هلا وافقتي على هذا الطلب؟

3.3K 174 104
                                    

"تظهرين فجأة هكذا بعد خمس سنوات و تطلبين أن تمكثي في بيتي!؟ لماذا عليا إستقبال شخص غريب تماما عني؟"

"هذا ما أنا عليه الآن! غريبة تماما!" تصمت قليلا ثم تواصل"ليس لدي الكثير من المال..لقد حجزت الفندق فقط ليومان آخران و بعدها لا مكان لأذهب إليه"

"لا أدري ما شأني بكل هاته القضية!"

"أنت لن تسمحي لإمرأة حامل بأن تنام في الشارع..صحيح؟!"

"و هل هذا الذي في بطنك طفلي أنا! لا أعتقد أنني مسؤولة عن بقائك في الشارع من عدمه"

"لكن وتين!.."

وتين مقاطعة إياها "حلي مشاكلك بنفسك"

"هل هذا بسبب حبيبتك؟"

"حبيبتي؟"

"لقد اتيت البارحة ووجدتها في المحل تطعم الببغاء..عرفت مباشرة انها حبيبتك"

"أرى أن مهاراتك الإستنتاجية تطورت..و ما قادك لهذا الإكتشاف؟"

"أنت لا تسمحين لأحد بأن يساعدك في المحل إلا إن كان قريبا..لا أحد يعبث بأغراضك فما بالك بأن يطعم حيوانك الأليف..الببغاء بدى متعودا عليها لأنه شتمني مباشرة عندما حاولت لمسه..كانت في قمة الراحة و الهدوء و من الواضح انها نامت عندك ليلة البارحة..أعني! كانت ترتدي خفين بقدميها..لا بد و أنها كانت في بيتك مسبقا لا احد يأتي لعمل رسمي مرتديا خف..كما أنها لم تبدو من الأشخاص المحتاجين للعمل بدوام جزئي..جودة ثيابها و أكسسواراتها لا تقول ذلك..و فورما اخبرتها بأنني حبيبتك السابقة تلون وجهها..تغيرت تعابيرها و نبرة صوتها تماما..فمن تكون إن لم تكن حبيبتك!"

شعرت وتين بأنها لو دحظت هذا الكلام بأي حجة و لو كانت حقيقية ستبدو ككاذبة..لذا تماشت مع الأمر و حسب "ما دمتي لم تجدي الترحيب من حبيبتي..فلما تطلبين هذا الطلب من الأساس؟"

"هل تتخذ القرارات بدلا منك! إنه بيتك و محلك و لكن كان واضحا من تعابير وجهك عندما رأيتني ادخل المحل أنها لم تتكبد حتى عناء إخبارك بقدومي البارحة..إنها تحاول معاملتي كشخص غير مهم قد تنسى أمره فورا.."

تقاطعها وتين مرة أخرى "ما المغزى أصلا من كل هذا الجدال؟"

"أنت مهمة جدا لأنتصر في قضيتي..أنا لا أريد إبعادك عن حبيبتك..هنيئا لها بك إنها تجيد الإختيار..كل ما يهمني حاليا هو التخلص من المشكل الذي أعاني منه"

"لا أدري ماذا اقول لك حقا"

"سأعود بعد يومان و أجلب اغراضي هنا..إما أن توافقي على بقائي"

"و إما؟"

"سأنهي حياتي"

"هل تبتزينني عاطفيا؟"

"سمها كما شئت"

في تلك اللحظة دخلت إيف للمحل و كانت تبدو قلقة جدا..لتتفاجأ بوجود أليكسا عند المدخل.

وتينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن