29

14.7K 370 61
                                    

بسم الله
.
.
.
.
.

وقف يتجه نحوها خائفا من ان تتهور ، لقد أصبحت تتشبه به يوم كان مجنونا ..

اقترب منها يقول " ضعيها جانبا وجداني ارجوك "
ثبتت على كلامها تصرخ " حين تخبرني مع من تخونني اتركها "

تنهد جبل يبتعد عنها يقول " انا لا اخونك لنتفق على هذا "
كادت تنكر ما يقوله لكنه لم يسمح لها بذلك يكمل " عندما كنت حاملا اتاني اتصال من رجل يعمل في المخابرات و اخبرني ان اساعده لانهم يحتاجونني في شيء "

هدأت وجد قليلا فتكلم " ارادو ان ادخل مع رجال عصابات حتى اعرف متى يودو ادخال شحنة السلاح للبلد "

هتفت بخوف " سلاح و عصابة "
نظر لها بقلة حيلة يقول " هل ستدعيني اكمل ام لا " بهدوء قالت " اكمل "

جبل " حسنا بعدها انا ذهبت للعصابة و علمت متى شحنة السلاح الاولى و الثانية و هذه المرة راسلني لاذهب لهم للمرة الثالثة فكنت اسئله اين التقيه لافهم منه ما يحدث فقط لم اخنك ابدا "

ابعدت الزجاجة عن عنقها لتتابعها عينيه تقول " اذا من اطلق الرصاص علينا امام البحر كان رجال العصابة و من اطلقو الرصاصة عليك ايضا هم اليس كذلك ؟"

هز رأسه فقالت بلوعة " لما كذبت علي "
انزل عينيها عنها حزينا " ظننت انك لن تهتمي حتى و ان مت "

اقتربت منه بعد ان رمت الزجاجة من يدها تقول " كيف تقول هذا الا تعلم كم خفت يوم اصبت و كم بكيت عندما كنت تتألم "

ضربت صدره بقوة تقول " كيف يمكنك ان تفعل بي هذا ، رجل وضيع "

رفع رأسه لها في حين هي اكملت " كنت تريد تركي كما تركتني تلك الايام اليس كذلك ، لم يكفك انك هجرتني و الان تريد ان تموت و تتركني "

نفى برأسه فقالت " عدني الا تذهب الى تلك العصابة مجددا "
قاطعها قائلا " لكني وعدت الرجل وجد ، لقد اخبرته انني سأنفذها و لن اتراجع بكلامي "

رفعت يدها بقوة تصفع وجنته تقول " اكرهك "
وضع يده على وجنته ذاهلا مما فعلته في حين هي تداركت ما فعلته تنظر له بذهول تقول " اسفة لم أقصد "

ابتعدت للخلف اكثر تقول " انا حقا لم اقصد فقط كنت منفعلة "
كادت تهرب لكنه حاصرها بين جسده و الباب يقول " اذا وصلت بك لان تضربينني "

شعرت بالذعر مما سيفعله فقد نزل بجسده على جسدها يقول " وجداني كبرت و تجرأت ان تضربني "

نفت برأسها فأدارها له ينزل يقبل شفتيها هادئا " لا أريد فعل شيء لك الان لذا أركضي و اختبأي "

تركها سريعا ما حثت رجليها على الركض تنزل اسفلا تختبأ ، لا تريده ان يفعل لها شيء ..

سمعت صوت سيارة جبل فخرجت من مخبأها السري لتجد باسل امامها صرخت بذعر فقال باسل " ما بك وجد ماذا هناك "

مِــلـكـيWhere stories live. Discover now