-المفروض انك صحبتي...ازاي تخبي عليا يا ملاك
-كنت مضطرة يا جهينة عشان اياد حطنا فموقف زفت... انا نصحته ان يحكيلك بس كان مرعوب انه يقولك
-واديني عرفت... ملحقتش افرح يا ملاك بالبيبي
قالت جملتها الأخيرة بحزن ودموعها مسترسلة على خدها لم تجد ملاك كلمة لتواسها بها طبطبت على يديها بدعم لتردد جهينة برجاء:
-احكيلي قصتهم يا ملاك ارجوكي
اخدت ملاك نفس عميق مردد :
-مش من حقي احكيلك يا جهينة ذا حق اياد لوحده... لازم تعرفي ان لو كل ناس حكتلك مش زي ما اياد لان الوحيد الى عاش وتظلم
-مش قدرة اشوفه...لو شوفته هضعف وانا مش عايزة كذا
-خلاص ياستي انتِ ارتاح وريحي دماغك ولما تحسي نفسك قادرة انك تتكلمي معاه اتصلي بيه...ماشي
-ماشي
-بس خدي بالك من البيبي يا جهينة ومن نفسك ارجوكي
-ماتخفيش والله وخدة بالي كويس
-يالله يادوب اروح
رددتها ملاك وهي تستقيم مستعدة لرحيل لكن يد جهينة امسكتها مرددة:
-خليكي معيا شوية
-على عيني والله يا قلبي بس لازم اروح اشوف عاصم عشان خرجت الصبح بدري وملحقتش اشوفه
-ماشي ياست الحبيبة
اخرجت لها ملاك لسانها وتوجهت الى الخارج...ما ان استقلت سيارتها رن هاتفها..رفعته تتعرف على هوية المتصل... فتحت الخط واستمعت بتركيز لتهز راسها وهي تحدد وجهتها التالية
______________________________
دخل اياد الى البيت ليجد والدته وسارة يجلسون مع بعضهم البعض وما ان لمحوه يدخل حتى ندهت عليه سارة باسمه..تقدم اليهم بتافف فها هي وصلت التحقيق ستبداء الان اقترب يطبع قبلة على راس والدته وقبل وجنتي سارة وجلس قربهم بتعب لتردد سارة متسائلة:
-ايه الى بيحصل يا حبيبي
-حصل ايه!!
تدخلت اريج مرددة بترقب:
-مراتك فين يا ياد ايه الى حصل بينك
دعك عينيه وقص عليهم كل ماجرى بينهم بصوت مهموم حزين ليردد خاتم كلامه:
-مش راضية تسمعنى
-انا لو مكانها كنت ولعت فيك
قالتها سارة بحنق ليرد اياد بنفس الحنق قائل:
-ليه ان شاء الله...انا مخنتهاش انا خبيت عليها جاجة حصلت قبل ماعرفها
-كان لازم تقولها عن عمايلك قبل ما تتجوزها واحنا غلطنا معاك..بس مش مهم هتصلحها زاي
-مش عارف يا امي هي مش راضية تشوفني ومش هضغط عليها عشان الحمل
-ايه..حاامل
نطقتها اريج بعدم تصديق ليهز اياد راسها بتاكيد ليكمل مردد:
-عرفت في نفس اليوم الى هي عرفت فيه الماضي,,, ملحقتش افرح والله
-انت لازم تلاقي طريقة تراضي مراتك يا اياد
-ياسارة مش عايز اضغط عليها عشان غلط انا هخليها ترتاح شوية ولما تهدي نتكلم بهدوء...عن اذنكم انا طالع قوضتي
__________________________
في الوزارة
دق باب مكتب اللواء احمد ليأمر الطارق بدخول ليردد وهو يشير الى الكرسي امامه مردد:
-اتفضل ياحضرت الرائد
-تحت امر سعدتك
-حضرت الرائد احنا دلوقتي لازم نركز على كشف هوية شريكة الالفي بدرجة اولي
-معاليك احنا بنعمل كل الى بنقدر عليه بس مش قادرين نلقي اي خيط يوصلنا ليها
-والحل ؟؟انا عايز حلول عشان نعرف عدونا... على كذا ممكن تكون وسطنا وحنا مش عارفنها
-معاليك مافيش في ايدنا غير نستنى هي كذا كذا هتظهر احنا حتى مش عارفين تاريخ دخولها مصر بالضبط
-لازم نستفزها عشان تظهر هويتها
-وذا هيحصل... كريم وحده الى عرفها لو شفها هيعرفها تظهر بس
-زي ماقولت ركزوا على كشف هويتها
-تحت امر معاليك
اوقفها من الخروج صوت اللواء مردد:
-خدي بالك هما زرعوا رجالة وسطكم في كل مكان....لازم تاخدوا بالكم من كل كلمة...فهماني ياملاك

سلسلة شغف الانتقام: واشرقت شمس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن