التاسع| الواحِدة مساءً

571 39 0
                                    


"هيه كم الساعة الآن؟"

تسائلت ترمقه بحدة ليجيب بهدوء

"الواحدة مساءً"

"إذا هذا يعني أنكَ تنمو كل ليلة الساعة الواحدة؟"

"أجل أعتقد هذا بصراحة لا أحتاج لذلك أخبرتكِ أنني ذكي بالفطرة أنا في كامل نموي بالفعل"

تحدث بتملق نهاية حديثه يُعيد شعره الكريستالي للخلف برجولية لتجيب الأخرى ساخرة

"كلا أقصد بالنمو هو نضوجك الجسدي وليس العقلي رغم أنك بحاجة للإثنين.."

"إثنين ماذا؟ أعيدي ما قلته الآن"

صرخ يمثل الغضب بتعابيره لكنها تابعت الحديث كأنها لم تسمعه

"تعلم ما أقصده أي يزداد طولك ويشتد جسدك وما شابه اللعنة بتّ تفوقني طولاً هذا ليس عدلاً"

"أيا يكن أنا ذاهبٌ للنوم"

تزامنا مع حديثه يتوجه لغرفتها لكنها أوقفته بحديثها شبه الغاضب

"هيه إلى أين؟ لقد جهزت كل شيء بالفعل"

إستدار لتلك العابسة يتنهد بيأس يومئ بهدوء وفجأة تتغير ملامحه يبتسم بجانبية رادفا لإغاظتها

"أتمنى ألا يكون الفيلم مملا كصاحبته"

توسعت مقلتيها بعد حديثه تضع الأغراض على الطاولة لتسحب الوسادة ترميها عليه بعنف

"ياا لا تنسى أنني الأكبر سناً أيها الشقي!"

صرخت غاضبة تقفز نحو الأريكة وعقدة حاجبيها لا تنفك بينما قهقه هو يقترب للجلوس بجانبها

"بالمناسبة تصنيفه رعب لذا إن شعرتَ بالخوف فإذهب للنوم أيها الصغير"

تبسمت بسخرية مع حديثها ترد الإغاظة له ليتشوه وجهه بعلامات الغضب

"واللعنة هل تظنينني طفل الآن؟؟؟"

"وكأنك لم تكن طفلا قبل قليل؟"

لا تزال تسخر منه ليُعيد رمي الوسادة عليها يقلب عينيه بضجر

صمت الجو بينهما وها قد بدأ الفيلم بالفعل وسرعان ما إندمج معه لتكتم قهقهتها رادفة

"أنظرو من قال بأن الفيلم ممل"

رمقها بنصف عينه ثم تابع المشاهدة لتفعل المِثل

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن