الثامن والعشرون| ضوءُ القَمر

308 20 0
                                    


"أيها الحقير الحثالة"

أردف يركل معدته بقسوة ليندفع للخلف بمسافة بعيدة يسعل بقوة

حاول الإستقامة لكنه بالفعل لكمه عدة مرات ليعلن الإستسلام يجثو أرضا تتناثر الدماء من أنفه وبالطبع قد إنكسر جزء كبير من أسنانه الأمامية

"أخبرتكَ أن تبتعد عنها أيها اللعين أتريد الموت؟"

تسائل بصراخ غاضبا يرص على أسنانه يضغط قبضة يده باغيا قتله هذه المرة

لقد طفح الكيل!

لطالما كان يكره البشر وبشدة

دائما ما يراهم مخلوقات همجية ضعيفة في الأصل

في السابق وحتى الأن هو يكّن كره شديد ناحية البشر دون إستثناء

لربما ستتسائلون لكونه تزوج بشرية؟

بالطبع هو يملك سبباً

ربما الأمر كان لمجرد التخفي بين عامة البشر!

هو لم ولن يحب زوجته البشرية أبدا

تبسم بإنتصار يُخرج أسهم حادة من يديه تشبه المخالب وسرعان ما سحب خصلات شعره يشدها بعنف ليبثق في وجهه رافعا يده تتجه مسرعة لعنقه

" سحقا "

صرخ يسحب سهامه لتسقط جاثية أرضا تتدفق الدماء من جسدها بغزارة

هل غرز سهامه بجسد إبنته التي أنقذت بشريا للتو؟

"اللعنة آنيا ماذا فعلتي؟"

إقترب منها بسرعة عينيه ترتعش خوفا لحالتها

"دعينا نذهب للمستشفى هيا"

تحدث بقلق مُحاولا مساعدتها على النهوض لكنها دفعته عنها لتقف بمفردها تتجه نحو البشري الملقي أرضا بإهمال

لمعت عينيها إثر رؤيتها لحالته المزرية تقترب لمساعدته، وضع إحدى ذراعيه فوق كتفيها تحيط يديها خصره تسنده للوقوف

إستدارت للمدعو بأبيها حيث يرمقها بنظرة قاتلة ليردف كابحا غضبه

"ما الذي تراه عيناي الآن هل واللعنة قمتِ بمساعدة بشري عديم فائدة للتو؟"

تبسمت ساخرة بعد حديثه السام

"وحتى هذه اللحظة لم أجد عديم فائدة سواك أبي"

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن