مِــلـكـي

26

بسم الله
.
.
.
.

جلست الفتاتان تحكيا عن حياتهما في حين قلب وجد عند جبل الذي لم يأتي للأن لم تهنأ بوجود أختهار رغم انها كانت اشد شوق ليكون عندها فرد من عائلتها ..

امسكت صوفيا كتف وجد تقول " وجداني ما بك "
عبست وجد لتحتضنها صوفيا قائلة " سيأتي لا تخافي "

اومأت وجد لتجد جبل بعد دقائق يدخل قائلا " لقد احضرت العشاء معي "
اقتربت صوفيا منه تقول " اعطني اياه انا سأضعه "

حملت عنه الكيس تتجه الى المطبخ ليلحقها باسل قائلا " انتظري سأتي معك "

وقفت وجد تتجه لجبل الذي قال هادئا " سأستحم "
ذهب و تركها تقف منصدمة من صده للمرة الثانية ..

فتح جبل صنبور المياه الذي ينزل على جسده بقوة يغلق عينيه يتذكر منظر وجد الخائف لا يعلم لماذا لا ينسى ما حدث "

مسح على خصلاته بقوة يريد إقتلاعهم ليسمع صوت وجد " جبل "
سمعها تفتح الباب فزاد من قوة المياه حتى لا يسمعها فجأة انتفض على كف يدها البارد على ظهره ..

استدار لها فقالت " ما بك "
نظر لعينيها ينتقل بينهما و هو يسترجع لحظة ابتعادها عنه " جبل هل انت بخير "

مدت يدها لوجهه تقول " جبل ، فيما أنت شارد "
ابعد وجهه عن يديها يقول " لا لا شيء فقط كنت أفكر بالعمل "

تسائلت " هل هناك مشاكل به "
امسك المنشفة من يدها يقول " لا تهتمي ، سأتكفل بالأمر "

مشت خلفه تمسك يده توقفه قائلة " اخبرني ما بك اشعر انك منزعج من شيء لكن ما هو ، اخبرني لنحله مع بعض "

تنهد هادئا " لست منزعج انت تتوهمين "
اسرعت خلفه تقول " حسنا لن اصر ، جبل سيعرض فلم جديد اليوم ما رأيك بان نشاهده ؟"

انزل تيشرته على صدره يقول " لا "

كشرت حاجبيها فقال " انت مشتاقة لاختك لذا أظن أنه يجب ان تبقى معها حتى لو اردت أحضريها تنام معك هنا "

بذهول تحدثت " تريدني أن احضر صوفيا تنام معي هنا  ، على سرير نومنا جبل هل انت مدرك لما تقوله "

قال " و ماذا في ذلك هي اختك و انتما تريدا اياما من الحديث "

اقتربت منه تقول " أيام ؟ ، انا أعرفها و اعرف كل شيء عنها انا سعيدة لأنها اختي لكن ليس لدرجة أن انام انا و هي على سريرنا "

ابتسمت حانية " انا أريدك ، اريد البقاء معك الليلة ما رايك "

اقتربت منه تود تقبيله لكنه ابعد وجهه عنها في اللحظة الأخيرة يقول " أنا ليس لي مزاج لهذا "

رأته و هو يبتعد عنها يأخذ هاتفه من فوق السرير يخرج من الغرفة بقيت منصدمة بمكانها غير قادرة على الحراك ..