السادس| أنت ثمِل

700 45 1
                                    


تقدم للأمام بخطوات متزعزعة وها هي تدفعه

"اللعنة اعع رائحتك أنتَ ثمل مجددا.."

رمقته بإشمئزاز مُتقززة منه

"لما أنتَ هنا؟ أخرج هيا"

صرخت مع كلمتها الأخيرة يدفعها بحدة تتراجع بضع خطوات خلفها تُحاول التماسك من السقوط بينما يخطو هو إلى داخل المنزل

"سِوان إسمعي أنا آسف"

تحدث بهدوء لتضحك ساخرة تتقدم نحوه باغية طرده لكنه قاطعها بحركة مفاجئة يسير بجانبها متخطيا إياها بسرعة

"What the fuck!! who are you?"

إستدارت يهتز بؤبؤيها مُحاولة إستيعاب ما تراه!

تقدم العشبي أمام القابع هناك يحدق به بنظرة غريبة

"سحقا ماذا تفعل أتركه"

صرخت تركض نحوهما سريعا لتدفعه بكل قوتها تسحب الفتى خلفها

"أيها القذر فقط أخرججج"

بالكاد تصرخ به تمثل الثبات وعدم الإنهيار

'إلهي ما الذي كان سيفعله توا؟ هل كان ينوي؟ تبا لا أجرؤ على التفكير بالأمر حتى..'

قاطع شرودها إستقامته يعدل ثيابه بينما عينيه الحادة لا تتزحزح عنها وإبتسامة هادئة تعتلي شفتيه

تراجعت للخلف ريثما تحمي ذلك الفتى ذو العاشرة

هذا غير معقول..

ذو الخامسة قد أصبح بالعاشرة قبل قليل!

شدت على قبضتها بشجاعة مستعدة للكمه مع أي حركة مريبة تَصدُر منه

في الواقع هو الأقوى حجما وطولاً، لكن هذا لا يعني ضعفها أمامه

إنها إمرأه بألف إمرأه، هكذا تُقاس القوة!

إقترب منهما أكثر لكن سرعان ما لكمته خوفا مما قد يفعله إثر ثمالته

تأرجح يسقط أرضا لتقفز فوقه تسدد العديد من اللكمات المتتالية له دون توقف

"أفِق أيها اللعين أفِق جورج أفق يا هذا"

إبتعدت عنه تتنفس بصخب صدرها يعلو ويهبط لحاجتها للأكسجين

بالكاد خَطت تتوجه نحو الفتى الهادئ بشكل مريب

"راند أخبرتكَ ألا تخرج هل أنتَ بخير؟ هل فعل لكَ شيئا؟ هل أخافك؟ أنا حقا آسفه"

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن