الحادي عشر| قسّم الشُرطة

530 36 1
                                    


الواحدة بعد منتصف الليل

إرتمت فوق فراشها تسند رأسها على وسادتها بملل بينما شعرها الكاسيتريتي مبعثر حولها بشكل جميل، جسدها خامل وجفنيها يرمشان بإستمرار لما يشغل بالها بالكثير من الأمور المعقدة

'أصبح في العشرون من عمره الآن ولم يظهر بعد'

'الوغد قد رحل فجأة دون إخباري حتى'

'جيد أنكَ رحلت راند لعنة كنتُ سأطردك على أي حال أنت جالبٌ للمشاكل'

تهمس بعكس ما تشعر به

رحل وكأنه مجرد وهم لم يكن موجودا من الأساس، لولـا أصدقائها لإعتقدَت بأنه مجرد خيال تتوهمه

'هل ما قالته صحيح؟ أيعقل أنه يملك نوايا شريرة لعالمنا؟ هل أتى للإنتقام ربما؟ مما سينتقم؟ من البشر؟ سيؤذينا؟ ما الذي إقترفناه بحق؟'

عادت للغوص عميقا بأفكارها حتى إستسلمت نائمة

في مكان آخر داخل العناية المركزة حيث يقبع على الكرسي بجانب والده الممدد على الفراش كجثة

تنهد بثقل باغيا الخروج لكن أوقفه صوت ما

"كلاود بُني!"

إستدار سريعا ما إن تخلل الصوت الحزين لأذنيه ليتحرك جاثيا على ركبتيه بجانبه

"أبي أأنت بخير؟ كيف تشعر؟"

تسائل والقلق يتغلل لأعماق قلبه وهو ينادي الأطباء يتفحصون جسده بينما هو صامت يُراقب والده

"إنه بخير لكنه لا يزال يعاني من أعراض بسيطة"

هذا ما نطقه رئيس الأطباء للقابع أمامه يزفر هواء رئتيه بعمق بينما يبتسم بإيجاب

عم الصمت بعدما خرج جميع الأطباء ولم يتبقى سوى الإبن ووالده

عاود الجلوس ينتظر ما سيقوله على أحر من الجمر

"عليكَ إحضار أخيك بسرعة وجوده هناك سيعرض حياته للخطر الشديد"

نطق بعد زمن ليس بقصير لتتغير ملامح الآخر لأسى

"آسف أبي ما بيدي حيلة أنا مختلط العرق"

"ماذا عن اللعين الآخر؟ لما لا يتصرف هو واللعنة؟"

بالكاد تحدث بغضب يصاحبه الخوف

"تعلم جيدا أنه چيسودا دارثر لذا لن يُجدي فائدة كما أنه لل.. ل.. ليس هنا لقد غادر لتولي بعض الأعمال مهمة بالخارج"

GESUDAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن