الأول| تلاشى الثُقب

4.1K 104 33
                                    


المكان مزدحم بينما يجُر العربة العديد من المتخصصين بمهنة الطب

"حالة المريضة؟"

"الإسم جوليا العمر تسعة وثلاثون حريق درجة ثالثة النبض منخفض معدل التنفس منخفض جدا إجمالي الحالة غير مستقرة"

بالكاد خرجت كلماته بينما قلبه يخفق بشدة

"قم بتجهيز غرفة العمليات للحالات الطارئة على الفور وأيضا.."

صمت يجر العربة بأقصى سرعة يتسائل بقلق

"من إستلم حالة المريض الآخر؟"

"للأسف سيدي لم نستطع إنقاذه"

أجاب يتخلل الحزن لصوته بوضوح

"كيف إستطعتم إنقاذها إذا؟ وماذا عن الأطفال؟"

تسائل مجددا بخيبة أمل تصاحبها الغرابة

"وجدنا السيدة خارج المنزل بالفعل والأطفال فهُما بخير وبحالة جيدة لم يصِبهما أي أذى"

هذا غريب!

الحاضر في تمام الساعة العاشرة بتوقيت إنجلترا

أشعة الشمس الخافتة تتداخل أرجاء الغرفة المظلمة قارسة البرودة، نعم ها هي أواخر أيام الشتاء والتي تكون أشد برداً من غيرها، هناك بمكان ما وتحديدا بمنتصف السرير تقبع بطلتنا عاشقة النوم والتي لا زالت نائمة حتى الآن!

صوت ما مزعج صدر في الأنحاء

"اااعع أيها المنبة المزعج أقسم سأحطمك يوما"

إستقامت باغية التوجه للحمام لكن إستوقفها صوت ما لتغير وجهتها

خرجت من غرفتها بالكاد ترى أمامها إثر عينيها المغمضتين لإستيقاظها توا

*ترنن تررنن تررننن*

"حسنا يااا ها أناااا"

فتحت الباب دون معرفة من الواقف خلفه حتى

توسعت عيناها بصدمة تتزايد نبضات قلبها بعنف تتمنى لو تبتلعها الأرض والآن

هذا محرج!

شعرها المبعثر وعينيها المتورمتين إثر النوم مع ثيابها المجعدة والتي تُظهر حمالتها الصدرية المزرقة

أغلقت الباب بسرعة دون التفوه بأي شيء بينما الآخر تعالت ضحكاته

"إفتحي يا هذه لقد رأيتكِ على أي حال"

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن