"أول مرة تزورين فيها الشركة!" تجيبها لورين بنبرة متشككة و هي مقتنعة تماما بأنها الشخص الذي صادفته قبل فترة.
"أجل..أنا أحظى بوجه مألوف جدا..ربما كانت الفتاة التي صادفتها تشبهني"
تتدخل عندها إيف قائلة "صحيح..لما قد تأتي كلارا إلى الشركة..أعتقد أن الأمور إختلطت عليك يا لورين..أليس كذلك!"
"أجل..ربما"
"حسنا إذا..يجب علي العودة للبيت الوقت متأخر"
"إنتظري قليلا بعد يا كلارا..سأوصلك بعد نهاية الحفلة"
"لا داعي..حقا أشعر بالتعب و النعاس" تقبل خد إيف بسرعة و ثم تقول "شكرا على دعوتي..لقد إستمتعت بوقتي..حقا إنه مكان مناسب للتخلص من توتر الإختبارات" ثم تسير بخطوات عجولة نحو المخرج.
قالت بعدها وتين تزيد من شكوك إيف"كانت صديقتك تتصرف بغرابة للتو"
"أنا أرى ذلك حبييتي..أتوقع أنها تشعر بالخجل بسبب وجودكما ليس إلا"
"لاتبدو لي كشخص خجول"
"صحيح..لكنها مليئة بالمفاجآت في الواقع..ماذا لو أنها شعرت بالخجل فجأة!"
"الأشخاص الذين تملأهم المفاجآت قد يأتون احيانا بأخرى غير سارة..أليس كذلك؟" تقول لورين هذا الكلام و مازال في قلبها الكثير من الشك و ثم تسير مبتعدة عنهما "سأذهب للتجول في المكان..إستمتعا برفقة بعضيكما"
تنظر وتين إلى عيني إيف "لقد إشتقت لك فور خروجك من البيت..لا أصدق أنني سأنام هاته الليلة بمفردي"
"و أنا أيضا لا أريد ذلك..إنني اجد سريري واسعا جدا و باردا..تعودت على معانقتك اثناء النوم"
"إذا ماذا نفعل الآن؟ أشعر أن كل العيون تحدق بنا"
"تعالي نخرج إلى الشرفة..لا أرى أحدا هناك"
تخرجان إلى الشرفة و قد كانت واسعة جدا و مطلة على شوارع نيقوسيا العتيقة..التي تتزين بالإنارات الليلية مختلفة الألوان.
"ياله من منظر جميل"
"أرأيتي!..إنه مكاني المفضل هنا"
تنزع وتين معطفها من على كتفيها و تضعه على كتفي إيف "الجو بارد..ذراعاك مكشوفان إياك أن تمرضي"
"أهذا هو الموقف النبيل الذي أشاهده دائما في الأفلام؟"
"أعتقد ذلك..أجل"
"أنا محظوظة جدا لحصوله معي..و محظوظة بتواجدك إلى جانبي دائما"
"لا أصدق أنني هنا"
"كيف قررتي القدوم؟"
"إنها لورين يا إيف..لم تخذلني في حياتي ولو لمرة..إن كان الأمر يتطلب بعض التضحيات..كسماع صوت كارتر عاليا يصدح من كل المكبرات..فلا بأس بذلك إذا"
