الثاني والعشرون| هدوء ما قبل العاصِفة

292 21 0
                                    


بداية يوم جديد في تمام التاسعة صباحاً

إستيقظت بعد نوم طويل دام لعدة ساعات متواصلة

حملت هاتفها سريعا تراقب الساعة بذهول!

'إلهي هل نمت كل هذا؟'

إستقامت تمدد ظهرها المتيبس ذاهبة لأخذ حمام دافئ يعيد حيويتها

دقائق لتخرج بينما تجفف شعرها بإهمال وها هي ترتدي بيجامة خفيفة منقوشة تحدق بالنافذة

"تشه ها قد عاد الصيف الممل مجدداً"

تعشق الظلام والهدوء والليل الطويل ولا ننسى كوب الشاي الساخن مع أوراق النعناع وبالطبع فراشها البارد مع غطائها الكثيف

فتاة شتوية بحتة!

لطالما كرهَت فصل الصيف لأجواءه الحارة وإزدحام المرور الممل بالإضافة لإرتباطه بأحداث سيئة في الماضي تعود لذاكرتها مع عودته

إستدارت تخرج بهدوء لتقابلها تلك الشابة

"صباح الخير لقد إستيقظتي أخيرا"

"صباح الخير كم أنا جائعة آنيا"

تحدثت تضغط على معدتها والتي تصدر أصواتا غريبة لتقهقه المعنية رادفة

"لقد أعددتُ الفطور بالفعل هيا"

نزلت كلتاهما بهدوء وسرعان ما هرعت نحو الطاولة حالما رأت الطعام تتحدث سريعا تشير بيديها

"صباح الخير بالهناء"

بدأت بالأكل بسرعة تملأ معدتها الفارغة ليقهقه الفتى الصغير ويبدأ بتقليدها

"هيه هيه أيها الهمج تمهلو"

تحدث القابع بجانب إبنه يمثل الغضب لترمقه بحدة وفمها مليئ بالطعام كالسنجاب تنظر للفتى

"وونول أنظر لوالدك يقول أننا همج"

تحدثت تمثل الحزن تزم شفتيها للأسفل ليردف سريعا يبتسم بخبث

"إنه عجوز ممل لا تنصتي له"

قهقهة لحديثه يمر موقف ما بلمح البصر داخل ذاكرتها كشبح ذكريات ضائعة!

"هيا أيتها العجوز أنتِ مملة"

صاح يضرب الأرض بقدميه متذمرا بينما تعتليه معالم الغضب اللطيف وسرعان ما إستغلت الفرصة لسحبه بجانبها تدغدغه بكلتا أصابعها الثلجية

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن