الثالث| لقيطٌ قذر

830 53 2
                                    


جفلت من مكانها تستقيم بالكاد تحاول السيطرة على أعصابها الخارجة عن إرادتها

بالطبع فالسيطرة تحت الأمور هنا!

'أولا ذاك الغريب ثم الآن أحدهم يقاطع أجمل لحظاتي'

تمتمت بين أسنانها لتفتح الباب بعد رؤيتها للطارق

كانت فتاة لطيفة في بداية شبابها

"آنسة ڨارو هل بإمكاني الدخول من فضلك؟"

تحدثت بلطف تنظر المعنية لما بين يديها بغرابة!

عقدت حاجبيها تفسح المجال لها للدخول

تقدمت للجلوس على الأريكة أمّا هي فلم تتحرك إنشا

"من فضلك إجلسي سأشرح كل شيء"

همهمت بشك ثم جلست مُقابلها بهدوء

"حسنا لقد بحثنا في أمره في الواقع هذا غريب بعض الشيء فنحن لم نجد شيئا عنه لا إسم لا عائلة لا وجود لأي بيانات ولادة له لذا.."

صمتت قليلا تفكر لتكمل بينما الأخرى تستمع بإنصات

"الأمر متروك لكِ على أي حال بإمكانك وضعه في دار الأيتام إذا أردتي التخلص منه"

أنهت حديثها تقف لتقترب من القابعة والتي لم تستوعب شيئا بعد

"تفضلي"

وضعته بين ذراعيها ثم تراجعت للخلف لتستفيق تلك من دوامة أفكارها المضطربة تقف سريعا

"مهلا ما معنى هذا؟ الأمر متروك لي؟ وما شأني؟"

تحدثت بدهشة وغرابة في آن واحد!

تنهدت الفتاة تبتسم بلطف رادفة

"لقد إستلمتي مهمة التحقيق عن تلكَ الحادثة لذا أنتِ المسؤولة عما يحدث بها وأيضا أخبرتكِ بالفعل إن أردتي التخلص منه ضعيه في دار الأيتام فحسب سيكون الأمر صعبا لقبوله لكن سنجد وساطة"

إنحنت بإحترام متجهة للخروج دون قول المزيد

ضربت بلسانها باطن جوفها بضيق تضع الطفل جانبا ثم حملت هاتفها سريعا تبحث عن إسمه

"بقرتي هل كل شيء بخير؟"

"إبحث لي عن أقرب دار للأيتام هنا"

أنهت جملتها تغلق الخط مباشرة دون سماع حديثه

أو بالأحرى لا تآبه لما كان سيقوله!

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن