مِــلـكـي

23

بسم الله ..

.
.
.
.
دخلت الممرضة تذهب الى وجد تفحصها تفحص الصغير بهدوء تغير له ثيابه لتقول وجد " كيف حاله "

اجابت الممرضة " لا تقلقي صحته جيدة جدا "
قالت وجد " لكن لماذا لا يبكي كثيرا "

قاطعها جبل يقول " لما تريدنه ان يبكي اتركيه صامتا هكذا افضل "

قالت الممرضة بذهول الان برود جبل كان قد صعقها للمرة الثانية "الاطفال بهذا للعمر ينامو كثيرا لذلك لا يبكو كثيرا و ان بكى ارضعيه و سيعود لنومه مجددا "

اومأت وجد لها لتقول الممرضة " انا سأذهب الان ان احتجت لشيء فقط اضغطي على الجرس "

وضعت وجد ابنها بمكانه تمسك يد جبل تقول " اريد ان انام تعال نم معي "
تسطح بجوارها يقول " نامي على صدري هيا "

وضعت رأسها على صدره فبدأ يمسح على خصلاتها بحنان لتشعر بالنعاس الذي داهمها و نامت فورا ..

استيقظت على بكاء الصغير فإبتعدت عن جبل بهدوء تحمل طفلها تقول " لماذا تبكي صغيري ها تعال عند ماما هيا "

حملته بحنان و رقة تقبل وجهه و يديه تقول " حسنا انا تعلمت القليل كيف اعتني بك فرجاءا كن هادئا و لا توترني "

بدأت ترضعه بتوتر و هي خائفة ان تخطأ بشيء و تضره ، لكن الطفل كان هادئا بشكل جعلها تهدأ هي ايضا ..

شعرت بجبل يتحرك يمسح على رأسه و وجهه يقول " وجد لما انت جالسة تسطحي حبيبتي "
جلس بجانبها فوجدها ترضع الصغير قال منصدما " ماذا تفعلي "

تحدثت بهدوء " انا ارضع الصغير يا جبل ماذا سأفعل برأيك "

قال غاضبا " لم نتفاهم على هذا يا وجد صدرك ملكي انا فقط و لا يحق لاحد لمسه يا وجد "

اقترب منها يحاول ابعد الصغير عنها فقالت عابسة " لقد وعدتني انك ستتقبله يا جبل هل ستخلف بوعدك الان "

نظر لها بذهول لقد وعدها انه سيتقبل الطفل و هو من اصر ان يكون بينهما طفل لكن كان اكبر احتمال لديه ان تكون فتاة و ليس طفل لعين ..

تملكته الحيرة ماذا يفعل غريزة الغيرة لديه تعمل ضد اي مذكر فكيف سيتقبل ذكرا يلمس ما هو حق له في حبيبته ..

امسكت وجد يده تجلسه تقول " جبلي انظر اليه كيف هو جائع فور ان يملئ بطنه سأضعه و لن احمله مجددا حتى يجوع مرة اخرى لكن لا تغار همم "

مسحت على وجنته تقترب لتقبل شفتيه تهمس " خفف من غيرتك فأنا لك وحدك اقسم لك "

تنهد يهز رأسه في حين هي فعادت ترضع صغيرها تمسك يد جبل حتى لا يغار من ابنه ..

اتت صوفيا عندها تركض تحتضنها تقبل جبينها تقول " مبارك عليك ابنك الاول "

قالت وجد متسائلة " اين كنتي صوفيا لقد ظننت انك اول من سيزورني "
قالت صوفيا " كنت اجهز المنزل لعودتك له انت و طفلك "