الخامس عشر| شديدُ السّطوع

430 35 2
                                    


"اه رأسي أين أنا؟"

وقف يفرك فروة رأسه بجسد منهك إثر نومه على صلابة الأرضية لفترة طويلة

إلتفت حوله بغرابة عن كونه داخل الزنزانة المظلمة

'اللعنة لما أنا هنا؟ ما الذي حدث؟'

تمتم دون فهم يخرج من الزنزانة عائدا لمكتبه ليحمل مفاتيحه الموضوعة فوق الطاولة باغيا الرجوع للمنزل، فالوقت متأخر جدا والمكان فارغ تقريباً

في ذات الأثناء داخل منزل

تنزل درجات سلّمه مرتدية بذلة رسمية داكنة تُظهر تفاصيل جسدها المثالي مع حزام جلد أحاط خصرها يحوي العديد من الأسلحة وحذاء أسود طويل حتى أسفل ركبتيها بينما تتأرجح خصلاتها الكاسيتريتية الطويلة كذيل حصان تثني أكمام قميصها

إستعداداً للحرب!

بدت فاحشة الإثارة جاذبة للأنظار وبشدّة

في الواقع هي لا تعلم شيئا حول عالم الدارثر وإن كان الذهاب هناك خطيرا ورغم ذلك فضّلت المخاطرة بحياتها عن ترك أخيها محتجزا

ما إن سمع الآخر خطواتها ليلتف سريعا

"سِوان هيا لقد تأخر الوقت.."

صمت بمنتصف حديثه يعاين جسدها من الأعلى للأسفل قبل أن يرمش عدة مرات ينسدل جفناه

"واللعنة ما هذا سِوان؟ هل تودين كشف أمرنا؟"

"ماذا ما المشكلة؟"

تسائلت بملامح تدل على عدم الفهم ليتصلب فكه بحدة يردف رافعا إحدى حاجبيه

"علينا التخفي بين العامة بينما أنتِ ترتدين ذلك"

"أنا أستعد للحرب ألا ترى هذا.."

صمتت إثر إقترابه المفاجئ تراقب تحركاته

حسنا دعونا لا ننكر خوفها منه، فهو حتى الآن لا زال مخلوقا مريبا يثير الضجة في عالمها

توقف أمامها مباشرة وفي لمح البصر كانت مجموعة ثياب فضفاضة تتوسط يديه يتحدث بهدوء

"إرتدي أي من هذه بسرعة"

إعتلتها تعابير الذهول وسرعان ما حاولت إخفائها تقلب عينيها بملل تسحب الثياب من بين يديه بتأفف

الآن علِمت من أين له بالثياب التي كان يرتديها!

"تشه لما أنتَ ممل هكذا؟ ألا تعجبك ثيابي؟"

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن