الرابع عشر| زِنزانة D

471 35 0
                                    


الواحدة بعد منتصف الليل

مكان مظلم بارد وهادئ يقبع بداخله روحان ضائعتان

يُحاولان التمسك بالحياة لكنها مصرة على إفلاتهما

كلاهما يحملان شيء ما مؤلم

هل لربما جمعهما القدر إثر ذلك؟

هل بقائهما معا سيشفي قلبيهما؟

"أأنتِ بخير؟ كما تعلمين بإمكاني إخراجك من هنا فأنا أملك قوى خارقة آنسة ڨارو"

تحدث مازحا يُحاول تلطيف الجو الكئيب بإسلوبه بينما ينزع سترته يضعها فوق كتفيها إثر برودة الغرفة لتقهقه وسط حزنها رادفة بنفس طريقته

"اممم ولما نهرب هل إرتكبنا جريمة ما سيد غوستا؟"

ضحك لتقليدها نبرته يتسائل بهدوء ينظر بداخل بلورتيها الزبرجدية تتقابل مع لؤلؤتيه الشمسية

"لربما أنا من إرتكبتها لما لم تخمني ذلك؟"

"كنت سأفعل بالفعل لو لم أعرفك جيدا"

أجابت بهدوء مشابه له بينما لم تقطع تواصل بصريهما بعد

"وكيف لكِ أن تعرفينني سِوان؟"

"رأيتُ ذلك داخل شمسيتيكَ راندولف"

تبسم بهدوء لحديثها فهي لا زالت تقلده حتى الآن يراقبها بصمت تام

لا يعلم لما شعر بالقليل من الغرابة

نبضات قلبه تزيد بشكل مريب على غير المعتاد

وحرارة جسده تشتعل!

أزاح عيناه يُبعد وجهه عنها يبلل ريقه ليعاود الحديث لكنها سبقته

"ها نحن في العمر ذاته راندولف هل ستكبر أكثر؟"

تسائلت بفضول يتخلله القلق ليضحك هو بصخب

"لما هل أنتِ خائفة لمناداتي بـ جَدي يوما ما؟"

"توقف عن السخرية راندولف أجبني هيا"

عبست تزم شفتيها للأسفل تضرب كتفه بخفة

"حسنا في الواقع الأمر معقد عليّ العودة لعالمي هناك سأتمكن من الرجوع لنموي الطبيعي"

"ماذا تقصد بنموك الطبيعي لم أفهم.."

قاطع صوتها باب الزنزانة يُفتح بهدوء ليدخل أحدهم بدى وكأنه رجلا من هيئته

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن