الفصل 24

272 8 3
                                    


اقتربت ملاك من اياد تنظر له محاولة سبر اغواره ولكن ما تراه لا يطمئنها فنظراته بيها خيبة امل على عدم تصديق كيف ستبرر موقفها الان وقبل ان تنطق ملاك باي مبررة سبقتها يارا مردد بصدق خادع كادت تصدقها هي ايظا:
-اهو جيت فاجئة وسمعت منها وبلسانها الى كذبتني فيه
وجهت ملاك نظرها اليها بحدة بينما يارا لم تعرها اي اهتمام فهي لن تضيع هذه الفرصة الذهبية من يديها هز اياد راسه بعدم تصديق لفعلة اخته وخرج تارك لها الغرفة تحت نظرات ملاك الغير مصدقة انا اياد توأمها صدق كلامها لكن لاباس ستعيد الامور لمجراها والان جاء دور تلك المتعجرفة لوضع حد لها استدارت لها ملاك مرددة بنظرة جحيمية مهددة لها على العلن :
-وقتك معايا لحد هنا وخلص عندك اسبوع معيا وبعد الاسبوع ذا هخليكي تتمني الموت بس ورحمة بويا مش هطوله وصدقيني اعملها
رددت جملتها وخرجت تتبع اياد بينما جلست يارا بوجه اصفر رعبا مما هو قادم فلا تستبعد ان تخلصت منها ملاك استدارت على الشخص الذي دخل الغرفة مردد ببتسامة:
-برافو عليكي لعبتيها صح
-انت الى جبت اياد صح
رددتها يارا بعدما استعابت سبب تواجد اياد في تلك اللحظى تحديداً
ليهز راسها بنعم مردد
-فرصة زي ذي مكنش لازم تتساب كذا و اهو عملنا شرخ بين الاخوات مش عليكي غير تكملي جز من مهمتك وبكذا الشرخ هيبقى كسر صعب يترمم
-ان شاء الله
رددتها بشرود وخرجت تتوجه الى كافيترية المشفى علها تهدا من ضجيج قلبها
___________________________
تحركت ملاك سريعا تتبع خطوات اياد السريعة الى ان استطاعت اخيرا ان تجدبه برفق من ذراعه مرددة وهي تحاول اخد انفاسها:
-استنى انا بندهلك
-عايزة ايه هااا هتكذبي عليا ثاني وتضحكي عليا بكلمتين ما انتِ مشاء الله بقيتي شاطرة فالملوعة هاا هتقولي ايه بعد ما سمعت بوذني وانتِ بتقولي بعضمة لسانك ان بسببك حصل كل ذا
تركت كفه مرردة عاقدة حاجبيها بستنكار:
-اكذب و اضحك عليكي... انا اختك المفروض تصدقني انا مش هي يا اياد
-اصدقك ازاي هااا ازاي.... زي ماصدقك حسام امبارح ان مراته بتفتري عليكي وهي مظلومة يا حرام ولا زي ما صدقتك قبل كم سنة لما بعدتي يارا عليا وقولتي هي الى سابتني هااا... اصدقك ازاااااااي
ردد جملته الاخير بصراخ حتى نفرت عروق رقبته اما عن ملاك اول مرة تشعر بخيبة امل في اخيها وما حصل اليوم كسر شيئ بينهم كان مميز جدا ولا يوجد في علاقتها بحسام شعرت بوخزات داخل عينيها دليل  دموعها لكن اكمل اياد مردد بكلمات كانت متل الخنجر داخل قلبها:
-انتِ مش اكثر من واحدة انانية عايزة كل حاجة تمشي زي ما انتِ حبة وراسمة ولو حد خرج عن خطتك او تفكيرك بتهدي المعبد على دماغه عشان ترجعيه ثاني بتعملينا كأننا حيوانات مهددة بالانقراض وعملة علينا حماية مع ان احنا نقدر نحمي نفسنا من غير ما تحشري نفسك... ومحدش طلب منك ترمي نفسك في النار عشانا
ردد ما ردد دون وعي هو نفسه لا يدري ما قاله لكن كان غاضب وعند غضبه يفقد السيطرة على لسانه لكن كلماته جرحت ملاك وبشدة نزلت دموعها حزنا على ما يجري كلمات اياد كانت قاسية وبشدة عليها تحركت بخطوات حذرة تحتضن جنينها برفق كانها تحميه من جرح قلبها  مغادرة  المشفى تحت نظرات الانتصار من ذالك المتلصص لحوارها هي و اياد
_______________________
جلست داخل مكتبها تدعم وجهها بكفيها ناظرة الى الفراغ بحالمية وهي تمرر اصابع يديها على شفتيها متذكرة ما جرى ليلة البارحة 
دخل حسام الى غرفته بعدما تحدث مع اخيه اياد يشعر بتأنيب الضمير ناحية جود وزداد شعوره عندما لمحها متقوقعة على نفسها بوضع الجنين فوق الفراش دون ان تتعب نفسها وتغير ثيابها وما زاد حزنه دموعها المسترسلة بصمت دليل خيبة املها بيه هو الذي وعدها ذات يوم بالحماية ها هو الان يخلف بوعده
اقترب منها ببطء وجلس بالقرب منها مد كفه يبعد خصلة ملتصقة بوجهها لكن على اثر لمسته فتحت جود عينيها سريعا لتجده جالس امامها اعتدلت في جلستها وهي تمسح اثر دموعها مرددة :
-ايه نسيت حاجة وجاي تقولها
هز راسه نافيا لتردد بهتزاز:
-جاي ليه
-جاي عشان اعتذرك انا اسف حقك عليا
نظرت اليه تحاول استعاب ما قاله ليكمل هو مردد وهو يحتضن وجنتيها مردد بصدق:
-حقك عليا بجد...ملاك كان كلامها صادق وانتِ مكنش عندك دليل...اي حد مكنش هيصدق بس انا تأكدت ان ملاك السبب في خسارتك لصفقة انا مش عارف اعمل ايه عشان ملاك تتقبلك بينا لان في الحالة ذي ملاك مش هتسيبك وصدقيني ملاك مش ساهلة ولو حطت حد في دماغها هتدمره
-يعني ايه
رددتها برعب وتغرها يهتز برتعاش جدب اليه نظر حسام تلك الصغيرة تحرك داخله مشاعر تناساها دون وعي منه اقترب منها ببطئ اهلك مشاعرها الى ان اقترب من تغرها يقبلها برفق كانها مغنطيس تجدبه اليها اما هي كانت تشعر انها داخل حلم وما يجري سوى خيال عابر لكل ملمس شفتيه على ثغرها جعل نقوس الخطر يدق داخلها وتلقائيا دفعته برفق ليبتعد عنها وفرت الى حمام الغرفة تحتمي بيها
لم تتخيل يوما ان تكون قبلتهم الاولى بهذه الروعة فهي الى الان تشعر بملمسها على شفتيها نفضت تفكيرها سريعا عندما دق باب مكتبها محاولت جمع شتات نفسها لبدا العمل
_____________________________
-يا سيدة اللواء النا مش قادرة استحمل اكثر من كذا
رددتها ملاك بكل غضب وعصبية من فرط الضغط الموجه اليها ليردد اللواء أحمد بهدوء محاولا ان يمتص ثورة غضبها :
-اهدي يا حضرت الضابط و وطي صوتك
-يافندم متقوليش اهدا انت مش عايش في الضغط الى انا فيه ذي جوا بيتي ومع عيلتي ومش قادرة اتحرك معيشاني فضغط نفسي وبتخرب علاقتي مع عيلتي و اولهم اخويا اياد وصدقني مش هسكت
-ملاك بحذرك لاخير مرة على نبرة صوتك العالية الى بتتكلمي بيها,, انا مراعي وضعك وان ممكن الحمل مآثر عليكي ومخليكي عاطفية شوية بس مش معنى كذا هسمح انك تعرضي المؤمورية وتعرضينا كلنا للخطر انتِ فاهمة
-يا فندم
رددتها ملاك بنفاذ صبر لكن قاطعها اللواء احمد مردد:
-اسمعي احنا اخر همنا الطرف الثاني انتِ عارفة ان هدفنا الاول هو لوسيفر لازم نخلص منه مش حتى قبض عليه فاهمة عشان هو الفرع المتبقى ولو تصرفتي بغباء وتهور وتعرضتي للوسيطة هنا صدقيني الخلاص من لوسيفر هيبقى حلم وبس روحي وهدي نفسك وحوال تستجمعي نفسك عشان لو فضلتي بتهور وتسرع ذا هضظر اسحب منك القضية وجيب حد مكانك انتِ فاهمة
ردد كلمته الاخير بتهديد شديد اللهجة علها تستوعب اهمية الامر...... وحدث كانها كانت مغيبة واستيقضت اخيرا هزت راسها دليل الفهم وخرجت متجهة الى بيتها
________________
في المشفى
توجه فؤاد الى مقهى المشفى ليأخذ قسط من راحة قبل الدخول الى عمليته التالية لكن لمح يارا تجلس على احد المقاعد وبيدها قهوة تبدوا شاردة توجه اليها ببتسامة بشوشة ترافقه دائما ليردد ما ان وصل لمكان تواجدها:
-انتِ كمان مزعجة من الي حصل
نظرت اليه بعدما استدركت وجودة لتردد بستفهام:
-قصدك عن ايه؟؟؟
-قصدي الى حصل بين ملاك واياد والخناقة الى حصلت بينهم كنت هناك صح
-اه...اه كنت هناك
رددتها برتباك ليكمل فؤاد مردد:
-هو ايه الى حصل عشان يحصل كذا انا شفت ملاك وهي خارجة كانت حالتها صاعبة
-متخفش عليها اوي كذا ذي مش ساهلة والي حصل ان اخوها شاف وشها الحقيقي بعد ما كان مخدوع فيها...
نظر لها بذهول مما تقول ليردد بدفاع مردد:
-انا مستغرب ان الكلام ذا يطلع منك انتِ بذات
-ليه يعني
-عشان انتِ كنتي عايشة معاهم وعارفة ملاك تعملها وتصرفاتها عاملة زاي.... وانا مستغرب ان ملاك يحصلها خلاف مع اياد بذات انا هنا من سنتين واسمع عنها وشفت بعيني العلاقة الي بينهم وخاصة لما ملاك دخلت قبل شهور للمستشفى بسبب اصابة بسلاح اياد وقتها دخل في انهيار عصبي انا مستغرب ان ازاي حد يقدر يخرب علقتهم
-انت متعرفش ملاك
رددتها بهجوم ليردد بحكمة :
-لا انا اعرفها واعرفها اووي اعرف انها بتقدم حياتها على حياة الكل شخص حكيم وذكي وبيتصرف بنباهة مش بترد حد
-ياسلام وانت عرفت الكلام ذا منين
-من مدير المستفى سعد ملاك رمت بحياتها في الارض عشان بس تنقذ بنته من الموت وخدت بدلها رصاصة عملتلها عاهة مستديمة تفتكر واحدة زي دي تقدر تاذي حد بريئ؟ مظنش
ردد كلامه بحكمة ونتفض واقفا لا يريد ان يطيل الحديث معها فهو من اول حديث استشعر كرهها لملاك ولا يستغرب ان كانت هي السبب وراء الخلاف الشائب بين اياد و ملاك
اما هي كأن كلام فؤاد ايقظها من غفوة دخلت فيها كأنها كانت مغيبة لا تنكر ان بين ملاك واياد علاقة لم تستطيع فك طلاسمها منذ كانت زوجته وهاهي جات مثل ابليس فرقت رابطة الاخوة كم هيا حمقاء
_________________________
دخلت جهينة الى مكتب اياد بغضب مرددة :
-ايه الى حصل ولي سمعت
-مش وقت الكلام ذا يا جهينة عندي شغل
ردد جملته بتهرب دون النظر اليها لتكمل مرددة:
-لا هتقف وتسمعني انت ايه الحالة الى وصلتلها ذا بتصدق واحدة زبالة على اختك ال...
-يوووووه....خلاص بقى قولت عندي زفت شغل اطلعي من نفوخي بقى
ردد جملته بصراخ وتوجه الى الخارج اساسا يشعر بالغضب من كل شي ولن يستطيع التحمل اكثر اما هي نظرت الى ظله بحسرة فتلك الشمطاء استطاعت ان تكسر علاقة اياد بيها و ب ملاك والقادم سيكون اسوء
_____________________
جلست على ارجوحتها داخل الحديقة المخصصة لجناح نومها تردد لسعد عبر الهاتف بغضب:
-مش عايزة نقاش يا سعد.... الى قولته هيحصل سمعني عشان الحيوانة ذي تخطت حدودها
-ماشي ماختلفانش بس مش هقدر اطردها من المستشفى كذا من غير سبب الدنيا مش سايبة يا ملاك
-سعد ارجوك لو ليا معزة عندك ولو شوية خلصني منها ارجوك
-حاضر هحاول
زفرت بضيق مما وصلت له الامور اغلقت الهاتف ورمته امامها على طاولة وعقلها يذكرها بما جرى اليوم بينها وبين اياد دون وعي انسابت دموعها هذه اول مرة يخدلها اياد اغمضت عينيها بضيق علها تجد السكينة وراحة قلبها ولو قليلا.
دخل غرفته سريعا يبحث عليها بقلبه قبل عينيه فوالدته اخبرته انها بمزاج سيئ ما ان سأل عليها فور وصوله وها هو يجدها تجلس في الحديقة اقترب منها ببطئ الى ان وصل الى حيث مكان جلوسها نزل بركبتيه ليصل لمستوى جلوسها مد كفه يحتضن كفيها التي تعتصرهم ببعضهم البعض دليل انزعاجها من امر ما وكفه الثاني مسد على وجنتيها بحنان...تمسحت به ملاك كقطة صغيرة مدللة ما ان حست بوجوده لتفتح عينيها تنظر اليه ببتسامة باهتة مرددة:
-جيت امتى
-لسا واصل... بس جيت جري لما ماما قالتلي انك مزاجك مش متضبط
رددها بحنان وهو يبعدها ليجلس بالقرب منا على الارجوحة لتلوي تغرها مرددة:
-امم مش متضبط خالص...كل حاجة تلخبطت اول مرة احس انس مضيقة كذا
-تحبي تحكيلي
رددها عاصم متسائل فهو ادرى الناس بشخصيتها الكتومة لكن حطمت تواقعاتها ما ان استرسلت تحكي له ما جرى اليوم بينها وبين اياد كان يستمع لها بإنصات وتركيز وعينيه تراقب تعابيرها المنزعجة بل ان صح التعبير تعابيرها الحزينة ختمت كلامها بدمعة فرت من عينيها على حالتها هي و توأمها كأنها طفلة تشكي لابيها مسح عاصم على وجهها مردد وهو يجدبها الى حضنه مردد:
-بس يا حبيبتي, مضيقيش نفسك انتِ اكثر واحدة عارفة ان اياد في عصبيته فيفقد السيطرة بس شكلها البنت ذي عبت في دماغه مدة طويلة
-الي قهرني ان اياد صدق ماشي انا اعترفت بلساني بس انا كان قصدي استفزها مش اكثر بس لحيوانة استغلت الموقف لصالحها
هز راسه باسف فالخطة محبكة ولا يمكن ان يظن احد عكس ما ضنه اياد لكن يجب حل هذا الامر سريعا فهو لن يتحمل ان تحزن ملاك...سريعا ضاء عقله بفكرة ليرددها سريعا بحماس:
-ايه رايك اخطفك بكرا
اخرجت نفسها من حصار حضنه مردد بحماس مماثل:
-فين
-هو احنا لينا غيرها اسكندرية طبعا
-موفقة اوووي
ابتسم بل عينيه ابتسمت ما ان استطاع الهائها ولو قليلا عن حزنها ليردد وهو يستقيم :
-يبقى هقوم احجزلنا بسرعة
راقبته بشبه سعادة للفتته يحاول الهائها تعرف وما اجمل فعلته فهي فعليا تريد الهروب حتى ولو كان الامر ليومين لكن تبخرت امالها ما ان استمعت رنين هاتفها اخدته ترد على المتصل:
-افندم
استمعت الى ما يقال بصمت لتغلقه مرددة سريعا بعدما لمحت عاصم متجه اليها:
-هبعتلك العنوان في مسج
اغلقته وهي ترسم ابتسامة ليردد عاصم قائل:
-خلاص يا ستي كل حاجة جاهزة مش ناتقص غير انه نسافر بكرا
-عال اووي بس هنسافر بعد ظهر ماشي
-اشمعنى
-عندي كم ورقة في الشركة ضروري اخلصها هروح بسرعة وارجع مش هتاخر
-ماشي يا حبيبتي
_______________________
-هو اي كلام يتقال نصدقه كذا من غير دليل
رددها حسام بذهول مما قصت له جهينة لتكمل مرددة:
-يا حسام انا جيت حكيتلك عشان الموضوع ذا كبر اووي والبنت ذي شكلها مش سهل اظاهر كانت بتبخ سمها فأذن اياد من فترة وطبعا استخدمتني عشان اجيب ملاك لحد عندها وانا زي الحمارة وقعت في الفخ...حسام لازم تدخل الاثنين بسمعو لك
-لازم الاول احكي مع اياد وافهم عشان اعرف هتصرف ازاي
-واهو اياد جا لحد عندك
رددها إياد ببرود تلجي عكس نظراته الغاضبة التي سلطها على زوجته لا يصدق انها اتت سريعا تشتكيه لاخيه الاكبر ليردد بتهكم:
- اظاهر ان مراتي بتشتكيني...مش كذا يا جهينة
-ايوا بشتكيك لما تكون تصرفاتك متهورة ومضحوك عليك لازم اتصرف
-انتِ زاي تتكلمي معيا بالطريقة ذي
رددها اياد بغضب لكن تدخل حسام سريعا مردد :
-جرا ايه يالا مش ناقص غير جهينة عشان تفش غضبك فيها زي ما عملت في اختك وقهرتها
-اختي.... اختي الي اتسببت في دمار حياتي
رددها اياد بحزن لكن حسام جذبه من ياقة قميصة بغضب مردد:
-جرا ايه انت نسيت نفسك ونسيت ملاك تبقى ايه لينا كلنا بزمتك مصدق ان اختك تعمل كذا
-ماهي لسا عملاها من يومين لحقت تنسى
-الموضوعين مختلفين عن بعضهم ... وحتى لو افترضنا ان هي فعلا السبب في طرد يارا من حياتك وحتى لو سمعت ملاك بتقول كذا بلسانها مش لازم تصدق عشان انت اكثر واحد عارف ان اي كلام بتقوله بيكون ليه معنى وسبب ثاني... وبعدين لو الهانم الى بتقول ان اختك منعتها تشوفك لو كانت فعلا عايزاك وشرياك كانت حربت عشان توصلك وكان في اكثر من طريقة ولا دماغك صدق الى جا على هواك وبس
رمى حسام كلام بغضب عله يدخل لدخل عقله ويستوعبه ليكمل:
-غير ذا كله ذي حاجة حصلت في الماضي وعدت وانت دلوقتي راجل متجوز وهتبقى اب كمان كم شهر ايه حنيت ولا ايه
نظر الى اخيه بعدم تصديق لما يقول ليكمل حسام مردد بسخرية:
-ايه ضيقتك الجملة....يمكن تحس على دمك وعلى اختك الى اكيد سمعتها كلام زي دبش امشي يا اياد اطلع بره وفكر في كلام عشان لما هتعرف الحقيقة صدقني هتندم ندم عمرك
استدار اياد يخرج من مكتب حسام يشعر بالخزي من نفسه ومن كل شيئ لا يريد ان يبقى في البيت ولا ان يرى احد لذا اتجه الى الخارج لكن اوقفه صوت جهينة التي رددت وهي تلهت :
-انت رايح فين
-هغور في داهية تخدني مش كلكم شايفني شخص ندل وابن ستين كلب هريحكم منى
رمى بكلامه وخرج متجه الى اي مكان يستطيع التفكير فيه دون تدخل او راي احد
________________________
صباح
دخلت الى شقة عاصم الفردية وضعت حقيبتها جانبا ونظرت الى ساعة يديها ما ان القت نظرها على الساعة استمعت الى رنين جرس الباب تقدمت سريعا تفتحه...
نظرت الى زائرها بأعين جليدية فارغة من اي مشاعر لتردد :
-وقتك مضبوط اتفضلي....ودلوقتي  جا الوقت عشان نصفي حسابنا
______________________
جلس يراقب دخان سجارته بتفكير ليردد بعد مدة:
-مافيش قدامنا غير الطريقة ذي..
-ياباشا فكر الى هنعمله مش سهل ذي فيها موته الست اخته مش بتعتق حد
-وحنا مالنا ذي اوامر الهانم احنا بس هنكشف اللعبة
-ياعني خلاص يا استاذ عدي نخطف الولد
-ايوا اخطفوه وفي يوم عيد ميلاده بالضبط عشان وقتها الكل هيكون موجود والفضيحة تبقى بجلاجيل
-ماشي ياباشا اومرك وابوه نعمل فيه
التمعت حدقتيه بمكر مردد بفحيح كالافاعي:
-هنوجب معه اجمل واجب لما يجي ياخد ابنه ساعتها بس هخلي جود تنول شرف لقب الارملة
-بس ايه الي هيعرفه طريقنا... ومتنساش ياباشا ان الهانم منبهة علينا انه نخطف الولد وبس مناذيش اي حد..... ولا اي حد بس عشان شغلنا يخلص على خير
-واحد وجاي ينقد ابنه وشتبكنا معه حادثة عادية قضاء وقدر دخلينا ايه..
-ياباشا الى هيعرفه المكان بس
ضحك بتهكم مردد بانبرة واثقة:
-واحد اخته هي ملاك الشافعي مش هيعرف مكان ابنه طب زاي... متشغلش مخك بحاجة انت بس جهز للعملية وبس
ردد ما قاله وتوجه خارجا تاركا مساعده يفكر في حيرة هل يوافقه ام يخبرها بما ينتوي فعله
____________________________
دخلت الى البيت وعقلها زاد تشويشا اكثر من ذي قبل هذه المرة أن  لم تحسب خطواتها جيدا ستجد نفسها في ورطة رفعت نظرها لتقع على عاصم الذي يولي اهتمام لهاتفه ينتظر رجوعها للانطلاق في رحلتهم اقتربت تجلس بالقرب منه مرددة ببتسامة:
-بتعمل ايه بتخوني ولا ايه ياباشا
ضحك بقوة من صميم قلبه وهو يجدبها الى احضانه مردد:
-هو الى يكون متجوز واحدة زيك يجيله قلب يخونها... ازاي بس جاهزة نمشي
ابتسمت له برتباك مرددة:
-احنا مش هنسافر يا عاصم
عقد حاجبيه بتسائل لكن رددت بسرعة قائلة:
-احنا هنأجلها بس لسببين اولهم اني عندي مراجعة مع جهينة بكرا كنت نسياها بس هي فكرتني والسبب الثاني ان الاسبوع ذا في عيد ميلاد سيف ومش هقدر مكونش انت عارف
-ماشي يا حبيبتي الي انتِ تشوفيه ومريحك انا موافق عليه
ابتسمت له بمتنان لتفهمه والان حان الوقت لقلب الطاولة على رؤوس الجميع
____________________
ليلا في المشفى
حركت رقبتها بتعب من ارهاق اليوم زفرت بضيق فلا زال هناك مناوبة ليلة....لكن ركضت سريعا عندما رأت حالة حرجة تدخل الى الطوارئ متناسية قوانين المشفى التي تنص على عدم تدخل في حالات تخالف الاختصاص لكن تناست الامر وركضت تحاول انقاذ ذلك الشاب الذي على ما يبدوا تعرض الى ذبحة صدرية حاولت انعاش قلبه بكل طاقتها لكن لا امل بدا جهاز تخطيط القلب باصدار صفير دليل موته...
اتسعت عينيها بصدمة مما جرا لكن سرعان ما زادت صدمتها عندما دفعها سعد مدير المشفى بسرعة وتولى عملية انقاذ هذا الشاب بكل ما استطاع تحت نظرات يارا المتسعة والمفزوعة سريعا انظم له فؤاد يساعده في انقاذ حياة المريض
اخدوا انفاسهم بقوة بعدما استطعو بجهد جهيد ان ينقدوه من موت مؤكد التف سعد سريعا الى يارا صرخ في وجهها بنفعال:
-ايه الى انتِ كنتي تعمليه ذا يادكتورة
رمشت يارا باهدابها سريعا من فرط صدمتها  ومن جهلها سبب عصبيته لتردد بتلعتم وهي تنقل نظرها بين سعد وفؤاد الذي ايظا ينظر لها بغضب قائل:
-انا...كنت بحاول ...انقذه
-انتِ كنتي هتموتيه يا دكتورة... الحقيني بسرعة على المكتب دلوقتي
صرخ بجملته بصراخ وتوجه الى مكتبه بغضب مما كانت ستتسبب فيه هذه الفتاة بينما حركت يديها علامة استفهام ليردد فؤاد بنفعال:
-اول غلطة ليكي تدخلك في طوارء من غير اذن
ثانيا تدخلك كان غلط وكنتي بتقتلي المريض .. غلطتك النهاردة ميعملهاش حتى دكتور حديث التخرج انا مش مصدق فعلا
رمى بكلامته  ورحل ايظا يلتحق بسعد لمحاولة انقاذ هذه البلهاء بينما تهدلت اكتاف يارا بنكسار تشعر انها تتعرض لظلم ولا تعرف ما هو هذا الخطاء العظيم الذي ارتكبته هل فقط لانها حاولة انقاذ مريض من الموت وعن اي خطا يتحدتون تحركت سريعا تلتحق بمكتب سعد دقت الباب وفتحته دخلت اليه مردد بتسائل:
-حضرتك اقدر اعرف ايه الغلط الي عملته ويستاهل التوبيخ الى تعرضت له قدام الناس
-قوليلي يا دكتورة ايه تشخيصك لحال المريض
-عيلة المريض قالت انها ازمة قلبية
-اول حاجة من امتى واحنا بنعتمد في تدخلنا على استنتاجات اهل المريض ثانيا فرضا لو كلامهم صحيح ايه اول حاجة بنعملها لمريض الازمة القلبية
-ايكو...بس مكنش عندي وقت...
صمتت برهبة ما ان ضرب سعد سطح مكتبه بغضب مردد وهو يعد على اصابعه يديده:
يعني انتِ لا التزمتي بقوانين المشفى الي هي مساعد الجراح مش لازم يدخل في حالات مش من اختصاصه ومش مسمحله يتدخل في طوارء دون تكليف من الادارة او استاذك المباشر الى هو دكتور فؤاد
ثانيا ملتزمتيش ببرتوكول المستشفى كان لازم كشف على المريض قبل اي تدخل منك
والخطا الاعظم ان تشخيصك كان غلط المريض كان عنده استرواح الصدر الضغط بدل ماتعمليله انعاش للقلب كان لازم تفرغي الهوا الى كان محبوس عنده بس العكس انتِ كنتي هتموتيه
نظرت لفؤاد ان ينقذها لكن كان يجلس بجمود فهو لن ينكر اهمالها الصريح هده المرة لتردد بتلعتم:
-انا مشش
قطعها مردد بقرار دن ان يرف له جفن:
-انتِ موقوفة عن العمل لحد ما لجنة الاطباء تاخد قرار في حقك
اتسعت عينيها بعدم تصديق اما فواد استدار براسه سريعا من قرار سعد المتسرع وهو يردد:
-مش لدرجة دي يا دكتور غلطها مش هيوصل انه تتوقف عن العمل كذا مستقبلها في خطر
-ذا قرار نهائي وانا خدت القرار خلاص
-قصدك طبقت الى تقالك بالضبط
انتِ بتقولي ايه
رددها سعد باعين حمراء دليل غضبه لتردد بصراخ قائلة:
-الحقيقة اكيد الست الهانم اداتك الاوامر انك تخلص مني وانت زي الشاطر نفذت كلمها
سحبها فؤاد من مرافقها بقليل من الشدة مردد
-اخرسي بقى يا يارا
-مش هخرس هي اصلا كانت عايزة تخرجني من المستشفى واهي نالت الى عايزاها مكنتش اعرف انكم شوية ارجوزات في ايد الهانم
-فؤاد خدها وطلع برا حسن اقسم بالله لهخليها تندم
سحبها فؤاد للخارج تحت صراخها واغلق الباب ليوقفها امامه مردد بعدم تصديق:
انتِ ايه  عياراتك فلتت خلاص ايه الى عملتيه جوا
مسحت دموعها بقهر مرددة:
-كل الى بيحصلي بسببها خربت حياتي زمان ودلوقتي جايا تكمل على الى باقي منها... ملاك السبب اني اطرد من المستشفى بس المرد ذي مش هسكت
نفضت دراعها من قبضته بعنف وخرجت بغضب تنوي على احراق الاخضر و اليابس
_________________________
في مكتب جود
جلست امام رفيقتها مردد وهي ترتشف من كاس القهوة الخاص بيها:
-يابنتي عايزة تفاصيل عنها عشان اعرف انا بتعامل مع مين
- هو انتِ مش عايشة في الدنيا ذي ولا ايه وبعدين اموت و اعرف انتِ عايشة معها زاي ذي واحدة تخض
-يا فريدة اختصري ابوس ايدك عشان انا عيشتي بقيت هباب مع الست ذي.... تصدقي خسرتني منقصة مهمة لشركة وبسببها خسرت ملايين
-بصي الى اعرفه انها كانت شغالة ضابط في إدارة التهريب وكانت السبب في انها تخلص من عضو مافيا كبير كان في مصر ذا غير انها قضة على اعضاء مافيا كثير في اوروبا بصراحة البنت مش ساهلة انا بقولك
-لا سوري تقصدي ايه بقضت
-قتلتهم يا جود هيكون قصدي ايه وبعدين بيقوله انها داهية وذكية جدا
-مش هتكون اذكى منى انتِ متعرفيش انا مين
-خدي بالك ملاك لو عرفت الحقيقة انتِ هتروحي فداهية انا بقولك اهو
-هو انا مجنونة لا طبعا بس اتمنى هي متعرفش على الاقل دلوقتي
-ربنا معاكي انتِ قدها
___________________________
في بيت البدري
جلست ملاك في غرفة شهد تداعب الصغيرة بحب تداعب خدها وتقبلها بينما تنظر لها شهد ببتسامة مرددة:
-انا حاسة ان ميرا هتطلع بتحبك اكثر مني ذي بتعيط اول ما بشلها من حضنك
احتضنت ملاك الصغيرة بحب مردد بلمعة:
-اهو بتدينا نغير وبعدين اعملي حسابك اني لو جبت ولد هجوزه للقمر ذي
ضحكت شهد بقوة وهي تضع ابنها في مهده لتردد:
-البنت هتكون اكبر منه ب 9 شهور ويترى هو هيقبل
-والله من نحية انه يقبل او ميقبلش فطمنى غصب عن عين ابوه هيوافق بالنسبة انها هتكون اكبر منه مش مشكلة السن عمره ماكان مشكلة اي والله
-ذا انتِ  بتتكلمي جد بقى
رددتها شهد بذهول لتردد ملاك بجدية:
-امال فكراني بهزر هو هيلاقى...
قطع كلامها رنين هاتفها لتبتسم لشهد بعتذار وهي تمد لها الصغيرة تحملها لتستطيع اخراح هاتفها من جيب الخلفي  لبنطالها نظرت اليه بفضول لتجده رقم الشخص المكلف بمراقبة اياد عقدت حاجبيها بستغراب لكن اجابته سريعا مردد:
-في ايه
-ملاك هانم الدكتور اياد في طريقه لبيت الدكتورة يارا
-عرفت منين انه رايح هناك
-سمعته بيكلمها وهو خارح من غير ما ياخد باله
اطبقت على هاتفها بغضب مما سمعته لتردد سريعا:
-اوكي كمل انت و اوعي يغيب عن عينك
رددت جملتها واغلقت الخط مردد بعتذار لشهد:
-عن اذنك يا شهد
خرجت دون ان تترك لشهد المساحة لسؤالها وهي ترجع هاتفها الى جيب بنطالها نزلت الدرج سريعا حتى انها من فرط سرعتها كادت ان تسقط ليان التي صرخت فيها بغضب لكن ليس لها وقت لرد على وقاحتها اخدت معطفها سريعا وخرجت علها تستطيع ان تنقذ ما يمكن انقاذه
___________________________&

صف سيارته تحت بيت يارا وترجل منها  ببال مشغول فهي اتصلت به قبل قليلا تخبره ان ملاك قد تسببت في طردها من عملها وكانت تبكي بنهيار ليذهب اليها سريعا يستفهم منها ما جرى
دق جرس منزلها ونتظر قليلا الى ان فتحت يارا الباب ترتدي شورت قصير وفوقه قميص بحملات عريضة هز راسه بياس من عادتها الغريبة فهي حتى لو كان الجو بارد ترتدي هذه الثياب لكن ردد ما ان راء عينيها المنتفخة اثر البكاء:
-ايه الى الحصل قلقتيني
-ادخل الاول مش هنتكلم على الباب كذا
رددت جملتها وتنحت جانبا تعطي له المساحة للمرور وبالفعل دخل اياد الى داخل البيت جلس على الاريكة لتجلس يارا بالقرب منه قليل مرددة:
-مستقبلي ادمر يا اياد
-انتِ بتقولي كذا ليه الى حصل لكل ذا
سردت كل ماجرى اليوم بداية من تدخلها الطبي الى المشادة التي حصلت مع سعد ليردد اياد بستفهام بعدما استمع لما رددته:
-ماهو عنده حق يا يارا من امتى ونحن بندخل بطريقة ذي ومن امتى ونحن بنتهم روؤسائنا كذا ذا غير  الى عرفك ان ملاك السبب
عقدت حاجبيها بستنكار كانت تنتظر ان يقف بجانبها لا ان يؤنبها لتردد:
-اختك من يوم ما كشفت حقيقتها وهي هتموت وتخلص مني ولقت الفرصة
-ملاك قادرة وتعملها بس هتعملي ايه دلوقتي
-مش عارفة بجد... انا اسفة بجد تشرب ايه الاول
-لا اشرب ايه انا يادوب اروح
زمت شفتيها بحزن مرددة:
-عيب تدخل بيتي وتطلع من غير ماتشرب حتى كوبايه قهوة
-ماشي ياستي قهوة قهوة
اتجهت الى مطبخها تحضر له فنجان القهوة كما كانت تفعل قديما لتعود بعد مدة ابتسمت مرددة وهي تقدم له فنجان القهوة:
-تسلم ايدك
لكن قبل ان يمسك اياد فنجان قهوته انسكب على قميصه و بنطاله انتفض سريعا يبعد القميص عنه فحرارة القهوة قد لسعته لتردد يارا باسف:
-اسفة اسفة ... بجد اسفة انا مش عارفة حصل كذا زي
-الحمام فين بسرعة
-اخر الطرقة على اليمين انت ادخل وديني البنطلون انظفه وارجعولك
-نعم يا ختي وهفضل ازاي انا
-في منشفة جوا هنظفه بسرعة متقلقس مش هينفع تنزل الشغل وهدومك كذا اسمع مني
زفر اياد بيأس فليس هناك سوا هذا الحل توجه سريعا الى الحمام يخلع عنه بنطاله وياخد احد الفوط المتواجدة داخله يلفها حول خصره وخرج يعطي تيابه الى يارا لتذهب سريعا الى تنظيفها.....
جلس اياد على الاريكة مرة اخرى مردد داخل نفسه:
-كان يوم اسود يوم ماجيت هنا اهو قاعد مكسوف يا فرحتي لو شافتني جهينة كذا مش بعيد تقتلني استرها يارب
ما ان انهى جملته حتى استمع الى رنين جرس الباب حرفيا وقف شعر جسده وزدادت نبضات قلبه وكأن قلبه يحدته ان هناك كارثة على وشك الحصول تقدمت يارا لتفتح الباب لكن اوقفها اياد مردد بهمس:
-استني متفتحيش الباب
عقدت حاجبيها بستغراب لكلامه لتردد :
-انت خايف ليه ذا البواب كنت طلبة كم غرض
رددت جملتها وتوجهت لتفتح الباب لكن لسوء حظها لم تكون طلبيتها بل كانت جهينة زوجة اياد لكن صدمتها زادت ما ان دفعتها جهينة وتجهت الى داخل منزلها بشكل اقتحاميا لكن هذه المرة كانت الصدمة من نصيب جهينة تسمرت ما كانها ما ان رات اياد يقف في منتصف البهو يرتدي منشفة تلف خصره فقط كانت الى اخير لحظة تكذب ذلك الاتصال التي تلقته من مجهول يخبرها ان زوجها يخونها لكن بعد ما راته الان لا محل لشك دون ارادت منها انهمرت دموع الخدلان والانكسار من عينيها كسرت بيها قلب اياد الذي نظر لها باسف مهما برر وقال لن تصدقه لكن نظرته تحولت للغضب ما ان را اخته تدخل من باب منزل يارا محاولة اخد نفسها... هل وصلت بها ان تاتي بزوجته الى هنا قصدا لتراه فكيف لجهينة ان تعرف مكانه لو لم تعرف من رجال المرافقة وقد غفلة عنهم وقبل ان يردد بكلمة اخرسته جهينة مردد:
-لو لسا عندك احترام لنفسك طلقني

سلسلة شغف الانتقام: واشرقت شمس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن