Drunk in love

3.7K 155 118
                                    

أشتاق إليها..إلى شفاهها الكرزية..و البُن في عينيها الداكنتين..أشتاق لأنفاسها الدافئة في عنقي..و صوتها الناعس في أذني..حينما تهمس "أحبك"..منهكة من النشوة..ثملة بالعشق..أشتاق لأصابعها النحيلة الطويلة تمر بلطف بين فخذاي..تداعبني بجرأة و مهارة..أشتاق لبشرتها الناعمة ذات الرائحة الشهية الخافتة..أريد أن أشعر بها مجددا..تعبث بخصلات شعري..تعانقني بقوة في آخر النهار..تضمني على السرير..تأسر حريتي في الحركة..تغار علي بوحشية..تتملكني..تدفع عني ما يؤذيني بكل ما أوتيت من قوة..كأنني قطعة منها.

"لا أصدق أنني خسرتها!" توقفت أليكسا عن ما تصنعه و قالت ذلك بصوت عالي..ثم واصلت العمل لتضيف "المشاعر السلبية تنتقل للطعام أيضا..لذا يجب أن أكون إيجابية"

لقد كانت تصنع العشاء في مطبخ وتين..دون أن تسألها إن ما كان مسموحا لها بفعل ذلك..فقط خرجت لإقتناء بعض المكونات الناقصة و عادت لتطبخ كاساديا الدجاج الحارة..كأنها تريد رد الصنيع لوتين..فهي بعد كل شيء! حضرت الإفطار و أتت به لغرفتها..و بما أنها تبحث عن أتفه و أبسط الأسباب كي تعيد المياه لمجاريها..لم تجد عذرا للتصرف على سجيتها بقوة هذا العذر..

"مادامت شعرت بالأسى على بكائي! فهي إذا تهتم..و مادامت تهتم فهناك فرصة"

و لهذا لم تكبح نفسها من التصرف على سجيتها..إنها تستعمل المطبخ بحرية و تطبخ متبعة نفس الوصفة التي أحبتها وتين جدا عندما إعتادت تناول الكساديا مع عائلة أليكسا..و هذا التصرف بالذات هو ما قد يحرق ما تبقى من أعصاب إيف السليمة..التي خرجت لتناول الغداء مع كلارا..ثم عادت لبيتهم مع رؤوس اقلام من المحاضرات التي فاتتها..كما ان كلارا أجبرتها على الإتصال بكارتر و الإعتذار منه أيضا.

و طبعا فور دخولها البيت..حصل ذلك الحوار المزعج المكهرب بينها و بين كارين..لكن كل ما فعلته أنها دخلت الغرفة متجاهلة الرد عن أغلب الكلام..أخذت حاسبها المحمول و شاحنها و ثياب نومها و توجهت نحو المخرج و هي تقول "لا تنتظراني على العشاء..قولي لزوجك سأتناول معه الطعام على طاولة واحدة حينما يقف إلى جانبي ولو لمرة ضد الغرباء..أتفهمين؟"

ثم أغلقت الباب بقوة..و توجهت عائدة للمحل..واصلت العمل مع وتين..حتى المساء..حينما بدأت رائحة طعام خفيفة تنزل لأسفل.

"أتشمين هذا وتين؟!"

"رائحة طعام..أجل"

"تبدو شهية..هل يطبخ جيرانك الطعام في الحديقة؟" تأخذ نظرة سريعة عبر النافذة

"لا أعلم..لا يفعلون ذلك عادة" تصمت قليلا ثم تنتفض قائلة.."إنتظري لحظة" تتوقف عما تفعله و تتبع مصدر الرائحة "أليست صادرة من فوق!"

"ماذا تقصدين! من بيتك؟"

"أليكسا اللعينة..هاته كاساديا الدجاج بدون شك"

وتينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن