التاسع عشر| لحظتُنا في النّعيم

413 26 5
                                    


ورغم ما أصابهم من متاعب إنتهى اليوم بخروجهم من عالم الدارثر وعودتهم جميعا لعالم البشر

هنا تقبع على الأريكة بينما يتم إستجوابها من قبل هاذين الثائرين أمامها بملامح جادة

قامت بإخبارهما بإختصار عما حدث منذ رحيلها للبحث عنه في عالم آخر حتى عودتهم قبل ساعات

أسندت رأسها بتعب بينما هناك ما يشغل بالها بثقل يعيدها لماضي مؤلم!

"ما بالكِ؟ أأنتِ بخير؟"

كانت تلك صديقتها تتسائل بقلق لتومئ بهدوء رادفة

"فقط رأسي تؤلمني إثر ما مررت به سابقا"

تنهدت صديقتها بحزن لعلمها بما يجري تربت على ظهرها بقلة حيلة

"سنذهب الآن ونعود فيما بعد للإطمئنان على جورج لذا خذي قسطا من الراحة ولا تجهدي نفسك"

تحدث مديرها في العمل ليستقيم كلاهما مودعينها بهدوء عازمين على المجيء في وقت آخر

إستقامت بإرهاق تصعد للأعلى بينما فتحت الباب بخفة تراقبه ينام بعمق

أقفلت الباب بهدوء وقبل أن تغادر إصطدمت بأحدهم خلفها يحتضنها لتجفل فزعة تلتفت بسرعة

واه هل أصبح ثلاثيني العمر الآن؟

هذا بالطبع واضح إثر التغير الفسيولوجي الذي طرأ على جسده لقوة لياقته البدنية وتضخم عضلاته المثيرة وإزدياد طوله الفارع

هو وسيم حد اللعنة بالفعل لكنه إزداد جاذبية أكثر

بإمكاننا القول فاحش الرجولة!

كان قريبا جدا لدرجة إلتصاق أجسادهما بشكل مبالغ حميمي بينما يبتسم بجانبية لإغاظتها

"هل أنتِ بخير؟"

تسائل بهدوء عينيه الشمسية لا تتزحزح عنها لتومئ مبتعدة عنه تود الذهاب لكنها توقفت إثر صوته الأجش العميق

"هل لربما تتجاهلينني اليوم؟ أأنتِ خائفة؟"

إستدارت تقهقه بسخرية لتردف سريعا

"ياا ماذا تقصد بخائفة؟ أنا المحققة ڨارو سِوان يا هذا المحققة ڨارو لا تعرف معنى الخوف.."

توقفت عن الحديث تبتلع ريقها بصعوبة لإقترابه المفاجئ ببطء وكأنه يستفزها أكثر بإخافته لها

"اه بالمناسبة كيف حال أخيكَ الآن؟"

تسائلت بتوتر تحاول تغيير هذه الأجواء الغريبة لكن الآخر تجاهلها تماما يقترب أكثر فأكثر

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن