الفصل 12

361 10 1
                                    


مر اسبوعين على زفاف عاصم و  ملاك الاسطوري وها هما يعودون اليوم من شهر عسلهم الذي اختار عاصم ان يقضوه بالمغرب كنوع من مفاجئة لملاك التي تعشق تلك البلاد ولا ينكر هو ايظا حماسه ىزيارة تلك البلاد الجميلة بتقاليدها وثقافتها المختلفة و المميزة بنسبة لهم ... كانت ايامهم جميلة كأنها مدينة ساحرة وهاهما يعودون للقاهرة من جديد والاستعدادات لستقبالهم مساء في منزل عائلة عاصم
_________________________
في مكتب حسام
ضرب على سطح مكتبه بغضب مردد قائل:
-يعني ايه الكلام ذا عايز افهم هتكون اختفت فين بس
-مش عارفين والله بنتصل بيها تلفونها مقفول ولما سالنا عليها في الفيلا الى عنوانها مكتوب في ملف القضية قالوا انها مش موجودة ومحدش عارف عنها حاجة
زج حسام على اسنانه بغيظ من تصرفات هذه الهوجاء التي ستضرب بتعبهم عرض الحائط ان لم تظهر اليوم قبل مرافعته لمحكمتها ليردد قائل:
-انا رايح المحكمة لو الهانم ظهرت ابقى جبها بسرعة يا ياسين ارجوك
-ماشي يا مستر حسام متقلقش
اخد حقيبته وتوجه الى مرافعته وداخله ناقم على هذه السيدة المستهترة
_______________________
تسند راسها على مقعدها داخل السيارة مخللة اصابعها داخل اصابعه تنظر له بحب وابتسامة جميلة تزين تغرها..... تشكر الله على هذا الزوج الحنون المحب الذي رزقها الله به ... كم كان حنون وعطوف عليها يسعى لفرحتها وارضائها استفاقة من شرودها القصير على صوت عاصم المردد ببتسامة:
-لدرجة دي انا حلو... لدرجة انك طول الطريق عينك منزلتش من عليا
-اعمل ايه بحبك... وبعدين انا ببص على حاجة حلالي يعني ملكي انا
-انا ملاحظ ان انتي من بعد الفرح بقيتي بتقولي كلام حلو... اثرت عليكي صح
-لا اله الا الله يابن الناس لا كذا عاجب ولا كذا عاجب
قرب كفها من شفتيه يطبع قبلة عميقة عليها زغزغة مشاعر الحب داخلها ليردد بهيام:
-عجبني ونص وتلت تربع كمان... وانا طول ملوكتي تدلعني
-بحبك... على فكرة
ابتسم بعشق لها مردد وهو يصف سيارته امام باب منزل عائلته ليردد بمكر:
-افتكري الكلام ذا وابقى قوليه فقوضة نوم يا عسل
-قليل الادب
قالت جملتها الاخيرة بخجل وهي تضربه على كتفه وخرجت الى الخارج بينما ضحك هو من كل قلبه على شكلها من كان يقول ان ملاك ستكون خجولة هكذا... مر على زواجهم اسبوعين كانت لا تفارق ذرعيها ومازلت تخجل منه ترجل من السيارة يحتضن كفها متوجها بها الى داخل.. ليجد والدته تسرع اليه وبجانبها شهد تترجل بصعوبة فهاهي اصبحت في شهرها 7 من الحمل.. اقتربت منهم والدته تحتضن عاصم وملاك في ان واحد مرددة بترحاب:
-حمد لله على السلامة ياحبايب قلبي .... وحشتوني
-وانتِ كمان وحشتينا يا ماما والله
احتضنت ماجدة ملاك مرددة بحب:
-اخبارك يا عروسة ابني يا قمر انتي الولد ذا عامل معاكي ايه
ضحكت ملاك على لقب عاصم الذي امتعضت ملامحه عند سماعه لتردد:
-متخافيش عليا يا طنط انا مش ساهلة برضوا
-ايه ياماما انتي امي ولا امها
-لا ياروح امك هي من يوم كتب كتابها وهي بنتي ويمكن معزتها عندي اكثر منك يا حبيبي
اخرجت له ملاك لسانها تغيضه ليبتسم لها بسماجة بينما رددت شهد الذي جلست بالقرب من ملاك:
-بتحط نفسك في مواقف زي الزفت الصراحة
-اسكتي انتِ يا بطريق وانتِ شبه الكرة الكفر... جوزك فين
-هيكون فين يعني في الشغل.... شوية وهيكون هنا
اقتربت ملاك من شهد تردد بهمس:
-العقربة فين
اجابتها شهد بنفس الهمس:
-في الشغل عاملة عليهم المديرة في غيابك
-اتمنى متكونش عملت مشاكل ولخبطت الدنيا عشان بجد هجبها من شعرها
-لا متقلقيش ... سيبك منها وقوليلي اخبار الجواز معكي ايه يا مزة ...انتِ وشك نور يا بت يا لوكة
-هي ايه العيلة السفلة الى وقعت فيها بس
رمت بجملتها بحنق وهي تستقيم متوجهة الى غرفتهم ليستقيم عاصم ايظا يتبعها متلهف لرؤية رد فعها على غرفتهم
_______________________
في المشفى
رفعت سماعة هاتفها لتردد بامر للاستقبال مرددة:
-حولوا كل الحالات الي بقيت لدكتورة مهى انا تعبت
اغلقت الهاتف بعدما سمعت الاجابة استقامة تخلع عنها مأزرها الابيض بتعب وارهاق تمكن منها .... تشعر ان جسدها بالكامل متعب توجهت الى مكتب اياد تطلب منه ان يوصلها الى المنزل كي ترتاح.. دقت الباب ودخلت بعدما تلقت امر الدخول لتجده يدقق احد ملفات مرضاه بتركيز شديد خرجه منه على صوتها المتعب المرددة:
-ممكن توصلني البيت يا اياد
ضيق عينيه بقلق متحركا اليها بعدما لاحظ تعبها البادي عليها بوضوح ليردد قائل:
-خير مالك يا حبيبتي ... انتِ شكلك تعبانة
-بسببك يا دكتور سيبت التكييف الليل كله وانت عارف اني بتعب منه جسمي كله مكسر منك لله..
ضم راسها الى صدره بحنان مردد باسف:
-حقك عليا ياحبيبتي والله نسيت ذا غير ان بجد كان حر اووي مبارح
وقبل ان ترد جهينة دخلت يارا دون اخد الاذن مرددة :
-حركة حلوة منك انك...
لم تكمل جملتها فكان جسدها تلقى صاعقة شلتها مكانها من شكل اياد الذي يضم اليه زوجته بحنان لتردد جهينة بهمس وصل لمسامع اياد:
-هي كانت نقصاكي
رفع راسه الى يارا مردد برجاء قائل:
-يارا اي كلام اجليه لو سمحتى جهينة تعبانة ولازم اخدها البيت....انا هروح اتكلم مع امجد يا خد  مكاني وجاي
قال جملته الاخيرة وهز يتوجه الى الخارج تارك يارا مع جهينة.. اقتربت يارا منها مرددة بتسائل:
-انتِ كويسة..تحبي اكشف عليكي
-انا كويسة شكرا ذا دور برد بس
-الف سلامة عليكي
رددتها وتوجهت الى الخارج بينما نظرت جهينة لاثرها بتخبط مفكرة..... يارا ليست بتلك السوء ليست شخصية سيئة لكن لن يصبحوا اصديقاء.... كان هناك احتمال وحيد لو لم تكون حبيبة زوجها السابق لكانت هي صديقتها المقربة فليس هناك اختلاف على ان يارا شخصية طيبة القلب
_________________________
اغمض عينيها بسرعة قبل ان تفتح باب غرفة لتردد ملاك بغيظ:
-عيب ياباشا الحركات ذي ايه؟
-بصراحة عايزة اشوف ردت فعلك على الاوضة عامل ايه
-طب شيل ايدك عشان تنول الشرف ياعسل
دفعها برفق الى الداخل واغلق الباب بقدمه احاط خصرها بيده الحره مبتسم بحب بعدما سند دقنه على كتفها مردد بحب وهو يزيح كفه من امام عينيها مردد:
-فتحي
ابتسمت بحماس وهي تفتح عينيها بتروى لتقع عينيها على تحفة فنية بكل معنى الكلمة ان صح تعبير فهي غرفة احلامها التي لطالما كانت تثرثر بيها له قبل انفصالهم.... الجدران بلون الكريمي وسرير مثل سرير الاميرات والذي يحتل منتصف الغرفة وتسريحتها حديتة الطيراز التي راتها يوما على الانستجرام هاهي الان امام اعينها... ومازاد انبهرها تلك المكتبة التي تاخد حيز لا باس به من الغرفة تحتوى كتب التي  تفضلها.... فعلا هي لا تصدق ما فعله عاصم كانه ساحر جسد حلمها الى حقيقة ... التفت اليه بنظرة عشق وعدم تصديق منها وقبل ان تردد كلمة ردد هو مردد بحماس :
-استنى لسا في حاجة
احتضن كفها بين كفيه وسحبها معه بحب الى اخير الغرفة التي يغطيه ستار فخم ظنته انه نافدة لا غير لكن ما ان ازاح عاصم الستار اتسعت عينيها بنبهار حقيقي.... الحائط عبارة عن زجاج يطل على حديقة ابتسم لنبهارها ليردد محتضن خصرها قائل:
-زي ما كنتي عايزة وانتي صغيرة جنينة جوا قوضة نومك لما تكوني نايمة تشوفيها ولما تكوني زعلانة تخرجي تتمشي فيها... وجبتلك ياستى المرجحة الي بتحبيها(اجيب زي عاصم منين بجد يعني😂)
استادارت تعانقه بمتنان وحب على هذا الزوج والصديق لاتوجد كلمة تصف مدا فرحتها رددت دون ان تترك احضانه:
-شكرا يا عاصم لساني مش عارف يقول كلام عشان انا لسا مبهورة
-انا مكفيني فرحتك و وجودك جنبي يا ملاك قلبي
___________________________
في المحكمة
ينظر الى ساعة معصمه وهو يهز قدمه بحركة عصبية دليل غضبه .. عدم حضورها اليوم سيتسبب في خسارتهم للقضية فك ربطة عنقه قليلا عله يستنشق هواء نقي... لكن ضربت داخل عقله جزيئة تناساها .. هل من الممكن ان تكون موكلته اختطفت؟؟ لما لا فهي من يومين لا ترد على هاتفها ولا توجد في منزلها و المدعو زوجها يبتسم له بسماجة... هل من المعقول انه احتجزاها قصرا كي لا تحضر... لكن ظنونه تبخرت في الهواء ما ان راها تتقدم اليه برتباك اقترب منها محاولا ان يضبط نفسه كي لا يفتك بهذه السيدة الصغيرة ليردد وهو يجز على اسنانه:
-عاش من شافك .... اختفيتي فين
-انا كنت مسافرة برى مصر
-وحياة خالتك .. ياعني ايه مسافرة وانتي عندك محكمة
-انا جيت فالميعاد ااه..بس انا بصراحة هربت خوفت لايجي يخطفني ولا يقتلني بعد مايعرف اني رفعت عليه قضية خلع
ضيق عينه حسام بترقب مردد:
-ليه هو هددك ولا ايه؟
-ايوا اتصل بيا وبصراحة خوفت
-يخريب بيت غبائك انتي مقولتيش ليييه.. ذي كانت ورقة ربحة لينا
-اعرف منين انا الله
-ماشي الي حصل حصل ... المهم تكوني ثابتة ومش خايفة لازم نكسب القضية فارجوكي ركزي
-حاضر
والبفعل دخلت جود رفقت حسام الى قاعة المحكمة.. بداء حسام بمرافعته امام القاضي بحنكة اكتسبها مؤخرا من مزاولته مهنة المحامة... قدم للقاضي ادلة تؤكد إستحالة اكمال هذا الزواج بينما كان عدي يجلس بهدوء اقلق جود وحسام بشكل شخصي فحتما هناك شيئ يدبره سرا..
ابتسم حسام بنتصار ما ان نطق القاضي حكما يصب لصالحهما... واخيرا تنفست جود براحة ها هي تتخلص من عبء هذا الارتباط استقامة تخرج من القاعة لكن استوقفها عدي ينظر لها بتوعد مردد:
-متفرحيش اوي عشان الى جاي هيكون جحيم بالنسبة ليكي
التفت حولها برعب لتجد حسام ورائها سحبته من مرفقه تختبئ وراه كحماية لها لتردد تحت نظرات الاستنكار من حسام:
-مش خايفة منك على فكرة
-ياشيخة
نطقها حسام بتهكم وهو ينظر اليها بينما ردد عدي بسخرية ما ان راء ارتجاف يديها :
-لا واضح بس خدي بالك من هنا ورايح عشان انا فوقتلك خلاص
نظر اليه حسام بهدوء ليردد:
-انت بتهدد موكلتي قدامي ولا ايه
-شغلك خلاص معاها ربحت القضية دلوقتي جا دوري اتسلى شوية... ونصيحة مني خاف على نفسك
قال جملته الاخيرة وهو يطبطب على ذراعه كنوع من تهديد وخرج وهو ينظر الى جود بتوعد التوى فم حسام ببتسامة سخرية مردد:
-يامي يامي خاااف يا عيد
استدار الى تلك القطة الخائفة ليجدها متسمرة مكانها ووجهها اصفر من الرعب... استنكر حالتها تلك فهي حقا يكاد يغمى عليها من شدة الرعب .. هل هذا كله بسبب تهديد تلك الحقير اقترب منها مردد بتسائل:
-انتِ كويسة يا انسة جود
-هيقتلني
كلمة واحدة هي التي استطاعة ان تخرجها بينما نظر لها حسام بتوجس ليردد محاولا طمئنة قلبها:
-ليه هي دنيا سايبة.... مستحيل يقدر يعمل كذه
-يعملها والله يعملها
-طيب اهذي.... متخافيش انا مش هسيبك تلفوني معاكي لو حصل وتعرضلك اتصلي بيا فورا وهكون قدامك
-بجد
كانت تترجاه بعينيها وليس بصوتها فهي ليس لديها احد يحميها منه ليردد بجدية
-طبعا وفي اي قت ودون تردد انتي سامعة
ابتسمت براحة نسبية وهي تهز راسها بموافقة
_______________________
في مكان ما
-ايه الاخبار
-كل حاجة ماشية زي المسطرة... الداخلية بتلف حولين نفسها مش عارفة السلاح دخل البلاد ازاي ولا راح فين للمرة ثانية على توالي
لتردد بتقة وشماته مرددة:
-عال اووي... استنوا شوية العين تنام وابقوا وزعوه.... بس الاهم من ذا كله لازم نبدل وبسرعة الشركة عشان نبقى في سليم
-ماحنا حولنا ندخل لشركة البدري بس الطريقة مقفلة خالص
-ابعدوا عن شركة البدري حاليا ملاك مش عبيطة ومركزة فكل حاجة مش هبلة .... حاول تلقينا شركة وتكون معليهاش اي حتت غبار انت سامع
-امرك
اشارت له بيدها لكي يترك الغرفة وما ان تأكدت من خروجه حملت الهاتف تتصل باحد لتردد بعد عن اجاب الطرف الاخر:
-كل شيئ على ما يرام لوسيفر
ليردد متسائل من سهولة الامر:
-كيف ذلك؟
-على مايبدوا غياب ملاك عن ساحة افسح لنا مجال للعب
-انتبهوا جيدا فهذا الهدوء غير مريح
-لا تقلق...
-ما اخبارها؟؟
-تزوجت منذ اسابيع وحياتها مستقرة حاليا.... ستنقلب حياتها راس على عقب
-على مايبدوا انكي احكمتي خيوط اللعبة حول عنوقها
-ولا انوي ان اتركها... الا هنا وكفى ستنقلب حياة الجميع
____
جلسوا يتناولون العشاء في جو يسوده الفرح بوجود ملاك معهم... يضحكون تارة على المواقف التي تعرضوا لها في شهر العسل ويتحدتون عن جمال بلاد المغرب قطع حديثهم دخول ليان رفقة عمرو المدعوا خطيبها ابتسمت ملاك بسخرية فهي تكاد تقسم ان هذه الخطوبة مجرد ثميتل لكن لا باس ستجاريها دخلت تنظر اليهم ببتسامة متعالية مرددة:
-وانا بقول البيت منور ليه... حمد لله على السلامة
ابتسم لها عاصم باخوية مردد :
-الله يسلمك يا ليان اهلا ياعمرو ماجتش فرصة اتعرف عليك كويس
صافحه عمرو ببتسامة مجاملة مردد:
-اتشرفت بمعرفتك... والف مبروك
توجه ليجلس بجانب ليان لتصبح ليان مقابل ملاك وعمرو مقابل عاصم
-اسف اني جيبت عمرو من غير ماقولكم
قالتها ليان بعتذرا مزيف لتبتسم لها ملاك بسخرية بينما رددت ماجدة قائلة :
-البيت بيته ينور في اي وقت
-اصله راجع بكرا وصمم انه يجي يسلم عليكم
-عقبالك
نطقتها ملاك دون النظر لها بينما تكمل اكلها.. وكزها عاصم بخفة من تحت الطاولة لترفع عينيها مرددة له ببتسامة:
-ايه يا حبيبي عايز ماية ولا ايه... الا صحيح يا ليان الشغل عامل ايه
اجابتها بثقة مرددة:
-ماشي كويس بوجودي
زمت ملاك شفتيها وهي تهز راسها بايجاب تحت نظرات الترقب من عاصم و شهد و رياض لتردد ملاك بحدة وهي ترفع احد حاجبيها بعدة مدة بجملة جعلت الاكل يقف في حلق ليان:
-هنشوف بكرا... ومنه نشوف كنتي عايزة تدخلي مكتبي ليه وانا مش موجودة
وقبل ان تنطق اي كلمة تدخل عمرو محاولا انقاذها:
-هو المغرب عامل ازاي
وجهت ملاك نظرها له بحدة بينما كانت مستقرة على ليان لتردد ببتسامة مجاملة تماثل ابتسامته:
-جميل اوي كل حاجة فيه حلوة... وصراحة ينفع للعرسان الى عوزين يقضوا شهر العسل... ابقى خد ليان هناك لما تتجوزا
قالت جملتها الاخيرة بتهكم صريح التمسه عمرو بسهولة ليرتبك في جلسته فهذه الفتاة يصعب الضحك عليها بينما رددت شهد بتسائل :
-ماقولتيش يا ليان فرحك امتى... ليكون مطول
-لسا محددناش معاد بس لسا بدري
قالة جملتها برتباك وهي تضع كاس الماء من يديها لتبتسم بخبث مرددة:
-بس شكلي هاخد ملاك قدوة ليا وامد الخطوبة 5 سنين
نظرت لها ملاك بحدة بل الجميع.. لتردد ماجدة بعدما لاحظت ان الاجواء قد تكهربت تقول:
-ايه يا بني ماتتعشى معنى
-متشكرة يا حجة بس يدوب امشي اشوف وشوكم بخير
قال جملته الاخير وهو يستقيم مغادرا تتبعه ليا لتردد ماجدة بحدة:
-عيب اووي ترخموا عليها
ولكن كان الرد من رياض الذي كان ساكن يراقب الاوضاع ليردد قائل:
-ماهو الصراحة الوضع مش مريح وغير ان ليان شخصية مستفزة
سكتت ماجدة على مضض فكلامه صحيح لتردد شهد محاولة تغير الموضوع:
-اهلك عرفوا انكم رجعتوا ياملاك
-لا بكرا هروح افطر معاهم واعملهم مفاجئة
ضحك عاصم ليردد قائل:
-لو كانوا عرفوا كانوا هنا من بدري انتي مش عارف وحشاهم قد ايه
-مش بنتهم يا بني
-ماشي مختلفناش بس حسام بيتصل بيقولي رجعلي اختي ياض وحشتني ... لو سيف متشحتف عياط
-اهو سيف ذا هو الى مقطع قلبي ورايحة مخصوص عششانه
-ماهو كله من غلاوتها قي قلبهم
هز راسه بتاكيد ليستقيم وهو يمسك بكف ملاك مردد:
-طيب يا جماعة تصبحوا على خير عشان بكرا عندي شغل بدري
اخدها معه وتوجه الى غرفته ما ان اغلق الباب حتى احط خصرها بحميمية مردد بهمس بجانب اذنها:
-وحشتيني
ضربت الحمرة وجهها لتردد بتوسل:
-عاصم انا تعبانة من السفر وبعدين بكرا لازم اصحى بدري... يعني مش هينفع الي بتفكر فيه خاالص
رفع حاجبيه بندهاش ليردد:
-نعم؟؟ انتِ مش عايزنا نجرب السرير الجديد ذا حتى عيبة فحقي قدام القوضة
-معلش يا حبيبي بكرا ان شاء الله
وانسلت من بين يديه هاربة الى الحمام تغير ثيابها بنتصار وهي ترى احباط عاصم
____________________________
صباحا
اوقفت محرك سيارتها امام منزل عائلتها لتترجل منها تدق الباب وماهي الا ثواني حتى فتحت لها دادة فاطمة الباب لتتسع ابتسامتها من المفاجئة وقبل ان تعبر عن فرحتها برجوعها اسكتتها ملاك بتحذير:
-هوووس... يا دادا انا عايزاها مفاجئة... عاملة ايه يا بطة
-الحمد لله يا بنتي وانت ازيك وجوزك كويس
-الحمد لله زي القرد ورح لشغل الا قوليلي صحيوا ولا لسا
-هما صحيوا بس لسا منزلوش
-عال اووي معيا على المطبخ نجهزلهم الافطار
-معاكي يا حبيبتي
في الاعلى
ردد حسام بضيق من صغيره قائل:
-انا بجد مش عارف حماسك للمدرسة ذا جايبوا منين
-معلش يابابا ذا اول يوم اكيد هتحمس
-وذا من امتى... يالا المهم خلصني البس بسرعة قبل ما باص المدرسة مايوصل
-بابي ملاك وحشاني
-والله وحشاني انا كمان بس نعمل ايه... المهم كلها كام يوم وترجع بسلامة
احتضن كفه الصغيرة بين راحة يديه وتوجه الى الخارج ليجد اخاه و زوجته ايظا متجهين الى الاسفل ليردد ببتسامة:
-صباح الخير
ابتسمت له جهينةبينما ردد اياد ببتسامة لاخيه:
-صباحك عسل يا كبير...
طبطب على كتف اخيه بمحبة ليردد متسائل لجهينة:
-اخبارك ايه يا جهينة ... كويسة دلوقتي
ابتسمت له باخوية فكم هو حريص على كل فرد من هذه العائلة يعاملها كانها اخته لتردد:
-الحمد لله النهاردة بقيت كويسة... هو سيف هيبدا النهاردة كمان
-ايوا... لا ثانية واحدة تقصدي بايه هو كمان؟
قال جملته الاخير بترقب لتردد جهينة بتلقائية:
-ما لارا كمان هتبدا النهاردة... مع سيف في نفس المدرسة
اتسعت اعين حسام بعدم استعاب بينما ادرك الان سبب حماس طفله فهو من اجل ملقات الصغيرة ليس الا... بينما ضحك اياد بقوة عندما راء سيف يهرب من والده بعدما كشف نيته ليصرخ حسام عليه مردد:
-بقا كذا يا حيوان بتقرطسني
-طلعلي الواد ذا
-تربية سافلة زيك
رما بها حسام وهو ينزل الى الاسفل يجلس على طاول الافطار ليتبعه اياد وجهينة.. خرجت تلك المشاغبة من المطبخ بيدها طبقهم المفضل بيض بالبسطرة مرددة بمشاكسة:
-صح النوم يا باشوات
التفوا اليها جميعا بعدم تصديق ليردد حسام بصدمة:
-يابنت المجنونة
اقتربت منهم ببتسامة مشرقة تضع الطبق على طاولة الطعام لتتوجه الى حسام تضمه اليها بقوة مردد بحب:
-وحشتيني والله يا حسام
-وانتي كمان مكنتش اعرف ان بعدك صعب اوي كذا
-ابسط يا عم اهو رجعت
سحبها اياد يضمها اليه بقوة واشتياق دون نطق فهو اشتاق الى توامه كل ليلة كانت تخطر على باله بعده عنها اصعب شيئ حصل له ولم يستطيع التأقلم معه ... اخرجها من احضانه مردد بحشرجة:
-نصي ثاني ... واخيرا رجعتي
-شوفتوا ازاي اني كنت مكسب للبيت
اقتربت من جهينة تتحتضنها بقوة ايظا فهي اشتاقة لصديقتها لتردد جهينة باعين دامعة:
-وحشتيني يا جزمة
-بتعيطي ليه دلوقتي... ما انا اهو قدامك.. الا ماما فين صحيح
-انا هنا يروح امك... يا قلبي
كانت هذه جملة اريج التي كانت تسرع على الدرج لكي ترا ابنتها بعدما سمعت صوتها ضمتها لها بقوة واشياق فالبيت كان مشتاق لهذه الصغيرة لم يكونوا بعلم ان غيابها سيؤتر عليهم جميها
______________________________
في الادارة
حك عاصم ذقنه بتفكير ليردد:
-بس كذا شكلنا بقى زفت اوي في الداخلية لثاني مرة بنسمح لسلاح يدخل قدام عنينا واحنا عملين فيها من بنها
اجابه رياض بتعقل قائل:
-لازم نبان كذا... عشان يتصرفوا براحة ..تعالى الاول نحضر الاجتماع عشان شكله في حاجة
تقدمو سويا الى غرفة الاجتماعات دخلوا بعدما القوا التحية... جلسوا بمقاعدهم ليردد مساعد وزير الداخلية بجدية:
-انا عارف انكم مستغربين برودنا.... ازاي صفقة سلاح تدخل البلاد لثاني مرة  وقدم عيونا ومنعرفش نمسكها بس كذا احسن... لازم يعرفوا ان احنا مش قدرين نمسكهم ساعتها هيتمادوا زي ما قلتلك في اخير اجتماع ومش طالب منكم غير الصبر عارف ان دمكم حامي على البلاد بص صبر مفتاح كل شيئ
تدخل عاصم مردد بتسائل:
-معاليك احترامي لكلامك بس كذا سلاح دخل واكيد مش هنطبق نفس خطة الشحنة الي قبلها كذا هيحسوا ان في حاجة غلط
-احنا يا حضرت الرائد بنمشي على حسب اوامر المخابرات هما الى في ساحة وعارفين ايه الي لازم يكون.... واحب اقولكم ان سلاح مش هيلحق يوصل للجمعات الارهباية زي المرة الي فاتت
ردد رياض بتسائل وحيرة قائل:
-لا معلش يا فندم وذا هيحصل ازائ
-هقولك السلاح لما وصل اتخزن في مخزن "" ومستنين يومين عشان يبداو يوزعوه... وللمعلومات هما الى سربوا معلومة الباخرة الى هتدخل البلد الى فيها اطنان من المخدرات عشان احنا نلتهي فالبحث وتحقيق وهما يوزعوا زي ما هما عايزين.... واحنا هنحقق لهم ذا في كل مجموعة من المجموعات الى المفروض يوصلها سلاح في عنصر مخبارات مدرب معاهم هيوصلنا الاخبار اول باول... اليوم الي هيوصل السلاح ليهم... هيدخلو عناص المخابرات هياخدوا السلح من خلية لخلية ثانية ةبكذا هيقعوا فبعض ويقتلو بعض.... هما الاثين مع بعض واحنا بعيد عن شبهات بس هنحرق المخازن وبكذا التهمة هتقع على الى سرق السلاح او بمعنى اصح الى هيلاقوا عندوا السلاح المسروق
نظر له الجميع بتركيز ليهز رياض راسه بستحسان مردد:
-وبكذا وقدام الكل هما الى دخلوا فبعض من جهة الداخلية بعيدة... بس منعنا السلاح يوصل للارهابين
-بالضبط... احنا حاليا يا حضرات مش مهم شكلنا يبان ايه.... مش هيفرق معنا انو نبان اننا مش شايفين شغلنا بس المهم سلامة البلاد
تدخل سليم مردد بتسائل:
-بس معاليك كذ حلينا شحنة السلاح... بس الممنوعات الى داخلة مش  هنقدر نطبق عليها نفس الخطة
ابتسم مساعد وزير الداخلية ليردد بثقة:
-بعد ما جتمعنا مع العنصر الاساسي وراس المفكر في المخابرات قدم فكرة عبقرية....شحنة فوسط البحر جايز جدا تغرق... هيتسببوا في عطل فني فيها يخليها توصل لحد الغرق... بالعربي مش هتلحق تدخل بس لازم نتعب نفسنا وندور ونحقق  عشان احنا تحت المراقبة
نظر له الجميع بندهاش من هذه الخطط المثقنة و سؤال واحد يلوح داخل عقولهم من هو المدبر لكل هذه الافكارليطرح عاصم هذا السؤال على الملا:
-جنابك مش هنتعرف على العنصر الاساسي الى بيخطط
نظر له مساعد وزير الداخلية بغموض مردد:
-قريبا ان شاء الله
_______________________________
وصلت الى مكتب ليان لتدخل اليه بثقة جلست تضع قدم على اخرى وهي تنظر الى ليان بحدة لتردد ليان بسخرية:
-هي الاجازة خليتك تتلخبطي بين المكاتب ولا ايه
-كنتي عايزة تدخلى مكتبي في غيابي وبالقوة كمان ليه
-هو انتِ تسافري وشغل يتعطل ولا ايه كنت محتاجة اختم كم ورقة
وقفت ملاك وهي تنحنى الى ليان وضعت كفها براحة على سطح المكتب الذي كان يفصل بينهم لتردد بتهديد صريح:
-ماتنسيش حدودك يا ليان... انتِ هنا مديرة العلاقات العامة... مش المديرة التنفيذية.... لو مهما كان الورق مهم يستنى لما ارجع, واخير مرة اسمع انك بتدخلي فحاجات متخصكيش
وقفت ليان بحدة مرددة بغضب:
-انتي مين عشان تتكلمي معيا كذا
استقامة ملاك تقف امامها بتحدي مرددة:
-ابقى واحدة من   رؤساء مجلس الادارة ولي في ايدي اقعدك في البيت... انتي بنت عم جوزي في البيت اما هنا انا صاحبة الشركة وانتِ بتشتغلي عندي
ابتسمت لها بتهكم وخرجت بينما صرخت ليا بغضب وهي ترمي الاوراق على الارض مرددة بغل:
-ورحمة امي ماطولي فيها
_________________________
دخلت ملاك الى مكتبها تخلع سترتها... لتباشر العمل بتفاني اتقنته مؤخرا دققت جميع الملفات التي امامها لتزم شفتيها بضيق رفعت هاتف مكتبها مرددة:
-في اجتماع بعد 10دقايق في غرفة الاجتماعات بلغى الكل
اغلقت الهاتف وهي تستقيم وبيدها الملفات مرددة بحدة:
-الشركة كلها لازم لها شادة
بعد 10 دقائق كان الجميع داخل غرفة الاجتماعات واولهم ليان التي تنظر الى ملاك بترقب مما تنوي فعله... رمت ملاك الملفات  على المكتب بحدة مرددة:
-اغيب اسبوعين اجي الاقي الشركة بتنهار... انتوا كنتوا بتشتغلوا ولا بتلعبوا
صمت الجميع لتصرخ بغضب مرددة:
-ماتنطقوا حد يفهمني... ايه يابشمهندس طارق المجمع السكني مش متسلم في معاده ليه... اه صاحبه مقدم اخطار....
وقف طارق مردد بصدق:
-يابشمهندسة انا بمشي على حسب المواد الاولية ولي متوفرتش اعمل ايه
-كان لازم تدور على حل مش تستنى اجي احل مشاكلكم... الا قولي يا ايهاب قبل ما اخرج اجازة مش قعدت معاك وديتك ملفات المنقصة وقولتلك نعمل ايه واني ضامنة المناقصة... هااا الي حصل عشنان تروح من ايدك
تململ برتباك مردد:
-غصب عننا كان في شركة قدمة عروض احسن مننا
ضيقت عينيها بتوجس مرددة:
-انت بتهزر... انا مخرجتش غير لما تاكدت انه مفيش منافس لعرضنا... ذا معناه انه ملف المنقصة اتسرف يا استاد يا محترم.... ومحولتش تلاقي حل ولا جات على هواكم وشغل يتاخر عادي مش كذا
-احنا مكنش قدامنا غير ان نشوف شركة ثانية نتفق معاها وذا الي قولناه للانسة ليان
نظرت لها بخبث مرددة:
-مقدرناش نعمل حاجة عشان كان لزمنا موفقك  ومقدرناش ندخل مكتبك
نظرت لهم ملاك بتدقيق لتردد بعد تفكير طويل :
بصوا بقى من النهاردة,,, لا من اللحظة ذي الي حصل لو اتكرر هتلاقوا نفسكم برا... انا مابحبش الشغل المايع ذا ولو حد فيكم مش عايز يشتغل او شايف انه بنطلب منه اكثر من طاقته يتفظل يطلع برا البتب يفوت جملين مش جمل واحد... ذا اخير تحذير ليكم... طارق تعال معايا المكتب نشوف حل للموضوع ذا

سلسلة شغف الانتقام: واشرقت شمس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن