ببغاء الكاسكو و طائر القيق الأزرق

3.6K 163 144
                                    

حبيبتها السابقة؟!..تصمت إيف لبرهة..ترمقها من شعر رأسها حتى أخمص قدميها..بشرتها البرونزية و ملامحها الحادة و شعرها الأسود الطويل..كانت لاتينية بإمتياز..مثيرة بطبعها و بدت قوية الشخصية و جريئة..قالت إيف بينها و بين نفسها "أجل صحيح..يمكن لهاته أن تمثل ذوق وتين"

"لما هذا الصمت! لا بد أن توقعي صحيح أنت حبيبتها إذا؟..لا تخافي لست هنا من أجل سرقتها منك..تيتي لم تعد تريدني و لن ترغب بي مجددا..إنها عنيدة لن تلين لي حتى ولو حاولت..و يبدو انها غيرت بعض الامور في حياتها..بيت جديد و محل جديد و حتى أنها إنتقت ببغاء"

"عاهرة!" ذلك ما قاله كوني عندما كادت تلمسه بإصبعها بينما يتناول طعامه..لتضحك من ذلك و تقول "حسنا..كلمة متوقعة من ببغاء تربيه وتين" تقوم من مكانها لتضيف "أخبريها أن أليكسا كانت هنا..و ستعود غدا..أمسية سعيدة يا آنسة"

"اللعنة! لا بد و أنني شخص مشؤوم..لما عادت هذه الآن! ألم تقل وتين أنها إختفت منذ خمسة سنوات"..يرن عندها هاتفها.

"مرحبا كلارا!"

"لديك حل من الإثنان إما تأتي لبيتي أو آتي لبيتك..إن لم تساعديني سأسقط في هاته المادة"

"ألا يفترض بك قول مرحبا أولا؟"

"إستيقظت قبل ساعة و حاولت البدء في المذاكرة و لكنني تفاجأت بأنني لا أفهم شيئا"

"أنا في المحل"

"عدتي للعمل لديها؟ ألم تقولي في المرة الماضية أن الخجل كاد يقتلك و أنك لا تقدرين على العودة إليها؟"

تصمت إيف قليلا لتقول "لم أستطع..إشتقت لها..و لأصدقك القول! أتمنى أن أسقط مرة أخرى بين ذراعيها"

"رباه! ياله من تغيير هذا الذي حصل خلال أربعة و عشرون ساعة..و كيف كانت ردة فعلها؟"

"لم تفتح الموضوع بالمطلق..و دعتني إلى تناول الغداء في بيتها"

"الغداء! هذا ليس مجرد تطور بسيط إنها قفزة..أريد التفاصيل حالا"

"أعتقد أن أحدهم قادم للمحل..سنتحدث لاحقا"

"ماذا عن المذاكرة؟"

"وتين ليست في المحل..عندما تعود سأتمكن حينها من القدوم لبيتك"

في تلك الأثناء..كانت وتين وسط اجواء جد مشحونة..فجورج أخ لورين كان يخرج الأدوات من الورشة عند وصولهما..حاول العمال منعه لكنه لم يصغي لأحد.

"ماذا تفعل؟ هل جننت؟" قالت لورين ذلك و هي تتجه نحوه.

"سأبيع هاته الخردة"

"لماذا؟"

"من أي مال يفترض بي علاج والدك؟"

"أنت تستولي على معاشه التقاعدي و هناك راتبك و أنا أعطيك جزءا من الأرباح كل شهر..ألم تقل أن علي دفع الإجار! ها أنا أدفع لك الإجار"

وتينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن