السادس والعشرون| مدنّس بدمائِه

250 19 1
                                    


إندفع أحدهم أمامه فجأة يتطاير شعرها الأشقر تتوهج عينيها العسلية تحمل الكثير من الحنق تجاهه وبحركة سريعة غرزت سكينها داخل صدره جهة قلبه مباشرة ليشهق بألم تتوسع رمليتيه

" آ.. آنيا ك.. كيف تجرؤين! "

بالكاد تحدث يجثو أرضا تنساب الدماء بغزارة منه ولا تزال تعتليه الصدمة

هل قامت إبنته بطعنه للتو؟

إلتفتت سريعا تاركه إياه لتركض نحو مُمَزق العنق

"ميشيل تحرك إستخدم قدرتك دعنا نختفي الآن"

تحدثت مضطربة تسنده ليركضا معا للجسد الميت

حيث جثته المتهالكة تقبع بمنتصف الجدار مدنس بدمائه والتي تُغطي كل إنش منه بحالة سيئة

هل لا يزال حيا حتى؟

..

١١:٣٠ ظهراً

..

" تبا لكم جميعا بسرعة إبحثو عنه أين ذهب بحق الجحيم؟ كان هنا البارحة "

يصرخ بسخط على حراسه عديمي الفائدة بينما يقف الإثنين بهدوء

إلتفت إليهما يردف بحدة مع القليل من التهديد

"تكلمو بسرعة أعلم أنكم تعلمون شيئا لذا ما الذي تخفونه خلف هدوئكما هذا هااااا؟"

"نحن لا نعلم عنه شيئا أبي"

تحدث بهدوء مميت عكس ما يجول بداخله

"منذ متى وأنت تكذب كلاود؟ هل ربيتكَ على ذلك؟"

"إنه يقول الحقيقة أبي نحن.."

"إخرس أنت واللعنة لا أريد سماع صوتكَ المشؤوم"

صرخ فجأة يقاطع حديث إبنه ثم هسهس رافعا سبابته يرص على أسنانه بغضب

"إن علمتُ بأنه عاد للبشر أقسم سأقتل البشر"

ما إن أنهى جملته ليلتف غاضبا يصرخ بِرجاله مجددا ليجدوه بأسرع وقت

..

لمحة من الماضي

قبل بضع ساعات

..

" أعده لي يا هذا "

تحدث بحدة يُحاول قدر الإمكان خفض صوته في هذا الوقت المبكر، يَمد يده لأخذ ممتلكاته لكن الآخر يرفض بالفعل

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن