الدموع في عيني وتين مؤلمة و تدمي القلب..أما أن تطلب منها بأن تكون حبيبتها ولو مؤقتا..فذلك شأن آخر..إحتفلت إيف بتلك الحقيقة المشابهة للأحلام..و إتجهت مباشرة نحو بيت صديقتها كلارا تزف لها الأخبار السعيدة..دقت الباب بإلحاح و ما إن فتحت كلارا الباب حتى إبتسمت إيف إبتسامة عريضة و رفعت كيسا تحمله بيدها و قالت بينما تلوح به.
"ستاربوكس كراميل فرابتشينو الذي تحبينه و بعض الأخبار الحصرية..هل أدخل أم أعود أدراجي؟"
"و هل تحتاجين لطرح هكذا سؤال من الأصل؟ اسرعي بالدخول الجو بارد"
جلستا معا..و تحدثتا مطولا بشأن ذلك..حتى أهملتا دوران عقارب الساعة و مر الوقت بسرعة رغم شعورهما بأنه متوقف..ليرن هاتف إيف..تنظر إلى الساعة أولا..أما المتصل فهو والدها..لا ترد عليه و لكن تقوم بسرعة من مكانها.."السابعة و النصف! لم انتبه للوقت أبدا..أنا متأخرة بنصف ساعة..يجب علي الذهاب"
"حسنا إنتبهي لنفسك..لنتحدث لاحقا"
و صلت إلى مسكن العائلة بعد ستة عشر دقيقة أخرى بالسيارة..و عندما فتح لها والدها الباب..إبتسمت بشكل بريء وحسب.
"الفتيات المؤدبات لا يتأخرن عن مواعيدهن"
"كنت اراجع مع كلارا في بيتهم و غفلت عن الوقت..أعتذر"
"لا عليك عزيزتي..من الجيد انك تبدين جميلة و مرتبة..لدينا ضيف مهم"
"ضيف؟"
"أجل..إغتسلي و إذهبي لقاعة الطعام ستحبين المفاجأة"
ذلك ما ظنه والدها..أنها ستحب المفاجأة..و له كل الحق في أن يعتقد ذلك..أعني من هاته التي لا تجد زيارة خطيبها مفاجأة سارة؟..إلا إذا كانت لا تكن له أي حب..بل أسوء! أصبحت تراه بغيضا و تكره صحبته.
حاولت إيف تزييف الإبتسامة..سلمت عليه و جلست إلى جانبه و إستلمت منه طقم الحلي الذي جلبه كهدية و جلست تتناول الطعام.
"حسبت انك مشغول!"
"سأسافر غدا ليلا إلى الصين كما سبق و اخبرتك..لن أتمكن من التواصل معك خلال الاسبوع القادم على الأغلب..لذا عندما دعاني والدك للعشاء وجدت أنها فكرة مذهلة و لما لا!"
"أجل فكرة جيدة" واصلت تناول الطعام في هدوء.
قبل أن يبتسم والدها ليقول "لا..لا أظن أن هذا يكفي..ما رأيك بأن نخرج في رحلة صيد معا غدا؟"
"رحلة صيد!" حك كارتر ذقنه و بدء يفكر في ذلك.
"لكن أبي..أعتقد أنني مشغولة ايضا غدا"
"مشغولة بماذا؟ إنه يوم عطلة..تخلصي من كل إنشغالاتك على الفور إن لم يكن كارتر مشغولا سنخرج غدا في يختنا"
تقول على حدة "طبعا! المهم أن لا يكون هو مشغول"
ليضحك جايكوب ضحكة متملقة اخرى و يقول و هو يركز النظر في عيني كارتر "هيا وافق..لقد إشتريت لنا اليخت هدية ولم تجربه ولو لمرة"