الفصل 10

325 8 3
                                    

الفصل 10

في فيلا الشافعي
دق الباب عدت مرات ولم يتلاقى جواب ... فتح الباب ودخل بتردد ليقع نظره على صغيرته جالسة في شرفة غرفتها تلاعب ذلك الببغاء الابيض الذي اشترته حديثا نظر لها بابتسامة اخوية مردد بهمس:
-طول عمرك طفلة
تقدم اليها بخطوات رتيبة ليجلس بالقرب منها استشعرت ملاك وجوده لكن تجاهلته هز راسه بابتسامة يائس على تغيرها ليردد:
-زعلانة مني
ارجعت الببغاء الى قفصه واحكمت غلق باب القفص مرددة دون نظر اليه:
- مش بعرف ازعل منك
- اومال ايه
- مافيش يا حسام
استقام متجها اليها وقف ينظر اليها بتدقيق كأنه يقرأ ما يوجد داخل رأسها لكن زفر يائس مردد :
-انا  بعجز اني افهمك يا ملاك... او بقيت عاجز افهمك ... ليه
نظرت له بقوة لتلطمه بالحقيقة وكأنه كان يتجاهلها مرددة:
-عشان البنت الى كانت قبل 5 سنين مش هي انا يا حسام ... الدنيا بتعلم
-بس مش بتغير .... يا ملاك انا كنت امين اسرارك دلوقتي بقيتي تخبي عليا وبتزعلي لما اعرف
- عشان بتكون حاجة خاصة بيا ... ومش عايزة حد يعرفها
- ملاك انتِ بنتي مش اختي همي اني شوفك مبسوطة ومرتاحة بس مش عارف ....
هزت كتفيها بتلقائية مرددة:
-اول طريقة عشان تعرف لازم تتقبل تغير شخصيتي يا حسام... صدقتي انا الي شوفته في السنين الى فاتت ذي يهد جبل عشتي بعيد عنك خلتني اعتمد على نفسي  علمتني اتجرح و اداوي نفسي ... ملاك البسكوتة الى كانت تترعب من الحقن بقت هي بتخيط جرح اصابتها بنفسها من غير ما تحس بوجع
تنهد حسام بحزن على حالة اخته يشعر كأنه مقيد ولا يستطيع ان يتحرك رفع نظره لها كأنه يعاتيبها مردد:
-بس انا رجعت  جا الوقت انك ترتاحي وترمي حمولك عليا ....ولا انتِ مش واثقة فيا
- واتقة فيك يا حسام  واكثر من نفسي .... بس خايفة ان حاجة تبعدك عني بعد ما كون اعتمدت عليك بجزء كبير... ساعتها وقعتي مش هيكون لها قومة صدقني
هذه المرة نظر لها بتشكك هي تخفي شيئ ولا تفصح عنها ليردد:
- بتقولي كذ ليه!! في حاجة مخبياها عليا
-حسام انا لسا بقوم من نوم على كابوس موتك بقوم زي المجنونة ادور عليك في القوضة مش برتاح غير لما اشوفك نايم لو فوقت في يوم هتلاقيني بطمن على نفسك موجود ولا لأ...... لما تطلع مش باخد نفس غير لما ترجع البيت على خير .... انا لو كنت بنتك فانت اكسيد الحياة يا حسام حياتك اهم من حياتي عشان انت اساس حياتي
ادمعت عين حسام من كلام اخته الصغيرة فخرا ،حبا، وحزنا اخد نفس عميق عسى ان يطفئ جزء صغيرا من مارس قلبه حزنا على صغيره واقترب يحتضن كتفيها يكفيه مردد:
-توكلي على ربنا يا ملاك ربنا الي فيده قدري ولي عايزه ربنا هيكون ارتاحي ...ارتاحي يا روح قلب اخوكي واطردي الخوف من قلبك وعقلك وحياتك عشان تعرفي تعيشي كويس.. ورحمة ابوكي ريحي قلبي عشان قلبي متقطع عليكي
اهتز تغيرها بابتسامة محببة الى قلبه وهي تهز راسها بموافقة مردد:
- هحاول عشان كذا بتعالج
اخدها حسام داخل احضانه بحنان لتسقط سريعا تلك الابتسامة ويحتل قلبها القلق مرددة داخل نفسها:
-ارتاح ازاي والحية الكبيرة لسا مش عارفين طريقها فين
_________________________________
في غرفة سارة
دخل بعدما اخد الاذن من والدته الروحية ليجدها كما الحال دائما وسط كتلة من  التصميمات تقدم اليها وهو  يردد بمرح
-سو .. اخبارك ايه يا حبيبتي
- الحمد لله كويسة ... وانت يا حبيبي كويس
-الحمد لله.... بقالنا مدة مقعدناش مع بعض من يوم ما بداتي شغل في مصر....
- انا اسفة يا حبيبي انا عارفة اني مقصرة معاك...حقك عليا بس الديفيله بعد فرح ملاك باسبوعين ولازم الحق بسرعة...
-ولا يهمك يا حبيبتي .... هو انا معاطلك عن حاجة
- ذا كلام افضالك يا حبيبي .. انا عندي كام اياد
-حبيبتي انتِ  قوليلي في حاجة مخبياها عليا بقالك مدة ملاحظ انك بتسرحي كثير وبتفكيري ... في اي حاجة او مشكلة
-لا .. مافيش حاجة.. بس ضغظ الشغل
نظر لها مليا مراقب تعابير وجهها وهو يردد بجدية:
- ادم كلمني
ابتلعت  ريقها بقلق لتردد بترقب وداخلها يدعوا سرا الا يكون ما يجول داخلها صحيح:
- بخصوص
-قالي ان طلب ايدك للجواز ونتي رفضتي.... رفضتي ليه ياسارة
عشان ماينفعش ...
رددتها وهي تبتعد عنه توليه ظهرها بينما استرسل هو مردد:
= ليه!!
- اياد انا كبرت على الموضيع ذا كلها سنة ولا اثنين ويبقى ليا حفيد صغير افرح بيه بدل ما عقل اروح اتجوز .... وبعدين انا مبسوطة اني معاكم و وسطكم
-بس احنا مش هنفضل حواليكي على طول يا ماما انتِ شايفة كل واحد بد ينشغل في حياته ومسؤولياته.... حقك تعيشي حياتك الجايا براحة ... كفاية انك رفضتي انك تتجوزي وانتِ بنت 20 عشان تربيني وانا مش ابنك.... ابن اخوكي بس.... ومع ذلك ضحيتي بحياتك وعمرك عشاني
استدارت تردد بحدة من اصراره:
- انا مشتكتش يا اياد ومبسوطة كذا
-لو بتحبيني وافقي ادم شخص كويس وبيحبك .... وانا والله معنديش اي اعترااض لا عليه ولا على جوازكم .... بالعكس انا فرحان انك واخيرا هتعيشي حياتك مع شخص عارف قيمتك .... فكري يا سارة انتِ لسى صغيرة وحقك تعيشي حياتك
قبل كفيها الاتنين بحترام وتوجع خارجا تاركا تفكر بحيرة في الموضوع فذالك المحتال ضم الجميع لصفه
_________________________

سلسلة شغف الانتقام: واشرقت شمس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن