الخامس| حلوَى البان كِيك

700 44 2
                                    


وقف ثلاثتهم مودعين بعضهم البعض ثم خرج صديقيها لإكمال عملهما بينما بقيت هي في المنزل

إستجمعت كامل شجاعتها لمواجهة الغريب القابع هناك بهدوء يحني رأسه للأسفل بينما يلعب بأصابعه الصغيرة، إقتربت منه بخطوات متزنة تجلس بجانبه

"إسمكَ راندولف صحيح؟"

تسائلت تبتسم بتكلف ليعم الصمت

قلبت عينيها بملل تعاود التحدث معه

"يا صغير أنا أتحدث معك لما لا تجيب؟"

"لا أريد"

صدر صوته الخافت مما جعلها تستلطفه

'إلهي مريب ولطيف كيف هذا!'

تمتمت داخلها وسرعان ما إنخفضت أمامه ليكونا بنفس الطول

"هل أنتَ غاضب من المربية همم؟"

تسائلت بعبوس تزم شفتيها للأسفل ليومئ بهدوء

"إلهي صغيري لا تغضب أنا آسفه حقا لم أقصد قول ذلك سابقا"

أنهت جملتها تداعب كُرات المارشميلو بأصابعها النحيلة

"إلهي أنظرو لتلكَ الخدود أود أكلها.."

صمتت على نحو غريب كونها إنتبهت للتو

'من أين له تلكَ الثياب؟ هل أحضرها يودور حينما كنت فاقدة للوعي؟'

أفاقها قهقهته يُبعد يديها بهدوء ليردف

"كلا لا تأكليني أنا راندولف لستُ طعام"

قهقهت للطافته بينما عاد الهدوء قبل أن تكسره

"امم إذا ماذا نفعل؟ هل تُجيد أي لعبة همم؟"

تسائلت بلطف ليجيب سريعا تتلألأ عينيه

"حجرة ورقة مقص"

'هل يعرفها حتى!'

نفضت أفكارها رادفة

"حسنا هيا إستعد حجرة ورقة مقص"

توقف كلاهما مع كلمة مقص وسرعان ما قفز بسعادة تظهر أسنانه اللبنية المتفرقة

"فزت فزت فزتتتتتتت"

تبسمت دون وعي لسعادته وثوان تغيرها لعبوس تزم شفتيها للأسفل

"تسك لا أصدق كيف إستطعت الفوز عليّ"

ضحك بعد جملتها العابسة يعاود الجلوس ليكمل اللعب

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن