تشاهد لورين الفيديو..لا تتوقف عن الشتيمة و هي تعيده مرة بعد مرة.."أرسِله لي أرماندو"
"حاضر فورا"
ترفع السكرتيرة سماعة الهاتف..تنظر إليهما يتمتمان ثم تقول مقاطعة "سيد أرماندو بوتشياراتي! المدير في إنتظارك"
يلتفت أرماندو إلى لورين "ماذا يجب أن أفعل الآن! لا أريد أن أقبل بعرض هذا الوغد المتحرش"
"لا..تصرف و كأن شيئا لم يكن..لن نفضحه الآن"
"متى سنفعل ذلك إذا؟"
"سيحين الوقت المناسب صدقني..و لكن إذا كررها معي مرة أخرى..مضطرة عندها لفضحه و رمي الإستقالة بوجهه"
"لا أعتقد أن الصمت الآن خيار حكيم لورين..أعلم أنك تودين إفتتاح هذا القسم بشدة و لكن!"
"لا تقلق بشأني..أدخل الآن إلى مكتبه قبل أن يشك في شيء"
"حسنا دعينا نتحدث لاحقا"
"إلى اللقاء"
تقتل إيف الوقت كله داخل قاعة المحاضرات رغم علمها بأغلب الإجابات..ثم تخرج و تنظر إلى كلارا لتبتسم.."لم يكن بتلك الصعوبة التي توقعتها"
"أتمزحين! لم أجب على نصف الأسئلة..و النصف الآخر لست متأكدة من صحته تماما..إذا كان الإختبار سهلا لما بقيتي بالداخل حتى نهاية الوقت"
"لقد بقيت أتأكد من إجاباتي مرارا و تكرارا..و ثم أخذت أفكر..ماذا سأجلب لوتين على الغداء!"
"لن نتناول الطعام سويا؟"
"لا لن نفعل سآخذ طلبيتي و أرحل"
"ألا يمكنك أن تتوقفي عن زيارة وتين حتى نهاية الإختبارات؟"
"لست أزورها..إنني أقيم عندها مؤقتا"
"تقيمين عندها؟ لما لم تخبريني بهذا التغير الغريب الطارىء في الأحداث"
"أبي أصبح مزعجا إنه يتحدث عن كارتر و الخطوبة و إلى آخره طوال الوقت..يشتت إنتباهي..لا يمكنني أن أدرس"
"ماذا عن وتين! لا تشتت إنتباهك؟ أراهن أنك ملتصقة بها طوال اليوم تتبعينها في الأرجاء غير مبالية بالإمتحانات..هل كنت تجتهدين قبل الإمتحانات لأجل هذا؟ حتى يتسنى لك العبث مع وتين؟"
"لا لم يكن الامر مخطط له..كما أنني لا ألتصق بها طوال الوقت..بل أسمح لها بالبقاء في المحل بعيدة عني حتى أشتاق إليها ليلا"
"بعيدة عنك؟ المسافة بينكما درجٌ و اربعة خطوات حرفيا..لا أعتقد أن ذلك يسمى بعدا"
"إنه بعد بلى..أنا أشتاق لوتين حتى و أنا بين ذراعيها"
"أتشتاقين لها و هي بين فخذيك أيضا؟"
تضحك إيف ثم تقول "لا أدري..عندها يخالجني خليط من الأحاسيس"