الحادي والثلاثون| السّيارات المتصادمة

263 18 3
                                    


عالمٌ ما

..

"حصلتُ على ما يكفي من المعلومات"

تحدث بإمتعاض يكتم غضبه بينما يرفع يده ليوقف الآخر عن الحديث

تنهد يسحب الأكسجين داخل رئتيه قبل أن يبتسم بقذارة يردف بنبرة أشبه بفحيح الأفعى السام

"إتخذ الإجراءات اللازمة لغزو البشر الأوغاد.."

صمت يفكر ليكمل ببرود طاغي

"لا ترحمو أحدا منهم البتة وخصوصا تلك البشرية"

في مكان ما آخر يستمع شخص ما تعتليه الصدمة

..

مركز العناية الطبية

١٠:٠٠ صباحاً

..

بداخل تلك الغرفة الباردة تقبع إحداهن مغطاة بالأجهزة حيث يفقد الجميع أملهم في إستيقاظها يوما لقد مرت خمسة عشر عاما منذ دخولها في غيبوبة قيل بأن المعجزات حتى لن تستطيع إيقاظها

إنه أمر واقعي لا محالة!

٩٩٩

تنهدت تخطو بداخل الغرفة بهدوء بينما هو يَشعر بالغرابة!

إقتربت بجانبها تبتسم بإنكسار تهمس

"إشتقت لكِ أمي"

صُعق بصدمة كتيار كهربائي تغلغل بعظامه بعد حديثها والذي بالكاد إستطاع سماعه تتزحزح عينيه للقابعة يتراجع بألم إجتاح جمجمته يغلق جفنيه

'تبا لما رأسي يؤلمني مجددا؟'

'هل هذه والدة سِوان؟؟'

'لما أشعر بذات الشعور مجددا؟'

'أين رأيتُ تلك السيدة سابقا؟؟؟'

'هل كان بداخل حلم أم ماذا تبا لما لا أذكر؟'

يهمس داخل عقله المشوش لكنه إستفاق سريعا بعد حديثها الخائف

"راندولف ما بك؟ راندولف هل تسمعني؟"

فتح جفنيه لتظهر أمامه تتشبث بذراعيه تحركه بخفة وسرعان ما إحتضنته تمسح على خصلات شعره الكريستالية بهدوء تردف

"تبا ماذا يجري معك؟"

تحدثت تكتم قلقها مُحاولة تهدئته، فبالفعل قد شعرت بنبضات قلبه المضطربة

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن