شتاء 2008"وتين! هل أنت متحمسة لمباراة كرة الطائرة التي سنخوضها الآن!"
"لا..سيتم إجباري بعد قليل على سحق الفريق الذي تلعب فيه حبيبتي المستقبلية"
"ليست حبيبتك المستقبلية..إنها حتما مغايرة الميول"
"هل صرحت بذلك؟"
"لا و لكن جميع من إرتبطت بهم كانو.."
وتين مقاطعة إياها "ما كان قد كان في الماضي..جميع الفتيات لسن مغايرات في نظري حتى تفشل كل محاولاتي"
"نحن نتحدث عن آليكسا خيمينيز الفتاة الأشهر في الثانوية"
"و ماذا في ذلك! إننا مشهورتان ايضا"
"مشهورتان..أجل و لكن ليس بمعنى الشهرة الإيجابي"
"لورين..أنا تلك التي ستحصد قلب أليكسا و ستفوز بمباراة اليوم..فقط راقبيني"
صرخ عندها المدرب فيهن من الخارج "يا فتيات أنتن في غرفة تبديل الملابس منذ عقد مضى ماذا يجري!"
تربط وتين خيوط حذائها و ثم تنظر للورين لتقول "هيا كابتن..اخبري البقية ليخرجن يجب ان نذهب للتحمية"
"أنا هنا قائدة الفريق بالإسم أنت تقوديننا كلنا خلف الكواليس"
في ذلك الوقت من السنة..كانت أجواء الميلاد تستولي على كل مكان..و تماشيا مع ذلك كان جد وتين في المحل..يزين شجرة كريمس كبيرة بمفرده..إرتدى نظارات الرؤية حتى يكون دقيقا في مهمته..و قد كان رجلا سبعينيا نحيلا و لكنه خفيف الحركة..مرتديا قميصه الأبيض المزرر و سترته الصوفية الدافئة..يستمع للأغاني المفضلة لديه على الفونوغراف..و يرتشف من كوب قهوته الساخنة بين الفينة و الأخرى.
لقد كان المحل في حي قبرصي قديم..و بالضبط في مرآب البيت الكبير و كان للمحل علية صغيرة يصعد إليها الجد بالسلم الخشبي ليضع فيها الأغراض التي لا يسعها المحل..الديكور قديم و لكن كان من بين الأغراض المعروضة للبيع الكثير من المنتجات الحديثة أنذاك..و لم يكن المحل واسعا كالمحل الحالي..لكنه و بالرغم من ذلك كان يعطي نفس الطاقة و الدفىء.
ولج أحد الجيران للمحل..و بدى غاضبا بعض الشيء وقف خلف العجوز و ثم قال "يا سيد موسى"
"ستيف! أهلا بني لم أنتبه لدخولك المحل" ثم نزل من الكرسي الذي كان يقف عليه ليزين الشجرة.
"أنا أعتذر على إزعاجك و لكن جئت أشتكي من حفيدتك"
"ماذا فعلت وتين مجددا؟"
"لقد كانت تدخن سيجارة هذا الصباح..و ثم مرت مسرعة بدراجتها و رمتها في حديقتي..من الجيد أن العشب مبلل بسبب الثلج الذائب..ستضرم نارا مهولة في حديقتي و بيتي يوما ما..ها تفضل" وضع السيجارة المبللة ووقف ينظر بغضب إلى الجد موسى.