الفصل 8

305 9 6
                                    


خرج عاصم من البيت في قمة غضبه يتبعه رياض المنادي له علاه يستطيع ايقاف غباء اخيه بينما ظلت ليان تهز حذائها ذو الكعب العالي برتابة لتردد شهد بحدة:
-انتِ ايه اخت ابليس في رضاعة
- الله وانا عملت ايه
رددها ليان ببراءة بينما زجرتها شهد بغضب:
- وحياة امك قال يعني مكنتيش قاصدة توقعي بينهم بس ذا بعينك يا ليان
ابتسمت ليا بستخفاف من كلام شهد لتردد ماجدة بحدة طفيفة:
-ماكنش لازم تعملي كذا يا بنتي
ارتدت ثوب  الوداعة المصطنع مرددة:
-يا آنتي مكنش قصدي .... وماكنتش اعرف ان ملاك بتخبي عن عاصم ولا عاصم هيضايق لما يعرف ان مراته بتكذب عليه
-طب ياست الشاطرة استني رد ملاك على الي عملتيه عشان تبقي غبية جدا لو جا فذماغك ان ملاك بتسكت لما حد بيقرب منها او من عاصم..... عن اذنكم
رددتها بضيق وهي تستقيم مغادرة تسب ليان وحقدها
______________________________
وقف عاصم امام سيارته يعيد ترتيب تفكيره ليقف بجانيه اخيه الاكبر رياض مردد:
- اوعي تسيب شيطانك يلعب بيك فكر وشغل عقلك بلاش تتصرف بغباء .....
التف عاصم يواجهه أخاه مردد بضيق:
-ملاك من وقت مارجعت وهي بتخبي حاجة وكلام ليان اكذ احساسي ..... البنت ذي مش هتتغير
- انت اكثر حد عارف ان اكثر حاجة  بتجرح ملاك انك تشك فيها وصعب تسامحك... حاول تلاقي سبب خروجها من غير ما تسبب في اذيتها نفسيا... فرحكم بقاله اقل من اسبوعين مش عايزين فضايح ... سمعني
القى رياض كلامه بحكمة. تحذير في ان واحد هز عاصم رأسه موافق على كلام اخيه مردد:
-ماشي يا رياض مش هتصرف بتسرع اطمن
ربت رياض على كتفه بدعم وتوجه الى الداخل سقط قناع الهدوء و الحكمة ليرتدي قناع الحدة توجه يلقن تلك الحمقاء درس لن تنساه وجدها  مازالت في مكانها توجه اليها بحدة مردد بتحذير:
-اسمعي يا بنت عمي اوعي تفكري ان عيل تافه ومش عارف رجعتك في الوقت ذا مخصوص ليه بس الي فبالك على جثثي انه يحصل
-وايه الي فبالي يا بن عمي
- تاخدي مكان ملاك في قلب وحياة عاصم .....مش ناسي الي عملتيه المرة الى فاتت لما عرفتي انه خطبها طبعا ملاك متعرفش حاجة عشان كانت في كلية الشرطة بس لو اتكرر اقسملك ان ملاك هتولع فيكي
رددت بحدة مماثلة تتحداه قائلة:
-انت بتهددني يا رباض
-ايوا بهدد عشان لحد دلوقتي الي ماسك ملاك عنك انا وامي .... صدقيني لو سيبناها عليكي كان زمانك مشرفة جنب عمي وملاك مش سهلة
-كلامك ذا كله ميخصنيش بحاجة عشان كله ملوش علاقة بيا .... اصلي نسيت قولك اني بنت مخطوبة .... ابقى اسال عمك هو يقولك اوكي.... باي
رددت جملتها بخبث وهي تأخد حقيبة يديها مبتسمة بنصر وهي تهادي بخطواتها بينما تركت رياض ينظر الى اثرها بذهول وهو يردد:
-مخطوبة!!!!!!
______________________________
في مكان اخر
-طمني ايه الاخبار
- وصلت على خير ورجالة بتوزعها
ضحكت بقوة وهي تصفق بيدها مرددة:
-عال جدا دلوقتي نركز على المهمة الثانية.... ملاك صفوت الشافعي... في جديد
- في فرصة نخلص منها في فرحها
- لا انا مش عايزاها تموت .... الموت رحمة ليها وانا مش عايزة ارحمها.... لوسيفر عايزها عايشة عشان يتسلي شوية
-هنعمل ايه دلوقتي
-سيبها تفرح شوية .... بس عايز اعرف نقاط ضعفها روح قلبي نقاط الضعف
-عيلتها وبالخصوص اخوها حسام
- كويس جدا عايز حد من معرفنا ينزرع عندها في الفيلا عشان يوصلنا الاخبار ونعرف بداية الخيط الي هيفرق الاخوة..... عشان نكسر ملاك مش بالموت لا بأن نكسر ربطة الاخوة الي بينهم ذي .... عايزة اعرف كل المعلومات عن اخواتها بتفصيل عشان وقت راحتهم خلص وجا وقت المرح
_______________________________
-انزل انا تحت
ردد حسام بذهول وهو ينظر الى ساعة يديه:
- في ايه يا بني ... ادخل هو انت غريب
- يا عم انزل ورحم امي مش عايز اتزفت  وادخل
رددها عاصم بحنق بينما اكمل حسام متسائل:
-انت مالك يالا مش مضبوط ليه
-يووووه هتنزل ولا اغور في داهية
-جاي يا زفت الله يخريب بيت ابوا معرفتك
استقام حسام من فراشه واحد هاتفه ونفاتحه توجه إلى الخارج بعد دقائق كان يجلس حسام رفقة عاصم في سيارته وهو يردد بتذمر:
- هببت ايه يا نسب يعر
اجابه عاصم ببتسامة جامدة قائل:
- اختك بتستغفلني وتكذب عليا
زجره حسام بحدة ينفى التهمة عن اخته وهو يردد:
- انت عاقل يلا ماتعقل كلامك
-بتكلم جد ملاك بتكذب عليا وبتخرج من الشركة بالساعات من غير علمي ولا اذن مني
-مين قالك الكلام ذا يمكن حد عايز يوقع بينكم
اجابه وهو يرجع شعر راسه للوراء بعصبية قائل:
-وانا كنت فاكر ان بنت عمي بتوقع بنا بس لما رحت الشركة اتاكدت من مديرة مكتبها ان ملاك يوميا بتخرح في نفس الوقت وترجع بعد ثلات ساعات وياما سالتها بتعملي ايه بتقولي كل الوقت شغل
-هتكون بتروح فين ذي
- ولا حد يعرف ... ولو سالتها مش هاخد منها لا حق ولا باطل
-  عندك حق ملاك اتغيرت جدا لدرجة اني مبقتش اعرف اقرا عينيها ولا اعرف مالها بقت شاطرة فانها تظهر عكس الي جواها
-انا مش عارف اعمل ايه مش عايز اروح اوجهها وكون غلطان وتتحسب نقطة سودة عليا وفي نفس  الوقت الشك هيموت قلبي
-راقبها وشوفها بتروح فين
ابتسم عاصم بسخريةوهو يردد قائل:
-اراقب مين!!!! اختك .. يبقى ما تعرف ملاك الجديد على راي الكل بتمشي على التلج ولا بتسيب اثر ..
- للاسف انا بعد الي عرفته عنها لما رجعت خلاني مصدوم فيها لو كان قبل الحادثة بتعتي كان صعب تفهم ملاك دلوقتي بقى مستحيل ..... بس حاول
- ازاي
نظر له حسام بغيظ مردد بحدة:
- انت ضابط ازاي يالا .... اجر عربية ثانية يكون كل الازاز بتاعتها فوميه عشان متعرفكش وراقبها... لو بتروح بشكلي يومي يبقى اكيد رايحة بكرا وطب عليها وساعتها مش هتعرف تخبي
-هحاول مع انه صعب..
-جرب وسيب الباقي على ربنا
________________________________
في فيلا الشافعي دخلت ملاك غرفة سارة لتجدها شاردة في نقطة بعيدة غير منتبهة لتصميم الذي تضع عليه اللمسات الاخيرة ولا بدخول ملاك
اخرجها من شرودها صوت ملاك المرددة بمرح:
-الجميل سرحان في ايه
اجابتها ببتسامة مهزوزة مرددة:
- في الشغل
-ياااه الى عينك مش عليه اصلا,.... مش عليا انطقي
نظرت لها سارة بصدق لتردد بجدبة:
-عارفة يا ملاك يا بخت الى معندوش حد زيك في حياته على الاقل مافيش حد يقدر يكشف الناس زيك
-شغلي يا ابلتي .... سارحانة في ايه؟
-في ادم
هزت ملاك حاجبها بستنكار مردد بتهديد:
-عملك حاجة...... لو عمل اخفيه من على وش الدنيا
- عايز يتجوزني
عم الصمت من طرف ملاك والترقب من طرف سارة نظرت لها ملاك بعمق لتردد سارة بعدة فترة من الانتظار بضيق
-لا احنا بنام بدري مش كذا
-رفضتي ليه
اتسعت نظرات  سارة مذهولة غير مصدقة لتردد:
-عرفتي منين ؟؟؟هو قالك صح
- مش صعب اعرف ردك وانا اعرفك اكثر من نفسك
-ولما انتِ تعرفني اكثر من نفسي اكيد عارفة ليه
-ذا مش مبرر يا سارة .... انتِ لسا صغيرة بضيعي شبابك في افكار تفهه من نسج خيالك
- احنا هنحور على بعض ذا انا 45 سنة
-سنا يا سارة بس شكلا انتِ صغيرة ومبرر انك جربتي قبل كذا وانك مش هتقدري تيجبي بيبي وانك ام اياد وعيب تتجوزي واحتمال بعد كم من شهر يبقى عندك حفيد ذي افكار خايبة لا هتسيبك ترتاحي ولا تستمتعي الي باقي من عمرك مع شخص بيحبك
رمت ملاك كلمتها بصدق تقر بالواقع لسارة ليترد وهي تتسائل:
- وعرفتي منين انه بيحبني يا ام العريف
-من اول ما شوفتوه ... عرفت من عينه انه بيعشقك ياسارة هو عمل المستحيل عشان تقبلي تشاركيه هو ذونا عن غيره وعلى فكرة انا لما دورت وراه عرفت انه كان بقاله مدة بيحاول يقرب بس مكنش عارف ازاي لحد ما انتِ قررتي افتحي شغل لمصر
- وانتِ فاكرة اياد هيقبل ان امه تتجوز بعد السن ذا
- انا اسفة يا سارة انتِ ام اياد الروحية بتبني وملوش الحق ان يوقف في طرق سعادتك..... غير ان اياد من هيوقف في وش حاجة هتخليكي مبسوطة ومرتاحة هو اتجوز وبنى لنفسه مملكة خاصة بيه وهيبقى اناني لو رفض
- مش عارفة ... عقلي مشوش
- انتِ بتحبيه
رددها ملاك بقوة كأنها لطمتها بقوة اهتزت عينيها  تفكر  هل هي تكن مشاعر ل أدم شؤدت تفكر تحت نظرات ملاك المبتسم التي  رددت وهي تستقيم للمغادرة
-الاجابة وصلتني يا سو
_________________________________

سلسلة شغف الانتقام: واشرقت شمس الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن