شعرت بدفىء شفتيها..و طعمهما..و نعومتهما..و بأنفاسها الحارة..و في بدنها قامت ثورة من هرمونات السعادة و التحفيز..فأخذ قلبها يدق بجنون..و تملكها بعض من التوتر..شعرت بوخز شهي في معدتها..و أخذت وجنتاها تتوردان..و بدأت تشعر ببعض من التعرق في يديها..و كلما مر وقت على ذلك التلامس بين شفاهيهما..بدأ جسد وتين يستعد لأكثر من مجرد قبلة..فلم تتركها إيف حتى كادت تذيبها عشقا.
بقيت متجمدة مكانها بعد أن إبتعدت عنها..تنظر في عينيها..لا بل تلتهمهما و تغرق فيهما.
ثم قالت إيف "مارأيك؟ أنا آخذ الأدوار التي ألعبها بجدية"
"الأدوار!"..عندها إلتفتت وتين..فوجدت أليكسا تنظر إليهما..لتفهم سبب القبلة..و يرافق فهمها ذاك خيبة أمل كبيرة..لأنها إعتقدت بينما تستمتع بالقبلة..أن إيف على وشك الإعتراف بإعجابها لها..لكن ذلك لم يحصل..و رغم هذا..كان ذلك التلامس قنبلة من مشاعر الحب و الرغبة..لا يمكن وصفه بالكلمات.
إبتسمت و ردت "أنت بارعة جدا لا يمكن إنكار ذلك"
"ليلة سعيدة وتين"
"ليلة سعيدة"
"لدي محاضرات غدا لا يمكنني أن آتي..ثم سأتوجه للمكتبة لإنجاز بحث ما لذا.."
"أجل لا عليك..نلتقي في اليوم الذي يليه؟"
"طبعا"
تخرج وتين فورا من السيارة..تتنهد و تتوجه نحو باب البيت حيث كانت تقف أليكسا.
شاهدت هاته الأخيرة سيارة إيف و هي تغادر بينما تقول "ماذا؟ ألن تنزل لتبيبت هاته الليلة هنا! يبدو أنها تحاول تعذيبك..أراهن أن ملابسك الداخلية مبللة تماما بعد تلك القبلة الشهوانية"
"كفي عن هذا حالا" أجابتها وتين بذلك بينما تبحث عن المفتاح في حقيبتها اليدوية.
"هل قلت شيئا خاطئا! على كل حال إن كنت ترغبين بذلك بشدة فأنا أفي بالغرض"
"إسمعيني..نحن لسنا مقربتان للدرجة التي تسمحين فيها لنفسك بالتمادي هكذا"
تصمت اليكسا قليلا ثم تقول "صحيح..اعتذر..أنا ثملة بعض الشيء لم أكن أقصد بذلك شيئا بخلاف المزاح"
"اللعنة ما باله الباب لا يفتح"
"لأن يداك ترتعشان..تبدين متوترة..هل حصل شيء؟"
"لا"
تفتح الباب و تصعد مباشرة..تنتزع حذاءها على عجل ثم تركض إلى غرفتها تغلق الباب و تسند ظهرها إليه.."ما كان ذلك؟" تنظر إلى يديها المرتعشتان و تستمع لدقات قلبها التي تأبى الهدوء..تعلق تلك اللحظة بذهنها فتعيدها مرارا و تكرارا مع طرح عدة أسئلة تباعا..أكان ذلك حقيقيا! و إن لم يكن كذلك..فلما أشعرني بأنه حقيقي..أنا متأكدة أنني لامست الحب في قبلتها..أيعقل أن تكون بارعة في ذلك حتى دون أن تكن لي المشاعر؟ إن كانت كذلك فإن هاته الفتاة خطيرة.