الفصل الثالث عشر
طلب منها ان تلحق به لجناحه وحين تحججت بالفتيات أخبرها انهن بصحبة خالتهن لبضع الوقت
حين صعدت لجناحه وجدته بحالة غضب جعله تخاف منه ومن غضب الذي لا تعلم سببه اهو غاضب من مقاطع ها لهما بمكتبه ام لأنها لاحظت ما حدث
-هالة يجب أن نضع حدا لهذا
لم تفهم ما تعنيه كلماته حتى اقترب منها لدرجة مرعبة وهو يهمس
-لقد اتخذتك زوجة لا تاليا ولن اسمح لشيء ان يهدم ما بنيته
-أنا لم أفعل شيئا صدقني وما رأيته لن أخبر الفتيات عنه
-هذا ليس ما أعنيه هالة
-اذا ما الذي تعنيه؟
-يجب أن تتعاملي مع تاليا كسيدة هذا المنزل وليس كمربية للفتيات، لا تسمحي لها بالاقتراب مما يخصك وان كان هذا الأمر بيننا لا يجب أن يعلم به غيرها فهمتيتعجبت من غضبه الجلي، هو ذلك البارد الذي اعتاد أن تراه، اعتقدت انه مرحب بما حدث منذ قليل لكن يبدو أنه ليس كذلك مما حيرها، اومأت له وغادرت الغرفة وهي تستعيد روح السيطرة بداخلها هي ستفعل ما طلبه طالما هو معها ليس من أجله لكنها ما كانت لتغامر بفقدان عائلتها هذه خاصة الفتيات
قلق اعتمل بصدرها حين أخبرها زوجها بأنه نوى تزويج رائد، تعلم أن ابنها لن يرضخ لما يخطط له والده، تألم قلبها مما وصل له ابنها بسبب امرأة سلمها قلبها لتدمره ببساطة
تواترت الذكريات عليها لتتذكر فرحة فتاها حين وافقت هالة على الزواج، كان كطفل بمشاعره الجلية، زفاف اسطوري خطط له وكم سعد والده بمساعدته ولم يبخل عليه رغم اعتراضه على العروس وهو مالم يفهموه غير متأخرا جدا، لم تر غير سعادة ابنها وغفلت عن برود عروسه الذي ارجعته حينها لكونها فتاه تعمل منذ نعومة اظافرها، خبت نجم ابنها تدريجيا أمام لا مبالاة زوجته، رأته يتغير أمامها ولم تملك غير أن تنصحها لتحافظ على زوجها لكنه لم تتخيل أبدأ انها ستطلب الطلاق سريعا دون النظر لتوسلات ابنها الذي تعلق بها كطفل سيفقد والدته، مرت أياما كثر تغير بهم حال صغيرها ليصبح قاس بارد يسعى لتدمير من حوله ونفسه ولم تعلم انه كان عاشقا لتلك الدرجة لامرأة نحتت من ثلج والآن ستعان أخرى مما فعلته سبقتها برائد المنصوري-ياترى ما الذي ستواجهين يا ابنتي مع ابني
تنهدت بخيبة امل وتركت الأمور بيد زوجها عله ينجح بإصلاح ما افسدته ابنة الفايد******************
دعوة لقضاء بضعة ايام بمزرعة ابن خالها خارج المدينة، سعدت بها علها تستطيع أن تستميل والدتها لخطيبها الذي رفض تلك الدعوى فهو يغار من ابن خالها لكنها طمأنته بكلماتها
-لا تقلق هاشم فأنا كلي ملك لرجل واحد
-لكنه أظهر رغبته بالحصول عليك رغم ذلك
فرحت من غيرة ابن عمها الذي ظل لسنوات يخفى عشقه هذا والآن هي تستمتع بكل لحظة منها
-لقد كنت حرة سيد هاشم فمن اردته كان صامت كصخراقترب منها حاجزا اياه بين ذراعيه كأنها طفلة صغيرة ليرفعها لتكون بمستوى راسه
-لقد فجر الصخر جميلتي
تخضب خديها بحمرة الخجل من وضعهما هذا، حاولت أن تفلت من يديه لكنه أحكم امساكه بها ومال مقبلا اياه ناعما بقربها الذي حرم منه منذ فترة بسبب والدتها التي تراقب تحركاتها بكل لحظة
-عائشة
فاقا من سكرة عشقهما المسروق تلك على نداء والدتها فارتبكا وابتعدا عن بعضها بسرعة وسط تذمر هاشم الذي لم يكد يقبلها حتى ظهرت زوجة عمه كعادتها لتسرقها منه
-الي اللقاء هاشم
تمتم بسخط وهو يلعن بسره فأي لقاء هذا فهو لا يستطيع أن يجلس معها إلا لحظات بسيطة
أنت تقرأ
رواية( بين مخالب الصقور ٢) / براثن الشاهين( للكاتبة / ايمان المغازى)
ChickLit: بين مخالب الصقور ٢ براثن الشاهين كر وفر، عشق ونفور، مشاعر تعطي دون حدود واخرى قانطة بنعمة العشق أفلت الغزال من وكر الصقور، ولكن الهيثم على وشك اقتناص عصفور آخر يغرد في علياءه فهل ستفلت هي الأخرى ام ستقع ببراثن الشاهين هدوء عم حياتهم لأشهر جاعلا من...