الأربعون| سِتون ثانية فقط

438 14 4
                                    


صرخة أنثوية عالية إنفجرت كصدى إخترق الآذان

أخفض رأسه تتوسع شمسيتيه وكأن ملايين التيارات الكهربائية ثقبت عظامه يفقد التحكم بأجنحته يسقط أرضا من إرتفاع عالي ليهرول نحوها وجسده يرتعش

"ل.. لا لا لا سس.. سِوان ماذا حدث؟ هل تسمعينني سحقا واللعنة لا تغلقي عينيكِ لا تفعلي أفيقي هيا"

يتلعثم بحديثه بينما يحمل جسدها بين ذراعيه والتي تتدفق الدماء منها بغزارة إثر قطع الحديد المحفورة بها بشكل مؤلم

" آنياااااااااااااا سِواااااااااان "

صرخة حادة إرتدت يرمي سلاحه ليهرع نحوهما بينما يتمسك بها

" لا آنيا ماذا تنتظرين آنيا بإستطاعتك شفاء ذاتك آنيا لما لا تفعلين؟؟؟ "

بالكاد يتحدث باكيا يتشبث بجثتها

من الواضح أن الفتاتين ركضتا لإنقاذ الطفل والذي يركض بإتجاه القطع الحديدية

لكن ومن المؤسف موتهما في سبيل إنقاذه بينما الطفل ذو السابعة والذي ركض لحماية الفتاة ذات الخامسة الملقية أرضا في وسط الحدث قام بالفعل بصنع حاجز حماية لكليهما

"ك.. كلا أرجوكِ سِوان ستكونين بخير حسنا همم أنتِ بخير ل.. لل.. لا بأس لا تقلقي لا تغلقي جفنيكِ أنا معكِ لا بأس كل شيء سيتحسن صحيح كل شيء على ما يرام حبيبتي أرجوكِ إبقي معي حسنا"

يتحدث بتقاطع ليس بإمكانه تكوين جملة حتى

كيف سيفعل على أي حال بعد فقدانه روحه!

"أحبكَ أيها المنحرف"

تحدثت بتقاطع مازحة بينما تبتسم بخفوت تسحب أنفاسها بصعوبة والألم يغزو جسدها

تدفقت دموعه الحارقة تتساقط بغزارة من شمسيتيه والتي عادت لطبيعتها مؤخراً

"كيف بإمكانكِ المزاح في وقت كهذا سِوان؟"

تسائل يبكي بضيق بينما يمسح على وجنتيها بإبهامه

"أتذكر جيدا أنكَ مزحت لتخفف حزني حينما كنا داخل قضبان السجن لذا أعتقد أنه حان دوري"

تحدثت ببطء تحت أنينها الخافت تبتسم بعفوية تلمس خصلات شعره الكريستالية برقة بينما تختفي زبرجديتيها تدريجيا تنخفص يدها بهدوء

"لا لا أرجوك توقفي عن المزاح أرني عينيكِ أنظري لي بجعتي الحلوة لا تغلقي جفنيكِ أنظري لي هيا لا تغلقيها كلا أيتها المملة اللعينة أنا أحبكِ أكثر رجاءً لا تفعلي لا ترحلي لست مستعدا لذلك لا أريدكِ أن ترحلي إبقي معي سِوان أنا أرجوك لماذا لما أنتِ من عليه الرحيل لما؟ أنا آسف آسف أنا آسف بجعتي.."

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن