الفصل 9

273 8 4
                                    

تسابق بالخيل باقصى سرعة كانها تتحدى سرعة الرياح في ايقافها ... وقفت بعد مدة وجيزة تربت على راس الخيل المفضل لها بحنان فهو رفيقها وقت الغضب توجهت به الى مكانه المخصص واحكمت قفل الباب التفت لتغادر لتجد نفسها محاصرة بين جسد وباب الحضيرة  رفعت عينيها لتصبح مقابل اعين عاصم الذي ردد بعبث:
-صباح الحب على الناس الحلوين
-صباح النور يا عاصم ... عرفة مكاني منين
رددتها بمعالم منزعجة لكن تغاضى عنها عاصم ليكمل مردد:
-روحت البيت وقالولي مكانك....... انتِ زعلانة ليه يا ملاك مع العلم ان احنا بس الى حقنا نزعل انك خبيتي علينا
-مين قلك اني زعلانة
- اومال ايه!!! انتِ مضيقة اني عرفت الموضوع كله ؟ طيب ليه
- عشان ذي حاجة خاصة بيا انا
- تعالي نطلع برا نقعد  
سحبها عاصم من يديها برفق نحو الخارج ليجلسا في مكان هادء مقابلين لبعض واكمل مردد بجدية:
-الموضوع ذا مش حاجة خاصة بيكي لوحدك يا ملاك ذي حاجة خاصة بينا انا وانتِ... يا ملاك انا جوزك مش راجل غريب اكثر حد هيخاف عليكي ويحافظ عليكي ويحفظ سرك ... وأي كان الي تعرضتي ليه قبل كذا ووصل انك تلجئي لعلاج نفسي انا هتقبلوا وهكون جنبك وادعمك انتِ ليه دايما طردنا من مشاكلك وبتوجهي لوحدك
- عشان انا كذا وتعودت اني اكون واقفة لوحدي وحل مشاكلي وعقدي بنفسي
-ملاك انا بحبك ... بعشقك كمان مشاكلك هي مشاكلي تعبك هو تعبي همك هو همي اخير مرة تخبي عليا يا ملاك عشان المرة الجايا مش هقدر اسامحك ... ماشي
هزت راسها بخضوع صامت لكن رددت بعد مردة برتباك:
- هي الدكتور قالتلك ايه     
نظر اليها بقوة كأنه يعاتبها ليردد:
-كل حاجة... كل حاجة يا ملاك والمفروض كان لازم اعرف الحاجات دي منك مش من غيرك
-ماكنتش اعرف اقول الموضوع ذا زاي وفي نفس الوقت مكنتش عارفة اتخطى الموضوع ازاي كنت شبه تايهة ونفسي ارجع طبيعية
كلامها عصر قلبه تعاني يعلم لكن يقسم انه سيحارب من اجل نسيان كل شيئ من ذاكرتها حمحم بحرج مردد لكن خرجت كلماته حادة :
-ملاك الي عمل فيكي كذا فين
اعتلى ثغر ملاك بابتسامة شامته مرددة:
- في السجن
-يا خسارة كنت اتمنى اطوله كنت ...
قطع اكمال جملته ما ان راء ابتسامة شيطانة على معالم وجه لتردد هي بثقة:
- ماتخفش انا وجبت معاه على الاخير
ضيق عينيه بشك مريب من معالمها الشريرة الدالة على فعل شيطان ليردد:
-مش مرتحلك عملتي ايه؟!
لم تنطق ملاك بينما اشارت باصابعها علامة المقص..اتسعت اعين عاصم ببلاهة وهو يبتلع ريقه يرعب مردد:
-الي فهمته... صح مش كذا
- بالضبط ... عشان حتى لو فكر يعيد الي عمله ميقدرش
ضحك بقوة كيف له ان ينسى ان ملاك لا تتهاون في اخد حقها اقترب مقبلا جبهتها بحب مردد :
- برافوا عليكي ..طب يلا نفطر ونخرج نشتري حاجات نقصينا
-عندي مشوار مهم جدا ولازم اعمله
-مشوار ايه ؟
- مشوار خاص بسارة وضروري منه هخلص ونتقابل
- تمام يبقى نتقابل في الفيلا عندكم
_______________________________
يجلس في احد الكافيهات يهز قدمه بتوثر ثارة وينظر الي ساعة معصمه ثارة اخرى ليبتسم براحة ما ان راها تدخل من الباب متجهة اليه تبتسم له بود ... استقام واقفا يحيها برقي وهو يصافها:
-المكان نور يا ملاك هانم
- ملاك وبس يا استاذ ادم
استاذ!!  طب تيجي ازي شيلي الالقاب ... بجد ميرسي انك قبلتي تقبليني
رددها وهو يجلس على كرسيه مرة أخرى بعدما سحب الكرسي لملاك
-من اول يوم شوفتك فيه وكنت صريحة و واضحة
-وكنتي اول واحدة تلحظي اعجابي ب سارة
- انا ساعتها مشوفتكش غير زوج سارة
- بس هي رفضت
- حارب
- ازاي مش فاهم
- اعرف سبب رفضها ... مافيش ست عاقلة ترفضك الا لو كان في سبب
- وعشان كذا طلبت اقابلك .. انتي عندك جواب لكل اسالتي
ضمت ملاك يديها الاثنين على طاولة ورددت بجدية:
-بص من الاخير سارة شايفة انها كبرت على موضوع الجواز مع ان لا سننا ولا شكلا يبان عليها بنت الايه .... دا غير انها شايلة هم ردت فعل اياد على الموضوع وسارة عندها تخسر الدنيا كلها ولا تخسر اياد .. مع العلم ان الجزمة اتجوز وشايف حاله  غير نظرت المجتمع الي متاكلش عيش ولا تودي ولا تجيب ..... من الاخير لو عايزة تسمع جوزتك نفسي حلك مع اياد
ضحك ادم بقوة من طريقة كلامها واعجبته جرأتها صريحة ولا تجامل أحد ليردد :
- انتي مصيبة بجد... يعني رايك اتكلم مع اياد
-طبعا لو اياد كان مرتاح ومتقبل الفكرة هيقنع سارة انها تقبل
- بجد ميرسي ليكي يا ملاك مش هنسالك الجميل ذا.... بس كملي جميلك وديني رقم اياد
- وعلى ايه ... انا هكلمه يجي عندنا وتتكلم معه ومنه اكون موجودة لو احتجت مساعدة
- نسيت انك مسيطرة
-لضرورة احكام يا زوج عمتي
__________________________________
في بيت امجد
- طب وانت رايك الشخصي ايه
- والله يا جهينة انا مش معترض انا لايمكن اقف عقبة في طريقها .. بس قلقان
تدخل اياد مردد بجدية:
- من ايه
-  قلقان من الى جاي ومن المستقبل خايف على لارا و لينا .. خايف لينة متعرفش تتأقلم مع لارا والعكس
- بس لينة اكيد مش كذا ذي بتحب لارا جدا ... ذي بتاخدها بالايام ومش بيجي من قلبهم يسيبوا بعض
- مش عارف الايام مخبية ايه بس ربنا يستر
-هو في غذا ولا نطلب من برا
نظر له امجد بنظرة تقزز ليردد :
- مافييش .... اطلب لنفسك
- وانا هنا ليه انا  هدخل المطبخ اعمل الاكل
-ماشي يا حبيتي  ... وانا هقعد مع اياد في البلكونة .. اتفضل قدامي يا نسب الندامة
- ماشي قل ادبك عشان ملاك مش موجودة
-مش مكسوف من نفسك وانت بتتحامى بملاك
اجابه اياد وهو يجلس على كرسي داخل الشرفة قائل:
-اكيد لا ذي اختي يا جدع
-طب بطل تحور وقول مالك
باغته امجد بسؤاله الذي ردده بجدية اهتزت ابتسامة اياد ليردد بهتزاز:
- مالي ما انا كويس
- انت قلقان عينك تايهة زي ما تكون خايف من حاجة ... قل احنا دفنينه سوا
-خايف ... بجد خايف
-من ايه
-انا قررت اني اقول ل جهينة على علاقتي ب يارا ..بس خايف من رد فعلها
= جهينة عاقلة ورد فعلها هيكون متقبل خاصة ان اي حاجة حصلت فاذي حصلت قبل ما تعرفها وغير انها لازم تعرف منك انت.... بس بعدها لازم تبعد يارا عن المستشفى
- ذا الى هيحصل هتكلم مع يارا عشان تسيب الشغل عندنا .... انا لازم اقول ل جهينة قبل ماترجع من المؤتمر
قبل ان يتكلم امجد رن هاتف اياد ليجد ان المتصل ملاك:
-اهلا يا لوكة.... لا انا وجهينة عند امجد... ايوا عرفته ذا قريب بس في ايه ...... اوكي ربع ساعة واكون عندك سلام ...
واغلق الهاتف ليواجه امجد  متسائل :
-في حاجة
- مش عارف ملاك عايزاني في موضوع هروح اشوفها وارجع على طول مش هتاخر
______________________________
بعد مدة
دخل اياد الى احد الكافيهات المتواجدة فيها ملاك ليعقد حاجبيه بستغراب من تواجد ادم المصري مع شقيقته ... اقترب منهم مبتسما بتجامل مردد
- سلام و عليكم
صافحه ادم بابتسامة مردد بترحيب:
- اهلا يا دكتور اياد اتفضل اقعد
-اياد بس بلاش دكتور ... وبعدين في ايه
- ادم عايزك في موضوع كذا
عم حاجبيه باستغراب ليردد:
-خير في ايه
- بصراحة ومن غير لف ودوران انا بحب سارة وعايز اتجوزها
رددها ادم بصدق بيننا اياد اعتلت الصدمة معالم وجهه ليردد بعدم استعاب:
-نعم!!!!!! لا انا شكلي سمعت غلط
-لا سمعت صح انا بجد يشرفني اني اتجوز سارة ... انا شفتها قبل 3 سنين في ديفيليه واعجبت بيها وبقت بتابع اخبارها زي المجنون لحد ماعرفت انها رجعت مصر وناوية تفتح شغل هنا بس محتاجة شريك ... عشان كذا عملت كل الى اقدر عليه عشان اكون الوحيد المناسب ليها
قال ما قاله لكن شعر بالقلق من معالم اياد الغير نستوعبة وهنا تدخلت ملاك  بعدما رات معالم اخيها الغير مصدقة:
-ايه رايك يا اياد
نظر اليها يستنجد بيها ليجد نظراتها مريحة وهذا ان دل على شيئ فهو يدل على ان اخته مرتاحة لهذا شخص واحساس ملاك لا يخيب ردد بعد مدة من تفكير قائل:
- بصراحة مش عارف انت بتقولي الكلام ذا ليه عشان القرار الاول والاخير ل سارة نفسها
ابتسمت ملاك بثقة مرددة وكأنها تقر بالواقع
- ياعني انت وافقت
-سارة ضحت بحياتها وعمرها عشان تربيني وهي مش ملزومة بكذا ... مش اناني عشان اقف فوش حاجة هتسعدها
- بس للاسف سارة رفضتني
-ليه ... يعني اسف بس انت شخص متترفضش
- سارة شايفة انها كبرت وانها مش مناسبة .. ذا غير نظرت المجتمع والكلام الفارغ ذا بس الاهم انها مش موافقة عشانك عشان عارفة انك ممكن تضايق او ترفض
- بالعكس لو كانت جات وسالتني كنت عرفتها راي .... واني موافق
-يعني اعتبر انك موافق عليا
-موافق طبعا ... ماتقلقش انا هحللك موضوع موافقة سارة الموضوع بقى عندي
تنفس ادم براحة فالعائق الوحيد للوصول لسارة قد ازيل لتكمل ملاك مرددة:
- مش قولتلك اياد هو الوحيد الى يقدر يحلها
-بجد مرسي ليكم .. اوعدكم انها تكون اسعد انسانة
-ذا شيئ انا متاكد منه من نظرت عينك بس ... وحاجة ثانية مدام ملاك قعدت معاك القعدة ذي وبتساعدك يبقى انت شخص نظيف عشان ملاك عندها جهاز استشعار لناس الى مش كويسة
رددها اياد بمرح ليكمل ادم بضحك قائل:
- انت هتقولي .. ذي من اول يوم كانت عارفة مقاس الجزمة كام
- في حد جايب في سيرتي
- لا ياباشا احنا بنشكر بس
-اه بحسب
________________________________
مساء في فيلا البدري
صرخت شهد بصوت منخفض استدار لها رياض  ليردد بقلق:
-في ايه يا حبيبتي .... بتولدي ولا ايه
- هولد في سادس لا لسا بس ولادك بيضربوني
-ابوهم طيب... وامهم بسكوته طلعين لمين بس
- ل ملاك اكيد....
-انا سمعت اسمي صح .. صح ..
رددتها ملاك الاتية من الخارج رفقة عاصم ليضحك رياض مرددة بمرح:
- بنت حلال بتيجي على سيرة
- اتاخرتوا ليه يا ولاد
ارتمى عاصم بتعب بجانب والدته مردد :
-ااااه يا عضمك يا رضا انا بخلص نمر
- اجمد ياض في ايه...
-مافيش امل تكوني بنت كيوت يا صاحبي
هزت ملاك حاجبها بمتعاض مرددة بتحدي:
-لا .... ذا الي موجود
-اخلصوا بقى عايزة اكل
- قوموا بينا ناكل احسن ما تاكل ذراع حد
استقام الجميع يتوجه إلى طاولة الطعام لكن اوقفتهم ملاك مرددة بتسائل:
- هي العقربة فين!!
لياتيها الجواب من ليان التي تنزل الدرج بتمهل وهي تردد :
-مساء الخير
- يارتني جيبة سيرة مليون جينيه انفع
انفجر الجميع ضحكا بستتناء ليان الذي تنظر لهم بستغراب..ضريتها شهد على كتبها بدموع من كثر الضحك:
- هموت مش قادرة
- بتضحكو على ايه
قالتها ليان باستغراب من حالتهم لتردد ملاك بمعنى
- على حرباية كانت معدية كنت هخلص عليها واقطم رقبتها بس حظها انها فلتت
- طب خدي بالك احسن ما رقبتك انتي الي تتقطم وانتي بتحاولي تخلصي منها
- لا من الناحية ذي اطمني ... واطمني اووي كمان عشان لما بحط حد في دماغي مش بهذا غير لما اخلص عليه
-الاكل يا ولاد
توجه الجميع الى مائدة الاكل وشرعوا في تناول العشاء ليردد عاصم:
- طب يا امي في حاجات حطيها فالقوضة لو سمحتي
-ادخل حطها بنافسك هو انت تشليت
-انتِ ايه بقك بيحدف دبش بس...
- هو ميقصدش يا ملاك بس ماما ماجدة مانعة عاصم يدخل الجناح ... عايزة تعملهالكم مفاجئة
رفعت ليان نظرها اليهم تنظر لهم بتركيز لتردد بابتسامة صفراء:
- انتوا اتصلحتوا... كويس
نظرت لها ملاك مرددة بنفس الابتسامة:
- حد قالك اننا تخنقنا اساسا ولا مخك بيزود من عنده
- لا بس اخيرة مرة عاصم كان متعصب جدا منك
-لو بس تركزي في حياتك وخطيبك بدل ما انتي حاشرة مناخيرك فيا و فجوزي كان هيكون افضل والله
احتدت شدة الموقف تدخل رياض  محاولا تغير الموضوع:
-انتوا هتعيشوا هنا بعد الفرح ؟
-والله مش عارف لسا متفقتش انا وملاك
- ايه رايك يا ملاك
- هنعيش هنا معاكم طبعا ...ذا قرار مافيهش شك مش هعرف اعيش لوحدي من غير عيلة ... ذا غير ان بيتنا قريب منكم جدا
رفعت شهد كفها تخبطه بكف ملاك وهي تردد بمرح:
-شكلنا هننبسط اوي يعني
-كملت انتوا عاملين حزب
نظرت لها شهد بستهزاء ورياض بحدة ولكن الرد جائها من ملاك:
-لو مضيقة ممكن تروحي عادي محدش جبرك تقعدي
جزت على اسنانها بحقد متوعدة لها لكن لم يحن الوقت بعد
بعد انتهاء العشاء خرجت ملاك الى الحديقة لتستمتع برؤية النجوم لتجد ليان تتحدت الى احد في الهاتف .... اقتربت منها لتقف وراها مباشرة تنظر اليها بقوة.... انهت ليان محادتتها والتفتت لتغادر لتجد ملاك امامها تنظر لها بقوة..
-انتي واقفة هنا ليه
-اكيد مش هاخد اذنك اني اقف هنا
- انتي بتتصنتي عليا صح
ابتسمت ملاك دون مرح لتردد:
-اتصنت عليكي ... انتِ!!. ليه مين جنابك
- عايزة ايه يا ملاك
- اسمعي اعتبري ان ذا اخر تحذير ليكي ... لو ماتعرفنيش ابقى سالي انا بمشي على تلج مابسبش اثر... ابعدي نفسك عن حياتي
-اعتبر ذا تهديد
- او نصيحة... اي يكون المهم توصلك ... انا مش هبلة انا لفيت وشوفت كثير وشغل انك تروحي توقعي بيني وبين عاصم ذا في احلامك يا قطة... ابعدي عن حياتي وعن جوزي ... المرة ذي عديتها بمزاجي بس المرة الجايا ورحمة ابويا هعرفك مقامك فتيقي شر احسنلك

💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
فصل قصير انا اسفة 💋
الفصل 10 نسبيا جاهز بس لو لقيت تفاعل يفرح قلبي هنزله يوم الجمعة هاااااا
يالا vote و كومنت تشجيع ليا💖💖💖

سلسلة شغف الانتقام: واشرقت شمس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن