وضعت حقيبتين كبيرتين و حقيبة ظهر واحدة عند المدخل..ثم جالت بعينيها في أرجاء البيت..نظرت بتمعن للديكور و الأغراض و قالت..
"أوسع و أفضل من البيت القديم..لقد كان البيت القديم فوضويا بعض الشيء..كأنه محشو بالأغراض رغم صغر مساحته"
لم ترد وتين على ذلك..فقط أشرت بيدها للغرفة الفارغة و قالت "هنا ستقيمين ضعي أغراضك بالداخل"
"حسنا"
"و هناك الحمام و غرفة المعيشة أمامك هاهي ذي.. و يقابلها المطبخ..لست بحاجة لمعرفة أي شيء آخر هاته هي الأماكن التي ستتجولين فيها"
إبتسمت أليكسا ثم مدت يدها و ربتت على كتف وتين "شكرا لك"
لم تحب وتين أن تتلقى تلك اللمسات التي شعرت بها خشنة و باردة..صرخت بغضب في قرارة نفسها "أبعدي يديك القاسيتين عني"..لكنها في حقيقة الأمر لم تبدي أي ردة فعل..بل توجهت نحو المطبخ لتواصل ما كانت تفعله قبل قدوم أليكسا.
و بعدها تلقت رسالة من إيف "صباح الخير!"
إبتسمت و ردت "صباح الخير..إستيقظتي لتوك؟"
"أجل..لقد إستنزفت الرحلة البارحة كل طاقتي"
"المهم أنك تناولتي طبق سمك جيد في النهاية!"
"صحيح..أعد والدي شواء بذلك السمك..إنه يجيد فعل ذلك"
"يال الصدفة! لقد تناولت الشواء أيضا ليلة أمس..في بيت توني"
"أتمنى بأنك حظيتي بأمسية ممتعة؟!"
"فعلت..و لكن لن يحصل ذلك بعد الآن..اليكسا هنا"
"أتت بالفعل؟"
"إنها ترتب أغراضها في الغرفة لا أدري ماذا أفعل؟..لم أستطع تحمل بضع دقائق معها في المكان ذاته فما بالك بأيام"
"لا تقلقي..سنهتم بأمرها..سنجعلها تفر من هناك"
"كيف!"
"ذلك سؤال كبير..لا يمكنني الإجابة عليه لأنني على وشك أن أستحم"
"فلتفعلي إذا..يجب علي الذهاب ايضا"
جهزت طبق معكرونة بالجبن..أودعته الفرن..و ثم توجهت نحو كوني تقوم بتنظيفه و تنظيف قفصه و ثم تنظيف البيت من الغبار..عندها خرجت أليكسا من الغرفة تأملتها تنظف و إبتسمت "تحتاجين للمساعدة؟"
"أعتقد أنك أنت من يحتاج للمساعدة هنا"
تبتسم ثم تطأطىء رأسها لتقول بنبرة منخفضة "صحيح!"..تواصل تأمل المكان في صمت و خاصة كوني الذي كان يقفز على طاولة الطعام بينما يحمل لعبة ما بمنقاره و ثم قال عندما أوقعها "اللعنة! أريد أن ألعب"
"و لكن لما تنظفين البيت يبدو نظيفا!" سألت أليكسا ذلك السؤال محاولة فتح اي موضوع و عيناها ما تزال مثبتة على كوني.