الثامن والثلاثون| بدأت الحَرب بالفعل

191 12 1
                                    


وقف ينفض ثيابه يبتسم بحدة بينما يراقب تعابيرهم المذهولة بالكامل ضاحكا بسخرية

"أجل أنا أخ لأبيكم يا حفنة الحمقى"

هسهس يقترب نحوهم ببرود لكن إندفع أحدهم كالمفترس لا يآبه للعنته

حتى وإن كان عما له فليذهب للجحيم فحسب!

لقد كان المتسبب في قتل والدته والآن يحاول قتله أيضا وتدمير البشر

وصلتا كلتاهما بأعجوبة أخيرا يلهثان بصعوبة تتكئ كل منهما على ركبتيها بتعب

كان عليهما الهرب لما هما هنا الآن؟

" سونااااا! "

صاح بإسمها لتلتف نحو مصدر الصوت تعتليها الدهشة تركض نحوه بسرعة

"جورج ما الذي جاء بك؟ إذهب من هنا هذا خطير"

تحدثت بقلق وهو يحدق خلفها وأطرافه مرتعشة

"د.. عينا نن.. نذهب من هنا سِوان"

تزامنا مع حديثه المتلعثم تُحرك رأسها للإلتفات لكنه وبالفعل ثبّت رأسها يعيدها جهته

" فلنذهب فحسب "

"لا أستطيع الرحيل راندولف في خطر دعنا نبحث عنه لنأخده معنا هيا أنا سأبحث مت من هنا وأنت.."

قاطع حديثها إصطدام حاد بجانبهما يتراجعا بفزع

توسعت عيناها وجسدها إرتعش قبل أن تجثو أرضا لا تستطيع الحراك

رمشت عدة مرات تتمنى أن تستيقظ في أي لحظة

تتمنى لو أنه مجرد حلم! مجرد وهم! لا حقيقة!

'هذا بالتأكيد حلما'

'إنه حلم هذا بالطبع حلم فقط حلم'

'إستيقظي سِوان عليكِ الإستيقاظ'

هذا ما تمتمت به قبل أن تنطق بخفوت

" أبي! "

بالكاد إستطاع تحريك رأسه نحوها إثر خنق أحدهم له يلكمه دون توقف ليتجمد تتوسع رمليتيه

" سِوان؟ "

أردف بخفوت مماثل يلتف الآخر بسرعة بعد سماعه لإسم يعرفه جيدا وها هو يرى هيئتها المهترئة

"واللعنة راندولف ماذا تفعل لأبي؟"

صرخت تتسائل بالكاد تستطيع الإستقامة للإقتراب منهما تهتز قدميها بوضوح تتأرجح يمينا ويسارا كالسكير بمنتصف الليل

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن