الفصل 27

345 14 4
                                    

ازيكم يا بنات عملين ايه..عيد سعيد عليكم يارب وكل سنة وانتم طيبين اتأخرت عليكم عارفة بس الفص كان طويل ومحتاج وقت وتركيز......
البارت الجاي أن شاء الله  هيكون يوم 7/10
❤️❤️❤️

ركضت مهى سريعا الى طوارئ بعدما تم اخبارها ان ملاك لديها نزيف أبعدت امجد سريعا من مكانه وتقدمت تفحصها بدقة وقلق سريعا ابعدت جهاز الايكو مردد بامر :
-لازم ننقلها غرفة العمليات فورا
دفع امجد سريرها بسرعة رفقة الممرضين لكن مهى اوقفها عاصم مردد برعب:
-الى حصل
-لازم الحاقها بسرعة بس هقولهالك من دلوقتي لو مقدرتش اسيطر على النزيف هضطر اني انزل الولد
ترك عاصم مرفقها بستسلام ليتدخل حسام مردد:
-ذي في الشهر الرابع هتنزليه ازاي
-انا هنا دكتورتها وهاخد القرار الى هشوفه مناسب ليها
رمت بجملتها وتوجهت سريعا تلحق بيه تاركة لهم يدعون ان يمر الامر بخير
-------------------------------------
جلست ليان على مكتبها تضغط على قبضتها بعنف مما جرى شهور وهي تخطط لهذا اليوم.... اليوم الذي ستدعس كرامة ملاك بالاراضي وها هو جاء اليوم لكن لم يكون مثلما خططت لما لم يحدت خبر القاء القبض عليها ضجة كبيرة بل وفضيحة.....
ارجعت خصلات شعرها بعصبية مردد لنفسها:
-حبكت حسام يكون هنا دلوقتي بوظلي كل حاجة.....بس هو حقيقي ايه الى جابه هنا
وقفت تفكر بحيرة من تعقد الامور وجهلها لما جرى ولما  لم تفضح ملاك اليوم لكن بعد التحقيق النيابة الجميع سيعرف لتهز راسها بستحسان مردد :
-ماشي نستنى كمان شوية
اراحت ظهرها براحة مبتسمة بخبث لكن سريع استقامة مرددة بمكر افاعي :
-وليه نستنى
استقامة تخرج من مكتبها ببتسامة انتصار متوجهة الى الاستقبال الشركة والأهم انه المكان الاكثر تواجد للموظفين بيه لتردد بجدية اجادتها جيدا:
-اي مقابلة او اي حاجة مستعجلة تحوليها ليا انا
نظرت لها موظفة الاستقبال بستغراب مرددة:
-بعتذر من حضرتك بس اي حاجة بتتحول لمدام ملاك ولو هي مش موجودة بنأجلها لغاية حضورها
-نفذي الكلام الى بقوله ذا بعدين احنا مش عارفين ملاك هترجع امتى بعد ما البوليس قبض عليها شوفت عينك ولا نعرف تهمتها ايه مش هنسيب الشغل واقف فاهمة كلامي
هزت الموظفة راسها بطاعة بينما التوى تغرها بابتسامة ماكرة عندنا لمحت بطرف عينيها همس الموظفين المستمعين بفضول لكلامها وها قد صار ماكانت تخطط له ارجعت خصلات شعرها بغرور وتوجهت الى مكتبها مرة اخرى لكن ابتسامتها لم تدم سريعا زفرت بضيق ما ان رات هاتفها يرن برقم شهاب اجابته مرددة:
-خير في ايه
-في كل خير ولا ايه يا امورة
-لخص عايز ايه
-قولت افكرك اتفاقنا.... العصفورة قالتلي ان ملاك في نيابة وقرار انك تاخدي مكانها ساعات ويبقى قرار رسمي والباقي عرفاها
-مش ناسية بس اكيد العصفورة قالتلك ان لسا مافيش حاجة لما يكون ساعتها هنفد وعدي ليك
- اما نشوف
اغلقت الهاتف تعتصر قبضتها بغضب تكره ان تكون في وضع لضغط والتهديد لكن صبرا لن تكون هي ليان ان لم تقلب الطاولة عليه
_________________
جلس يضع راسه بين كفيه بارهاق من كل مايجري مع زوجته لما هي دون الناس جميعا تعاني وبشدة نيتها الوحيدة حماية احبائها لما تصاب هي دائما بالاذى طبطب حسام على كتفه بدعم وداخله يكاد يموت رعبا على اخته وطفلها لقدر الله وخسرته حتما ستنهار وهذا ليس وقت الانهيار.
استقاموا الاثين سريعا عندما لمحت اعينهم ل مهى تخرج مبعدة كمامتها الطبية لتردد قبل ان يندفعوا بسؤال:
-الحمد لله قدرنا نلحق الاثنين
زفر حسام براحة ليندفع عاصم مردد:
-وملاك كويسة
-مش اووي بس نشكر ربنا انها جات على قد كذا بس هنحتاج ملاك تقضي 24 ساعة هنا نعملها شوية تحاليل ضرورية
-مافيش مشكلة بس المهم تكون كويسة ممكن اشوفها؟
-دلوقتي لا بعد ساعتين ممكن
رردتها وتوجهت تكمل عملها بينما استدار عاصم مردد ل حسام :
-حسام انا هفضل هنا مع ملاك وانت تقدر تروح تشوف شغلك بس ارجوك محدش يعرف بلي حصل لحد ماتخرج من المستشفى
-ماشي بس هفضل هنا لحد ما اطمن عليها وبعدين همشي
هز عاصم راسه دليل موافقة وجلس ينتظر مرور الساعتين بفارغ الصبر للاطمئنان عليها.
زفر بضيق من مرور الوقت بضيق بينما طبطب حسام على كتفه بدعم  فهو ايظا يشعر بنفس قلقه على اخته اخرج هاتفه يراقب بريده العاجل عله يلتهي قليلا عن عاصم وحالة اخته وقد نال ما راد فلم يدري كيف مرة تلك الساعتين زفر عاصم براحة وهو يتجه الى الداخل للطمئنان على زوجته بينما قرر حسام الانتظار قليلا تارك لهم بعض الخصوصية
دخل الى غرفتها ليجد الممرضة تساعدها في لاعتدال اقترب منها سريعا يتولى اكمال هذه المهمة مبتسما لها دليل رغبته في الخروج لتلبي طلبه سريعا.... وجه نظره الى ملاك المرتسم على وجهها الإرهاق و التعب ابتسم بدعم مردد وهو يبعد خصلاتها المتمردة:
-كويس ان باباكي وابويا فكرو في انهم يعمله المستشفى ذي اهي نافعة العيلة كل شهر
ابتسمت لما صرح به لتردد بهمس:
-كان زمان ظهرنا تقطم من مصاريف المستشفيات......مهى قالتلك ايه؟؟
-قالت ان الى حصلك مش طبيعي بس هي طلبت شوية تحاليل و اشعة ليكي يعني ليلتنا هنا النهاردة
زفرت بضيق اكره شيئ لقلبها مكوثها في المشفى ولكن قبل ان تردد اي كلمة دخل حسام مغمض العينين مردد بمرح:
-المرة ذي داخل بعينين مغمضة اهو
ضحكت عليه مرددة:
-ادخل يا خويا الدار امان
دخل اليه مردد بحب اخوي:
-اخبارك ايه دلوقتي
-حاسة ان في نص نقل عدت عليا اه والله
-ان شاء الله هتبقي كويسة
-متقولوش لحد اني هنا لحد ما اطلع....
-احنا كذا ولا كذا مش هنقول عشان مش نقصين زحمة هنا الدنيا لسا مش امان
-على رايك...دلوقتي اسمعنى اوي يا حسام شوفت عينيك انا دلوقتي مش هقدر اروح عند الكلب الى فالبيت عشان اعرف منه معلومات عايزك تاخد بطاقته وتبعتها ل فارس هو هيتصرف وموبايله يبقى شغال على طول اول ماحد يتصل بيه يجاوب عادي وتركز اووي في لي بيقوله انا بكرا هطلع على البيت عندكم بحجة ارتاح و ماما تاخد بالها مني وهناك هتصرف معاه.... فاهمني
هز حسام راسه بفهم ليردد:
-ماشي فهمت بس ليه منخلصش منه ونرتاح
هذه المرة اجابه عاصم مردد بعتراض:
-يابني لا لو خلصنا منه هيرجعوا يبعتوا حد ثاني وحليني على مانعرف هو مين ذا غير انهم هيعرفوا ان كشفناهم وذي حاجة مش لازم تحصل انت بس اعمل الى ملاك قالته وتاكد منه ان مافيش حد غيره ماشي مش ناقصين لبش
-ماشي هطير انا انفذ الى طلبتوه وارجع بليل.....
-ماشي ياعسل
رددتها ملاك بمرح علها تريح قلبه القلق عليها ولو قليلا... استدارت بعدها الى عاصم مرددة:
-بص بقى مش عايزين فضايح هنا انت سامع 
____________________
ترجل من سيارته وهو يهندم ثيابه بثوتر مبوخا نفسه على جراته فماذا سيقول لها ابنته اشتاقة لها واتينا لرؤيتك يالا وقاحته استفاق على يد لارا التي تجدبه مرددة بحماس:
-يالا يا ميجو لينة وحشتنى موت
تنفس بعمق ممسكا بيد صغيرته وهو يطرق الباب تواني عديدة وفتح له فارس الباب مردد بتحية:
-اهلا يا امجد نورت
-نورك يا معلم لينة موجودة انا بس كنت هسيب لارا معها شوية عشان وحشتها
يالاه من كاذب هو اتى برغبة صريحة في البقاء لكن كرامته أبت نطقها تركت الصغيرة يده سريعا وهي تركض ما ان لمحت لينة تنزل الدرج عقد حاجبيه باشفاق لحالتها نظراتها زائغة نحافتها المفرطة هالتها السوداء دليل ارقها ليلا ابتسامتها الباهتة التي رسمتها مرددة:
-ادخل يا امجد عيب تمشي من على الباب مش اصول
-عندها حق عيب تيجي وترجع من الباب ادخل نشربلنا فنجان قهوة لحد ما لارا و لينة يقعدوا مع بعض
هز راسه ببتسامة متوثرة وهو يدخل الى الداخل
بعدة مدة
انزل فنجان قهوته مردد:
-بس ذا الى حصل ومش عارف نتائج التحليل اظهرت ايه
-انا معنديش اي علم بلي حصل ازاي كذا خبوا عليا
رددها فارس بقلق بعدما استمع من امجد ما جرى مع اخته ليردد امجد بندفاع قائل:
-لا مطلعنيش ندل وتروح تقولهم هما اساسا مش قائلين لحد ان ملاك في المستشفى دلوقتي ومنبهين عن الموضوع
-ماشي يا سيدي مش هقول بس ورحمة اهلك لما تروح بكرا ابقى طمني عليها بجد قلقان عليها الايام الى فاتت مكنتش ساهلة عليها
-متقلقش اختك مشاء الله عليها قوية وبميت راجل هتعدي المرحة ذي كمان ..... اقوم انا بقى عشان اتاخرت
ردد جملته وهو يستقيم واقفا بنية المغادرة لكن اوقفه فارس مردد:
لسا بدري يا امجد وبعدين لينة لسا مشبعتش من لارا واللعب معها
وجه نظره الى حديقة بيت فارس ينظر لها بمشاعر متضاربة بين الحب و الاشتياق والالم والقلق وهو يلاحظ وقوعها المتكرر وهي تلاعب لارا تم تقف من جديد ضاحكة وهي تلاعبها تم تقع من جديد ليستدير مردد بفضول لفارس قائل:
-بقولك هي لينة من امتى وهي بتصدع كذا الموضوع جديد ولا كان قبل كذا
-على ما افتكر من وقت ما كانت في الجامعة وراحت لدكتور قبل كذا قال ان بتعاني من صداع نصفي كانت بتاخد مسكنات بس الفترة الاخيرة مبقتش بتاثر
هز راسه بتفهم ليردد:
-يالا عن اذنك هروح اخد لارا و اروح
وتوجه خارجا بعدما ودع فارس متجه الى مكانهم ما ان لمحته لارا ركضت اليه ابتسم لها بحب امسك كفها الصغير بيد واليد الاخرى مدها الى لينة ليصافحها مردد:
-عن اذنك هنروح دلوقتي
رفعت يديها ببطئ تضعه داخل كفه بابتسامة مهزوزة مرددة:
-ميرسي انك جبتيلي لارا عشان بجد كانت وحشاني
-وانتِ كمان كنتي وحشاها
ردد جملته وهو ينظر الى عينيها حمحم بحرج مردد :
-يالا تصبحوا على خير
-باي
___________________________
دخل الى البيت يحرك رقبته بتعب كان يومه شاق بين المشفى وعمله يشعر ان كل خلية في جسمه تصرخ تعبا تقدم الى الداخل ليجد والدته تخرج من المطبخ نظرت اليه بغضب و ادارت وجهها لناحية الاخرى تكمل طريقها الى غرفتها زفر بضيق مردد:
-منك لله يا ملاك اهي وصلت ان امك تغضب عليا بسببك.... هتعمل فينا ايه ثاني
نظر الى المكان جيدا تم توجه غرفة المونة الملحقة بالمطبخ والتي لا يزورها احد اخرج المفتاح من جيب بنطاله وهو يلتف يمينا ويسارا يتاكد من ان لا احد يراقبه دخل الى الغرفة واغلق الباب جيدا.... توجه الى ذلك الرجل الذي امسكه ليلة الماضية يتجسس عليهم مردد له بامر:
-طلع البطاقة
-ياباشا والله البطاقة خدتها مع المحفظة لما رمتني هنا
-مين في غيرك هنا ينقل اخبارنا
-مافيش حد .... هما زرعين شخص واحد في كل الأماكن عشان ميلفتوش الانتباه
هز حسام راسه بتصديق ليكمل الرجل مردد
-يابشا لو هتموتني موتني ولو عايز تسلمني برضوا سلمنى بس انا ماليش ذنب في الي بيحصل وفي رقبتي عيلة
-انت تخرس بس لحد ما ملاك تشوف شغلها معك بس دلوقتي هديك الموبايل من الصبح بيرن هتتصل بيها وتقولها انك مقدرتش ترد عليها عشان كان في قلق والامور هنا مش تمام فاهم وحسك عينك تلمح باي حاجة ساعتها مش هتلزمني حياتك بس...ومعهم  حياتك عيلتك
هز رجل راسه بموافقة ونفد امره كما طلب تحت نظرات حسام المراقبة له في كل كلمة
ابتسم بستحسان وهو يخرج من الغرفة حمل هاتفه يبعت صورة بطاقة الرجل الى فارس ليتولى هو المهمة الثالية هز راسه بستحسان الامور تمشي كما خطط لها صعد الى غرفته سريعا ببتسامة خبيثة بنية صريحة لمعاقبة جود وبطريقته على وقاحتها فتح الباب برفق لكن تجمدت الدماء بعروقه من شكلها بذلك الفستان القصير بلون السماء وشعرها الذي رفعته لفوق باهمال وبعض الخصلات التي تدلت منه بفوضوية ليصبح شكلها كتلة من الاغراء ابتلع ريقه بصعوبة تلك الصغيرة تجره الى نقطة يخاف ان يصل اليها ابتسم ما ان سمعها تردد:
-انا شكلي تخنت اووي انا لسا جايبة الفستان السنة الي فاتت
-بالعكس لايق عليكي جدا
اتسعت عينيها صدمة من صوته الذي وصل اليها استدارت اليه سريعا وهي تحيط كتفيها العرية بمحاولى خرقاء لاخفائهم عن نظره...توجهت بخطوات سريعة متوترة هاربة الى حمام الغرفة لكن حسام كان اسرع منها جدبها سريعا يحيطها بينه وبين الحائط ازدادت عينيها اتساعا من حركته السريعة مقابل ابتسامته الماكرة ليردد وهو يرجع احد خصلاتها المتمردة قائل:
-انتِ مخبية الجمال ذا فين
انزلت عينيها خجلا مرددة:
-انا...انا بس لقيته وانا بوظب القوضة قولت اجرب بس كذا
-وانا امي دعيالي وجاي في الوقت المناسب
انحنى برفق يقترب من شفتيها لكن سريعا ادارت وجهها إلى  جهة اخرى مبتعدة عنه عقد حاجبيه بستنكار لحركاتها ليديرها له مردد:
-انتِ مش عايزة اقرب منك
اجتمعت الدموع داخل عينيها تنظر له بضياع كان الكلمات هربت منها ولا تجد بما تعبر عن ما بداخلها ليكمل هو مردد وهو يبتعد بعض الخطوات:
-لدرجة ذي مش طيقاني
مسكت كفه بضعف مرددة:
-مش هينفع انت كنت صريح معايا من اول يوم انك بتحب مراتك الى توفاة ومش هتقدر تحب غيرها
اقترب منها يحتضن خدها مردد بمشاعر هو ايظا يجهل مصدرها:
-بس قولت اني هحاول اذي زواجنا فرصة
-خايفة تندم
طبق على شفتيها ينقلها معه الى عالم جديد عليها كليا
_______________________________
دخلت ليان الى البيت لتجد شهد ترضع صغيرتها وماجدة تهدهد الصغير اقتربت منهم مرددة:
-ازيكم عاملين ايه
-الحمد لله وانتِ اخبارك ايه ويومك كان عامل زاي
-زي كل يوم, هي ملاك وعاصم لسا مرجعوش
اجابتها شهد دون نظر لها:
-خير ايه سبب السؤال ما انتِ شوفتيها الصبح
صمتت تفكر يبدوا انهم لا يعلمون بما جرى في الشركة لم يصل الى مسامعهم. فتحت فمها بنية الإفصاح عن ما جرى لكن تذكرت كيف ستكون رد فعل عاصم لا لن تخاطر لتردد بثبات
-لا بس بسال اصل جات الصبح بدري وراحت فقولت اكيد جات
-لا يا حبيبتي عاصم الصبح اتصل وقال انهم هيروحوا لدكتور وحتمال يرجعوا المسا
هزت راسها بتفكير بل وبجهل للاحدات وما يجري لما عاصم كدب عليهم ولم يقول ان ملاك يتم التحقيق معها. بل الاهم هل ملك احتجزت لهذا هي وعاصم لم يعودوا بعد.....
______________________
جلس عاصم خارج غرفة ملاك يدعك عينيه بارهاق شديد ليلة الماضية لم ينم سوى بضع ساعات بسبب تعب ملاك ليلة البارحة واليوم لم ياخد قسط من الراحة زفر بضيق ما ان استمع الى رنين هاتفه اخرجه بحنق لمعرفة هوية المتصل حمحم بستعداد مردد:
-مساء الخير يا حضرت اللواء اخبار معليك ايه
-الحمد لله يا عاصم طمني اخبار ملاك
عقد عاصم حاجبيه مردد بستفهام:
-حضرتك عرفت منين
-بغض النظر انه ذا سؤال ميتسالش ليا بس النهاردة وصلتني معلومات ان ملاك كان بيتحقق معها
-ايوا معاليك حصل مشكلة في شغل وبعدها حالتها الصحية ادهورت ولسا تحت المراقبة لحد ما نشوف تقارير التحاليل بيقول ايه
-ان شاء الله خير ربنا يطمنكم عليها ان شاء الله بكرا الصبح هعدي اطمن عليها بنفسي
-معاليك مالوش لزوم تتعب نفسك
-ملاك زي بنتي يا عاصم وبعدين لازم وضروري نتكلم....بكرا ان شاء الله تصبح على خير
اغلق عاصم الهاتف وعقله يكاد يقف من كثر التفكير الامور تتعقد اكثر من ذي قبل و صحة ملاك تتدهور حك جبهته ليبتسم بسخرية متذكرا يوم معرفته بعملها السري..
نظر الى اللواء بتركيز شديد الذي يردد كلماته بجدية عن مأموريتهم الاخيرة يثني على انجازهم لكن نصت اليه جيدا ما انر دد :
-طبعا بعد كل ذا انتوا اكيد عندكم فضول تعرفوا العنصر الى بيساعدكم من بعيد
-ذا اكيد معاليك ذا ليه الفضل في نجاح اي مأمورية
رددها رياض بحماس لمعرفة العنصر المجهول ليجيبه اللواء وهو يهز راسه مبتسم:
-معك حق احنا النهاردة قررنا ان نكشف هويته وخصوصا ان الفترة الجايا هيكون ضروري تساعده بعض
انهى جملته وضعط على زر وماهي ثواني حتى فتح الباب استدار عاصم ورياض بفضول لمعرفة هويته لكن الهواء حبس داخل رئتيهم
-ملاك
كانت هذه جملتهم الوحيدة التي رددوها
اقتربت من اللواء تحييه بحترام ابتسم له بتحية مردد:
-طبعا مش محتاج اعرفكم عليها... ملاك بتشتغل مع فرقة الاستخبارات بشكل سري
كل ما تلقته ملاك هو الصمت ناهيك عن خيبة الامل التي لمحتها في عين عاصم ابتلعت ريقه بقلق واستدارت مرددة للواء:
-معاليك ممكن اخد شوية وقت اتكلم معهم ارجوك....
هز راسه بموافقة وتقدم يخرج يمنحهم بعض الخصوصية اقتربت تجلس بمقابل لهم مرددة بستحاء:
-عارفة انكم زعلانين واني خيبت املكم فيا عشان خبيت عنكم بس انتوا ادرى الناس ان المكانة الى انا فيها لازم تكون سرية
-تكون سرية عن ناس كلها يا ملاك بس عني انا جوزك لييييه؟؟؟
نظرت اليه تحاول شرح وجهة نظرها لتردد :
-صدقني لو الاختيار بيدي مش هتشوفني هنا بس انا كنت مجبرة على كذا صدقني مش اختياري
نظر لها رياض مردد بستفهام:
-من امتى وانتِ بتعملي حاجة مش قبلها وزاي مجبورة
-ايوا مجبورة حد فكر او سال اني زاي رجعت من امريكا لهنا طبعا لا...... انت فاكر ان سهل تخرج من المنظمة الى انا كنت فيها عندهم استعداد يموتك ولا يسمحلوك ان تخرج وتفضح اسرارهم.... وهما كانوا صرحين معايا يا الموت برصاصة يا انسى موضوع اني ارجع مصر
-وليه مقولتيش يا ملاك من الاول
استقامة مرددة بنفعال قائلة:
-اقولك ايه يا عاصم..... اقولك انهم جبروني اني ابقى معاهم ومش هقدر ارجع لك واوفي وعدي معك كنت عايزني احرق روحك زي ما عملت قبل 4 سنين
-ايوا كنتي تقولي انا كذا كذا كنت بجهز نفسي اني اسافر استقر معك
-وتسيب عيلتك بس عشاني واختك الحامل الى على وش ولادة وتسيب اخوك عشان خطري انا
-اسيب الدنيا عشانك
ارجعت خصلاتها بحركة عصبية من عدم تفهمه لما تمر به ليتدخل رياض مردد:
-ممكن تكملي عشان عندي معاد مع دكتور  شهد
-ماشي.... لما قرروا انا اتصلت بدخلية المصرية وطلبت مساعدتهم اولا واخيرا هما السبب في دخوي للمنظمة ذي وتم الاتفاق بينهم بس شرطهم اني اشتغل في فرقة الاستخبارات بشكل سري وكمل مهمتى عشان نوصل لشريك الالفي..... ذا كان حلي الوحيد عشان اقدر ارجع
زفر عاصم بضيق مردد:
-ودلوقتي هنعمل ايه يا ملاك انا مش هقدر اتحمل اني اعيش الى عشته قبل كم شهر لما كنتي  بتموتي
-اطمن يا عاصم عشان انا مش مسموح لي أخرج مهمات شغلي بحث وتحري وتخطيط جوا الادراة بس بشكل سري........... ارجوكم بلاش تزعلو مني وساعدوني نخلص من البلوى ذي عشان احنا في خطر
نظر لها عاصم بين الموافقة والقلق ليردد بتكبر واهي:
-ماشي مش هنزعل بي مش هنكر بردوا انك ذكية
-عنده حق انتِ رهيبة بفضلك لحد دلوقتي بنقدر نحمي البلد
رددها رياض ببتسامة داعمة لها لتبتسم له بخجل على اطرائه جدبها عاصم الى احضانه مردد بمشاكسة:
-شكلنا مكتبلنا ديما نشتغل مع بعض
-بس قوليلي يا ملاك انتِ قدرتي تعرفي هي مين
خرجت من احضان عاصم مرددة بتأكيد:
ايوا عرفت وذا السبب الى خلاني الغي سفري ل أمريكا ودلوقتي جا الوقت انتوا كمان تعرفو هي مين عشان جديا دخلين في مرحلة صعبة بس مش نهاردة الاجتماع الجاي ان شاء الله تكون القيادة كلها
-ليه مش دلوقتي ذي قضيتنا احنا كمان
-عارفة يا عاصم بس ذي أوامر اللواء وعشان كمان معرفتها امر حساس جدا وهتعرفوا السبب قريب
استفاق من شروده سريعا يبتسم بحزن على حالها مازالت تدفع ثمن اشياء لم تفعلها استقام يتجه الى غرفتها فتح الباب برفق حتى لا يزعجها ليجدها نائمة اقترب منها وهو يخلع سترة بدلته يلقيها على احد الكراسي باهمال وتمدد بجانبها يضمها اليه بحماية ليستغرف في نوم هو ايظا
________________________
صباحا
انزل امجد فنجان القهوة ليردد بتسائل لاحد الممرضين:
- انتوا عندكم اكيد بتخلوا عينات دم مجمدة من اي شخص دخل المستشفى
-اكيد يا دكتور بس لو المريض ذا كان هنا قبل 6 شهور اكثر من كذا احنا بنتخلص منها
زفر بضيق فاخيرة مرة كانت لينة هنا هو قبل 10 شهور استقام يفكر كيف سيحل الامر ويتخلص من شكوكه اخد كرة صغيرة يضعط عليها باصابعه بشكل عصبي وعقله يفكر اتسعت ابتسامته بفكرة رمى الكرة بإهمال وركض سريعا الى مدير المشفى دق الباب وما ان حصل على الاذن دخل اليه مردد:
-عايز اعمل حملت تبرع بدم من الجامعات
ارتفع حاجب سعد من كلامه المندفع ليردد بسخرية:
-صباح النور يا دكتور الحمد لله انا كويس ميرسي على ذوقك
حك امجد مؤخرة راسه باحراج مردد:
- حاسس اني اتحمست شوية
-حاسس مش متاكد.... نجي للمهم طلعلي منين بموضوع حملة التبرع
تقدم يجلس مقابل له مردد بشرح:
-انت عارف ان المستشفى من الوقت لتاني بتعمل حملات زي ذي عشان تغني بنك الدم وميحصلش نقص وقت الحاجة
-ماشي متفق بس اكيد مش دلوقتي
-لا ما انا مش بقول دلوقتي انا بقول بكرا
-ياراجل
رددها سعد بذهول ليكمل امجد مردد:
-انا هجهز لكل حاجة وهاخد طاقم صغير
-مش موافق يا امجد وخصوصا في الوقت ذا احنا عندنا شغل كثير وعمليات اكثر مش هنقدر نعمل حملة زي ذي في الوقت زي  ذا اسف
تهدلت اكتاف امجد بإحباط واستقام ليغادر بتفكير  انه يوم غد هو اليوم الانسب فهو توصل برسالة من ايمل الجامعة الى ايميل لينة الذي لا يزال متصل بهاتفه يحتها لذهاب للجامعة غدا لتسليم مشرعها كانت هذه فرصته الاخيرة رفع يديه ليفتح الباب لكن ابتسم بلؤم مردد دلخله:
-مافيش غيرها
استدار ل سعد مرة اخرى مردد:
-لو مسمحتش ليا اني اعمل حملة التبرع ذي بكرا هقول لملاك وانت عارفها
-انت بتهددني..... طبعا هتعمل الحملة بكرا وربنا على ظالم و المفتري
رددها سعد بحسرة تحت ضحكات امجد القوية عليه ليكمل مردد:
-بس ورحمة امي ما هعدي الموضوع كذا  3 ساعات زيادة شغل في المختبر لمدة شهر
تبخرت ابتسامته بعد ما صرح بيه سعد لكن سيقبل من اجلها هي ليردد باسف:
-على فكرة انا بجد مكنتش قاصد اني احطك قدام الامر الواقع بس بجد الوضع ضروري ومحتاج اعمل كذا
-يابني لو في حاجة ممكن تقولي وتصارحني
-مش دلوقتي صدقني بس اكيد هقولك قريب عشان هكون محتاجك
ردد جملته وخرج  ليجهز ما سيفعله غدا
وقف عاصم بجانب غرفة ملاك تارك لها تنام قليلا بعد نوبة تعبها البارحة يتابع الجديد عبر هاتفه اغلق الهاتف ووضعه داخل جيب بنطاله بعدما لمح حسام يقترب وهو يردد:
-صباح الخير.. اخبار ملاك ايه
-تعبت امبارح بليل شوية بس دلوقتي كويسة
-ومهى ماقالتش حاجة عن حالتها
-لسا جايا من شوية وكنت بستناك تيجي عشان تفضل جنب ملاك
-ماشي انا هنا انت روح  شوف الوضع وتعال طمني
-ماشي
رددها عاصم وتمشى بعض الخطوات لكن تذكر شيئا ضروري وقف وستدار يرجع الى حسام مردد ببتسامة ماكرة :
-بقولك يا حسام
نظر له حسام بمعنى ماذا لكن سريعا وجه له عاصم لكمة قوية اوقعته ارضا متالما رفع راسه اليه مردد بالم وهو يتحسس جانب شفتيه المعازف:
-انت تجننت ولا ايه
نفض عاصم قبضته مردد بخبث:
-انت مديت ايدك على ملاك وانا رجعت حقها وكذا متعدلين
-يا حيوان ذا كان اتفاق هضرب اختي انا
-حتى لو كان اتفاق ؟؟؟ فاكر زمان لما بالغلط ضربتها كف قولت ايه.... اني لو كررتها هتكسر ايدي.... دلوقتي انا الي بقولك لو مديت ايدك عليها حتى بالغلط هكسرلك دراعك يا حسام ياشافعي
نظر له بتحدي وذهب  ليترك حسام ينظر له بذهول
-مجنون وربنا مجنون 
استقام ينفض تيابه اثر وقعته نظر في زجاج احد النوافد يتفقد اثر لكمته بالم مردد:
-وربنا حيوان.... شوهلي وشي
زفر بضيق وتوجه لدخول الى غرفة اخته لكنه توقف عندما راء شخص ذو وقار وهيبة يقترب منه ابتسم له مردد:
-انا لواء احمد جاي عشان اطمن على ملاك
مد حسام كفه يصافحه بحترام مردد:
-غني عن تعريف معاليك انا حسام اخ ملاك الكبير
-تشرفنا يا حسام ممكن اشوف ملاك لو ممكن
-طبعا سيادتك دقيقة بس اشوفها صحيت ولا لسا
هز لواء راسه له بتفهم بينما توجه حسام لاخد الإذن من اخته
__________________________
دخل عاصم مكتب الدكتورة مهى مردد بتحية:
-صباح الخير يا دكتورة اخبارك ايه
-صباح النور يا عاصم الحمد لله بخير ادخل انا لسا كنت جايا عندكم
تقدم يجلس مقابل لها يردد بمرح:
-انا جيت قولنا بلاش نتعب حضرتك
-لا وانت صادق هتموت وتعرف نتائج تحاليل
-ليه الكذب بصراحة انا مدقتش طعم نوم من امبارح خصوصا تعبها البارحة بليل ذا لوحده زود قلقي وشكي
شابكت مهى كيفيها ببعضهم البعض لتردد بمهنية :
-بص يا عاصم وبصراحة كذا لو ملاك قبل اسبوعين بس كانت جاتلي بالحالة الى جات عليها امبارح كنت اقدر اقول عادي شوية بس يجيلها نزيف وهي في نص شهرها الرابع ذي الحاجة الى خلتني احط مليون علامة استفهام قدام عنيا وعشان كذا طلبت كل التحليل والاشعة ذي .... ونتيجة مطمنش ابدا
ابتلع عاصم ريقه برتياب مما هو قادم ليهتز تغره ببتسامة متوثرة قائل:
-على فكرة انا بدات اقلق هو في ايه
- المفروض تقلق يا عاصم.... الى حصل لملاك عملية اجهاض مقصودة
-انتِ بتقولي ايه يا مهى ازاي حاجة زي ذي تحصل
-عاصم انا عارفة انا بقول ايه ومتاكدة في تحليل دم ملاك لقينا نسبة دوا الى بيتركب بيه دوا الاجهاض وقبل ما تقول ممكن يكون بسبب ادويتها الثانية احب اقولك لا انا قعدت مع محمد الدكتور المسؤول عن حالتها وتاكدنا من الادوية انها مافيهاش المركب ذا..... يا عاصم في حد حاول انه يجهضها ذا حتى من خبثه مستعملش الدوا لا استعمل المركب الاساسي للادوية عشان يخلص منها هي و الجنين
-يا نهار اسود.... انا كنت هخسرهم هما الاثنين
-احمد ربنا ان قدرنا ننقذها بسرعة بس الى عمل كذا حد قريب من ملاك وقريب اووي لازم تاخد بالها من نهاردة
احتضن عاصم راسه بهم يفكر في حل لهذه المعضلة ليردد بتفكير:
-مهى ممكن تكتبيلي تقرير فيه ان ملاك اجهضت البيبي بعد مليون شر عشان بس اقدراحميها
-انت تجننت هي المستشفى بتاعت ابوك
رددتها مهى باندفاع لينظر لها عاصم بستنكار مردد:
-لا ماهي فعلا بتاعة ابويا لو عندك فكرة يا عني وبعدين انا طلبت كذا عشان بس الى بيحاول يخلص من البيبي يصرف نظر عنه لحد ما نلاقي حل
تنحنحت مهى بحرج مردد:
-اسفة مش قصدي طبعا عارفة ان هي تابع الوالد بس الى بتطلبه ذا مش صح دا اسمه تزوير وثانيا بقى والاهم ان مش هتقدرو تخبوا الموضوع عشان ملاك مش في شهورها الأولى ذي فشهرها الرابع
-يعني مافيش فايدة
-للاسف مافيش بس انت لازم تاخد بالك من كل حاجة بتاكلها ملاك وبتشربها عشان صدقني المرة الجايا مستحيل ننقذها
-ربنا يستر ماشي يا مهى شكرا جدا
- العفو انا كمان 10 دقايق وهاجي اطمن عليها عليها
هز راسه بمعنى الموافقة وخرج يفكر في كل ما يجري اذا كان ما مرو بيه صعب فالاتي سيكون اضعافه ويجهل طريقة حمايتها تنحنح بعدما وصل الى غرفتها ودخل اليها ببتسامة مشرقة مردد:
-روح قلب عصومة اخبارها اي.....
وقفت الجملة داخل حلقه ما ان راء اللواء احمد يجلس داخل الغرفة وقف بوضع الاحترام مردد باحراج:
-نورت معاليك
-اهلا يا عاصم انا قولت اجي اطمن على ملاك الاول ونتكلم شوية قبل ما اروح الشغل
-ذا شرف لينا معاليك
استدار عاصم الى ملاك مردد بهمس سمعته هي فقط:
-اخبارك ايه دلوقتي كويسة
-الحمد لله
رددتها ببتسامة علها تريح قلبه القلق عليها قليلا ليكمل مردد بجدية للواء:
-خير معاليك في حاجة حصلت
-وصلت معلومات امبارح ان لوسيفر هيدخل مصر كمان ستة شهور الجيا
اعتدلت ملاك في جلستها مرددة بجدية:
-هو مش الفروض كان يجي بعد شهرين
-هما قلقنين عليه ان يجي دلوقتي عايزين يتاكدوا ان الدنيا امان قبل ما يجي وعشان كذا هما هيوقفوا نشاطهم داخل مصر الست شهور الجاي بحيث نفتكر انهم انسحبوا من هنا
سكت الجميع بتفكير فهناك شيئ خاطئ ليكمل اللواء مردد:
-بس انا متاكد انه هيدخل البلاد قبل كذا ومتاكدين انه هيدخل بشكل قانوني هما مرهنين ان محدش يعرفوا غير ملاك وهنا في احتمالين يا يبعدوا ملاك من الساحة يا يخلصوا منها
اهتز قلب حسام من مجرد الفكرة لن يقبل بخسارة اخته ولو على حياته ليتدخل مردد:
-ذا لو شافوا حلمة وذنهم ملاك وراها رجالة واحد منا بس يكله بسنانه قبل ما يفكر مجرد تفكير انه يقرب من ظلها حتى
ابتسم له اللواء بتفهم ليستدير مردد لملاك التي تنظر لاخيها بمحبة قائل:
-انتِ عارفة ان في جزا على الى عملتيه ذا مكنش المفروض تقولي لاخوكي عن المؤمورية بس في سؤال مجنني ونفسي اسئله....ليه؟؟؟
ابتسمت له مردد باسف وهي تنظر لحسام بحب:
-اسفة معاليك السبب الى خلاني اقوله يخص حسام بس
نظر لها حسام بستفهام يريد ان يعرف هو ايظا لكن ردد اللواء قائل:
-ماشي ياحضرت الضابط بس الامور دخلت في الجد اووي ولازم تاخدي بالك
-للاسف معاليك فات الاوان وسيط لوسيفر فعليا حاول يتخلص منها
ردد عاصم جملته بجدية لينظر له الجميع بصدمة ليسرد لهم كل ما جرا وقالته له مهى ليختم كلامه قائل:
-لولا ستر ربنا كان زمان خسرنا الاثنين بس ربنا لطف ولازم ناخد بالنا اووي الايام الجايا من اي هجوم عليها
-اكيد هي الى عملت كذا مين غيرها
رددتها ملاك بحقد وغضب لتكمل بقسوة:
بس ورحمة بويا لو كان حصله حاجة كنت طلعت روحها بين ايديا
تدخل لواء مردد بتعقل:
-يا حضرت الضابط اهدي وهدي اعصابك اي حركة غلط منك هيدفع تمنها رياض و عاصم في الاول والاخير هي بنت عمهم وهتبان انهم ساعدوها
-بس معاليك ليان اتخطت الحد مش ذنبنا ان هي بنت عمنا
-لو ناسي يا عاصم ايه الى حصل في اخير اجتماع افكر
صمت عاصم يتذكر اخير اجتماع لهم قبل 3 شهور حينما قررت ملاك وا اخيرا ان تظهر لهم هوية الوسيط وشريكة الالفي ما ان رددت ملاك اسم ابنة عمهم حتى ثار رياض مردد:
-ايه الهبل ذا ليان مين الى شريكة الالفي ليان العيلة اكيد في غلط
نظرت له ملاك بهدوء متفهمة نوبة غضبه ليردد عاصم برجاء:
-ملاك وحياة اغلى حاجة عندك مش عشان انتِ مش طايقاها تدبس في حاجة زي كذا ذي فيها اعدام اعقلي
-انت فكرني يا عاصم اني هدبسها عشان مش طيقاها في قضية زي ذي ليه كنت بنت وزير الدخلية
-ياملاك ورحمة ابوكي برج من نفوخي هيطير اش جاب ليان البنت الصغيرة لعضو مافيا يمكن في غلط
زفرت ملاك بضيق ترجع خصلات شعرها للوارء مردد برجاء لهم:
-بجد انا متفهمة صدمتكم وانكم صعب تصدقوني بس ذا الي حصل انا كنت شاكة انها يمكن تكون بتنفذ اوامر حد ما هو كمية المشاكل الى بتعملها بينا مش طبيعية ولي زود شكي اكثر يوم ما رياض حكالي القصة الى حصلت يوم خطفي قبل 5 سنين ..... ما تقول يا رياض
وجهت جملتها الاخير الى رياض برجاء لينظر له عاصم قائل:
-في ايه لسا مستخبي عني
اغمض رياض عينيه بنهزام فلو ربط ما حصل قديما بما تقوله ملاك فهناك نسبة 80 بالمئة بداخله تؤيد كلام ملاك ليردد قائل:
-فاكر يوم ما كنت هتخطب ملاك بس ملاك اتخطفت من الفيلا وبعدين لقيتوها انت وحسام في المخزن الياه
- ايوا فاكر ايه علاقة الموضوع ذا بليان ذي كانت لسا 17سنة
-للاسف انا وحسام مقدرناش نقولك بسبب حالتك النفسية وقتها بس شريط المراقبة أظهر لينا ان ليان كانت جايا تبوظ الخطوبة بس لما لقت ناس بتتسحب للفيلا ساعدتهم يدخلوا من باب المطبخ بعد ما لهت الدادة وقتها ذا الى حصل
-وانتوا زاي ماتقوليلش حاجة زي ذي
-احنا قولنا عيلة مرهقة وهتدخل في سين وجيم قفلنا على الموضوع
رددها رياض باسف لتكمل ملاك مرددة:
-وبسبب مساعدتها الالفي دور عليها ما انت عارف بيشم الناس الخاينة من مسافة امتار وخلاها تحت جناحه بتفاق انه هو هياخدني وهي هتاخدك وبعد ما هو مات جات تكمل مشواره والشغل الى ناقص ..... ااااه اصل نسيت معلومة مهمة ماهي مشاء الله بقيت شريكته في وساخته ولها نسبة ولها رجالة تحت امرهم وأصبحت هي الهانم الامرة الناهية  والأيدي شمال ل لوسيفر في مصر.... صحيح عيلة لسا 25 سنة بس دماغها مشاء الله تربية الالفي بصحيح
-بس بقا اخرسي يا ملاك
صرخ بها عاصم لتكمل هي مرددة:
-لا لازم تسمع وتفهم ان عدونا وعدوا البلد بقا جوا بتنا ولازم ناخد بالنا
-ناخد بالنا ايه ذا انا هروح ادفنها حية
استقام عاصم بقهر وحزن وغضب متجه الى الباب ونيته بالقتل مرسومة داخل عينيه استقامة ملاك ورياض يمسكوه بالقوة لتردد قائلة برجاء:
-عاصم ورحمة ابوك اعقل لو عملت حاجة فيها هتروح انت ورياض في دهية صدقني
نظر لها بذهول موازي لذهول رياض ليردد:
-وانا مالي هو انا كنت شريكها ولا رياض الصبي بتاعها انتِ بتقولي ايه
-بقول الحقيقة انا مكشفتش عن الحقيقة قبل كذا عشان كنت بقنع مكتب الوزير انكم ملكومش علاقة بيها غير ان نفس الاسم العائلي
-يعني ايه الكلام ذا
-لما عرفوا ان ليان هي الى بندور عليها وللاسف طلعت بنت عمك طلعوا امر بتحقيق معاكم و وقفكم ان القضية ذي وبصعوبة انا وسيادة اللواء قدرمقنا نقنعهم انكم زينا عايزين مصلحة البلاد ومش هتعملوا اعتبار لصلة الدم ولو حصلها حاجة هيتهموكم انتوا انكم السبب عشان كذا اعقل
جلس عاصم يضم راسه بين كفيه من كمية الصدمات التي تلقاها اليوم بينما ردد رياض:
-انتِ قدرتي تعرفي انها هي زاي يا ملاك
-بالصدفة والله بصدفة انا كنت بتكلم مع كريم فيديوا وهي ظاهرت وقتها وكريم الوحيد الى عارف شكل وشها هو نفسه اتصدم لما شافها وكان فاكر انها شبها....عشان كذا بعتها امريكا بديل ليا عشان يتأكد والحاجة الثانية الباسبور ليان دخلت مصر في نفس اليوم الى رجعت فيه من امريكا انا شفت الختم والتاريخ على الباسبور كان بقالها شهر في مصر بتخطط قبل ما تيجي عندكم البيت كانها لس جايا
هز رياض راسه باسف من هذه الدوامة التي تواجدوا داخلها لتكمل ملاك مرددة:
-يا جماعة انا عارفة ان الموضوع صعب و الوضع هيكون صعب بس ارجوكم احنا لازم نتعامل معها عادي زي الاول عشان هي داهية ولو حست بحاجة هتقلب الدنيا علينا ارجوكم ساعدوني
-معاكي يا ملاك متقلقيش كأننا مسمعناش اي حاجة
رددها عاصم بجمود ليكمل قائل:
-هي مش عارفة بتلعب مع مين بس هتعرف قريبا
بتسمت ملاك بثوتر وبداخلها تتمنى ان يسيطر عاصم على اعاصبه والا سيحرقهم جميعا لتردد :
-طيب بعد ما نخرج من القوضة ذي المفروض تنسو الي تقال انتوا سامعين وتتصرفوا عادي معاها عشان لو شكت في حاجة هنلبس كلنا في حيطة
استفاق عاصم على جملة رددها للواء ليردد متسائل:
-لا انا مسمعتش كويس كنت بتقول ايه معاليك
-بقول لملاك تشد حيلها عشان تكمل شغلها الواقف
كاذا عاصم ان يردد برفضه القاطع عن عدم سماحه لملاك بإكمال المهمة في ظرف تدهور صحتها لكن دخول مهى اوقف رغبته لتردد ببتسامة :
-انا مقدرة انه لوكة حبيبها كثير بس التجمع ذا مش محبب عشان راحتها
-احنا بنعتذر طبعا بس كنا عايزين نطمن عليها وعلى صحتها
رددها لواء بجدية وفضول لمعرفة تطورات صحتها لتخاد الخطوة القادمة لكن آماله راحت ادراج رياح عندم رددت مهى قائلة:
-للاسف حالته حساسة جدا وزي ما قولت لعاصم قبل شوية ذي كانت حالة اجهاض مقصودة..... في حد حاول يقتل ملاك و الجنين لان عارف ان حالتها الصحية متذبذة وغير كذا الاجهاض في شهرها رابع خطر على الام و الجنين
هذا الكلام سمعته ملاك من عاصم لكن سماعها من فم مهى اشعرها برعب ولاول مرة ليس على حياتها بل على حياة طفلها الصغير التي حاربت الجميع من اجل ان ياتي سليما الى هذا العالم لتردد بهتزاز:
-يعني ايه الكلام في خطر على ابني
يكاد يجزم الجميع انه و لأول مرة يشعرون بخوف ملاك من نبرة صوتها لتردد مهى :
-ايوا يا ملاك في خطر..... اسفة انا مش هجملك ولا هزوق الكلام عشان يجي على هواكي بس ذي الحقيقة
تدخل عاصم مردد برتياب هو ايظا قائل:
-بس اكيد في حل صح
-اكيد..... بس ذا لو ملاك سمعت الكلام ومعندتش مع نفسها
-قصدك ايه يا مهى
-قصدي يا ملاك انك من هنا لحد ما تدخلي شهرك السابع لازم تقعدي في البيت وتنامي على ظهرك بس و المشي يكون 15 دقيقة اقصى حاجة لو زهقتي ممكن فسحة صغيرة مرة في اسبوع بالعربية ومراقبة دورية
حسنا الجلوس في البيت وملاك كلمتين متضادتان لكن من اجل طفلها ستفعل المستحيل لكن المعضلة عملها كيف ستقنع اللواء بهذا الامر رفعت عينيها تنظر له علاها تستشف ردت فعله لكن اشار لها بمعنى انتظري ليس الان لتكمل مهى مرددة :
-صدقني لو التزمتي بتعلمات الى بقول عليها الباشا صغير هيشرف بصحة كويسة
-ولد؟؟؟؟
رددها عاصم بفرح نطت من عينيه لتردد ببتسامة موجه لي ملاك:
-للاسف خسرت رهان انا كنت مرهنة ملاك على بنت بس هي كانت متاكدة انها حامل بولد وسونار بين لينا انه بيبي ولد الف مبروك
رددت جملتها الاخيرة وخرجت تترك لهم مساحة شخصية لهم ما ان خرجت ردد عاصم للواء:
-معاليك زي ما سمعت ملاك مش.....
اوقفه اللواء باشارة منه مردد:
-للاسف احنا في مرحلة حرجة وعدم تواجد ملاك معنا هيعمل لينا خلل بس مش هقدر اخاطر بحياتها ....ملاك عايز حل
سكتت ملاك تفكر قليلا في حل لهذه المعضلة لا تريد المخاطرة بحياة صغيرها ولا المخاطرة بامن بلادها اتسعت عينيها بفكرة ستحل الامر لتردد:
-معاليك انا كل شعلي في الادارة اني احد خطط واراقب واجيب المعلومة وذي حاجة ممكن اعملها وانا في البيت لو وصلت اللابتوب بتاعي بقاعدة البيانات الادارة هشتغل من البيت كاني فالادارة والفرقة بتاعتي تعتمد عليها في كل حاجة هيتكلفوا بيها هما ايه راي حضرتك
-معنديش مانع اعملي المناسب مافيش حد هيقدر يفهم في الحاجات ذي زيك ماشاء الله انتِ خريجة هندسة برمجيات ....المهم خدوا بالكم منها كويس ورقبوها اكثر وربنا معانا كلنا

سلسلة شغف الانتقام: واشرقت شمس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن