نظرت لورين إلى وتين فبادلتها نفس نظرات الإستغراب..كل منهما تقول في نفسها..ربما تكون هي!.
صمتت لورين لفترة و ثم قالت "ربما هي صدفة""إذا إيف..نذهب لنتسوق الآن؟"
"أجل هيا"
"أنت هنا؟" قبل خروجها بلحظات سمعت وتين هاته الجملة..إلتفتت مجددا.
"اه! مرحبا إيميا" مدت يدها لتصافحها لكن إيميا تجاهلت يدها الممدودة و بدلا من ذلك عانقتها بقوة قائلة "إشتقت لك"
كانت إيف مندهشة من ذلك المشهد..فتحت عينيها على إتساعهما و بقيت تتأمل ذلك العناق الذي يقطر حماسا و إشتياقا فعليا.
قرأت لورين الغيرة في نظراتها فتنحنحت محاولة فك ذلك العناق ثم قالت "إنها إيميا رفيقتي في السكن..إيميا..هاته إيف"
صافحتها إيف مصطنعة الإبتسامة..بينما تنظر مليا إلى تقاسيم وجهها و ملامحها اللاتينية التي ذكرتها بأليكسا..فلم تستطع عندها الشعور بالراحة..ثم قالت بعد أن أمسكت يد وتين "علينا أن نذهب حقا نحن متأخرتين"
"إهتما بنفسيكما ولا تقلقا بشأن كوني"
"حسنا إلى اللقاء"
ظلت إيف صامتة تمسك يد وتين..بينما تسيران نحو السيارة..و قد علت وجهها حمرة طفيفة.
"هل تشعرين بالبرد حبيبتي؟"
"لا لست أشعر بالبرد"
"وجهك بدء يحمر لذا.."
إيف مقاطعة "إنها أول مرة نمسك فيها يدي بعضنا في الشارع"
"صحيح..يدك صغيرة و دافئة"
"ليست صغيرة إنها تقريبا بنفس حجم يدك"
"لا إنها صغيرة بمقدار سنتمترين اخرين ايتها القصيرة"
"لست قصيرة انا متوسطة الطول أنت الطويلة زيادة عن اللزوم"
"لا عليك..المارشميلو قصير و طري..هذا لأنك مارشميلو"
"حسنا إركبي السيارة"
"لا تغضبي..آسفة لآن اصابعي اطول"
"تعلمين أنني أحب أصابعك..أجدها مثيرة" تقول ذلك بينما تضع حزام الآمان.
تصمت وتين قليلا ثم تسأل "ألن تخبريني إذا لما تبدين منزعجة فجأة؟"
"تلك الفتاة التي عانقتك"
"إيميا؟"
"أجل..تشبه أليكسا بعض الشيء"
"لا إطلاقا..إيميا ليست من ذلك الصنف إنها هادئة و قليلة الحديث و خجولة بعض الشيء"
"أتعجبك!"
تبتسم وتين ثم تتأمل ملامح إيف لفترة "أنت غيورة جدا..لم اكن أتصور انك غيورة لهاته الدرجة..لقد كان عناقا عاديا و حسب..لأننا إعتدنا قضاء الوقت معا حينما توفي والد لورين..اتذكرين؟"