Twenty four.

2.3K 305 47
                                    

بعد مرور شهرين.

" انا لستُ جاهزه بعد يا ابي... ارجوك أجِّـل هذا الزواج "

ڤــاي تحدثت بنبره مُهتزه وهي تُطالع والدها بأعينٍ مُحمره اثر بُكأنها الذي لم يتوقف منذ الأسبوع الفائت، اي مُنذُ ان حُدِّد زواجها بجونغكوك.

لكنها تفاجأت بيد الأخير التي حطَت على وجنتها، صافعًه إياها بقوه شديده، حتى تركت بعدها اثرًا قد يُمحى من وجهها، لكن المؤكد انهُ لن يُمحى من تامورها ما دام ينبضُ ويعُجُ بالحياه.

" هل تمزحين معي أيتها اللقيطه! الرجل ينتظركِ في قاعه الزفاف وانتِ تريدين مني تأجيل كل شيء؟ "

سيد لي صاح هائجًا، وهو يشعر انها قد ضاق ذرعًا منها ومن تصرفاتها المُزعجه بالنسبه إليه.

فأخذ نفسًا عميقًا يُحاول تهدأه نفسه من خلاله حتى لا يشوه وجهها الآن، ثم تحدث بصوتٍ مُتضايق ثَقيل.

" لعنه الرب عليكِ.... كم انا نادم لأنني لم اجعل امكِ تُجهضك عندما كانت حاملًا بكِ "

" لما تتحدث معي هكذا؟ ما الذي فعلته لك في حياتي اخبرني؟ هل انا ثقيله عليك لهذه الدرجه! "

المعنيه نطقت بينما تبكِ وتضربُ صدره تعبيرًا عن المها وإنكسارها منه، لكنه ابعد يديها بعُنفٍ ونبس ببعض الغضب.

" كُفي عن النحيب وسيري أمامي حتى نلج للقاعه... و لا اريد ان ينتبه احد إلى انكِ كُنتِ تبكين، هل هذا مفهوم؟. "

نظرت إليه ببرودٍ بعد ذلك، وكانت ستتجاهله وتسير، لولا انه قبض على شعرها بين يديه، مُهسهسًا بخشونه وهو يتقصد إطاله نطقه للحروف.

" هل.... هذا.... مفهوم؟ "

" اجل.... "

ردت عليه بضعف، فتنفست الصعداء حين أفلت شعرها وابتلعت مافي جوفها، تُحاول تجاهل شجنها واتخاذ تعابير مُبتهجه حتى لا ينتبه احد لروحها الحزينه.

لكنها فشلت في ذلك فشلًا ذريعًا حينما امسك والدها ذراعها بين خاصته، مُباشِرًا في السير نحو القاعه التي سَيُقام فيها زفافها بينما يبتسم ابتسامه شديده الأتساع.

اهو سعيد لتلك الدرجه لكونه سيتخلص منها؟.

" إبتسمي يا ابنه العاهره. "

همس بأذنها وهو يضغط على ذراعها، مما جعلها تُبلل رمقها بصعوبه بينما تُحاول الأبتسام، لكنه كان صعب للغايه عليها... ان تتجاهل روحها المُحطمه وتدّعي السعاده.

" مرحبًا بكِ... تبدين شديده الجمال "

ايقظها من شرودها صوت زوجها المُستقبلي، مما جعلها ترتبك بشده وهي تُبصر عينيه، هي لا تعرف كيف ترُد على المديح والغزل... رُبما لأنها لم تحظى به طوال حياتها.

لكن كل ذلك لم يجعلها تنتفض خوفًا وتوترًا، بقدر سؤاله الذي طرحه عليها بأهتمام واضح وهو يُمسك يدها بين خاصته.

" هل كُنتِ تبكين؟. "

__

𝐒𝐀𝐃 𝐄𝐘𝐄𝐒.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن