الفصل العشرون
تعالي صراخ والدته التي رأته يسقط فور دخوله، استنجدت بمن حولها ليسرع عمه بالاتصال بالإسعاف لإنقاذه، هلعت حين سمعت صراخ زوجة عمها وانقبض قلبها واسرعت ناحية القصر لتراه ملقي أرضا ووالدته بجواره تبكي ابنها، ارتمت بجواره تبكيه وكادت تلمس ذراعه لكن كلمات زوجة عمها اوقفتها
-ابتعدي، انت السبب بكل هذا، ابتعديظلت صرخات زوجة عمها تتبعها حتى وصلت لغرفته لم تكد تغلق الباب حتى تبعتها والدتها التي حاولت أن تطمئنها
-لا تقلقي بنيتي سيكون بخير
ضحكت عائشة بصخب كالمجنونة وهي تزيح بيدها كل ما وضع أمامها، راحت تدمر بيدها كل ما تطاله يدها حتى ارتمت على الأرض وهي تشهق ودموعها تجري بوجنتيها
-لن يكون بخير ابدا، لقد علم كل شيء
شهقت فاطمة من صدمتها، هل أخبرته عائشة بما فعلته هي وابن أخيها!
-هل أخبرته؟
-بل سمعني وانا اترجى ابن أخيك ان يبتعد عني، انا الان بنظره مستهتر وضعت شرف العائلة تحت الأقدام
-اهدأي عائشة فاحمد لن يتركك
-لكنني لن أكون له، لن أكون لمن اغتصبني رغم عني
دفع الباب بقوة حين سمع ما قالته حفيدته، حين سمع الضجة بالخارج جاء ليعلم ما سبب كل هذا كاد ينزل السلم حتى سمع أصوات تكسير بغرفة حفيدته الصغيرة فاسرع باتجاهها ليسمع ما لم يتوقع ان يسمعه
-ما الذي تقولينه عائشة!
ارتعدت عائشة حين سمعت صوت جدها لكنها لم تجد أأمن من احضانه لترتمي بها، أسرعت ناحيته والقت بنفسها بين يديه عله يريحها او يقتلها
-جدي
ضمها جدها لصدره وهو لا يعلم ما يفعله ما تلك المصيبة التي حلت بهم، لو علم ابنه لن يتحمل ذلك فهو قد فاض به الكيل من عقاب الزمن له على خطأ ليس له
-كيف حدث هذا عائشة
كيف لها أن تخبره ان والدتها هي السبب، كيف ستخبره انها سلمتها لابن أخيها كتمت شهقاتها وصمتت ولم تقدر ان تنطق حرفا زائدا
هز جدها رأسه وهو ينظر لفاطمة التي اخفضت راسها بخجل وتذكر مكالمة أحمد له منذ عدة ايام يطلب مقابلته وقد نسي الأمر تماما، ظن ان الامر متعلق بطلبه لخطبة عائشة لكن يبدو أن الأمر قد تخطي هذا الأمر بمراحل
ابعدها جدها واخبارها ان ترتاح فما حدث لن تعاقب عليه هي فمن فعل ذلك يجب أن ينال عقابه لا من عان منه
-فاطمة...
لم يكد ينهي جملته حتى هرع عادل للداخل يبحث عن ابنته
-ما الذي حدث بينكما انت وهاشم ليصل لهذه الحالة
-ما به هاشم
-لقد انهار منذ لحظات وقد حمله شقيقه لم ينتظر الإسعاف وتوجه به للمشفى
-ماذا!
نظر هاشم لحفيدته ف جدها تبكي بصمت فعلم ما حدث يبدو أن حفيده قد علم ما حدث لها
-لا شيء فعائشة أخبرته بأمر جعله يرتاح اخيرا ولم يتحمل هو كل الضغط الماض فانهار
لم يفهم أحدهم ما قاله المحمدي هو اكتفي بهذه الكلمات وامرهم بترك عائشة ترتاح وصحبه للخارج
-لا اريد ان يحدثها احدكم حتى أعود
-الي اين ابني؟
-اتصل اولا على عادل لنطمئن علي هاشم وبعدها سأذهب لمهمة ما
انقبض قلب فاطمة فقد علمت ان المراد هو أحمد ابن أخيها، فهاشم المحمدي لم يلتفت لحفيدته المفضل وهو بهذه الحالة كيف لا والمصاب جلل، فشرفه اهم الان من اي احد
استغلت اشغالهم بالهاتف واسرعت ناحية غرفتها لتتصل بأبن أخيها تحذره من زيارة المحمدي
-لا ترد اتصاله احمد لقد علم كل شيء
-ومن اخبره بذلك؟
-عائشة وقد علم هاشم أيضا
قصت عليها ما حدث فاغمض عيناه بسخط فقد تدمر ما كان يخطط له وربما سارت الأمور بطريق لم يتم ان يصل له يوما، أغلق الهاتف ورماه بكرسي سيارته ونظر الطريق أمامه للحظات قبل أن يعدل عن طريقه ويعود ادراجه وهو يتناول الهاتف مرة أخرى ويتصل برقم ما
-انا بالطريق سأقابلك خارج البلدة خلال نصف ساعة
أغلق الهاتف وتمن ان يقدر على التحكم بالأمور التي خرجت عن السيطرة فمعرفة هاشم بالأمر سيغير الكثير مما كان ينوي عليه فهو لم يشأ ان تتأذي عائشة بهذه الطريقة
أنت تقرأ
رواية( بين مخالب الصقور ٢) / براثن الشاهين( للكاتبة / ايمان المغازى)
Literatura Feminina: بين مخالب الصقور ٢ براثن الشاهين كر وفر، عشق ونفور، مشاعر تعطي دون حدود واخرى قانطة بنعمة العشق أفلت الغزال من وكر الصقور، ولكن الهيثم على وشك اقتناص عصفور آخر يغرد في علياءه فهل ستفلت هي الأخرى ام ستقع ببراثن الشاهين هدوء عم حياتهم لأشهر جاعلا من...