الخامس و العشرين من أبريل
"آنسة وتين نتائج التحاليل تتوافق مع ما أخبرتك به البارحة في الفحص السريري..إنها تماما كما توقعتها..أنت بخير يا آنسة..تحاليلك سليمة..لكن يبدو أنك مجهدة لا تتناولين الطعام جيدا في آخر فترة..يبدو أنك أصبتي بالزكام أيضا لكنك بدأتي في التعافي..و أيضا..لا أعتقد أنك في وضع نفسي جيد"
"أجل لست في وضع نفسي جيد"
"أتمنى أنها حالة عابرة..سأكتب لك بعض الأدوية و المكملات الغذائية..إن لم تشعري بتحسن كبير قد نلجأ إلى مختص نفسي لتلقي النصيحة اللازمة"
"حسنا أيتها الطبيبة..شكرا لك"
"تفضلي الوصفة..اتمنى أن تتعافي قريبا"
تخرج وتين من مكتب الطبيبة لتتفاجأ بوجود إيميا في المكان.
"وتين!"
"أهلا إيميا..كيف حالك؟"
"أنا بخير و لكن ماذا عنك؟ تبدين متعبة"
"إنه بعض الزكام و قد حصلت على وصفة طبية للتخلص منه"
"أتمنى لك الشفاء العاجل..لهذا السبب بقيت عندك لورين ليلة البارحة؟"
"إنها تصر على ذلك رغم أنني بخير"
"يجب أن يعتني أحدهم بك"
"ماذا تفعلين في العيادة!"
"أنا أعمل هنا..إنني ممرضة"
"صحيح لم أسألك عن مهنتك قبل هذا"
"علي أن اذهب الآن..إهتمي بنفسك جيدا..و ايضا..دعينا نلتقي قريبا"
"حسنا..شكرا لك"
تخرج وتين لتركب السيارة إلى جانب توني الذي كان بإنتظارها في الخارج.
"إذا؟ ماذا قالت الطبيبة!"
"التحاليل سليمة إنه مجرد إجهاد ما كان يجب عليك أن تقلق لهذا الحد و تجبرني على مقابلة الطبيبة"
"ماذا عساني أفعل! لقد فتحتي لي الباب البارحة و وقعتي مغما عليك من الطبيعي أن أشعر بالذعر"
"إسمعني توني..أنا أعرفك جيدا..إنك تشعر بالذنب بسبب ما حصل و تلوم نفسك عليه..أنت بريء من كل هذا..لا تقلق أبدا..لقد ساعدتني في الواقع على كشف كذبة كنت سأعيش فيها لوقت أطول..لذا لا تخف..كل هذا الألم ليس إلا بداية للتعافي"
"أتمنى ذلك عزيزتي..هل نمر إذا على الصيدلية ثم أعيدك للبيت؟"
"أجل و بعدها إذهب للعمل..ولا تشغل بالك بي"
"حسنا"
تعود وتين للبيت..تشم رائحة الطعام..تجلس على الآريكة و تنظر إلى لورين الواقفة في المطبخ.
"لما هاته النظرات؟ هل من الغريب رؤيتي في المطبخ! لقد علمني أبي الطهو كما تعلمين"
"آخر مرة رأيتك تطهين..تفحم الطعام و إحترق مقبض المقلاة و اضطررنا لطلب البيتزا"